جاء في الاثر ان اعرابية كانت تقطن الصحراء ، ارادت ان تحج بيت الله الحرام فركبت ناقتهاوتيمنت صوب البيت الحرام وفي الطريق تعثرت ناقتها فانكسر ساقها . ناجت الله قائلة ياربي : خرجت من بيتي الى بيتك ، فلا بيتي ولا بيتك !!! انها مناجاة العتاب والرجاء والامل . كحال الاعرابية هذه خرجت جموع الامة السودانية على الظلم الفساد وشظف العيش وانتهاكالحريات والقتل ( سمبلة ) . جماع مولود الحكومات الديكتاتورية قاصدين العدل وحفظ الحقوق ورخاء العيش والحريةوالسلام والعدالة يقاتلون سلمًا بهدف الانتصار لدولة المدنية والحضارة والتحول الديمقراطي . اسرج كل منهم دابته وأتوا رجالا من لا يملكون الضامر ، اتوا جميعا من كل فج عميق ليشهدواميلاد طفل تخلق بدماء نضالاتهم ، بنطفة قذفها الشباب الواعد والبسطاء الانقياء والاحرار فيرحم الامل الطاهر . ولانها نطفة من طهر الحرية والسلام والعدالة كان للطلاب اليافعين واطفال الرياض قسم فيها و(عود) دون ان يبلغوا سن الرشد او ينمو عندهم شعر الابط والعانة . ماء حياة الحرية يقفز فوق الأطر والحواجز والمتاريس ليكون نطفة متخلقه فيقول لها الله كونيترساً فتكون سدا منيعا لحماية الحرية والسلام والعدالة ، تتعدد مسمياته تارة يكون ( ترس بري)وتارة اخرى ( ترس شمبات) ومرة ( ترس العباسية) ومرات ( ترس الشجرة واللاماب ) ثم يخلق منكل ترس زوجين اثنين فتكونا ( تروس ) عطبرة - مدني القضارف - الابيض - كادقلي - نيالا . كان الشعب كله تروساً حتى نال الوطن شيئًا من قبس الحرية فكان ابريل 2019م . ومعه تدفق فرح الناس جداول ، وامتد بهم العشم مدائن ، وحملتهم اشواقهم للحرية وهناً علىوهن امتد لعامين تشرفت فيها مقاعد القصر بحمدوك وزمرته من حواضن الثورة ، فكان العشمفيهم ان يركلوا زيف الدنيا الزائل وان ينبذوا فيها المحاصصات ودولة القبائل والشعب والفرقوالاحزاب لتكون الفترة الانتقالية خاصةً لوجهة معاش الناس ، وصحتهم وتعليمهم . مرة الايام وازداد الوطن مشقة وضاقت بالناس الضوائق ولم يلن منهم عزم . كبر الألم فكبر عزمهم ، ضاق بهم المعاش فتمسكوا بثورتهم وسلميتهم رغم توهط غدر العسكر . مرت السنوات وكان الشعب فيها معلمًا وفيها ايضا تقزمت احزاب وادارات وقبائل . حتى بلغ بهم جهلهم بمطالب الشعب ان قذفهم العسكر خارج حلبة مسير الثورة . هب الشعب ولم تهب في اوصال القيادات السياسية مشاعرهم احاسيسهم صوب معاش الناسحتى اصبحنا على اتفاق الرجلين بدلًا عن اتفاق المؤسسات . انه زمان العسكر واصطفاف ايقونة الثورة الى مكونهم العسكري . ولم تسف الايقونة المبررات ، لقد ضاعت الدماء ، واختفى التكنوقراط ، وتاهت الحكومة المرجوةفي اضابير الحركات ولا بواكي على معاش الناس . مشروع الجزيرة اصبح اثر بعد عين ! والقتل والحرق اشتعل في دارفور ! الظروف الاقتصادية مسكت بتلابيب الناس ! والعدالة عجزت محاكمها عن توفير ( ورق تدوين المحاضر) ! وفي السجون ثوار ! ومن القرارات ايقاف الجريدة والاذاعة ! فماذا بقي للناس من الحرية والسلام والعدالة . في المؤسسة وشارعي الستين والاربعين وعي من الثورة يشق بريقه عتمة مخازي العسكر . ومعاش الناس في ظل الثورة لم يبلغ كعبا ولا كلاب ،،، جمال الصديق الامام المحامي
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/10/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة