مُرفق مع هذا المقال فيديو يتضمن إعترافات رئيس الاركان السابق امام الجنجويدي حميدتي، حتي نقف علي الخلل الكبير الذي ضرب نخاع المؤسسة العسكرية.
اعتقد الكل شاهد هذا الفيديو الذي حمل شرحاً مجانياً لحالة المؤسسة العسكرية التي ظللنا عبثاً نهرب امامها، بل نريد إقناع الناس بأننا نمتلك قوات مسلحة محترمة، و اضعين الخطوط الحمراء من خلفها، و من امامها كبقرة مقدسة ترعى كما تشاء بلا حدود، و بلا ضابط، او رابط.
للأسف كسودانيين فينا عيب كبير نمر علي الاشياء المهمة مرور الكرام، و بسطحية غاية في المبالغة، حالة تستجوب الوقوف الجاد لكي لا تتسرب القضايا المهمة، و الكبيرة من بين ايدينا.
من يعتقد ان مصيبة القوات المسلحة بدأت في العام 1989 يبقى واهم، فالمعضلة متراكمة، و ضاربة في جذور هذه المؤسسة.
فادني جنرال من جنرالات الجيش المحترفين، و قادتنا المحترمين، كشاهد بأم عينه عندما جاء عبدالرحمن الصادق المهدي من الاردن عندما اكمل فترة التدريب في الكلية الحربية الملكية بصفته الخاصة غير منتدب من القوات المسلحة، و هذه سابقة لم تحدث في القوات المسلحة.
العجب و الغرابة في قرار تعيينه عندما كان والده رئيس للوزراء، و وزير الدفاع.
جاء في قرار التعيين "الامير" الملازم عبد الرحمن، ثم تم نقله الي القوات المحمولة جواً حيث خالف تعليمات قئده في حضور دورة تدريبية داخلية غروراً، و تكبراً ليُبتعث الي الكلية الحربية لأداء دورة ضبط و ربط، و المؤسف تم التعامل معه كإبن وزير الدفاع، و رييس الحكومة.
ملحوظة : الضابط الوحيد الذي يملك لقب الامير في الجيش السوداني.
كتبنا عن تجربة شخصية، و كيف كانت تُدار هذه المؤسسة في عهد الإنقاذ، سنعيد ما نشرناه من قبل حتي تعم الفائدة، ليقف الشعب السوداني علي حال قواته المسلحة، و التي يقوم بتمويلها من حر ماله من رباط البوت الي الدبابة، و الطائرة.
الضباط " الكيزان" لهم مرتبات موازية تأتي في اظرف من منظمة الدعوة الإسلامية عينك عينك، و تُوزع عليهم المواد التموينية بشكل خاص.
قسماً بالله اوسخ، و ارخص، و ابجح من الكيزان لم ترى عيني قط.. يكون معاك كوز في نفس الغرفة، و تأتيه المواد التموينية مما لذّ، و طاب، عند سؤاله من اين لك هذا؟
يقول : هذه أجتهادات شخصية..مع العلم يحدث هذا حتى في مناطق العمليات.
كل الضباط في ايّ قيادة علي مستوى الجيش لديهم امير مدني، و غالباً هو مدير منظمة الدعوة الإسلامية.
اعتقد إذا عُرف السبب بطل العجب .. نعرف لماذا جاءوا بهم من اطراف المجتمع، و قيعان المدن.
لو لم نعترف نحن ابناء هذه المؤسسة بالخلل الكبير داخلها، و الذي اقعد البلاد، و جعلنا نسير في مؤخرة ركب الامم بسنوات ضوئية.. لا يمكن لأحد من خارجها ان يضع الاصبع علي الجرح.
إعتراف وزير الدفاع السابق الكوز" الباطل" عبد المنطلب اكد ان هذه المؤسسة لا تعمل وفق قانون محترم، إن كان غير ذلك لوقف الجميع عند تصريحه، و نال العقاب الذي يستحق درجة الخيانة العظمى، كونه ضابط في الخدمة، و يؤدي قسم الولاء الي جماعة.
من لم يرى هذا الخلل من ابناء هذه المؤسسة فعليه مراجعة إنتمائه لهذا الوطن، و المؤسسة التي لها قسم ولاء واحد .. ان الواجب الشرف الوطن.
اخيراً..
بالامس طالعنا خبر سيطرة الجنجويدي علي عدد من دبابات الجيش يفوق الاربعين قطعة بوضع اليد، جعل البعض يستغرب الامر، و يرفع حاجب الدهشة.
الامر ابسط من ذلك عزيزي القارئ.. ماذا بعد ان يقف رئيس اركان الجيش الفريق محمد عثمان الحسين، و الضباط في مختلف الرتب، ليؤدي التحية العسكرية للجنجويدي لم يكمل تعليمه الإبتدائي، كل خبرته القتل، و الإغتصاب، و الحرق، و التشريد.
عندي هذه الظاهرة اغلى بكثير من سيطرته علي دبابات، بل قد سرق جيشاً كاملاً تقوده نعاج لجنة المخلوع الامنية.
كل هذا الوضع القاتم لا يجعلنا نطلق لجام التشاؤم، و اليأس، فعندنا بالميري.. الجيش قائد.
إن خرجوا قادة من وسط هذا الركام، و من جيل الشباب بشكل خاص ستتعافى هذه المؤسسة بسرعة، و ستحمل العافية لجسم الوطن الكبير الذي اقعده الالم المتراكم منذ عشرات السنين.
تذكر عزيزي القارئ ان جيشاً من النعاج يقوده اسد خيراً من جيشاً من الإسود تقوده نعجة!!!
فصلاح القيادة يعني صلاح المؤسسة..
#تسقط_دولة_الجنجويد
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 10 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة