يوم أمس إلتقت الذاكرة الوطنية في رحاب القصر الجمهوري، إحتفاءاً بالزمان والمكان والحدث. إحتفاءاً بيوم إعلان إستقلال السودان من داخل البرلمان في ١٩٥٥/١٢/١٩م، ومطالبة دولتي الحكم الثنائي، وقتها بالإعتراف بالسودان دولة مستقلة. يوم أمس كان يوماً لتذكر بطولات الماضي التي إنجزها الآباء والأجداد وفي الوقت ذاته إستشرافاً للمستقبل، عبر التأسيس لوعي جديد أساسه أن المعركة من أجل الحرية تتطلب مواصلة النضال حتى يتحقق الإستقلال: شعاراً ومضمون. وتتهيأ الظروف الموضوعية ليصبح الوطن ساحة للحياة والعطاء والإبداع وليس مقبرة للأرواح والتطلعات والأحلام. وهذا لن يتم إلا إذا كان القصر الجمهوري رمزاً حقيقياً لإستقلال الوطن وصون سيادته، من التدخلات الخارجية. مسيرات يوم أمس الأحد الموافق ٢٠٢١/١٢/١٩، التي خرجت في مدن السودان المختلفة لاسيما الخرطوم حتى وصلت داخل القصر الجمهوري، أوضحت بكل جلاء أن الشعب السوداني بكل مكوناته، واعي ومدرك لمصادر الخطر التي تهدد أمنه وإستقراره. على رأسها وجود البرهان وحميدتي وبقية أعضاء لجنة الخيانة والعمالة، وقوى الردة في القصر الجمهوري، كونهم الحلقة الأضعف التي يستغلها الأعداء لتمرير مخططاتهم الشريرة التي تستهدف الوطن وخيراته وخياراته في الحرية والتحول الديمقراطي. الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/20/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة