لو كانت الامور تؤخذ " بالجزمة " لما حمل القلم ولما تدفقت من الافواه الحجج والاراء .. وقوة المنطق بالمنطق .. وفصاحة اللسان .. وإن تماهى الشعب السوداني مع الجالسين علي مقاعد الحكم وقذفهم " بالشباشب " وتوابعها لاحترقت الخرطوم … لا ليس الخرطوم وحدها لكن لدفنت القيم والمثل في مقابر البكري او احمد شرفي جوار تلك الاجساد الطاهرة التي ما زالت امهاتهن ثكلى غبش تتدفق الدموع من اعينهن التي فارقتها الاحلام والاماني وسكنها السهاد … ودخل الشارع في ملهاة الضرب في وضح النهار ومن علي منصة الاعلام .. يا عيب الشؤم .. انها الملهاة من علي منصات الفكر والعلم والتعلم .. ومن قبيلة الاعلاميين دافقي الاحبار والاخبار لترسيخ المثل النبيل ودرس العصر للفاقد التربوي .. ثورة ديسمبر سجلت في صفحات التاريخ وما زالت بانها " سلمية سلمية " ليكتب ذات التاريخ ان هذا الشعب النبيل أختطفت ثورته وايادي قذرة مازومة تثير الفتن وتقود الشعب للجوع والدمار .. كنداكة السودان حينما اعتلت راحلة وهتفت بقصيد معبر اختطفتها اجهزة الاعلام العالمية ومن هناك من علي مقاعد التعلم ظهرت شاعرة مفوهة الدكتورة مروة بابكر ونسجت قصيد معبر وحيوي يحرك المشاعر ويدخل القلب ذلك لان نساء السودان منذ الازل لا يجنحنا للعنف ولا للفظ المشين لذلك نجد سجلات التاريخ تتحدث عن مناهضة المراة للحكم الغير رشيد ولمحاربة العادات الضارة والسلوكيات الدخيلة باشعار الحماسة وضرب الدفوف وبث الحيوية في مفاصل الحياة والمطالبة بأحقية العيش الكريم ..شاركت نساء السودان في طرد المحتل الاستعماري .. فتلكم فاطمةً السمحة وخالدة زاهر ونفيسة احمد الأمين وحاجة كاشف ونفيسة المليك وكثيرات من عناقيد الفال الحسن ..والجسارة بالفكر والتآدب وانكار المنكر .. ان البلاد تمر بازمة حقيقية لفحت اللقمة من افواه الجياع .. هناك في زواية بعيدة من شردهم العنف و الحرب التي لم تبقي الاخضر واليابس حرقت مساكنهم ورواكيبهم ومزارعهم لاعتماد سلاح الكلاكنشوف عفو " الجزمة " والذي ما زالت البلاد تدفع ضريبته .. ان رفع الحزاء اصلا فعل مقيت وهناك شعوب كالشعب التركي لا يدخل اصلا بالحزاء للبيوت فما بال ان ترمي بها الوجوه ..والجزمة اعزكم الله لا يدخل بها لبيوت الله ولا يطاطئ بها سجاد وبروش المساجد وامكنة ذكر الله الحكيم فما بال نرمي بها الوجوه حتى ولو كانت فاجرة مرفوضة .. ان مناهضة العنف بالعنف فعل لا ياتي الا بالدمار .. فما بال ان تقوم به صحافية .. مهنة القلم وتدفق الأحبار والمنطق والتعلم .. كم تمنيت ان تلجم الصفا إنفعالها وترمي الهجو باللسان الفصيح لتقدم درس هي سيدته .. في مناهضة الجوع والعطش والانفلات الأمني والانزلاق المجتمعي .. وان تزيل الغشاوة لا أن ترجع القطارات المتحركة الي الخلف دور .. حزينة أنا لهذه الصفا التي فشلت في ان تقدم درس في الحصافة وضبط النفس الامارة بالسوء في نهار رمضان المبارك .. تقبل الله صيامنا وألف بين قلوبنا ورفع الله البلاء والابتلاء عن اهلنا الغر الميامين .. والعزاء لاسر الشهداء والامهات الموجوعين . عواطف عبداللطيف أعلامية مقيمة بقطر [email protected]
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/06/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة