أمر محير جدا ان القضاة هنا في الولايات المتحدة يترشحون على الهوية والانتماء الحزبي وذلك للحصول على المناصب القضائية العليا في كل المستويات ودوما تشاهد في مواسم الانتخابات لوحات للدعاية الانتخابية علي بعض الطرقات بصورهم وباسمائهم وهو امر اري فيه اخلالا وابتذالا لقضية العدالة في معمعان السياسة القذرة لان الانتماء الحزبي امر نفسي متوغل في هذه الشخصية القانونية التي تسعي للمنصب ليس على معيار الكفاءة المهنية والاخلاقية بل بالانتماء الحزبي الذي قد يوصله للمنصب غض النظر عن تاهله المهني والاخلاقي وقد يفوز على الاكفأ منه فقط بمعيار سياسي وبالتالي ستنجم عند المحكات العملية اثناء تنفيذ العدالة المحاباة لمصلحة الحزب وعضويته اذا لزم ذلك وايضا سينتج الظلم في مواجهة المنتمين للحزب الخصم في اي قضية تحت اشراف هذا القاضي المنتمي.. فهذه مجرد وجهة نظر تخصني وحتى لايكون حكمنا انطباعيا سطحيا ولانني لست من اهل المهنة فلربما هنالك فلسفة تبرر هذا المنهج فهل يوجد من يفسر لنا الامر بعين القانوني الحكيم العليم!
03-08-2022, 06:25 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وايضا حتى العملية الديموقراطية في اميريكا والتي لازال يحتكرها حزبان عتيقان فهي ديموقراطية مصابة بخلل في عظمها اذ لازال معيار الوصول للسلطة لحكم كل البلاد كمي وليس نوعيا حيث صاحب المال غض النظر عن مؤهلاته واخلاقه يمكن ان يشتري القطيع ويشتري الاعلام ليصل السلطة رغم انف الشعب وترامب افضل مثال افرزه هذا الخلل الخطير المتوهط في اس ميكانزم العملية الديموقراطية التي ينبغي ان تكون غربالا امينا وعادلا في تقديم افضل الاشخاص كفاءة مهنية وعلمية واخلاقية وافضل الاحزاب برامج ورؤى وهذا هو السبب الرئيس في ان سوداننا التعيس لازالت فيه احزاب القطيع هي التي تتسيد المشهد الى يوم القيامة بالكم ولهذا صار التافه حميدتي يتحدانا بالانتخابات لانه قد ضمن من الان شراء القطيع وذمم الكثيرين كي يوصلوه للشرعية الدستورية حكما( حلالا بلالا) بسطوة المال ( السوى للاضينة بال)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة