الإجابة لا تخفى على أحد.. والحرب التى دارت وتدور رحاها فى إثيوبيا أشعلتها نفس الجهة التى تشعل حروب السودان فى الشرق والغرب والوسط.. السودان منذ الإستقلال كان تحت عباءة مصر.. هى التى تتحدث بإسمه فى المحافل الدولية، وحكامنا يحجون لمصر كلما قبل أن يشاركوا فى أى محفل دولى. كلهم.. حتى وزيرة الخارجية الأخيرة.. سافرت للولايات المتحدة من القاهرة وليس من الخرطوم.. بعد أن تلقت التعليمات اللازمة ثما توقفت فى مصر فى عودتها لرفع التقرير للحكومة هناك قبل أن تعود للخرطوم.. ومنذ أن لاحت بوادر إستقلال قرار السودان ومخاطبته مباشرة للمجتمع الدولى جن جنون المخابرات المصرية، وبدأوا التخطيط حتى يخرج السودان عن الطوق.. ولقاء الدول الأربع بدون مصر لمناقشة الشأن السودانى كان لهم بمثابة قاصمـة الظهــر. وكما قالوا فى إجتماعهم المشؤوم مع الرئيس المصرى السابق محمد مرسى، واقترحوا أن يجمروا إثيوبيا من الداخل بإشعال الفتن، ولقد فضحهم الله.. ولكنهم نفذوا تلك المؤامرة، ولكن عكس حكامنا البلهاء لم تنطلى المؤامرة على الحبش، وما زالوا يعلنون ان حرب التقراى أشعلتها المخابرات المصرية.. أما الرئيس الغافل الساذج برهان فإن قبلته هى مصر.. ولا ينسى أن يرفع سلام التعظيم للرئيس المصرى.. تماما مثل زعماء الفونج الذين رحبوا بطلائع الأتراك وذبحوا لهم الذبائح وقالوا ضيوف، ولكن النهاية كانت أن أدخل الأتراك القطط فى لباساتهم حتى يدفعوا الضرائب والجبايات الباهظة.. التاريخ يعيد نفسه الان.. ولو سارت الأمور على هذا المنوال لا قدر الله، فسوف يتقسم السودان لا محالة ويصير الى دول ضعيفة مثل الصومال تقتتل فيما بينها الى الأبد على أسس قبلية. هذا ما تريده وتخطط له المخابرات المصريـة تمتماً. ثم يدخل المصريون بالملايين ويوزعوا الرشاوى للفاسدين ويفسدون غيرهم حتى يتمكنوا.. هذا هو السيناريو الجارى الان ما لم يفطن الحكام أو يلجمهم الشعب. حماية السودان يا برهان ليست الإستعداد (إن كان هناك إستعداد) للدفاع عنه ضد غزو خارجى.. وإنما هى العمل على عدم وقوع الغزو من الأساس.. هل استخباراتك عندها مصادر ترفع لك التقارير حول نوايا الدول تجاه السودان؟ هل عندك إستراتيجية ردع فى حالة غزو كبير من أى دولة من الدول التى تججاورنا بصرف النظر إن كانت صديقة أو عدوة؟ هل عندك خطة لمواجهة غزو لجوء بالملايين من مصر فجأة فى حالة جفاف الأرض عندهم لأى سبب؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة