المرأة كلمة سر الحياة انها اكسيرها و مفردة وجودها السرمدي انها المفعول السحري اللأزم لبقائها و أستمراريتها . بدون حتماً الكون الي اندحار و زوال فهي سر الوجود . في هذا الكائن اللغز العجيب المسمي بالمرأة تكمن اسرار الحياة . الكتاب المقدس يخبرنا في سفر التكون و بدء الخلقية ان الله بعد ان اوجد سائر الكائنات بكلمة كون فكانت اكمل الله خليقة و توجها بخلق أبينا ادم من الطين التي نفخ فيها روح الحياة ليكون أدم كائناً حياً . بعدها رأي الله كل خليقته التي اوجدها في هذا الكون الواسع الفسيح اللأمنتاهي في البداية و النهاية . رأي الله كل ما خلقه اذ هو جميل جداً و حسن المنظر . كل السماوات و سماء السماوات الشمس و الاقمار و كل الاجرام و مجراتها الكواكب و الافلاك . و بينها الارض و الطبيعة بما فيها الانهار و البحار و المحيطات ، الجبال و السهول و التلال و الروابي الجنادل و المروج الخضراء . و كان الانسان الاول ادم هو الملك المتوج علي كل خليقة الله و كل ادم هو وكي و خليفته عليها . عاش ادم اولاً في جنة عدن الجميلة الزاخرة بكل اسباب الفرح و الرفاهية و شتي اصناف المباهج و انواعها . و مع هذا لم يكن ادم سعيدأ بهذه الجنة الخرافية . رأي ادم كل حيوانات الجنة ترفل بين قريناتها زهواً و فخر تأنس بعضها و تعاشر و تلد و تخلف . اما ادم فلم يجد لنفسه شبيهاً أنسيا رفيقاً حميماً يسامر وحدته و يسلي غربته . في تلك الجنة السعيد كان ابينا وحيداً حزيناً تتنازعه العزلة في وحشة مريب و اغتراب غريب قاسي . فرأي ادم كأبة و أساه ووحشته و قال : ليس جيداً ان يكون ادم وحده فأصنع له معيناً نظيره . و في اليوم التالي كانت حواء أم كل حي تمشي الهوينا كما يمشي الوحي الوجل جنباً الي جنب ادم . و بحضور المرأة حواء الي الرجل ادم أكتمل خلق الكون في صورته المثالية الجديرة بالعيش و الحياة فيها . لم يكن للجنة بالنسبة لأدم حياة لا نكهة لها لا طعم و لا مذاق او رائحة او جاذبية حواء . لم يحس ادم بجمال الوان الطبيعة الغلابة و لم يشعر بالدفء و اللذه و لم يدق قلبه او تختلج خواطره و ترهف عواطف وجدانه . الجنة بالنسبة لأدم بدون حواء لم تكن مثيرة جذابة و مدهشة تستحق الحياة فيها رغم زخم عناصرها و توافر اسباب الرغدة الهناء فيها . جنة عدن قبل ان تزورها حواء كانت تشبة الي حد كبير صحراء الربع الخالي قفر خراب يباب لم يجد الانسان نفسه فيها بل كان غريب الجنس تائه و حيران ضل سبيله . مة السر لهذا فلا غرابة ان المرأة هي كلمة السر لهذا الحياة و مفتاحها السحري ان لم تكن هي الحياة في حد ذاتها ... كل عام و المرأة أمنا في كل مكان و زمان بالف خير عيد مرأة سعيد .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/08/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة