مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق النكاح؛ ومن (هـ. ماركوز) لى حد الطندبة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 04:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2019, 09:23 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق النكاح؛ ومن (هـ. ماركوز) لى حد الطندبة!!

    08:23 AM February, 16 2019

    سودانيز اون لاين
    هاشم الحسن-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مشارع الثورة الفسيحة؛ من عموم الكرامة إلى خصوص حق النكاح..
    ومن "هـربرت ماركوز" إلى حد الطندبة!!

    =======

    ..أو.. عنوان بديل..

    [حرية + سلام + عدالة] ⌅ [ثورة ÷ اللنغاذ] ⍙ [∞ الكرامة] + ℞<حق النكاح>
    =(يساوي)=
    واقع متغيّر في السودان ـ تنظير هربرت ماركوز


    =======
    @وإخلاء أول للمسئولية..
    البوست ليس بمناسبة الفالنتاين أو ترند (الولد أب وجنات) في الفيسبوك.

    @وإخلاء ثاني للمسئولية..
    عن الأخماس والأسداس الوارد تضاربها..
    فأي علامة رياضية أو طبية أو غيرها في السطر أعلاه هنا،
    فهي ليس ولا ولن تفيد إلا عن: أن كل شيء متعلق بكل شيء.. ؤبس.
    البحسبها صاح والبحسبها غلط، والبيفرز أو يلخط بين الحابل والنابل،
    فبرضو لن يغير في التعالقات دي من شيء، أي شيء، أو، سوى خردلات من مقاديرها..

    وعموما.. فحرية سلام ؤعدالة، عبر مشارع الثورة،
    فحتما مفروض = كرامة (للمواطن والوطن)!
    أما كيف؟ فهذا هو سؤال المرحلة كلها!

    @وإخلاء تالت للمسؤلية..
    ربما ستصلح مواضيع البوست وستستقيم مقاربتها وأدلتها
    لو انبرى لها علماء الاجتماع بأدواتهم للرصد والتحليل والاستقراء العلمي.
    ولكن، نسبة لعدم معرفتي بأي منهم حاضرا هنا الآن،
    أو لعدم رغبتهم، أن نعرفهم من أساسو،
    فسنقارب المواضيع دي بالونسة، كالعادة، ولحين تفرج.

    @والمناسبة: المناسبات كتيرة.. بعضها سنتعرض له!!


    ولكن بمناسبة سيرة (العِلِم):

    #المصادر:
    *قوقل.. الفيسبوك.. الواتساب.. الصحف.. المنبر.. اليوتيوب ..الونسة.. الخ الخ الخ!!

    *وأما صور (أغلب/ربما كل) اللوحات، فمن هذا المقال النابض بالثورة والفن.. المجلة نفسها (ثورة)!
    يا ريت لو يتلقي من يترجمه...
    http://500wordsmag.com/art-and-culture/sudan-uprising-on-an-artistic-note/









                  

02-16-2019, 10:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)



    سؤال..
    انتو يا أخوانا وأخواتنا، الناس بتتحسس من لفظ (نكاح) ليه؟
    وتلقى الواحد يقعد يتضارى أو يتكشم منه بالسخرية أو بالمسخرة؟
    بالعربي، لماذا يتحسسس الناس من لفظ (نكاح) ويتخذونه هزؤا؟

    ومسعولين من الخير..
    مش النكاح دا ياهو زاتو الزواج؟
    مش ياهو زاتو الصُفَاح في لسان الأجيال الأسبق؟
    بالعربي: أما تستوي كلمتا النكاح والزواج لغة واصطلاحا؟



    إذن، واحدة من أسباب هذا البوست ــ من بين أشياء أخرى هي عظم البوست ــ
    هي ملاحظتي للحساسية ـ أو إدعائها ـ المفرطة جدا جدا،
    وغير البريئة بأية حال، تجاه لفظ بعينه هو (نكاح/النكاح).
    وذلك، في رأيي، فبلا ذنب جناه هذا اللفظ سوى أنه قد اشتبهت أصواته
    على السيارة، فحسبوها عواء ذئاب برية في ليلة شتاء قمرية،
    بينما هو بريء براءة ذلك الذئب من دم ابن يعقوب..


    هل يمكن أن يكون السبب في تلك الحساسية هو الإحالة التصويتية في حروف لفظ نكاح؟
    والتي، باشتراك في الحروف المفتاحية، فقد توازي أو تدل إلى نفس الأصوات في لفظ فصيح آخر
    وجار على الألسن ـ عند الضرورة القصوى أو كبذاءة ـ وقد أدرجته الأذواق في التصنيف كلفظ سوقي جدا؟
    أي بكلام ناس اللغة والراندوق؛ الحروف الصائتة أو (الزائطة) في اللفظ ستؤدي إلى إنزياح معنوي فوري باتجاه
    اللفظ السوقي الأكثر تداولا، أحيانا في الجهر ولكن يغلب عليه السر..
    ومع إنه: أن (كل اصطلاح معلق من عرقوبه ؤبس) ولكن أيضا، فهذا اللفظ السوقي جدا، لا يساوي اللفظ (نكاح).
    لأنه ببساطة لا يفيد إلا عن محض عموم الممارسة الجنسية، سواء تكون بمقتضى، أو خارجة
    عن محددات الاصطلاح/اللفظ (نكاح)، سواء الدينية أو الاجتماعية..
    غالبا. سيكون ذلك كذلك!!
    ولكنه ظلم، والله ظلم.. زي ظلم (الإنقاذ) لمعنى الإنقاذ!
    ====

    المهم، البداية.. من الصورة دي؛



    فإن أحدهم، من هؤلاء مناسيب الإنقاذ في برلمان الخرطوم، قد قال عن شباب الثورة :
    إن مشكلتهم هي النكاح..!!
    وعييك.. منو الطفا النور.. ردموه وعينو ما تشوف إلا نجوم الضهر!
    وهاك يا توالي السخريات منه ومن اللفظ المسكين بالتبعية،

    هذا مع إن الراجل قد أصاب من حيث أراد الخطأ..
    تماما كما (يدغمس) البشير الآن في موضوع
    (قانون النظام العام) "الأصنج" بلغة كبير العسس (قوش)!
    ومن حيث أرادوا النجاة بنظامهم.. صحّوا الشباب لللون، فـوروهم حاجة!!

    ولأن هذا البوست عن الثورة و(حرية سلام وعدالة) وبالضرورة عن (الكرامة)،
    وعن علاقة كل شيء في تلك بكل شيء في هذه الأخيرة ، ومنها استعادة الحق المباح في النكاح.
    ولذلك، فحتى نفضى لموضوعاتنا عن الثورة والكرامة والشباب والنظام العام ودغمسة البشير
    وأفكار هربرت ماركوز وغيرها وغيرهـما، فالأحسن في الأول أن نحاول إصلاح العلاقة بيننا
    وبين هذا اللفظ المفترى عليه والسيء السمعة في صمة خشمو وبلا جريرة جرّها علينا.

    واضح جدا: وباللون الأحمر الما فاضح.. كما قالت الأغنية (أرح مارقة)..
    سنحتاج لإزالة الأذى عن طريق هذا (النكاح)..
    و صدقة لخاطر اللغة والدين وقسايم أنكحتنا!!

                  

02-16-2019, 10:27 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: في تبرئة سوح النكاح من مخاوف السِفاح.. ١-٢..

    تروي أخبار وردت في قناة الحكاوي العربية، والعهدة، فطبعا على الراويها: إن الجعيص بن المنجعص بن أبي جعيصة، سيد بني الأجعص وفارسهم وأوسرهم حالا وأيسرهم أحوالا وأوثرهم دثارا، قد كان خارجا في تجارة له على رأس قافلة كبيرة من قومه وأحلافهم. وإنهم قد أنجدوا وأسهلوا حتى لما انتصفت بهم المهامِه في صحارى التيه، فإذ بهم والجيش قد أتاهم من فوقهم ومن تحتهم حتى أحاط بهم إحاطة السوار بالمعصم. ما أن نظروا في ذلك الجيش مليا، حتى عرفوا أن عدوهم إنما هو قبيل من الجان قد عرفوا أنه يسكن هذا الرمل. ولمّا كانوا قد نسيوا أن يضربوا له رملا يستأذنون فيه لعبورهم هذا، فقد أيقنوا عندها بالهلاك إيقانا بلغت به أرواحهم الحلاقيم والأُست. فأمسوا وأحدهم ليس يدري أهو ممسك بمقبض سيفه أم بمعصم رفيقه أم بطرف ثوبه ليفّل من تلك الفلاة ولات حين فلّة. وإذ هم لفي حالتهم تلك، فإذا بفتىً حدث قسيم جسيم، على كونه أشعث أغبر من سقط حراس القوافل المستاجرين، وقد خرج لصفوف تلك الجن بيده شسع من رسن مهترئ لحمار أجرب هو مركبه بين الناس. وما لبث الفتى إلا مقدار أدار على القوم نظرة محتقِرة ، ثم في العدو كمثلها وهو يهز برأسه ويرجز من الأراجيز ما لم يعها القوم لشدة ما أصابهم الهلع. ثم إن هذا الفتى قد اقتحم بنفسه وبحماره ذاك الأجرب في صف العدو، فماهي إلا أن صال فيهم صولتين بشسع رسنه ذاك حتى جندلهم عن بكرة أبيهم، وتركهم جزر السباع بتا، لولا إنها أشباح جن خاوية تذروها الريح مع رمل هذه الحكاية..
    وقيل إن الجعيص وقد استرِدَّت له الروح بعدما حشرجت، فقد نادى إليه بذاك الفتى، فأمسك بيده أمام الجمع من الأجعصين كلهم، ثم صاح لثلاث: يا قوم اشهدوا: إنني قد (أنكحت) هذا الفتى من ابنتي جعيصة على صداق أدفعه إليه كالهنود. إنه لمقدام جسور وذو نجدة، وحتى ولو يكون من بني المفتري وهم ماعلمتم لا در دركم، قد قتلوا أخي وأبي وجدي، وتلك دمائهم مسفوحة هناك لا تزال تناديني للثأر..
    ويقال إن جعيصة، لما كانت أزين بنات عصرها وأحسنهن خلقة ومقاما، وإن أباها قد كان يمتنع عن تزويجها إلا بعشر فيلات في نخلة دبي ومئين حساب في البنوك العصافير. بل لقد استخسرها حتى في ابن عمها جاعص بن جعصان وهو من هو قد دانت له نصف الروم بالطاعة، فإن نجم حظها ويوم سعدها قد أشرق في يوم الجن ذاك. ولولاه فقد كانت انتوت أن تخرج في مظاهرة أعدت لها شعارين فقط: (حرية سلام وعدالة.. الشباب خيار الشعب) (ويا سفَّاح ما سِفاح.. حق النكاح لا بد يباح).

    سئيلكم الله.. أما يستوي النكاح والزواج؟
    بل يستويان!
    وإلا، فإن جعيصا، وقد علمتموه، ما كان سيجود بعقيلته تلك إلى خنا وزنا وسفاح..

    الاقتباس بضبانتو من قناة حكاوي :)

    ودي صورة/لوحة قريبة الشبه من الفتى مجنن الجن (فرتاق حافلم وسقّاي سرابم حُلم).

                  

02-16-2019, 10:57 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في تبرئة سوح النكاح من مخاوف السِفاح.. ٢-٢..
    (منقول من مصادر مفتوحة للنقل العام.. ولا يوجد أي داعي للاقتباس)!

    وقال أهل اللغة والفقه.. مجموعا بتصرف..: "النكاح مصدر نَكَحَ، وَالنِّكَاح: كِنَايَة عَن الجِمَاع، نَكَحَهَا وأنكحها غَيره، يُقَال: نكح ينْكح نكحاً ونكاحاً وأنكح فلَان فلَاناً إنكاحاً إِذا زوَّجه، وأنكح فلَانا فِي بني فلَان مَالُه إِذا زوّجوه من أَجله، وأنكح موتُ فلَان بَنَاته فِي بني فلَان إِذا زوجن بِغَيْر أكفاء.[٢] ويأتي النكاح بمعنى الارتباط، ويطلق على كل واحد من الزوجين اسم زوج إذا ارتبطا بعقد نكاح.[٣] عقد الزواج اصطلاحاً: هو عقدٌ يتَضَمَّن إِبَاحَة وَطْءٍ بِلَفْظ إنكاح أَو تَزْوِيج أَو بترجمته.[٤]

    الكلام دا ناس موضوع. كوم https://mawdoo3.com/https://mawdoo3.com/ قالوا أنهم قد استجمعوه عن أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (1987)، جمهرة اللغة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 564، جزء 1. بتصرّف.. وعن ابن منظور (1973)، لسان العرب (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر، صفحة 60، جزء 2. بتصرّف.. وعن شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة شهاب الدين الرملي، غاية البيان شرح زبد ابن رسلان، بيروت: دار المعرفة، صفحة 246. شفت كيف، على مسئوليتهم ومخيرين، المهم؛ المذكور في أمهات الكتب دي، أن النكاح هو الزواج.. ؤبس..

    لكن خليكم من أساطير الأولين ولغوة اللغويين دي، فإنه قبلا مكتوب بين دفتي المصحف في القرآن:

    "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (5) وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)" سورة النساء.

    "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33)" سورة النور.

    وقد ورد في الأثر الشريف:

    "أَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ، فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا."

    وأيضا مما جاء فيه، أي ألأثر الشربف: (لا نِكاحَ إلا بِوَلي وصَداق وشاهِدَي عَدل.)

    ده مش يا هو الجماعتنا بقولولو الصُفـــاح، ولّ دا شيتن تاني؟

    وقالت عائشة أم المؤمنين: "النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته." في زول يضع كريمته في الرق؟

    وقال عمر أمير المؤمنين رضي الله عنه: "لا يمنع من النكاح إلا عجز أو فجور‏.‏" الفجور ياهو شغلكم دا مع الشعب السواني، منعهم من حقهم.. لكن بالله ركز لينا في (عجز) دي يا زول برلمان الخرطوم، وأمش أشرحها للشباب أو أفهم أسبابها منهم.. حتعرف حاجة.. قال شيشة وقهاوي شارع النيل قال!!

    أها، إذا كان دا التأصيل (الكلمة دي في رقبتا احتمال تضيع من القاموس بعد الثورة) اللغوي والديني..
    طيب شن نفرها الحساسية المزمزغة ديك؟ شيء زهير السراج وشيء محمد محمد خير وشيء عمر التاج وعييييك..
    وكيفنو حيكون كلامهم في "برزخ" الراهن الذي ما بين التقاليد والحداثة؟
    البرزح دي حلوة.. قاربها أخونا وزميلنا الأستاذ الخليفة حاتم إلياس، مما سنعود إليه بي درب ماركوز.. صموهاير هنا..

                  

02-16-2019, 11:20 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    سلامات يا هاشم
    التلفظ بالنكاح وقعه على
    النفس المرضية( زي حك بوهية برميل الموية بي قعر قزازة)
    اللفظ بضرس
    بعدين بطل النقر(بكسر الراء) في هذه الأيام المعدودات
                  

02-16-2019, 12:53 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    لو ما أخاف الكضب.. مانشيت (ألوان) دا.. ظنيتو عمل فني قام به فنانون أو سحرة.
    أما لو صدق!!


    ثم، منقولات تمهيدية ضرورية: بحذف غير مخل أو بتحرير ضئيل لا يضر.
    من تصريحات وطلسميات (الهرج والمرج) البشيري المؤتمرجي الأصنج.
    ومن كتابات (الإيضاح والإفصاح في شئون هؤلاء الشباب الفُصاح).
    ومن بيانات لسان الحال اليومية، كما ترد بها المشاهدات اليومية.


    @كشف البشير عن معلومات مثيرة ... أن معظم المحتجين من فئة الشباب وأغلبهم من العنصر النسائي (شابات)، .... وقال إن .... حجم الوظائف المتاحة
    لا يوازي أعداد الخريجين، وإن تطلع الشباب أكبر من الواقع، و[تحدث] عن تضييق أماكن الترفيه مستدلاً بشارع النيل. وأكد أن كل هذه الأسباب
    وغيرها أحدثت تراكمات في نفوس الشباب. .... وكشف البشير عن وجود بعض الشخصيات أطلق عليهم (أخوانا) قال إنهم يعتبرون الثقافة لهواً والرياضة لعباً،
    واستدل بإيقافهم من قبل لبرنامج (أغاني وأغاني)، وعاد وأقنعهم بالعدول عن رأيهم.... الراكوبة ٧ فبراير (بحذف لما ليس يعنينا، غير مخل.)

    @المكتب القيادي أقر بوجود قضايا أساسية للشباب لا بد من معالجتها لاستيعاب طاقاتهم. .... والمكتب أكد على ضرورة "تضافر الأدوار في القطاعين العام
    والخاص للتوسع فى الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية باعتبارها منصات هامة لاستيعاب قضايا الشباب، مع إجراء تعديل على قانون الخدمة الوطنية
    الإلزامية، حتى تسهل للشباب كسب الزمن والالتحاق بسوق العمل". .... وافق المكتب القيادي للحزب الحاكم على إجراء تعديلات على قانون النظام العام
    المثير للجدل،
    لكن فيصل حسن إبراهيم لم يحدد البنود المطلوب تعديلها. .... العربي الجديد ٣ فبراير (بحذف لما ليس يعنينا، غير مخل.)

    @وتعتقد منظمات حقوقية وسياسية أن قانون النظام العام، الذي أقر في بداية تسعينيات القرن الماضي، من أسوأ القوانين التي تهين المرأة والشباب عموماً،
    حيث تتم مطاردتهم في الشوارع نتيجة ملبسهم، أو حتى نتيجة لطريقة حلاقة رؤوسهم. وقالت الناشطة السياسية والحقوقية انتصار العقلي، لـ"العربي الجديد"،
    إن النظام، وبعد 3 عقود من الإذلال للمرأة عبر قانون النظام العام، يريد تحسين صورته وإلهاء الثائرين والثائرات عن مطلبهم الأساسي بإسقاط النظام،
    مؤكدة أن "محاولات كسب ود قطاعات المرأة والشباب لن تجدي شئياً"، وأن "تلك المحاولات جاءت بعد فوات الأوان".... العربي الجديد ٣ فبراير.

    @و"منبر شات" منبر للدردشة، ... بخلفية في قصص الحب والغرام والتعبير بجرأة عن إعجاب البنات بمن ترد صورهم من الشباب ولتوصيف حالة
    الوقوع في الغرام...تحول المنبر مع بداية الثورة إلى نوع من "جهاز أمن للثورة". ... وثمة الآن حالة افتتان بتحول المجموعة إلى الهم الوطني. ...
    وتشكل مشاركة العنصر النسائي في الاحتجاجات المتصلة منذ شهرين عاملا رئيسيا في إشعال جذوة الحراك عبر الهتافات والزغاريد عطفا على
    المشاركة الفعلية في التنظيم الميداني.. من تقرير شمائل النور على الجزيرة.نت/الراكوبة ١٢ فبراير (بحذف لما ليس يعنينا، غير مخل.)

    @وكتب فتحي الضو: "جاءت مشاركة المرأة بمختلف أعمارهن، بحجم قياسي كأكبر مشاركة في تاريخها منذ ولادة الدولة السودانية.
    وفي تقديري أنه علاوة على الدوافع الوطنية، فقد وقع على المرأة من الظلم تحت جبروت هذا النظام، أضعاف ما أوقعه على الشعب كافة
    (أكثر من خمسين ألف جُلدن تحت سياط قانون النظام العام سيء الصيت) أما العنف اللفظي والتحقير فحدث ولا حرج!" (سودانايل غالبا).

    @وكتب د. حيدر إبراهيم علي؛ "فالسودانيون… كانت المرأة في مقدمة ثورتهم بينما خلت الانتفاضات العربية من دور المرأة.
    وحين شاركت بعض الفتيات في مظاهرات يناير 2011م [في مصر] فقد تعرضن للتحرش في شارع محمد محمود.
    المرأة السودانية سابقة لنظيراتها العربيات، فقد وصلت منصب قاضية محكمة عليا منذ ستينيات القرن الماضي، ودخلت البرلمان
    بالانتخاب المباشر وليس بالتعيين منذ عام 1965م. كانت المرأة السودانية في الثورة الحالية امتدادا للامازونيات (البطلات المقاتلات)
    والكنداكات (الحاكمات الحكيمات ) وبنات مهيرة بنت عبود ورابحة الكنانيه والشريفة بت بلال، وفي الزمان الحاضر هن امتداد
    لفاطمة أحمد إبراهيم وخالدة زاهر وحاجة كاشف وحواء علي البصير وأم بابكر الشهيد [وكل أمهات الشهيد] العامرة. (سودانايل أيضا).
    (حذفت من قائمة د. حيدر.. نصرة بنت الشيخ ادريس ـ عندي أسبابي ـ ونصرة بنت الجيل لأن الكاتب تساءل عنها"اسطورة ام حقيقة")!!
    [وأضيف أنا ستنا بت ود عجيب والميرم زمزم بنت محمد الفضل ومندي بنت السلطان عجبنا وفاطمة بنت جابر أم صغيرون]

    @وأما جماع القول والفرح والتفاؤل، عن مشاهد هذه الثورة، فهو ما كتبه الشاعر فضيلي جماع:-
    "لقد زراني الفرح بعد غياب وفتيات جيل ثورة 19 ديسمبر يكذبن فقه علماء السلطان. الفقه الذي يقول إنّ صوت المرأة عورة،
    وأن مكانها البيت وليس سواه. وكم طربت حدّ الثمل وأنا أرى بناتنا هنا في المنافي وفي شوارع بلادنا الثائرة، تساوي أعدادهن
    عدد أخوانهن الفتيان في تظاهرات الداخل والخارج. وكلما رأيتك يا عزة الخليل ترفعين زندك في تحدٍ لجلادك، فرحت مثل طفل،
    وجلست أردد مقطعاً من رائعة شيخي محمد مفتاح الفيتوري إذ يقول لها:

    
(فابتسمي حين يجئ قمر الثورة

    في أردية القتلى!

    ابتسمي ..
    
حتى تمر الخيل)

    أن يتدفق هذا [العدد] الهائل من الفتيات في الشارع الثائر فتلك هي البشارة أّنّ البرق هذه المرة يحمل وعداً بخريف
    لم تغتسل به رمال وجروف بلادنا منذ سنين….. إنّ شعباً تتسابق نساؤه كتفاً بكتف مع الرجال، ليتحدّين الرصاص الحي
    والقنابل المسيلة للدموع، ولتمتليء زنازين نظامه الفاشي بالفتيات والسيدات من كل عمر، وهن ينشدن بأعلي صوت نشيد
    السلام الجمهوري: (نحن جند الله جند الوطن).. أقول إن شعباً ينجب مثل هؤلاء الكنداكات والميارم، لهو شعب تبشر
    شمس غده بسمو مكانته بين الشعوب….
    ويا "عزة" زماننا ، يا سليلة مهيرة بت عبود ورابحة الكنانية ويا حفيدة البطلة مندي بت السلطان عجبنا، لقد جئتِ في الزمن
    الذي أعاد دورة البسالة. بسالة آباء وأجداد خطها مداد عبيد عبد النور وأنشدها كرومة:

    (يا ام ضفايرْ قودي الرّسَنْ ** واهتفي فليحيا الوطنْ

    أصلو موتاً فوق الرّقابْ ** بالرّصاصْ أو كان بالحرابْ

    البدُورْ عند الله التوابْ ** اليضحّي وياخْد العقابْ)

    ولعلي أختم [فضيلي] بأنّ أي ثورة في تاريخ البشرية إنما تجيء حاملة معها معاني الحب والخير والجمال.... " (سودانايل وبقليل تحرير)

    =====

    ويا أيتها الهادرة بالثورة، وحيدة* ومواكب.. فمنك وإليك وعليك التحية..
    حتى لو كانت مجرد (فكرة) لتواكب.. فهي (كالهدوء، ولكنه العاصفةْ)**..

    *عن عبدالرحيم أبو ذكرى.
    **عن عالم عباس.
                  

02-16-2019, 01:32 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    (وقعه على النفس المرضية
    (زي حك بوهية برميل الموية بي قعر قزازة)
    اللفظ بضرس..
    بعدين بطل النقر(بكسر الراء) في هذه الأيام المعدودات.)
    ++++

    وهذا الفهم ما حاولت نفيه يا عبدالعظيم، عن أصل ومفهومه،
    وعن النفس الراضية أيضا. يضرسها ليه طالما أزيل عن سياقات البذاءة؟
    أما النفوس (الأمارة والممروضة) فيجب أن تتعالج منها، أو فلها ألفاظها.

    ثم إني، وبالحق، كنت ماسك (النقر) دا، على أهميته،
    وهو عن (الارتباط بين الحق في الكرامة العامة والخاصة والحق في الزواج، تبعا)
    وذلك، فبنفس الفكرة.. الأيام معدودات..
    ذلك، حتى قرأت بالأمس مقالا مهما جدا/سودانايل (كتابا في الحقيقة)
    لدكتور عشاري أحمد محمود خليل؛ ولكنه جاء فيه من آرائه عن الثورة
    ما يلي هذه الموضوعات هنا، وإن ساقها بطريقته الحدية القصوى!
    فخفت أن يخرج قوش في تسجيل جديد وهو يقرأ لنا
    من كتابات عشاري مغفلا اسمه وينسبها للثوار، كما فعل قبلا.
    وقبل أن نستعد له بالتصالح.. ولذلك قلت أحسن، نتصالح..

    ومع ذلك.. فبمسئولية وحذر، والنية زاملة سيدها.
                  

02-16-2019, 01:48 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: ظنيتو عمل فني قام به فنانون أو سحرة.
    ما دايرالها ظن يا سيدي هاشم, واضحة الفتشبة
    او حتى العناوين و رؤوس المواضيع المكتوبة تورّي عدم معقوليتها
                  

02-16-2019, 02:05 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: محمد البشرى الخضر)

    صحي يا البشرى الفتشبة ظاهرة ما دايرالا فسحة ظن،
    علا ملعوبة بالمقاس، تعجب وتكاد لا تكذب:)

    شوف بوستر الفلم دا.. انتاج مشترك هوليوود والسودان الجديد، سقطت.
                  

02-16-2019, 02:25 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)


    ول أبا هاشم،

    أنت يبدو عليكم ماشين لشعار فرجينيا ..




    بريمة
                  

02-16-2019, 03:13 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Biraima M Adam)

    ههههها يا ول أبا الله جابك.
    أولا: شعار فرجينيا اللاتيني دا
    sic semper tyrannis
    قيل: قالوها حين طعن بروتوس جوليوس قيصر المستطغي عليهم.
    وقالوا أن ترجمتها: (هكذا، ودائما، سنفعل بالطغاة)!!
    وهكذا فعلها يوما أجدادك، بهكس وغردون
    والحالة كما تعرف، ما استمرت دغرية.
    والزمن اليوم غير، والكسب أكيد بالسلمية.

    ثانيا: بالله اللوحة في أول البوست دا
    ما تنفع عنوان (صامت) بدل عنوان بوستك العجيب داك!
    عنوانك أكعب من خربشة البرميل المصدي بقزازة مكسورة!
    أو زي ما قال عبدالعظيم، هههههههها.

    ثالثا: يا خي مقالاتك في داك البوست زاتو، مهمة ويجب أن تقرأ وتناقش،
    خاصة في السياق الذي نناقش فيه بوست محمد سليمان الراهن.
    فيا إما تعيد كتابة البوست أو تضعهن في بوست متعلق بالسياق.
    في ظني، لبناء سودان متصالح، لابد من معرفة أين يقف الجميع.
    ومن الأفضل أن نستعد لما بعد الطاغية، ونبدأ في التفكير حول
    سبل حلحلة مشاكل الوطن المتلتلة، بالمكاشفات الباكرة.

    تحياتي لفرجينيا.. ولاية للحب (دا مش شعاركم برضو؟)..
    وبالأمس، أحببتها أكثر، جارك القديم وصاحبك صلاح شعيب، أبدع.
    تابعتهم في الفيسبوك طبعا.. أوعى تكون كنت مقاطع، ما شفتك!!
    وأهديك.. من وعي الثورة بنفسها.. هذا النشيد التشكيلي عن الواقع..
    فــسوداننا، هكذا ودائما سيفعل بالطغاة... sic semper tyrannis

                  

02-16-2019, 02:34 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في البوست الذي به خبر عضو البرلمان (صورة الخبر بالأعلى) عن صعوبات النكاح (الزواج)
    كدالة في هذه الثورة، التي يقودها الشباب من الجنسين..
    https://sudaneseonline.com/board/499/msg/1547820262.html
    فقد كتب صاحبه عمر التاج التالي نصه:-
    Quote: عينة ديل لو الثوار تلبوا ليهم في مكاتبهم وربطوهم، ما بكونوا واعين بالحاصل في البلد،
    اكيد كان ليهم نصيب كبير من الحاويات الدخلت زمان وما لقوا ليها سيد.
    يعني وكأن هذا البرلماني مسطول وما واعي ويستاهل الدق.. يمكن!
    وقلنا:- لكن هذا البرلماني أصاب، ولو جزئيا، من حيث لا يدري، كما أصاب البشير في نقده (للنظام العام) من حيث اتزنق..

    وما كان عمر التاج هو الساخر الوحيد، فقد كتب د. زهير السراج، بالدارجية كما نسبته له الراكوبة:
    Quote: alrakoba.net/news-action-show-id-314914.htm
    عليكم الله يا يا ناس المظاهرات كفاية كده، الجماعة ديل قالوا الروب، وبقوا يتكلموا برة راسهم ..
    واحد قبل يومين، أظنوا من بتاعين البرطمان الصغير بتاع ولاية الخرطوم، قال الشباب الطلعوا المظاهرات ديل
    ما زعلانين من الحكومة وغلاء المعيشة، ديل طلعوا كايسين النكاح .. آها ده كلام زول عاقل؟! ..
    يعنى نكاح في الشوارع ولا شنو يا شيخنا، ده إلا كان عندكم إنتو، انحنا غايتو ما سمعنا بيو قبل كده،
    يطرشنا (على راى حبوبتى)، الله يرحمها، ويبشبش الطوبة التحت راسها (يبشبش دى ما ليها علاقة ببشة،
    بتتقال كده من زمان، عشان مافى زول يتلولو معانا).

    طيب عرفنا شيخ البرطمان بتاع ولاية الخرطوم يومو كله مقضيو مع كتب النكاح وفقه النكاح،
    فاصبح يفسر كل ظواهر الطبيعة والبشر بالنكاح ومستحباته، قوش مالو عشان يقول الشباب طلعوا
    المظاهرات زعلانين من قفل شارع النيل ومافى ترفيه وكده، والشيشة وما ادراك ما الشيشة، ..
    والله الواحد خايف بكرة يطلع المظاهرة يلقى قوش بيطقع مع المتظاهرين وناس الامن بيضربوا فيو بالبمبان
    والعصى، بس الله يستر ما تلقاهو بت الخرطوش وتديو طلقة وتحيّرنا في أعظم مدير استخبارات
    في الشرق الاوسط وشمال ووسط وشرق أفريقيا وسيكافا !!

    ولم يتوانى الساخر، والسياسي أولا وأخيرا، محمد محمد خير، عن السخرية من هذا البرلماني المسكين،
    ولكنه أيضا سيرصد ويعدد لنا/لهم من (صناجات) الإنقاذ ماهو أهم من (شيشة) قوش. وسيهيء له في مقاله
    من سبل الرشاوى الممكنة الأخرى لهذا الجيل.. مع إنه يعرف أن الموضوع أكبر من الرشاوى لأن (الصناجات)
    الكبرى كلها أثيلة وهيكلية في لب المصفوفة الإنقاذية، ومتلبباها سرمديا بلا أمل في الفكاك.
    مقال م. م. خير لا يخلو من سعة متوقعة للضحك والإضحاك، و"رصائد" أخرى من الواقع..
    Quote:
    https://sudaneseonline.com/board/499/msg/1548267873.html
    اقاصي الدنيا

    محمد محمد خير

    أضحكني عضو البرلمان الذي أطلق تصريحاً زلقاً مفاده أن مشكلة شبابنا الذي يقود المظاهرات تكمن في النكاح؛
    وأنا إذا أنكحنَاهُم ستتوقف التظاهرات وستُكرَّس هذه الطاقة اللاهبة لبناء الوطن وإنجاب الذرية، متناسياً أن معظم
    هؤلاء الناكحين هم في الأصل بلا عمل، فكيف لناكح عاطل مضاعفة بؤسه على سنة الله؟!
    غير أن السيد صلاح قوش لامس الأمر من زاوية تتيح التعليق بمسؤولية حين انتقد النظام السياسي في شقه الاجتماعي
    بإشارته لمجموعة من (الصناجات) التي اتخذت خلال سني الإنقاذ بانتخابه (الشيشة) نموذجاً،
    مُحَوِّلاً الشيشة من دخانٍ حلال وغير مُذهِب بالعقل لقضية من قضايا الأمن القومي.
    يتيح لنا هذا الحديث مدخلاً حيوياً للحديث السياسي من بوابة الشيشة. فقد راهنت الإنقاذ على الضعف التنظيمي
    العام في الأحزاب السياسية، واستطاعت إضعافها وتقسيمها وإخضاعها والسيطرة التامَّة عليها، والحق يقال
    إنها كادت الإجهاز عليها وقذفها خارج محيط الكرة الأرضية، لكنها تناست أن جيلاً كاملاً نَمَا تحت قطرات
    الدم والعَوَز والفقر والحرمان، وتربَّى خارج تأثيرات النظام الحزبي السوداني. هذا الجيل هو الذي يخرج للشارع
    الآن بشعار لا يقبل الحوار (تسقط بس)، وهو شعار لا يقبل الحوار والحلول الوسطى
    رغم أن رافعيه لا يملكون الوسائل الفنية اللازمة لتحقيقه.
    هذه الصَنَاجة الشبابية السياسية تنبع من الصناجة الأخرى التي أشار لها قوش، وهي ليست حصراً على الشيشة؛
    إنما تشمل أيضاً الإجهاز على دور السينما وانتهاء الأفراح عند الحادية عشرة وإغلاق دور الثقافة الوطنية والتغول
    على اتحادات الكتاب ومضايقة الفتيات في زيّهن والتكييف العمدي لأذواق الناس ومحاولة تصفية الوجدان الفلسفي
    للسودانيين الذي يميز لونية سماحات شعبنا. كل هذه الصناجات أنتجت (تسقط بس)؛
    فالقطة ذات الأبوين السُود لن تلد سوى قطٍّ أسود.
    لا تملك الحركة الإسلامية خطاباً حيوياً ملهماً لهذا الشباب، وفي ظلِّها انهارت كل النشاطات الجاذبة لهم؛ اليناببع
    الثقافية والشجو الفني وكرة القدم والفنون المسرحية حتى الغناء؛ تجفَّف وصارت أغاني الماضي هي مستقبل حناجرهم،
    أما نحنُ فقد تحوَّلنا لصبغة الماضي بجعله البؤرة النقية التي تحجّ إليها ذاكرتنا حتى كدنا أن نصبح أسلاف أنفسنا!!!
    لم يعد في السودان أي حاضن لبهج اجتماعي صغير يكشف عن مواهب جيل صاعد، صار أعلى معدل للبهج
    أن تحضر عقد قرانٍ بمسجد الشهيد، أو أن تواري مرحوماً يُشرف على دفنه درمه!!
    كيف ستتفجر الطاقات الخلاقة لهذا الشباب (الحي ومكفَّن). الذي يهرب للأسافير ويخلط في خياراته بين رحابات
    ما تتيحه شاشات الهواتف وضيق ما يعتسف به الواقع؟.

    على كل هؤلاء.. سترد إحدى بنات الجيل.. بالواضح. تاليا..

    أما الآن، فأترككم تستمعون لإحدى عبقريات الثورة الفنية.. وتمهيدا للرد على هؤلاء الساخرين.


                  

02-17-2019, 03:47 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    ثم،
    أولا؛
    وقد أزحنا عن كاهل اللفظ (نكاح) ما لم يكن يفترض أن يثقله من الحمولة، سوى أنه لا يزال يصدر
    عن مصادر ارتبطت بمجمل الخطاب الاستلابي القاهر الذي إنما هبت ضده هذه الثورة، ويثور عليه
    هولاء الشباب في ضمن ما ثاروا على كل الواقع السياسي والاجتماعي والنفسي.
    فلربما إذن، ومنذ الآن، سيكون من الأفضل العودة إلى استخدام اللفظ المكافيء قيمة واصطلاحا،
    والمتصالح معه ذوقا،،، إلى لفظ (الزواج)..
    هذا اللفظ يا سادة هو ما استعاض عنه النائب البرلماني الولائي إياه بلفظ نكاح.
    ذلك منه، تماهيا مع حالة اندغامه التام في خطاب الإنقاذ، والمستغرق بدوره في
    تفعيل آليات القهر والسلب الروحي عبر استخدامه (التأصيلي) للمرجعية الدينية الفقهية
    ولغتها، بل وحتى إيحائها النفسي السلبي كما رصدناه في كم التعليقات المحرجة والغاضبة أعلاه..
    وهكذا الحال الراهن.. ولكن، بما أنه، في الأحوال العادية، لا حياء في الدين،
    فلا شيء إذن سيدعو للحرج.. ومع ذلك، فقد قضينا من (النكاح) وطرا.. ومنذ الآن ما إلا الزواج!

    ثانيا؛
    وكما أوردنا الشواهد (بألسنتهم) عن كيف أوردت الإنقاذ شعبنا، وبالأخص شبابه، إلى موارد
    التهلكة العضوية والنفسية والروحية، فرديا وعلى المستوى الجمعي؛
    عطالة متطاولة، فقر مدقع، إدقاع فكري، إمحال ثقافي، قهر ديني وسلطوي، بالقانون وغير قانوني،
    خطاب إذلال واستلاب مهين وحيد ولا ثمة أية خيارات أخرى أو بدائل عنه، قمع للمبادرة الفردية والجماعية،
    وتيئيس بكل السبل عن إمكانية التغيير، ولا حريات سوى حرية الطاعة والاستسلام التام للدعاية النظامية،
    ولا متاح غير القبول بالتصالح مع عديد آليات القهر الماثلة.
    وفوق كل المصادرة لحق الرفض والاختلاف، فلمزيد من دعك الملح على الجروح، فأبدا لم يتوانى النظام
    عن دلق استفزازاته اليومية على أشد الغرائز الطبيعية حساسية،
    أو على أرسخ القيم الإجتماعية السودانية البدهية، كالشجاعة والكرم والنخوة والمروءة.

    ثلاثون سنة من تفعيل خطاب وآلة الترويض والتدجين، بالسيطرة النفسية والقمع الروحي،
    قد أنتجت وكرست لحالة من الهدر المتعمد والشامل للكرامة. ثم تمادوا في تجفيف كل روافدها العامة والخاصة..
    والمنطقي إذن، أن كل هذا، فلا ولن ينسجم مع الخاصية الأكثر جوهرية في الكينونة الإنسانية؛الحرية!
    ولا مع النزوع البدئي عند البشر لتحقيق أقصى ما يمكنهم من الكرامة الإنسانية!
    وأنه قد أدى وما كان له سوى أن يؤدي، إلى نوع من ردة فعل نفسية،
    تعبيرا عن المقاومة لآثاره وتخليصا للذات من ربقته..
    والحاصل؛ في السايكلوجيا الجمعية واجتماعيا؛ فحالة أكيدة من الشعور (بالاغتراب النفسي)،
    الاغتراب عن الذات الخاصة، وبالضرورة عن الذات الوطنية، وهذه، لمن أخطر افرازات الإنقاذ..
    الإغتراب هنا ليس هو الهروب النهائي أوالاستسلام الحتمي للأمر الواقع،
    بل هو الشرنقة الضرورية للحماية ضد (التشيؤ) وضد الانحدار بالقيمة إلى مجرد مقادير كمية (سلعة)،
    لتقاس بمعيار المطلوب نظاميا (سواء التسليع جهاديا أو كتروس في قاطرة النظام المنطلقة بكم أو بغيركم، أو غيره).
    الإغتراب النفسي في ضمن هذا السياق الهنا، هو آلية دفاع وقائي، إلى حين تتطور يرقاته بالمقاومة،
    فتحلق بنشيد الكرامة عاليا، الفراشات.*
    ربما قد قرأ وتنبأ وعبر عن كل شيئ، هذا الشعر:
    **"هدوء، ولكنه عاصفةْ
    هدوءٌ،
    وفي صمته الكاظم من غيظه
    قنبلةٌ ناسفةْ.
    هدوءٌ،
    يهندس في السرِّ
    ذرّاتِ وثبته،
    ومجرّاتِ ثورته،
    واكتساحَ جحافله الجارفةْ.
    هدوءٌ
    يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ، ويُكوّرُ قَبْضَتَهُ
    ويدوْزِنُ أوتارَ حناجرِهِ الهاتِفةْ."


    ثالثا؛ بعدما رصدنا من مشاهدات المتابعين، بعضا من تعبيرات وتجليات ثورة الشباب على هذا الواقع، وعن نفسها.
    فمن أهمها، ومما يعنينا هنا مباشرة، هي هذه المشاركة الثورية، الكبيرة كميا والمتميزة نوعيا، للمرأة السودانية،
    وخاصة المرأة الشابة المدينية. وكذلك الفرحة الغامرة بهذه المشاركة، والأثر المباشر الصاقع عنها،
    وتأثيرها الحتمي في المجتمع.. لماذا وكيف ومنذ متى؟ وما علاقة ذلك بالكرامة وبالحق في الزواج؟!

    وعليه، فسأحاول أن نرجع بنا لموضوعنا: وعلى الأقل الآن، فإلى الجزء الأول من العنوان:
    (مشارع الثورة: من الكرامة إلى الحق في الزواج.)

    وليس هناك لتحدثنا عن ذلك، ولترد مباشرة على الذين كانوا يسخرون بأعلاه،
    بأفضل من الأديبة والمستشارة القانونية: تهاني الزبير.
    بعد الصورة/ اللوحة!

    *عن محمد. ع . سبيل .. الجبّار أو ( نشيد الفراشات العالية).
    ** عالم عباس محمد نور.. صمت البراكين.

                  

02-17-2019, 03:59 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    وليس هناك لتحدثنا عن ذلك، وعن علاقة كل شيء بكل شيء،
    ولترد مباشرة على الذين كانوا يسخرون بأعلاه،
    بأفضل من الأديبة والمستشارة القانونية: تهاني الزبير.
    Quote: (مع بعض تحرير وتنسيق للنص المنشور في الرابط)
    https://sudaneseonline.com/board/499/msg/1548253461.html
    سيدي الرئيس،
    نحن الفتيات أكثر ما نحمله في حقائبنا أحمر للشفاه وماسكرا انتهت صلاحيتها.
    وأقلام لتحديد الحواجب، ومحفظة قديمة خالية إلا من عملات ورقية ممزقة.
    وصورة لحبيبنا الذي غادر الوطن دون رجعة، بعدما أغلقتم في وجهه كل سبل العمل.
    نحمل شهادة البكالريوس مغلفة حتى لا تتمزق.
    وأرقام وطنية في بلاد لا تقِرّ بنا كمواطنين لها.
    وجنسيات سطرتم فيها نوع القبيلة في بلاد امتلأت بالعنصرية السمجاء.
    وسماعة تلفون قديمة، وجهاز موبايل جلبه لنا بعض الأقارب من دول الخليج.
    نحن نحمل في حقائبنا أحلام العذارى اللاتي تأخرت بهن سن الزواج،
    وتنهيدة أمي حين يهاتفني خطيبي ليحدثني عن الغلاء،
    وعن بيتهم الذي احتلته أخته بأولادها،
    بعد أن تم طرد زوجها للصالح العام.
    وليحدثني عن أمه وأمانيها بأن يشتري لها خاتما كبيرا،
    ليضاهي خاتم جارتنا التي تزوجت ابنتها بمسؤل كبير في الحيكومة كما تقول.
    ثم ينهي مكالمته دون وعد قاطع منه بالزواج.
    وحين تسألني أمي متى تتزوجين، أنكِّس رأسي، فلا جواب حاضر بمخيلتي.
    سيدي الرئيس، نحن نحمل في حقائبنا غبننا وتمنياتنا القديمة بالحياة.
    نحن لا نحمل أي سلاح بحقائبنا، فمدخرات كل عائلتي لا تكفي لشراء مسدس لللعب.
    حقائبنا مليئة بالأسى، وبدمعاتنا التي تخرج عند مقتل كل شهيد.
    أحلامنا صرنا نمارسها كل يوم في التظاهر، عساها تتحق سيدي.
    شعارنا الذي تدب فيه الحياة كل يوم، مذ خرجنا للشوارع وزاحمنا المتسولين أرصفتهم،
    #تسقط_بس.
    نحن نحمل في حقائبنا تمنيات سقوطك حين نخرج هاتفين #تسقط_بس.

    الأديبة والمستشار القانوني
    تهاني الزبير
    Tahani Zubier

    وماذا سنفعل مع تهاني؟
    ما الذي يؤرقها.. ويؤرق والدتها الطيبة القلقة؟

                  

02-18-2019, 10:13 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    وماذا سنفعل مع تهاني..
    ما الذي يؤرقها.. ويؤرق والدتها الطيبة القلقة؟
    سنحاول أن نفهم.. ثم معهن، نبحث عن الكرامة!

    في رسالتها القصيرة الفصيحة المفصحة، وبالواضح ما بالدس،
    فالأستاذة تهاني الزبير تكتب من أعماق تجربتها وعموم تجارب الجيل،
    وتكشف عن الكثير من السوس الذي ينخر في جذور
    وليس فقط في تمظهرات كرامة الإنسان السوداني وخاصة من
    الأجيال التي كابدت وظلت تكابد في مباءة الذل والإذلال الإنقاذي.
    من الرسالة، وما بين سطورها سيمكننا أن نفهم ولو يسيرا؛

    عطالة/فقر مدقع/هجرة واغتراب قسري عن الوطن/
    اغتراب في الوطن المستلب معناه قبل مبناه/
    وغربة عن الذات، سواء الفردية أو الجمعية/
    احتياجات روحية ووجودية غير مستوفاة/
    أحلام إنسانية طبيعية مؤجلة، أو هي غالبا برسم الإلغاء/
    حصار مستديم بخطاب سلطوي قامع، وبأفعال أشد قمعا/
    إقصاء لصالح المحسوبية والولاء والمصالح، وبالقبلية والعنصرية/
    فساد وإفساد/حريات مغيّبة/ومواطنة لا سبيل لأن تتحقق عمليا!!
    الخ الخ الخ وهلمجرا..
    أهذا كثير؟ أجزم أن الواقع الإنقاذي موبوء بما هو أنكى وأكثر!

    ملخصه: حالة من الهدر السلطوي
    العامد، الشامل، والكلي،
    للكرامة!
    كل الكرامة!!
    الشخصية والعامة!!!


    أما تهاني، وجيلها، فقد ردوا على السؤال الضرورة: (ماذا سنفعل لهن؟)..
    أخذوها بأيديهم، لا بأيدي الترقب والانتظار.. هي الثورة (حرية سلام وعدالة).
    لا خيار.. فالثورة هي الخيار.
    وها آن أوان الفراشات تخرج من شرنقاتها
    وعاليا عاليا، عاليا ستحلق…
    بحثا عن الكرامة Dignity وعن الشرف Honor.. و..
    و..
    “الشرف يَدَا قِدّامكم..
    في لهيب الثورة واقف..
    نص (البنات)..
    متشرف ومتهندم..
    حاني هامتو..
    بياخُد حصة ثبات!”

    وتلك كلمات حديثة جدا، للزميلة القديمة هنا: رقيّة ورّاق..

                  

02-18-2019, 12:17 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في المداخلة الفائتة، أتيت (بالعطالة) في أول بقجة الغباين
    التي في رسالة الأستاذة تهاني الزبير، ليست صدفة؛
    كتب الأستاذ محمد علي خوجلي، (سودانايل ١٦ فبراير ٢٠١٩)،
    مستشهدا بآراء علمية، وثقها، كتب أن:
    "البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة
    اجتماعية، نفسية، أمنية وسياسية..
    ونتائج مشاكلها أطاحت ببعض حكومات..
    وبطالة الخريجين والشباب من أسباب قيام ثورات الربيع العربي..."



    وكذلك أورد؛ أن تقريرا للجنة بالمجلس الوطني، في العام 2011م:
    قد أفاد بالتالي:
    *
أن نسبة المستوعبين من خريجي الجامعات 7,8%.. (٢٠١١)
"
    وعن معدلات البطالة في السودان بين 2008 - 2015م؛
    *جاء أقل معدل في 2008م بنسبة 16,8%
    *وأعلاها في العام 2015م بنسبة 19,5%
    *وبلغت بطالة الشباب في 2011م نسبة 33,8%
    *ووسط النساء الشابات 44,8%.

    وحديثا كتب الاقتصادي سعيد أبو كمبال (صفحة أراء حرة ومقالات):
    أن معدل البطالة الآن، وسط خريجى الجامعات، هو (45%).
    هذا معدل، سيفوق أي احتمال واحتمالية لحفظ ماء وجه الكرامة،
    ولست اقتصاديا، فانما أتيت بها كشواهد تستحق الوثوق بها،
    ولكنني أعتقد أن المعدلات العامة للبطالة، والتي في الأقاليم بالخصوص،
    قد تكون أكبر من هذه المرصودة ربما مدينيا أو حضريا..
    وخاصة لو انتبهنا لحقيقة التحولات التي جرت في قطاع الزراعة التقليدية بالذات،
    هذا القطاع الكان معتبرا أكبر قطاعات الاقتصاد، ويحسب عليه أغلبية المصنفين كمزارعين..
    أضف إلى ذلك أن المعدلات الهائلة للهجرة من الأرياف، قد ضاعفت من متواليات ترييف المدن،
    وبالتالي فسينتج عنها تعطيل لطاقات شبابية كبيرة، سواء في البحث عن عمل أو حتى
    بالمهن الهامشية غير الانتاجية، أو تلك المعتبرة كمهن مؤقتة.
.. ما علينا الآن!

    ما علينا… فالشاهد؛ أن العطالة دالة كبرى إلى سفح دم الكرامة.
    وربما كانت هي الأدعى، تأثيرا مباشرا، لهدرها بأوساط عموم الجيل..
    ثم أضف عليه، لا نهائيات الإذلال والتجريح، والدعك على الجروح بكيل المحن الإنقاذية.

                  

02-18-2019, 01:04 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    ومواصلة؛
    عن العطالة وبقية الغبائن ومقاتل الكرامة، التي في رسالة الأستاذة تهاني،
    وعن علاقتها بالثورة. فما سيخبرك عن بعضها، في لغة بليغة ناجزة قاطعة
    وأيضا(عارفة بإجتماع الثورة)، مثل هذا المقتبس التالي:
    عن مقال لـلبروف ع. ع. إبراهيم منشور هنـــــــــــا وجاء فيه:
    Quote: (متى نظرت لما تحت ثورة ديسمبر وجدتها انتفاضة لأكثر قطاعاتها حيوية في وجه
    إهانات مهنية وعمرية ونوعية وجهتها دولة الإنقاذ لها.
    فالإنقاذ أهانت "قسم ب قراط" للأطباء باقتصاد المستوصف الذي سَلّع الشفاء فلا يناله
    من في السكرات إلا بالثمن الفادح المُعربن أو الكامل.
    وأهانت الإنقاذ الشاب بالعطالة التي هي نقيض العزة بملكاته وفتوته في ربيع العمر.
    وأهان النظام النساء في خصيصة نوعهن بفروض من اللبس.
    ولا يريد النظام من فروضه عفة ولا طهراً بل ليضع بصمة الخضوع عليهن، فيمشين
    في الطرقات رقيقاً للدولة لا تصرف لهن في زينتهن.
    وهي فروض، بوجه لآخر، من باب "دق القراف" ليخاف الجمال؛ الرجال الآمنين في زيهم،
    من أن تطالهم الدولة.
    وعليه جعل النظام من النساء معرضاً للاستذلال و"تختة" لسياطه التي تدمي رؤوس الذكور
    وتكوي ظهورهم على أيامنا هذه.


    هاك خذ ما تشاء، واستعبر أو فاعتبر؛
    العطالة/
    النظام العام (والمادة ١٥٢ قانون جنائي)/
    الربا و(التلاف) الصحي (اقرأ شكوى قوش من الأطباء)
    ولم لا، الطنقعة والتعالي والإدعاء بأن كل شيء عال العال/
    التخويف والقهر السلطوي والديني/الإذلال والاستذلال والاستحمار.
    وما شئت!!

    أنظر، رقية وراق مرة أخرى،
    كيف سترمي (عليهم) كل وصمة وصموا بها روح الجيل،
    ولتستعيد ما (استطاعت) من تلك الأسلاب المنهوبة.

    Quote: لقد مضى الوقت الذي كانت لكم فيه
    كل هذه السطوة 
التافهة
    المسروقة منا، على حيواتنا.
    انتم عدم 
ونحن حياة!
    
انتم خزي وعار
    ونحن فخار!
    
انتم لصوص ليل
    
ونحن شهداء يروون الثرى!
    
انتم (كيزان) صدئة المنظر واللون والرائحة
    
ونحن عنبر القرشي والتاية والهزاع.

    انتم البلاء والخطب والرذيلة والنازلة وحنظل القيزان.
    ونحن القنديلة والتبلدي والمانجو والباباي وسدرة البركات.

    انتم نفخ وكير

    ونحن الحامل الوادع لأطيب المسك والعنبر!
    
انتم ذبح ونحر وتقتيل

    ونحن فال، وحرير
    وسرتي، وسرتية
    وقرمصيص وشال
    وشتل، وتعمير!

    انتم كهوف الماضي بعظام وجماجم وظلام مخيف
    
ونحن خضرة حضارات طلقة المحيا،
    جذلة الخاطر والفاطر والعينين!

    انتم انتم
    
ونحن نحن
    
فيا لفجيعة المفارقة!
    
اذهبوا الى الجحيم
    
فنحن اليوم طلقاء!


    تنسج وتخيط العلم (من أول وجديد) بعيون الثورة.. فالسودان (اقرأ السوداني) يريد استعادة
    مجده وعظمته (اقرأ الكبرياء والكرامة) من جديد.. وها سايـــــــق العظمة ـــ رجع ـــ بالثــــورة.
                  

02-18-2019, 03:20 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    حوار ما، جرى في وقت ما، بناصية كنتين الحديث..

    -: وليه من بين مبطلات الكرامة كلهن، بس ركزت لينا على البطالة؟
    -: أول حاجة، بالله ما تلخبت، هي العطالة!
    -: ما فرقت ياخي بس قول!
    -: لأنها بترجعنا لي موضوعنا!
    -: وموضوعنا شنو؟
    -: الزواج!
    -: ودي رجعة بي وييين وكيف ويعني شنو؟
    -: من استطاع الباءة، فليتزوج يا شيخنا!
    -: والباءة دي شِنّهي يا أخوي؟
    -: حسب مدرس الدين زمان، وفي أحسن الظروف، خلينا النقول هي (المقدرة والقدرة على الزواج)!
    -: وبي حسب مدارس الأيامات العلينا ديل؟
    -: هي الحرية والسلام والعدالة وحق العمل والصحة والتعليم والسكن ووو والكرامة!
    -: خلاص فهمنا.. لكن أكان كدي كلام البطالة ول العطالة دا طلع كلام صح!
    -: دا غير إنو العطالة بتبطل أركان وواجبات ومستحبات الزواج الكتيرة دي.
    -: زواح ول وضو هو الببطل بالساهل دا؟
    -: أيوة، ومش بالفلس بس يا معتت، كمان بضياع الكرامة وتلاشي الكبرياء.
    -: الله في..
    -: ونعم بالله، والثورة برضو في، وهي ذاتا من أمر الله وبأسبابه، وبترجِّع الكرامة.
    -: يا زول برانا ممكونين، ماتكتِّر.. أقولك شي: تسقققققطـ بس.
    -: دا الكلام والل، كتمت... تسقط بس.
    .
    .
    .
    -: ما عطلتنا ياخي إنتا كمان يا أب فقهة إنتا، وين بستلة الكرامة دي؟
    :- ؟؟!! :)
    .
    جيب بستلة الفول دي الله يكرمك!
    =====
                  

02-18-2019, 04:27 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    منولوغ.. في شارع ما، فغمته رائحة البمبان بينما بستلة الفول تتطوطح في يده قريبا من التراب.

    "المهم يا زول..
    زي ما كلمتنا الأستاذة تهاني، فسمع من بأذنيه طين أو عجين وحتى الأصم كمان.
    أن (خطيبها) حلم العذارى، كما جرت العبارة، ومعظم “اللاتي تأخرت بهن سن الزواج”،
    أي نعم، قالتها بالواضح ؤ ما بالدس، طعنت في الفيل ما في ضلو وكتبت أن خطيبها:
    قد اضطرته عطالة وبطالة الإنقاذ للاغتراب (عن نفسه أولا) وعن قلبه وعن الوطن.
    وحتى الاغتراب شن طعمو ياخي؟!
    زي ما براك عارف، بقا غربة ساي وفال العدو والبخونك ويزدريك..

    وتهاني، كما كل الجيل، زينا وجاي،
    تعبت من "الحيطة البتتمطى وتفلِّع في قفا الزول البناها"
    لا تحلم بعالم أسعد من سوى حياة طبيعية بسيطة وكريمة..
    حياة لتحياها وتعيشها بكامل الكرامة الإنسانية.
    ومن ضمن حياتها البتحلم بيها دي،
    فأن تتزوج بحبيبها، خطيبها ياخي، من سنين ودنين،
    والبتريدو أمها كمان..
    كلمت الطاغوت دا في وشو، عديل ؤ ما بالدس.
    دايرا تعرس عرس الله ورسوله دا.
    أب وليان ومأذون وشهود وصداق وعقد نكاح دا.
    عرس زي عرس سامح وجوهرة دا..


    بي عقد وصفاح وقسيمة زي دي ..


    بي زغاريد مليانة فرح وتحدي زي دي..


    عرس بي (كرامة) زي دي، أو حتى أقل قليلا..
    أيوه أقل قليلا ياخي!!
    لأنو كمان دا عرس (الكرامة) زاتا.. ما تبالغ!!
    عرس الثورة والفداء والكرامة... حتى (الجزيرة.نت) قالت: يغذي (احتجاجات) السودان!
    دي الجزيرة.نت يوم ٢٥ يناير.. لسّع ما بتقول ثورة.. برضو كتيرة منها.. أصلا الحاريها منو؟
    "عريس وعروس الثورة" يا سلام ياخ، بالله شوف ليك جنس لقب عجب.
    وكمان شوف فضيلي جماع زاتو قال فوقم شنو.. حالتو ما شعر.. فرح بس!
    (وكان فضيلي جماع، متصلا بعرس الثورة والفكرة، قد ضمن في مقاله الذي نقلت منه بأعلاه،
    هذة التهنئة الثورية للعروسين (عروسي الثورة والكرامة) سامح وجوهرة والشعب والثورة (فالثورة في قول أخر، أنثى)…
    لا بد أن أخبار هذا العرس قد أتته من مصدر كهذا البوست لصاحب السبق الخبري بكري أبوبكر.
    Quote: {وأنا أكتب هذه الخاطرة عن جسارة حواء السودانية، تأتيني أجمل أخبارها. فتاة تطلب أن يتم عقد زواجها من خطيبها البطل الذي
    يرقد طريح الفراش بالمستشفى جراء إصابته برياش طلق ناري في إحدى عينيه أثناء التظاهرات الجارية. تم عقد الزواج وسط تظاهرة داخل
    المستشفى وجموع المهنئين من الشبان والفتيات تعلو هتافاتهم، وسط زغاريد الفرح. تقول الأخبار أنّ العروس ستصحب زوجها في رحلة
    الإستشفاء إلى روسيا خلال الأيام القادمة. تبادلنا الفيديو بفرحٍ غامر وكأننا نعرف العروس والعريس ونريد من الجموع أن تفسح لنا المجال
    لنتقدم لهما بالتهنئة. لكن ليس مهماً قرابة الدم في مثل هذه الظروف. يكفي أنهم من جيلٍ مسح خيبتنا، وجعلنا - نحن الشعب السوداني -
    نزهو بأننا ننتمي إلى بلدٍ إسمه السودان. وبقدر ما سالت دموعنا على شهدائنا الأبرار، فإننا نتقدم بالتهنئة للعروس وعريسها، فهما بهذا
    الفعل أعلنا للعالم عرس ثورة السودان الجديد..سودان المواطنة والتساوي في الحق والواجب.}


    والبنات، يا لهن.. الجوهرة هن، وهي كلهن!
    "يُزغردن الشوارع ويضفرنها بالعنفوان"

    كما غنّاهن شاعر هذا البيان. هنا
                  

02-20-2019, 10:52 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    كتبت البريطانية نسرين مالك (في مقال لفورين بوليسي بحسب الجزيرة.نت في ١٠يناير ١٩): {أن الإحباط الحالي في السودان يتولد من تاريخين، [ولذا] فإن تحريكه يتم من خلال احتياجين. فهناك مطالبات فورية بضرورة توفير الخبز والغاز والنقد والعلاج، ولكن هناك أيضا حاجة مجردة إلى استرداد الكرامة والكبرياء الوطني من حكومة لم تقدم أي منهما.}

    لقد رأينا في أعلاه، كيف تم ويتم اهدار وهدر الكرامة والكبرياء الشخصي والجمعي والوطني عبر ثلاثين سنة وأبعد، من سطوة الخطاب الإنقاذي التي لم تقدر على سد كل المسارب إلى أو على المعرفة، وبالتالي على حتمية العمل القاصد للجم هذه السطوة، ولتستقيم الأمور على جادة قانون الحرية الإنسانية والتطور..

    كل المسيرة الإنسانية محكومة، حتى في أدنى تعبيراتها، بذات القانون الجوهري للحياة الإنسانية. أي بالحركة المستمرة في ضمن حدود الحرية المطلقة.. بين الضرورة والإمكان.. هذا الجدل لا يتعطل أبدا، ولكنه في الأحوال العادية، مستمر بوتائر أقل حدة من انفجارات الثورة. فالثورة بما هي التعبير الأقصى عن الرغبة في التغيير والتطور، فكأنها لحظة (للإنفجاز الأعظم/البق بانق)، باندفاعة قوية مفاجئة تفوق الوتائر المعتادة للجدل. ولتحدث نفيا حاسما لبعض النقائض الحادة من ضرورات الواقع غير الحتمية، والتي تعطل الجدل بما تكبل من الحرية.. تماما كضرورة وجود أو التعايش مع نظام القمع الإنقاذي.

    جدل الإنسان والواقع، بين الضرورة والإمكان، ومن الماضي إلى المستقبل، فحله بتوفر المعرفة أولا، ثم بالعمل الإنساني بناء عليها. وذروة العمل القاصد للتغيير، فهو الثورة.. والثورة تحولات وتطور. وبداهة، فالثورة هي جدل في الواقع ومعه، بين التناقضات، وتصاعدا نحو البدائل. ولكن كذلك، فلا توجد ثورة وهي لا تعبر عن تحولات حادثة آنيا، قد جرت أو لا تزال تجري في المجتمع. أما الأكيد جدا، فإنه؛ الثورة وحتما، ستنتج عنها المزيد من التحولات.

    في مجتمع ذكوري كالسودان، فأي تحولات اجتماعية جذرية، فستكون حتما في اتجاه تحصيل المزيد من المكاسب للمرأة.. منتزعة من براثن القمع السلطوي، ومن المجتمع الذكوري ومن التقاليدية. وبالتالي؛ بالبدهية الثورية ذاتها وفعلا، كما صورها العنوان الصحفي؛ (الثورة السودانية، أنثى).

    عن ثورة أكتوبر، نعرف كيف أنها، في ضمن تحولات اجتماعية أخرى، قد حققت مكاسب كبيرة ومشهودة للمرأة السودانية ولوجودها في المشهد العام.
    وعن هذا الأثر السياسي والاجتماعي لثورة أكتوبر فقد كتب البروف ع. ع. إبراهيم ـ في مقال من سلسلة مقالات عن الثورة والثورة المضادة في السودان، بعنوان (من أين جاء هؤلاء الناس: ثورة مضادة .. وبس.. في سودانايل ١١ فبراير ٢٠١٩) ـ كتب التالي:{“أرادت الأحزاب التقليدية وجماعة الإخوان المسلمين (كما جرت العبارة) كبح جماح جذرية ثورة أكتوبر. فقد أرادوها ثورة سياسة ينتقل الحكم بها من الثكنات إلى النادي السياسي البرلماني التقليدي. فإذا بأكتوبر تخرج اثقالها الجذرية بداية من حكومة لم تطرأ لنا بعدها مثلت المهنيين والعمال والمزارعين بأغلبية في حكومتها الأولي، وأسبغت المواطنة على المرأة والشباب فوق الثامنة عشر سنة بمنحهم حق التصويت، وأرخت أذنها للآخر الجنوبي بمؤتمر استثنائي لمناقشة مسألته كمواطن لا رعية. وأحر ما في الأمر كله إنها مكنت للحزب الشيوعي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس آنذاك حتى اضطروا إلى حله في نوفمبر 1965 بعد عام من اندلاع الثورة نفسها.”}

    أما انتفاضة ابريل، فقد كانت أقل أثرا بما لا يقاس، ربما لعدم جذريتها ونقص في اكتمالها، أو ربما أصلا لانخفاض في حدة التناقضات بين معطيات الواقع حينها وبين المعرفة بالمستقبل أو الرغبة فيه. ولكن، فوجود المرأة السياسي والعام قد كان مؤمنا قبلها، بفضل أكتوبر..

    والآن، فهناك ما يشبه الإجماع على أن هذه الثورة الديسمبرية، ليست ثورة جياع أو ضد مظالم سياسية بذاتها وفقط. بل هي ثورة مفاهيمية واجتماعية أيضا.. وبغض النطر عن مآلاتها السياسية، فهي إنما تعبر عن، وسينتج منها تحولات كبيرة جدا في الواقع الإجتماعي السوداني. ذلك بما تفاقمت التوترات بين النقائض في هذا المجتمع. وكذلك فثمة اتفاق كبير على أن التحولات المتوقعة عنها، سياسية واجتماعية، ستكون ضخمة جدا ومفارقة لمعدلاتها من أي تغيير طبيعي محتمل، لو إنه كان سيتم بنفس الوتائر اللاثورية لسيروة الجدل الإنساني في هذا الواقع السوداني.

    إن أغلب القمع الواقع على الأجيال السودانية وبخاصة على الجيل الشاب، فإنما وقع ويقع ويتم تكريسه من جهة الخطاب المفاهيمي للإنقاذ. الخطاب المعبر عنه سلطويا بكل ما من شأنه الحط من كرامة الإنسان السوداني، وتكبيل نزوعه الانساني نحو التحرر من الضرورة، ولدرجة حرمانه من أدنى الضروريات اللازمة لمجرد الحياة الآمنة، بدون آمال ولا أحلام.. أما الضحية الأكبر لهذا القمع الخطابي والسلطوي فهي المرأة السودانية.. بإجماع..

    وأيضا، في مقاله الموسوم (للثورة جدة وجدل: ماذا نفعل بتجمع المهنيين؟ (٢) .. سودانايل ١٢ فبراير ٢٠١٩)، وهو بالأساس مقال عن (الإقتصاد السياسي للثورة)، ولكنه أيضا، ولا محيص، فقد قارب (علم اجتماع الثورة) مقاربة تفقأ العين..
    كتب د. مجدي الجزولي: {“واذا كان تجمع المهنيين حتى الآن قد أثبت جدارة في ضبط ساعة الثورة كما جرت عبارة بياناته المتكررة بمواقيت المظاهرات والحشود فإن مقدراته السياسية اليوم في اختبار. أول هذا الاختبارات ساكنة في قدرته على استيعاب السعة الثورية التي يتوسل قيادتها وهي ذروة فيض من التحولات الاجتماعية، وفيها تهديد ليس فقط لعلاقات القوى السياسية وإنما للعلاقات الاجتماعية التي تسندها.
    ليس أصدق شهادة في هذا الباب من التحول الكاشف في علاقات النوع، فمعتقلات وسجون السودان اليوم ساحة نسوية بامتياز. تصدى النساء من ضروب الحياة المختلفة لمهمة الاحتجاج يتحدين بأقدامهن جبر النظام الأبوي وليس فقط منظومة النظام العام كما يأمل مدير جهاز الأمن صلاح قوش والرئيس البشير وقد تملص كلاهما من النظام العام بسرعة المتطهر من درن. عد صلاح النظام العام "صناجة" لا طائل منها وهاجم البشير تطبيق القانون بلهجة "لا لقهر النساء”.”}...


                  

02-20-2019, 11:40 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: {تواترت الأخبار عن فتوي الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف بتحريم الختان الفرعوني وتزكية ختان السنة. وهذا موقف محمود مع أن هناك من يضعف سنية الختان الموصوف بها. ولم يزد عبد الحي مع ذلك من المشي في أثر رجال الدين في النصف الثاني من الأربعينات الذين أفتوا بنفس قوله في إطار حملة الانجليز لمحاربة "هذه العادة الضارة".
    ولو اجتمعت بعبدالحي قبل فتواه لنقلت له متاعبي منها كعالم تاريخ ثقافي. ففتوي علماء قبل أكثر من نصف قرن لم تمنع من ممارسة الختان الفرعوني، وصح لذلك السؤال عن ضماناته أنها ستنفذ هذه المرة. فعلماء الاجتماع يقولون إن الختان الفرعوني لن يزول إلا إذا ارتفعت قيمة المرأة من مجرد مشروع زوجة مختومة العذرية الي إنسانة طلقة سائغة ومعززة في المجتمع. وقد قطعنا شوطاً بعيداً في هذا المضمار بالطبع.
    ويؤسفني أن اقرر هنا أن مساهمة عبد الحي في تعزيز المرأة ظلت سلبية ومعاكسة. فكتابه "كلمات للمرأة" عبارة عن "رجيم" للمرأة حتى لا تسقط في حبائل كثيرة عددها، لأنه يفترض في المرأة السقوط، ولا يثق في أنها ممن قد يكتفي بخطاب الاسلام لها مباشرة كمكلفة. لأنه يصور النساء كنمامات كاذبات لهن بهتان "في جلسات لاغية وكلمات لاهية".
    إذا صدقت عزيمة عبد الحي في حرب الخفاض الفرعوني فلا سبيل له إلا أن يحسن الظن بالمرأة حتى تكتسب قيمة أرفع من القيمة التي يوثقها الختان الفرعوني. فلو أبقاها حبيسة المنزل كما يدعو بجسارة لوجب عليها إذن توثيق عذريتها، وهي قيمتها الوحيدة، في انتظار الزوج. واخترع الأقدمون الختان الفرعوني لضمان أن يكون هذا الانتظار بلا شق ولا طق.}
    بروف عبد الله علي ابراهيم. من صفحته على الفيسبوك
    أما هذه الكتابة على الصورة، كما وجدتها على صفحة (الزميلة القديمة تيسير عووضة) في الفيسبوكـ،
    فمرحة وذكية وتكشف عن وعي عميق بمدى وعمق الثورة المفاهيمية الجارية على قدم وساق!!


    ما إن تقرأ في المقتبس أعلى صورة الدكتور الشيخ الشاب، حتى تتذكر و/أو تفكر بالتالي:

    *موقف الأستاذ م. م. طه ضد القانون الاستعماري بتحريم الختان الفرعوني.. باعتباره تدخلا غير مستحق في خصيصة اجتماعية ثقافية ما كان لمستعمر أن يقترفها إلا عدوانا ثقافيا.. ولئن تتغير مثالب الشعب، فبالشعب..
    هذا الموقف، الثوري سياسيا وليس كذلك اجتماعيا، بوقته، قد أثار جدالا كثيفا ومتصلا، ولكنه في الصميم، فأيضا مكتنز بجدل لنقائض أخرى.. وبسؤال كبير، للمحاضر والمستقبل أيضا، كيف وبمن يكون التغيير الثوري؟

    *موقف رجال الدين في الأربعينيات كان متقدما على التقاليدية.. حتى ولو أن الدافع الأول نحو تحريم الختان الفرعوني لم يكن دافعا ذاتيا، فهم لم يمانعوا فيه نسبة لانتفاء التناقض السلطوي مع صاحب الأمر، وأيضا لعدم تعارض الأمر مع التقليد الديني المأثور.. بل أن (فرعوني) هي المضادة دينيا.. ليس بالضبط موقفا ثوريا من حيث السياسة، ولكنه من حيث الاجتماع كذلك، إذ أنه سينتظم في التأسيس لثورة في المفاهيم عن المرأة ودورها.

    *تصاعد المعارف والنضالات النسوية أدى فيما أدى إلى تقدم مطرد في معارضة المجتمع للختان الفرعوني أولا، ثم بكافة أشكاله. وفي كل الأوساط، منداحا من الأكثر تعليما نحو الأقل تعليما، ومن المدن نحو الأرياف..

    * تحرك موقف عبد الحي يوسف من موقف السلفية المتصالحة، دونما دليل، مع التقليد الإجتماعي القمعي، إلى نوع من تأصيل ديني لخفاض مخفف، رغم أن الأخير نفسه، ليس موقفا متبنى سلفيا في المرجعية الاجتماعية والفقهية المصدرية لأفكاره..

    * موقف عبد الحي لا يزال يتغافل عن ارتباط الختان بموقف المجتمع الذكوري من المرأة وبالتالي فهو قد غفل أو يتغافل عن رمزية الختان. وعن تعارضها مع تصاعد القيمة الإجتماعية المكتسبة قدما للنساء، عبر سنوات من الانتقال الثوري البرزخي.. على مهل ورويدا رويدا..

    * قارن كل هذا مع العاصفة التي ثارت مؤخرا في اللقاء الشهير لرئيس هيئة العلماء مع مجموعة من الشباب. واجه واقعا آخر، ليس فقط رافضا لتمسكه بالموقف القديم لعلماء الدين، بل وأيضا لأنه إنما كان يعبر عن خوف مما رأى وسمع، وعن استعداد تقاليدي/فقهي/سلطوي لقمع كل محاولات المرأة للخروج من ربقة التقاليدية ومنتحت نير السلطة.. الذي لم يتحسب له شيخ العلماء هو أن المجتمع إنما أصبح بصدد الخروج من كل الحالة التقاليدية، ومستعدا لمفارقة نهج التحولات البرزجية إلى نهج آخر في التحول الثوري قد استجمعت سماؤه بروقها ورعودها..

    وللمقارنة بين الحالتين البرزخية والثورية، فهنا دعوة للنظر في جدل الختان أعلاه، وثم في الشهادات التالية عن أحوال المرأة/البنت الكانت (مصون ومكجرّة عن العيون) والأصبحت اليوم ما بين مناضلة، وقائدة ملهمة، للتظاهرات والاعتصامات، ومعتقلة، ومصابة، ومتهمة بالقتل فرية، بل وحتى مشروع شهيدة.. والأهم، يفخر بها الأهل والوطن.

    في تقرير الجزيرة.نت 17/1/2019 الموسوم ((الزغاريد كلمة السر.. النساء يلهمن احتجاجات السودان))؛ وردت هذه الإفادة (بتحرير) من الناشطة سارة ضيف الله؛ (التي ترى أن مشاركة النساء ليست أكثر من الرجال "لكن أصواتهن عالية وأظهرن شجاعة فائقة، لم يتوقعها أغلب الشباب". وأن مشاركة النساء في الاحتجاجات الحالية تبدو أكثر زخما مقارنة بالاحتجاجات السابقة، كما أن الطالبات وخريجات الجامعات غير المنتميات سياسيا بتن أكثر مشاركة ووعيا بالحقوق السياسية والاجتماعية وهو ما يعد تطورا مهما.
    ومن واقع تجربتها، فإنها و14 فتاة تعرضن للاعتقال والضرب ولإهانات بالغة، ورغم ذلك ما زلن يخرجن في مواكب التنحي. وأن الاعتقال لم يعد يشكل وصمة اجتماعية للبنات بالنظر لوعي الآباء والأمهات، قائلة إنه خلال اعتقالها مع زميلات لها الأسبوع الماضي كن "مبسوطات" (سعيدات) بالاعتقال.
    وقالت "إن الأسر باتت أكثر تفهما لمشاركة بناتهن في الاحتجاجات، فوالدها الذي كان يرفض مشاركتها في المظاهرات فتضطر للتعلل بأي حجة للخروج من المنزل مع إنه يعلم أنها خرجت للتظاهر، فينتظر عودتها لتحكي له ما جرى.)


    أما الأستاذة سامية الهاشمي فشهادتها، التي ستجدها في هذا البوست، فستؤكد على شهادة سارة ضيف ال وتضيف… (عكست تجربتها مع التظاهر والدور المحوري للمرأة السودانية في المظاهرات، وذكرت تجارب شهدتها بحكم الممارسة [كمحامية] من أن أهل المعتقلات كانوا يحضرون إلى اقسام الشرطة لاستلام بناتهم، تتملكهم أحاسيس الفخار والاعتزاز. وهو تطور مذهل في العقلية التي تخطت ذهنية العيب حيث صار الاعتقال السياسي حتى بالنسبة للنساء من دواعي الهمة والشجاعة حتى في مجتمع محافظ لحد ما كالمجتمع السوداني.)


    لم أرفق الشهادتين أعلاه للتوثيق أو فقط، فالواقع يشهد والوسائط توثق بما يكفي ويفيض. ولكن للإشارة إلى المهم في التحولات المفاهيمية التي ظلت رحاها تدور في المجتمع، فلم يعد قادرا على تقبل أو احتمال قهر السلطة وخطابها. والحال كذلك.. وإذ الثورة أنثى، فلا غرو ولا غرابة أن يوم (الفالنتاين)، قد تحول في السودان، إلى عيد في حب للوطن كما ورد في أحد تقارير الجزيرة.نت ايضا: ("الثورة أنثى".. الفالنتاين عيد لحب السودان والكمامة بدل الوردة.)

    في نفس البوست الذي فيه شهادة سامية الهاشمي، ستجد مقالا للدكتور النور حمد،
    يرصد فيه ويلخص كثيرا جدا من معطيات ونواتج هذا الجدل القائم ثوريا (على قدم وساق).
    سارفق أدناه هذا الاقتباس عمّا يلي موضوعنا مباشرة..
    Quote: لا يبدو أن الهدف القريب للثورة الجارية الآن، في السودان، منحصرٌ في هدِّ الركائز، الاستبدادية، التي قام عليها حكم الإسلاميين، الممتد منذ عام 1989، وحسب. إذ يتعدى الهدف، كما يظهر من حوارات الشباب، التي عكست رؤيتهم، وتطلعاتهم، إلى تطلُّعٍ لمراجعة مجمل حقبة ما بعد الاستقلال. بل هناك، من الدلائل ما يشير إلى أن الثورة المستمرة، منذ 19 ديسمبر 2018، تسعى، إلى ما هو أبعد من ذلك. فقد أخذت هذه الثورة، تستجمع طاقتها، منذ هبة سبتمبر 2013. وكان العمل الأهلي، الطوعي، هو البذرة التي انطلقت منها. وقد كان حراك العمل الطوعي، هذا، حريصًا على استقلاليته. مقاومًا لكل محاولات الحكومة، احتواءه، والهيمنة عليه. كما كان خارجًا، أيضًا، عن القنوات الحزبية. يضاف إلى ما تقدم، فإن الشباب، خاصةً الفتيات، هم الذين يمثلون عنصره الأبرز، المسيطر.
    يتمثل هدف هذه الثورة، قريب المدى، كما هو واضحٌ، من شعارها: "تسقط بس"، في تفكيك دعائم حكم الإسلاميين، الذي انتهى في يد فردٍ واحد. أما هدفها، متوسط المدى، فيتمثل، وفقًا لقراءتي للمشهد، في تغيير البنية المفاهيمية، التي حكمت الممارسة السياسية في السودان، منذ الاستقلال. وهي بنيةٌ تشكلت عبر القرون الخمسة الماضية، وتمثِّلها في المجمل، مراكز السلطة، والثروة، في الوسط، والشمال النيلي، التي سيطرت على العمل السياسي، في السودان، منذ فجر الاستقلال، وإلى اليوم.
    أما الأهداف البعيدة لهذه الثورة، كما تعكسها الحوارات المكثفة، التي دارت في الوسط الشبابي، في العقد الأخير، فيتمثل جانبٌ منها، في الخروج من دائرة الإذعان للسلطات التقليدية، وتقويض السيطرة، شبه المطلقة، لكبار السن، على مقاليد الأمور. وكذلك، تفكيك بنية الثقافة، الذكورية، التي أنتجها الانقلاب، التدريجي، للثقافة السودانية، من المتريركية، إلى البطريركية، الذي جرى، منذ أكثر من عشرة قرون. ولربما أمكنني أن أضيف، أن سؤال الهوية، الذي شغل الساحة السودانية، في العقود الثلاثة الماضية، وما قبلها، قد بدأ يتنزّل، الآن، من سماوات التنظير، ليلامس أرض الواقع. فقد امتلك بهذه الهبة الشبابية اللافتة، وباشتراك النساء فيها، بهذه الصورة الكبيرة، أرجلاً، فعليةً، أخذ يسعى بها على أرض الواقع.
    تدل المشاركة اللافتة للنساء، في هذا الحراك، أن التململ الذي ظل يعتمل تحت السطح، منذ قرون، بلغ نقطة الانفجار. بوصولها إلى السلطة، استهدفت "الحركة الإسلامية"، السودانية"، النساء، بالقمع، وعملت على قهر طيف الثقافات السودانية، وصب الجميع، في القالب السلفي الوافد.
    أما الأسباب غير المباشرة، فيمكن تلخيصها في انتشار التعليم، وتشكُّل فضاءاتٍ جديدةٍ، للمعرفة وللتثاقف، المفتوح، نتيجةً لثورة المعلومات. وقد نشأ، في السودان، في العقدين الماضيين، مجتمعٌ رقميٌّ، بالغ الضخامة، شديد الحيوية. وقد خرج، هذا المجتمع الرقمي، من قبضة الإعلام الحكومي، المتراجع، أصلاً، مساحةً، وتأثيرا.

                  

02-20-2019, 11:51 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    لم أرفق الشهادتين أعلاه للتوثيق أو فقط، فالواقع يشهد والوسائط توثق بما يكفي ويفيض. ولكن للإشارة إلى المهم
    في التحولات المفاهيمية التي ظلت رحاها تدور في المجتمع، فلم يعد قادرا على تقبل أو احتمال قهر السلطة وخطابها.
    والحال كذلك.. وإذ الثورة أنثى، فلا غرو ولا غرابة أن يوم (الفالنتاين)، قد تحول في السودان، إلى عيد في حب للوطن
    كما ورد في أحد تقارير الجزيرة.نت ايضا: ("الثورة أنثى".. الفالنتاين عيد لحب السودان والكمامة بدل الوردة.).
    وكما سيكون مدخلا للكلام البعدو.. بعد الفيديو..

    ما جانا عشقك من فراغ
    سوداني الجوة وجداني بريدو
    في الفؤاد ترعاهو العناية

    في بوستر يا أخوانا أكثر ثورية من كدا؟





                  

02-20-2019, 12:28 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في اللقاء عن قروب (منبرشات/ منبر شات)،
    ٣٠٠ ألف عضوة في القروب.. ربما الآن أكثر..
    مثل الـ FBI ورئاسة استخبارات الثورة.

    سألها المذيع ولد فال:
    بمناسبة يوم الفالنتاين، حبيبك منو بالله؟
    أجابته (بخجل): السودان.
    تكاد تهمس اسمو.. خايفة الهوا يقسمو... حب جد.

    اندغم الشخصي في العام، والعام في الشخصي.. فكرامة الكل مهدرة.. و(ياهو كَدِي)*.



    * عمتي آمنة عليها رحمة الله، وكانت ثورية بطريقتها،
    وهذه الثورة فحتما ستعجبها، خاصة البسالات الشابة والشعر والزغاريد..
    فعادة ما كانت تبدي استغرابها الشديد والإستنكاري منه بالذات،
    بقولها: (أجي يا أخواني.. ياهو كدي والله!!!)
    طبعا بالمساعدات التعبيرية من الوجه والكفين..
    أما قولها: (كدي وكدي) أو (ياهو كدي) بدون (الأجي) والقسم..
    فهو كما يؤكد به أقواله وتحليلاته، زميلنا أحمد الطيب بدرالدين؛ (ياهو دي)!
    يعني منتهى الأمر في الإعجاب والاقتناع بالشيء والفعل والقول..
    يعني قُصرو، نهاية الكلام، مافيش غيرو، والموضوع منتهي.
    ؤ زيو ؤ زي (تسقط بس)!!
    ======

    المرة الجاية حنشوف زميلنا (القديم برضو) حاتم الياس بقول شنو عن المواضيع دي!!
                  

02-20-2019, 12:47 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    حياك الله أستاذ هاشم وضيوفك الأكارم،

    Quote: مش النكاح دا ياهو زاتو الزواج؟
    مش ياهو زاتو الصُفَاح في لسان الأجيال الأسبق؟
    بالعربي: أما تستوي كلمتا النكاح والزواج لغة واصطلاحا؟
    الفرق بين (الزواج) و(النكاح) هو عينه الفرق بين (الماهية) و(الكيفية).. ولا بأس من شطحة أوسع .. وبين (المقام) و(الحال)
                  

02-20-2019, 09:05 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: نصر الدين عثمان)

    ما الأهداف البعيدة لهذه الثورة، كما تعكسها الحوارات المكثفة، التي دارت في الوسط الشبابي، في العقد الأخير، فيتمثل جانبٌ منها، في الخروج من دائرة الإذعان للسلطات التقليدية، وتقويض السيطرة، شبه المطلقة، لكبار السن، على مقاليد الأمور. وكذلك، تفكيك بنية الثقافة، الذكورية، التي أنتجها الانقلاب، التدريجي، للثقافة السودانية، من المتريركية، إلى البطريركية، الذي جرى،

    منذ أكثر من عشرة قرون. ولربما أمكنني أن أضيف، أن سؤال الهوية، الذي شغل الساحة السودانية، في العقود الثلاثة الماضية، وما قبلها، قد بدأ يتنزّل، الآن، من سماوات التنظير، ليلامس أرض الواقع. فقد امتلك بهذه الهبة الشبابية اللافتة، وباشتراك النساء فيها، بهذه الصورة الكبيرة، أرجلاً، فعليةً، أخذ يسعى بها على أرض الواقع.تدل المشاركة اللافتة للنساء، في هذا الحراك، أن التململ الذي ظل يعتمل تحت السطح، منذ قرون، بلغ نقطة الانفجار. بوصولها إلى السلطة، استهدفت "الحركة الإسلامية"، السودانية"، النساء، بالقمع، وعملت على قهر طيف الثقافات السودانية، وصب الجميع، في القالب السلفي الوافد.

    أما الأسباب غير المباشرة، فيمكن تلخيصها في انتشار التعليم، وتشكُّل فضاءاتٍ جديدةٍ، للمعرفة وللتثاقف، المفتوح، نتيجةً لثورة المعلومات. وقد نشأ، في السودان، في العقدين الماضيين، مجتمعٌ رقميٌّ، بالغ الضخامة، شديد الحيوية. وقد خرج، هذا المجتمع الرقمي، من قبضة الإعلام الحكومي، المتراجع، أصلاً، مساحةً، وتأثيرا-
    انتهى كلام النور حمد....



    يتكلم النور حمد بحق عن تقويض السلطات التقليدية، ولم يورد "الدين" كواحد من تلك "السلطات"!!!!؟؟؟...

    ربما لان النور يعتقد ألا سبيل للمثقف السوداني غير الدين لمخاطبة الجماهير...

    الموقف من الدين ، هو ما سيحدد آفاق "الثورة" بين مزدوجين، وساعود الى ذلك...

    ليه؟؟

    لان "الثورة المضادة" ستأتي من معسكر المتدينين سواء بالعقيدة أو "المصلحة الاقتصادية" لملايين من المنتفعين من "رأسمالية النهب من جهاز الدولة"...

    ..وصف ما يجري بانه "ثورة" يحينلنا إلى سؤال مهم "ماذا نعني ب"ثورة"؟؟؟

    ولماذا اكتوبر "ثورة" ومارس ابريل "انتفاضة"؟؟؟

    وعندما نسمع الكلمات التالية:"

    الثورة المهدية"، "ثورة ٢٤"، ثورة "ودحبوبة"، ثورة اكتوبر،،

    هل نعني نفس المفهوم؟؟؟؟

    بدون تحديد مفهوم "ثورة" لا يمكننا أن نفهم ما جرى لنا، ومايجري، وما سيجري من أحداث.............

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 02-20-2019, 09:08 PM)
    (عدل بواسطة osama elkhawad on 02-20-2019, 09:09 PM)

                  

02-21-2019, 00:44 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    Quote: يتكلم النور حمد بحق عن تقويض السلطات التقليدية، ولم يورد "الدين" كواحد من تلك "السلطات"!!!!؟؟؟...

    ربما لان النور يعتقد ألا سبيل للمثقف السوداني غير الدين لمخاطبة الجماهير...

    الموقف من الدين ، هو ما سيحدد آفاق "الثورة" بين مزدوجين، وساعود الى ذلك...


    يا مرحبا بالخواض،

    أولا عن النور حمد..
    اشارتك أعلاه مهمة وان كانت أكبر من سعة البوست ومهمته..
    ربما لحين جدل آخر.. بين الدين والتدين!!
    ولكن من كل بد، فإشارتك هذه نفسها، ستؤشر إلى
    حين تحوب "حوبة" (السوسيولوجيا الأخرى)!!
    ولنراها، كيف ستقارب أسئلة أو جدل الدين/التدين/تسييس الدين
    مع تحديات الحداثة /الديمقراطية في هذا الواقع السوداني!
    وعموما لو راجعت كامل مقال النور، فستعرف ما
    حدود ("البراديم شفت"/الانزياح المفاهيمي) التي اعتنى بها.

    أما عن حضور النور هنا، عبر المقتبس منه بالأعلى؛
    فباختصار؛
    النور لم يقصّر في رصد المعطيات والتجليات من الواقع.
    وهذا هو مناط استشهادي به هنا..
    وطبعا، فحينما يحاول تفسير الواقع، فهو بالضرورة
    إنما يفكر من داخل حيوزه المعرفية الخاصة به.
    ومن الظلم عدم مراعاة ذلك أو الزامه ـ كمفكر ـ بتوقعات الآخرين منه.
    وأيضا، فالمنطقي ـ بحثيا ـ أن الكتابة التي ترصد وتحلل الظواهر،
    ستلتزم بأكبر قدر من الواقعية كما يمليه عليها عبء التحليل
    وليس التبشير..
    طبعا إلا ما تسرب من انحيازات مسبقة، ظاهرة وخفية.
    ولا مناص!!

    يتبع..
                  

02-21-2019, 01:58 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    والله يا أسامة طالما الله جابك، فلازم (تعود لذلك)،
    ومن غيرك، سيعطي لهذه "الونسات" معنى أن تعيش وتنتصر كمان!!
    Quote: ربما ستصلح مواضيع البوست وستستقيم مقاربتها وأدلتها
    لو انبرى لها علماء الاجتماع بأدواتهم للرصد والتحليل والاستقراء العلمي.
    ولكن، نسبة لعدم معرفتي بأي منهم حاضرا هنا الآن،
    أو لعدم رغبتهم، أن نعرفهم من أساسو،
    فسنقارب المواضيع دي بالونسة، كالعادة، ولحين تفرج.
    يبدو إنها ستفرج، والمحل محلك، قنِّب طولا.
    لكن كمان القضايا في المقتبس عنك، كالتالي؛
    Quote: وساعود الى ذلك...
    ليه؟؟
    لان "الثورة المضادة" ستأتي من معسكر المتدينين سواء بالعقيدة
    أو "المصلحة الاقتصادية" لملايين من المنتفعين من "رأسمالية النهب من جهاز الدولة"...
    وصف ما يجري بانه "ثورة" يحينلنا إلى سؤال مهم "ماذا نعني ب"ثورة"؟؟؟
    ولماذا اكتوبر "ثورة" ومارس ابريل "انتفاضة"؟؟؟
    وعندما نسمع الكلمات التالية:"
    الثورة المهدية"، "ثورة ٢٤"، ثورة "ودحبوبة"، ثورة اكتوبر،،
    هل نعني نفس المفهوم؟؟؟؟
    بدون تحديد مفهوم "ثورة" لا يمكننا أن نفهم ما جرى لنا،
    وما يجري، وما سيجري من أحداث..

    فكثيرة جدا ومحتاجة مجلدات كبرى ياخي،
    والعفش على مسئولية صاحبه، هههه!!
    وأما صاحب هذا البوست، فسيلتزم البسيط من مفهوم (الثورة):
    أي هذه الهبّة العارمة ضد هذا الواقع المزري والقمعي:
    سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.
    وكما يلتزمه شعارها الرئيس في الشارع العام الثائر:
    "حرية سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب"..
    وكذلك لرصد وتبئير بعض (وليس كل) ظواهر/معطيات
    الواقع السوداني، وتجليات/مظاهر التحوّل فيه واحتمالات وجهاتها.

    ومع ذلك؛ فهناك إشارات/استشهادات مع إنها عجلى وعرضية في الغالب،
    فقد وردت إذ ما كان منها مفر ( سياقي أو غيره)، وهي إلى وحول:
    *الثورة المضادة؛ ما بين اتكائها على الدين وعموم التقاليدية
    أو أصلها في المصالح السياسية والاقتصادية.
    *وأيضا في الفرق بين ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل،
    سواء في الناجزية السياسية لكل بوقتها،
    أو في مدى الأثر الاجتماعي فيما بعدهما.

    وبالطبع؛ فسيجد الباحث في الدراسات التاريخية والسياسية
    والاجتماعية (لو توفرت الأخيرة سودانيا!)، التي عن؛
    (اكتوبر وابريل حديثا، أو للمهدية، أو ثورة/تمرد ١٩٢٤،
    أو تمرد/ثورة ود حبوبة قديما) ولغيرها.
    سيجد اختلافات كبرى بين الدارسين على موقعة أي من هذه
    الحركات (السياسية أساسا)، قربا أو بعدا من مواقع الثورة.
    أو اعتبارهم لنتائجها وآثارها، كتغيير وتطور جذري ناجز ومفارق
    بنتائجه - على المديين القريب والبعيد - للواقع في وقتها..
    وأيضا، سيكون اختلافهم في موقعتها، قربا وبعدا عن "الثورة"
    بحسب مفهومات ومطلوبات "التحول الثوري" المتوقع لدى اؤلئك الدارسين!

    وبالطبع، أرحب باضافاتك في هذا الصدد (وبالسوسيولوحيا المضادة)..
    ولتتسع بها الرؤية والرؤى، فعبارتنا ضيّقة..

    ولا يزال موضوعنا يحبو حبوا نحو ماركوز،
    من عتبة حاتم الياس.. وهذا الشريط، بالطبع!!




                  

02-21-2019, 00:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: نصر الدين عثمان)

    الله يعزّك يا أستاذنا نصر الدين،
    بس يا خوي شغل الماهية والكيفية دا
    بدخِّلنا في ماورائيات وأمور باطنية
    ونحنا هنا ناس ظاهر ساي.. مالك مقسيها علينا :)

    لكن كمان الارتباط بين (الماهية) وبين الزواج
    أو (النكاح؛ فقها سلطويا أو إزراء بالخِطاب وبالخُطّاب)
    وبين هذا الأخير ومقامات الفرد/الفردة في (حال الكرامة)
    فما دايرلو ضوء.. والروابط إليه مشتته في السهلة!!

    عليك الله أسمع الشاعر* من وقفة أساتذة جامعة الخرطوم بقول في شنو!!
    بداية من الدقيقة ٤:٤ في الشريط.. الفيديو دا أنا مسميهو .. دَبَّلْ عَرَّسْ.


    *الشاعر بشبه لي بروفسير. الطيب زين العابدين لكن ما ظنيتو هو!
                  

02-21-2019, 03:34 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: الثورة أنثى".. الفالنتاين عيد لحب السودان والكمامة بدل الوردة. تقرير للجزيرة.نت.
    أحمد فضل-الخرطوم

    "الثورة أنثى".. مقولة يتبعها العمل في احتجاجات السودان التي ظلت محتشدة منذ انطلاقها قبل شهرين بقصص الحب والغرام والوفاء، وهو ما جعل عيد الحب (الفالنتاين) هذا العام أيقونة للنضال.
    وبدلا من الورود وبطاقات التهاني بعيد الحب، تهادى شباب السودان الكمامات والخل لمقاومة قنابل الغاز المدمع التي تطلقها قوات الأمن، كما تهادوا قصاصات حملت شعارات الثورة.

    وارتدى بعض الشبان والشابات في موكب ضحايا الحروب والانتهاكات الذي دعا إليه تجمع المهنيين السودانيين وحلفاؤه في المعارضة السودانية يوم الخميس أزياء غلب عليها اللون الأحمر، وإن التزموا بهتافاتهم الجادة.

    ومنذ أن حدد دعاة الاحتجاجات موكب (مسيرة) التنحي الثاني عشر المطالب برحيل الرئيس عمر البشير، أطلق الناشطون الشباب عليه موكب الفالنتاين أو موكب حب السودان، لتزامنه مع العيد السنوي لعيد الحب.

    وعيد العشاق أو يوم القديس فالنتاين هو احتفال مسيحي يصادف 14 فبراير/شباط من كل عام، ويعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم بعضا عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو بإهداء الزهور.
    صدفة سانحة
    ومنذ اندلعت الاحتجاجات في السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبدع الشباب المحتجون في تطويع المناسبات والأعياد لصالح إبقاء جذوة الحراك في الشارع متقدة.

    وكان محض صدفة تزامن الشرارة الأولى للمظاهرات في عطبرة وبورتسودان مع ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن الذكرى الـ63 لرفع علم الاستقلال مطلع يناير/كانون الثاني كانت سانحة لإعلان الحرية والتغيير.

    وطفا إعلان الحرية والتغيير إلى السطح مطلع الشهر الماضي، وبات يدعو إلى مواكب التنحي مذيلا بياناته بتوقيع أربعة كيانات على رأسها تجمع المهنيين.

    وجاء الفالنتاين ليجد شباب وشابات السودان منهمكين في إنجاز مشروع ثورة يدفعون بها إلى الشوارع هاتفين بالحرية والسلام والعدالة كلما ناداهم تجمع المهنيين أن حيّ على الموكب. وتغلب على الاحتجاجات التي يشهدها السودان شريحة الشباب من الجنسين.

    حب السودان
    وطغت على تفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي أيقونات القلوب والورود والحب التي طوعت لتحتفي بحب السودان والعلم، وتروج لموكب ضحايا الحروب والانتهاكات.
    ولم تخلو حالات التعبير من روح الدعابة، إذ طلى أحدهم إطارات سيارة بألوان الحب بعد أن كانت الإطارات غنيمة للمحتجين يتسابقون لاقتنائها بغرض حرقها على قارعة الشوارع في مواجهة قوات الأمن.

    وشكلت قصة سامح، الذي أصيب في إحدى عينيه إبان الاحتجاجات، وخطيبته جوهرة أيقونة للوفاء والحب بعد تداول صورة تظهر الزوجين وهما يحتفلان بنجاح العملية الجراحية لسامح التي أجريت في روسيا.

    واحتفى الناشط مصطفى صبري أبو الريش في حسابه على فيسبوك بقصاصات كتب عليها شعار الاحتجاجات المحبب إلى السودانيين وهو "تسقط بس"، بدلا عن بطاقات المعايدة بين العشاق المحتشدة بعبارات الوله والحب.

    بل إن أحد السودانيين تغزل في اللون الوردي الناتج عن قنابل للغاز المدمع تم استخدامها على نطاق ضيق بنظمه قصيدة مطلعها "بمبانك الوردي.. ناداني لو تدري.."، في حين قالت الفنانة السودانية المهاجرة آسيا مدني في مقطع فيديو إن "اليوم هو عيد الحب، وهذا العيد للوطن".

    وأما زهير الزناتي فقد احتفى بعيد الحب مع عقيلته على نحو مختلف هذا العام، وهو يرفد حسابه على فيسبوك بملصقات تظهر صورتهما محاطين بالقلوب وشعارات تجمع المهنيين والثورة.

    كساد الهدايا
    وعلى غرار ما حدث ليلة رأس السنة الميلادية الماضية، غابت عن الخرطوم اليوم الخميس مظاهر الاحتفال بعيد الحب، الذي أضحى في السنوات الأخيرة مظهرا تطبع السودانيين عليه رغم تحفظ الكثيرين. وكان من المعتاد كل عام أن تزدحم محال بيع الهدايا بالشباب من الجنسين قبل يومين من يوم الفالنتاين 14 فبراير/شباط، لكن هذا العام شهد على ما يبدو كسادا غير مسبوق.

    وفي جولة للجزيرة نت شملت محلين لبيع الورود والهدايا في حي الرياض الراقي في الخرطوم، عزا بائعون الإحجام عن الشراء هذا العام إلى الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، متحاشين الحديث عن الاحتجاجات بوصفها سببا لكساد الموسم.

    لكن أحد الباعة ويدعى "ي. ع" قال إن أغلب الشباب والشابات منشغلون بالاحتجاج أكثر من "أمور الغرام"، وزاد "الشباب ما فاضين للهدايا".

    وكانت مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية قد اختفت في الخرطوم بسبب إلغاء الكثير من حفلات الفنانين، إما لأسباب أمنية خوفا من التجمعات وإما تضامنا مع ضحايا المظاهرات المناهضة للسلطات.

    المصدر : الجزيرة .نت ١٦ فبراير
    وتوجد صورة لكرت الفالنتاين.. فوق…


    في هذا التقرير.. مادة خصبة لعلماء الاجتماع السوداني ولساسة السودان كذلك..!!
    والفضل في الانتباه لبعض هذا الأمر، فللزميلة هنا (القديمة ايضا) دينا خالد.. عبر حوار ما.

    ومصداق تقرير الجزيرة، الفني والثوري (الفنثَوري) ففي البوستر التالي، شديد البساطة والتقعيد في آن معا.
    مصمم عن صورة (عرسان الكرامة الثورية) التي ملؤها الأمل من بعد الإصابة والألم،
    وليبث التفاؤل (الغيبي) في أقصى تضاعيف الوعي والذاكرة، تذكيرا بوعد الآيات:
    (فإن مع العسر يسرا* إن مع العسر يسرا)!!
    ولكن أيضا، ليؤكد على التحدي الراهن، عند مصممه على الأقل، بمقطع شعر وخيطين من الحب والفرح..
                  

02-21-2019, 12:08 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ نحو شــــعرها والحب.. وفقط!! (Re: هاشم الحسن)

    هذه المداخلة طويلة.. لم أملها أبدا، فهي لي..
    ثم لمن يريد، يحب أو يطيق الشعر، أو عليه، صبرا!!:)

    (الثورة، وقبل كل شيء، فهي حلم)!!
    هكذا قال صديقنا محمد المشرّف.. لقد صدق!
    وإذن، فالثورة، وبالضرورة، شعر!

    والشكر أجزله للبوستر الثوري أعلاه.. ولمصممه.. لما لخّص كل شيء؛
    فدوزن ليلتي كلها، بانتظار الموكب، "بمقطع شعر وخيطين من الحب والفرح"..
    من قصيدة (رباعيات) لمحمود درويش التي في حب الوطن الفقيد،
    فأنار بخيطيه دروب الكلام!!
    وعليه،
    باحتدام حضرة جلال الشعر، وبحضوره،
    فستتأجل العتبات الكنت عازم عليها، وكذا إشارات الخليفة..

    في الساعات القليلة المضت، تورطت والبوست،
    بما كنت أتقصى من الأشعار، وأحاول أن أفهم، مثلا؛
    =========

    كيف تحسست مجسات النبوءة عند الشاعر عالم عباس،
    في سحيق أعماق ذلك الهدوء السائد،
    فاستطاع أن يقتبس عنها مواقيت البركان الموقوتة،
    و ليعلنها، لمن ألقى السمع بوجوم، نذارة وبشارة.. وعاصفة..
    "هدوء، ولكنه عاصفةْ
    هدوءٌ،
    وفي صمته الكاظم من غيظه
    قنبلةٌ ناسفةْ.
    هدوءٌ،
    يهندس في السرِّ
    ذرّاتِ وثبته،
    ومجرّاتِ ثورته،
    واكتساحَ جحافله الجارفةْ.
    هدوءٌ
    يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ، ويُكوّرُ قَبْضَتَهُ
    ويدوْزِنُ أوتارَ حناجرِهِ الهاتِفةْ.

    هدوءٌ،
    يُخاتِلُ عُذْرَ التأنِّي،
    وغَدْرَ جَلاوِذَةِ الأمْنِ،
    إفْكَ الدجاجلة الملتحين،
    ذوي السحنة الزائفةْ.
    هدوءٌ،
    وتحسبه هدْأة الموت،
    لكنّها الآزفةْ،
    ستتْبعُها الرادفة.
    فلا هجعت تلكمُ الأنفس الخائراتُ
    ولا وهنت جذوةُ الرفض فينا
    ولا نامت الأعينُ الخائفةْ"

    =======

    وكيف تنبأ محمد الحسن سالم حميد بكل شيء في هذه الثورة. كل شيء..
    وكأنه واقف مبتسم يصف في مشاهدها، من خشم الباب،
    من شرفة تطل على القلوب والعقول وكل الشوارع والميادين..
    وصف لها كل شيء، وكل ما فيها، حتى وقائعها.. مقاتلها!
    ولا عجب.. رغما عن كل ثقل غيابه الجسدي الماثل!
    أن يكون هو الحاضر الأول في صوتها، صوت نسائها الحارات.
    يا لكيف دوّن حميد سجل الظلامات، بندا بندا..
    وكيف صوّر أحوال القهر والذل، فانطبعت في العقول والقلوب غضبا،
    ويا له مشخصا آفات الحاصل، جـchت عليها.
    بل وكتب لها البيانات، بتفاصل المطالب وكل ملامح الآتي.
    ويا لله، كيف عرف أن الثورة ستتبلور في أتبرا بالذات!!
    فكتب حين كتب نصه (إلياذة الثورة الراهنة):-
    "يا أتبرا الطيبة يا منجم الثورات
    كيفك بعد غيبة وغربة ووطئ جمرات
    رجالتك الهيبة … نسوانك الحارات
    قالن لي قولتن تسر … تنفع زمان الضر
    كل البلاد أم در .. والمهدي حي ما مات

    الخطوة في الشارع منبثة ثورية
    بق الغضب طالع .. أبرول وطورية
    شافع ورا النافع .. طلبة وأفندية
    الجوعو كان دافع .. لي هبة شعبية
    ما الصبر ما نافع في أيام كركية
    ذات وضع همباتي .. وأحوال متل ديّا
    كهان وجهدية .. وكابات هي ما هيّ

    حموني اغرودة والدنيا عيدية
    حرموني زغرودة في فرحة عادية
    حظروني من عودة .. أو مرقة ليلية
    منعوني من ذاتي .. واخواني جندية
    للقمع يوماتي سدُّوبا وردية
    شك في هوياتي .. فتيش وسخرية
    لكناتي .. لهجاتي .. شلخاتي .. عينيا
    أوكير وحمداتي .. باعوضة ُسل فيا
    تحتاج معاناتي لبطاقة شخصية!
    يا مسخ بعاتي .. وقام لجنة شعبية
    لي حضرة الآتي .. شايل الفرح ليا
    عبيت مساماتي .. من غيمة منفية
    وعلى أرض مأساتي .. فرغت ما فيا
    وضل الوطن شاطيء .. وشمسو المراكبية
    النيل ديمقراطي .. والقيفة جمعية
    بردت غنواتي .. بي نمة مغلية
    بقت هتافاتي .. دوديتا بي إيديا
    في دقن همباتي .. وعسكر حرامية
    طارت حماماتي .. وركت سلامية
    غدروها شماتي .. وكتل الرصاص فيا
    لكن يا مواتي .. يا ذمة مشرية
    يا عسكراً فاتي .. مافيا وطفيلية
    من شرفة الآتي .. وبي كل حنية
    أخدني أماتي .. بي طرحة و أمنية
    ربطن لي جرحاتي .. وبي مرتق واغنية
    سدن لي آهاتي .. فوق وقفة صخرية

    سنن لي إيديا .. وصاحن بي صد صارع
    يا عيش وحرية .. وانغير الواقع
    يا ميتة دغرية
    ....
    يا ابن الغلابة الحر يا جيهة يا مشهاد
    كتر السكات بيضر وقت المهادنة فات
    بيك يا النضال المر تحلى البواكر هات
    ايدك لعالم حر ولتنهض الكلــمات
    طول ما الضلالة تضر زي ما هى جات بتمر
    يا مفدِّر الظلمات يبقى اللُقا بيسر
    والمهدى حي ما مات
    يا اتبرا الِبرة يا منجم الثورات"


    وكما حميد يأبى إلا أغرودته وزغرودة الشعب،
    فذلك رقية وراق
    تستعيد الحق في الفرح السليب..
    في نصها بأعلاه؛ وجاء فيه..
    "ونحن فال، وحرير،
    وسرتي، وسرتية،
    وقرمصيص وشال،
    وشتل، وتعمير!"
    في نصي حميد ورقية، سنجد أن فرح الثورة، سيتم التعبير
    عنه بترميز يستحضر ويدل إلى أفراح الزفاف/الزواج؛
    أغرودة وزغرودة وفال وحرير وتوب سرتي وسرتية
    وقرمصيص وشال..

    وفي قصيدة حديثة عن (جبّار) الثورة. نص من الشعر العالي، للشاعر محمد عبد القادر سبيل،
    ومع إنه، وأيضا، نص يسخر من لغة وفكرة (النكاح) المظلومة!!
    إلا أنه نص باذخ الشعرية.. ممسرح على خشبتين من (الأعراس) ومن (الأعمار).
    وثم، فأيضا كفصول من حياتين؛ واحدة إلى من ربيعها الأنضر إلى ربيع الذكريات والأحلام،
    والأخرى لا ينتظرها سوى (خريف البطاريق)!!
    نص مركب، متوهج بالصور، ومتوتر بالمسرحة وبالتحولات الدرامية فيه، كما لاحظ، أيضا، أسامة الخواض؛
    ولمن يرغب، فالنص موجود حيث سيقود إليه هذا الرابط/العنوان:الجبار أو ( نشيد الفراشات العالية)،
    لقد دوزن الشاعر بنية نصه في مقاطع بعناوين جانبية، وأجمات من احتشادات (كُتر) بداخلها،
    وكأنما ليعرض عليها (طقس الثورة) بمعادلات له من طقوس الزفاف، فاستحضر لذلك جملة من حميميات فولكور الزفاف السوداني؛
    الرمية (القيدومة)، والرقصة (حفل)، والموكب/الشهادة (سيرة وزفة)، وخواطر كهولة/شيخوخة عن الأوقات الكانت عديلة أو المشرفات بالخيفة.
    وبإشارات إلى أغنيات الحقيبة،.. وطبعا، فلم ينس الزغاريد!
    ومن ذا الذي سينساها.. وهل تنسى الزغاريد؟!
    =====
    إشارة:
    منذ أول أيام هذه الثورة.. وصفتها بثورة الزعاريد.. وعليه، قلت: منصورة!!
    فأل الزعرودة السودانية لا يخيب.. وأبشروا..
    =====

    أما قصيدة عادل سعد يوسف الموسومة فِي خَمِيسِ يَنَايِرْ - إلى ميدان محجوب شريف (حيث كان اعتصام).
    فلا أعرف حتى كيف أبادرها بما ملكت أحاسيسي، ناهيك عن (مجازفتها) بهذا الكيبورد... ولا حول ولا قوة إلا بالله من الشعر!!
    فقط سأقول إن (الانتراسيت) في القصيدة، هونوع من أجود أنواع الفحم الحجري؛ قاس، صلب وسريع الإشتعال!!
    وسأترك الباقي من هذا النص الآسر الأخاذ المبهر، وليقرأ في سياقات الثورة وسياقات البوست،
    وكذلك في سياقات قصيدة محمود درويش التي مقطعيها في البوستر أعلاه، والواردة بكاملها أدناه.
    "ٌُفي خميس يناير".. نص عجيب، ربما في يوم آت، ستأرشف كأشعر شعر حداثة هذه الثورة.. ومن أدراني؟

    فِي خَمِيسِ يَنَايِرْ
    ——————
    عادل سعد يوسف
    إلى ميدان محجوب شريف

    دَومًا
    يَا حَبِيبَتِي
    هُنَاكَ وَقْتٌ مَا
    وَلا أشُكُّ أنَّهُ الآنَ
    كَعَيْنَيْكِ
    اللَّتَينِ تُشْبِهَانِ مَيَادِينَ عَمِيقَةً
    مِنَ الاعْتِصَامِ الْمَسَائِي

    وَقْتٌ
    لِبِذْرَةِ الْعَاصِفَةِ
    لِلسَّحَابَةِ الإيقَاعِيَّةِ الَّتِي تَهْطِلُ فِي خَمِيسِ يَنَايِرْ
    لِيَقِينِ هُدْهُدٍ يَخْتَبِرُ نَافِذَةً فِي الْجِهَةِ الْمُقَابِلَةِ لِلْمَوْتِ
    لِلْجَسَدِ الَّذِي يِصْنَعُ مِنْ رَصَاصَةٍ
    مِنْجَمًا لِلشُّمُوسِ الاسْتِوَائِيَّةِ
    وَحَقْلاً مِنْ الأطْفَالٍ
    يُلَوِّنُونَ نَجْمَةً عِنْدَ عَتَبَةِ الْبَابِ


    دَومًا
    هُنَاكَ وَقْتٌ مَا
    وَلا أشُكُّ أنَّهُ الآنَ
    كَعَيْنَيْكِ
    اللَّتَينِ تُشْبِهَانِ مَيَادِينَ عَمِيقَةً
    مِنَ الاعْتِصَامِ الْمَسَائِي

    وَقْتٌ
    لِيأخُذَ الدِّيكْتَاتُورُ سِيرَتَهُ كَنُقْطَةٍ فِي الرَّمَادِ
    لِيَلْتَقِطَ جَوْقَتَهُ جِيفًا شَائِهَةً
    لِنَاسِخَةٍ بَشَرِّيَّةٍ
    وَعَلَى جَمْرِ الأنْتَرَاسَيتَ فِي هَذِه اللَّيْلَةِ
    أنْ يَمْضِي صَرِيحًا
    فِي الاشْتِعَالِ

    وَقْتٌ
    لِلْيَدِ الْمَبْتُورَةِ أنْ تُلَوِّحَ عَالِيًا
    أنْ تَجْعَلَ الْمَسَافَةَ بِينَ جُنْدِيٍّ وَخَوْذَتِهِ
    فَسْقِيَّةً للِخُزَامَى
    أنْ تَبْنِي أشْجَارًا مِنَ الْمُوسِيقَى
    فِي سَاحَةِ الْقَصْرِ
    أنْ تَحْمِلَ بَعْدَ ثَلاثِينَ عَامًا
    - وَيُمْكِنُهَا ذّلِك-
    أنْهَارًا مِنَ الْحَيَاةِ
    وَوَطَنًا لِلْقَادِمِين

    دَومًا
    هُنَاكَ وَقْتٌ مَا
    يَا حَبِيبَتِي
    وَلا أشُكُّ أنَّهُ الآنَ
    كَعَيْنَيْكِ
    اللَّتَينِ تُشْبِهَانِ مَيَادِينَ عَمِيقَةً
    مِنَ الاعْتِصَامِ
    الْمَسَائِي.


    وكذلك، فالأطفال حاضرون في (خميس يناير)..
    وكما في البوستر، تحضر الأسرة!!
    ولكن، ماذا سنفعل بالبوستر؟
    هذا الذي بصورة لعروسي (الثورة والكرامة الوطنية)
    وبمقطع شعري (مستل بحذاقة أكيدة) ليظلل عليهما ويشعل المعانى، "فيشعلل" الرسائل!!
    "في ليالي البرد
    أحميك برمشي
    وغدا لا نلتقي في الخفاء
    ومن الأفراح نبكي"

    الحب والحرية والفرح في مقابل القهر والغم والنظام العام..
    ربما تلك هي الرسالة المباشرة للبوستر!!
    والتي، حتما، ستحيل إلى أسئلة الإجتماع السوداني؛
    عن أطر وحدود مسموحاته ومحظوراته، وما بين ذلك سبيلا!!

    ولكن الصورة!
    فهي لزوجين فرح لهما كل الوطن، وفرح لحبهما أن يندغم، هكذا بأعلن العلن، في حب الوطن!!
    اندغام، ليس بغنّة، بل مدفوع الثمن، عينا، وهي تطل على المشاهد من قلب الصورة..

    وأيضا، ففي أصل قصيدة درويش، تحضر صورة الأسرة والأطفال.. كما في (خميس يناير)!
    ولكنه حضور لا شفاعة فيه عن الحرمان.. أدخلته يد الوطن في التجربة!!
    بل حتى محجوب شريف يحضر في نص درويش المتصدر مقطعه للبوستر،
    فهاهو سيحتسي شاي المساء.. "أجملُ الأشياءِ أن نشرب شاياً في المساءْ"

    "ﻳﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﻣﺲ
    ﻭﻳﻦ ﺍﻟﺼﻮﺗﻮ ﻫﺎﻣﺲ؟
    كاﻟﻤﺘﺮﺍﺭ ﻳﺴﺎﺳﻖ
    ﻭﻳﻤﺸﻲ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺤﻔﻴﻒ
    ﻭﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻋﺎﻟﻖ
    ﺛﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻖ
    ﻭ( ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ )
    ﻭﺗﺼﻄﻒ ﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻲ
    ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﻳﺎ
    ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻲ
    ﻭﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻮﺭﻳﻒ
    ﺃﺣﻤﺮ ﺯﺍﻫﻲ ﺑﺎﻫﻲ
    ﻭﻳﻠﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻲ
    ﻫﻞ ﺳﻜﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ؟
    ﺃﻡ ﺳﻜﺮ ﺧﻔﻴﻒ؟


    وأما أصل القصيدة الدرويشية/ اليسوعية التجربة/
    وبأنفاس حبّها من نفس نشيد الإنشاد!
    فهي عن الحبيب، ولكنها قبلا، فعن الوطن وعن صلبانه.
    الوطن فيها أكبر وأغلى من الحبيب.. وغيور جدا،
    فلا يرضى بالشراكة.. (فلنتذكر؛ ريتا اسرائيلية)!

    أول كلمة في قصيدة درويش هي كلمة (وطني)!
    خيّر فاختار، وقدم القرابين؛ "خذ عيوني، خذ فؤادي، خذ حبيبي!"!!
    ذاك الوطن أعطى مختاره، خشبة الصليب، بديلا عن مريمه الأخرى!!
    وأما هذا (سودان البوستر)، فرغما عن بنادق طغمته المصوّبة دوما على القلب،
    وعن رصاصاته، التي تنتزع الشهداء من (أحضان أمهاتهم*)، وتفقأ القلوب والمقل.
    لكنه، كما في رسالة البوستر، وطن حزين مع شعبه، مقرور بالحرمان من دفئهم،
    و(حنين حنين) يشتاق لأحضان محبيه.
    والأهم، طن متسامح، لا يغار.. ويحتمل الحب كله..
    يسمح به ويحب الفكرة، وأن تندغم فيه أو يكون إطارها الأرحب.

    وأيضا ففي البوستر، يسكن الأمل.. أمل كبير.. ووعد: إنّ بعد العسر يسرا..
    وأن نلتقيك يا وطن، في البراح.. بالأفراح.. ونبكي..
    وحينها فسنحميك في ليالي القر، بالرمش.. ولتدم وطنا لنا.. نحبك وتحبنا.. في كرامــــة..
    ولسنا أو أنت كما نحن الآن، على الرصيـــــف.. نباع ونشترى.. بعشرين جنيه (ربربي).

    ومحمود درويش.. في رباعيات..


    قصيدة رباعيات
    محمود درويش
    ——————
    وطني! لم يعْطني حبي لَكْ

    غير أخشاب صليبي!

    وطني، يا وطني، ما أجملكْ!
    
خذ عيوني، خذ فؤادي، خذ حبيبي!
    
*****
    
في توابيتِ أحبَّائي أُغنّي

    لأراجيحِ أحبَّائي الصغارْ

    دَمُ جَدِّي عائدٌ لي، فانتظرني

    آخِرُ الليلِ نهارْ!
    
*****

    شهوةُ السكِّينِ لن يفهمَها عطُر الزنابقْ

    وحبيبي لا ينامْ.
    
سأغني، وليكنْ منبرُ أشعاري مشانقْ

    وعلى الناس سلامْ.
    *****

    أجملُ الأشعارِ ما يحفظُهُ عن ظهر قلبْ
    
كلُّ قارئْ.
    
فإذا لم يشرَبِ الناسُ أناشيدَكَ شُربْ
    
قلْ، أنا وحديّ خاطئْ.
    
*****

    ربما أذكر فرساناً، وليلى بَدَوِيَّهْ

    ورعاةً يحلِبون النّوقَ في مغربِ شمسِ

    يا بلادي، ماتمنيتُ العصورَ الجاهليَّهْ
    
فغَدِي، أفضلُ من يومي وأمسي!!
    
*****

    الممرُّ الشائكُ المنسيُّ مازالَ ممرا

    وستأتيه الخُطى في ذاتِ عامْ
    
عندما يكبرُ أحفاد الذي عمَّرَ دهرا
    
يقلعُ الصخرَ, وأنيابَ الظلامْ.
    *****

    من ثقوب السجن لاقيتُ عيونَ البرتقالِ

    وعناقَ البحِر الرحيبِ
    
فإذا اشتدَّ سوادُ الحزن في إحدى الليالي

    أتعزَّى بجمالِ الليل، في شَعرِ حبيبي!
    
*****
    
حُبُّنا أنْ يضغطَ الكفُّ على الكفِّ ونمشي

    وإذا جعنا تقاسمنا الرغيفْ.
    في ليالي البردِ أحميكِ برمشي

    وبأشعارٍ على الشمس تطوفْ!
    
*****

    أجملُ الأشياءِ أن نشرب شاياً في المساءْ
    
وعن الأطفالِ نحكي.

    وغد لا نلتقي فيه خَفَاءْ
    
وَمِنَ الأفراح، نبكي!
    
*****
    
لا أريد الموت، ما دامت على الأرض قصائدْ
    
وعيون لا تنامْ.
    
فإذا جاء، ولن يأتي بإذن، لن أُعاندْ.
    
بل سأرجوه، لكي أرثي الختامْ.
    
*****

    لم أجد أين أنامْ.

    لا سرير أرتمي في ضفتيهْ!
    
مومس مرت وقالت دون أن تلقي السلامْ

    سيدي! إن شئتَ، عشرين جنيهْ!

    =========

    * عن (أحضان أمهاتهم).. إنظر إلى قصيدة (الديسمبريّون: أسباطنا الشهداء)
    لأسامة الخواض.. نص آخر عالٍ، من أشعار هذه الثورة..


    =========
    لا أعرف من الذي صمم ذلك البوستر، ساهر بي ياخي!
    ولكنني، لفنه وللشعر، وفي هذا الوطن.. أحبــــــــه جدا!!
                  

02-22-2019, 03:19 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ نحو شــــعرها والح� (Re: هاشم الحسن)

    الدخول إلى الشعر ليس كالخروج منه..

    لُجج:

    "غنِّي عشْقِك يا صبيَّة"
    حميد طبعا، أكيد حميد!

    وبقية من حُجج:

    "يا صقر الآه يا ريح .. لا تنفض عش قمرية
    من حقو يغني صريح .. ذرية ورا ذرية
    ومن حقي أغني العالم .. إبداع وعلم حرية
    إنساني شعوب تنسالم .. تنسالم بي حنية
    على نخب الود نتنادم .. لا جنس ولا لونية
    لا عِرق لا آه نتقادم .. سكتنا بياض النية
    مش كلنا جينا من آدم .. مش آدم ابو البشرية"
    حميد كمان.. من أول وجديد..



    ومخرج:
    فإلى (شوارع الواقعية)..
    ولكن، مرورا باستراحة هنية،
    على شط منبسط ومبسوط،
    من مجد الرومانـسية الثورية!
    ومتى، كان زمان أبدا،
    ولم تكن فيه الثورة رومانسية!؟

    فإلى المقال المنقول أدناه.. وفيه رمنسة للثورة، مؤسسة!!
                  

02-22-2019, 03:33 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ نحو شــــعرها والح� (Re: هاشم الحسن)

    أولا؛ فتحية، عبر الزمن برضو،
    للإخوة زهير الزناتي وحمور زيادة وحاتم الياس..
    ===
    ثانيا؛ زميلنا القديم هنا، والآن أحد أهم النشطاء جدا بجهات الفيسبوك؛ الأخ زهير الزناتي،
    (وهو بعينه المذكور في تقرير الجزيرة الوارد بأعلاه، كثوري وكرومانسي عتيد أيضا).. هههه:) ،
    نشـر على صفحته، بالأمس، هذا المقال الوارد في المقتبس التالي أدناه..

    ثالثا؛ تصحيح وتحذير.. هذا المقال ليس محض رمنسة ثورية..
    أو كما ورد في لحظة رومانسية سابقة..
    هو كذلك عن السلمية والعنف، وعن سياقات الوعي
    ومكنيزمات (البرادايم شفت)، وربما عن أشياء أخر ستبدو لكم!
    Quote: زهير الزناتي
    February 19 at 9:39 AM ·X
    كتب الباحث اللبناني MarwanAbiSamra
    عن الثورة السودانية مقالا جديرا بالقراءة:
    على موقع المدن
... (ز. الزناتي)..
    ====
    الثورة السودانية ومواكب البهجة والحريّة : تحية لروزا لوكسمبورغ
    مروان أبي سمرا.

    "عندما تتحول المظاهرات والاحتجاجات و"المواكب"، على الرغم من القمع الاعتقالات والدم المسفوك، إلى كرنفالات عامة للفرح والبهجة والتآخي والتضامن والتعاون والغناء والأناشيد والنشوة والرقص، فذلك دليل لا ريب فيه على أن المتظاهرين والمحتجين يعيشون لحظات ثورية بامتياز، وأن ما يقومون به هو ثورة أصيلة عميقة.
    الكرنفال.. هذا هو ما يعيشه السودان ومدنه في نهاراته وأمسياته ولياليه، رغماً عن بطش البشير وميليشياته واستباحتهم لدماء السودانيين. ونرى ملامح ذلك في الكثير من المشاهد المصورة التي يبثها المنتفضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما نتلمّسه بوضوح أيضاً في وصفهم لما استجدّ في هيئة السودانيين ومشهدهم وعلاقاتهم اليومية من فرح وبهجة وحرارة وإخاء وتضامن، يعبّرون عنها في لقاءاتهم العابرة في الشوارع والامكنة العامة وسائل المواصلات، وفي مبادراتهم العفوية للتضامن مع المتظاهرين ومع من تلاحقهم القوى الأمنية في الشوارع لاعتقالهم، كما تعبّر عنها وجوههم وعيونهم المبتسمة الطافحة ببريق الأمل وبأحاسيس الغبطة والثقة والكرامة المستعادة. حتى السجون التي زج فيها البشير آلاف المعتقلات والمعتقلين، أصبحت نهاراتها ولياليها تضج بحداء الشابات والشبان وأناشيدهم وهتافاتهم وأغانيهم.
    وهذا الكرنفال من الفرح والبهجة العارمتين هو أيضاً ما عاشه المصريون في الأيام المجيدة لثورة 25 يناير وهو ما بقيت ذاكرتهم تخبّئه ككنز وتحرص عليه أملاً محفوراً في القلب ضد زمن العتمة والكآبة. وهو كذلك ما عاشه التونسيون واليمنيون في أيامهم الثورية المشرقة. وربما تكون الأشهر الأولى من ثورة السوريين من أعظم كرنفالات الفرح والرقص والغناء والإنشاد الثورية على الرغم من القتل والتعذيب والتنكيل الهائل الذي سرعان ما شرع الأسد وعصاباته يمارسونه على نطاق واسعٍ منذ الأيام الأولى للثورة. فمن يسطيع أن ينسى ساحة العاصي في حماة، حيث أمضى عشرات آلاف السوريين نهاراتهم ولياليهم يرقصون ويدبكون ويعنون ويهزجون وينشدون على إيقاعات حريتهم المستعادة وتطهّر أرواحهم وأجسادهم وأصواتهم من الاستبداد الأسدي الرهيب؟!
    فالثورة، في حد ذاتها، في يومياتها وفي تدفق أمواجها المتسارع، وبمعزل عن مآلاتها ونتائجها، هي نهوض للحياة العامة من سُباتها ومواتها، واكتشاف للحرية السليبة أو المفقودة واستعادتها. وهذا الفيض العمومي للفرح والبهجة العارمة هو تحديداً ما يصاحب الاكتشاف الفجائي للحرية والتدرب الجماعي على ممارستها بعد تراكم مزمن لقيود العسف والخوف والمهانة. ومن هنا ذلك الإحساس بخروج الزمن من سباته وركوده، وتسارعه على نحو هائل ومفاجئ وغير مسبوق. وكأنما الثورة تبعث للتّو في أجساد من ينخرطون فيها وفي أصواتهم ووجوههم روحاً جديدة.
    هكذا، فإن كرنفال البهجة هذا هو كرنفال الممارسة الجماعية للحياة العامة وللحرية العامة المستعادة.
    فالحرية هي ما تنشد تعلمه واستعادته وممارسته أولاً وقبل أي شيء آخر كل ثورة، بما في ذلك الثورات التي تغرس جذورها في الاستغلال الاقتصادي. ولذلك كان كوندورسيه، المفكر الفرنسي لعصر الأنوار، يردد أنه ليس من ثورة تستحق هذه التسمية إن لم تكن تهدف إلى الحرية. وهذا ما كانت تركز عليه المفكرة والقائدة الثورية الاشتراكية روزا لوكسمبورغ التي كانت ترى أن الثورة، قبل أن تكون وسيلة لاسقاط النظام ولاستلام السلطة، تهدف أولاً وقبل كل شيء إلى استعادة العمال والفلاحين لحريتهم ولمبادرتهم ولإرادتهم. ذلك أن الثورة، كما كانت تراها روزا لوكسنبورغ، هي خروج الجماهير واقتحامها لمسرح الحياة السياسية العامة، وانتفاضها على "كل أشكال السيطرة" بما في في ذلك "ظروف الاستعباد الاقتصادي".
    فلا خروج من "الاستعباد الاقتصادي" من دون التمرد على كل أشكال "الطاعة العمياء"، و"اجتثاث روح الانضباط الصاغر" التي زرعها الاستبداد والسيطرة الرأسمالية. والثورة هي ما تستعيد الجماهير عبرها الإرادة الحرّة وتتدرب خلالها على ممارسة حريتها وحياتها السياسية العامة وحركتها الحية. وهذه الحرية المستعادة واستعادة المبادرة السياسية وحيوية الحياة السياسية العامة هي ما يفتح الباب أمام هيمنة الجماهير الشعبية الواسعة. "فكل ما هو تنويري ومفيد ومطهِّر في الحياة السياسية يعود إلى الحرية وممارستها". وتشدد روزا لوكسمبورغ أن اكتشاف الحرية وممارستها خلال الثورة "يبعث إحساساً لا مثيل له بالسعادة العامة" وتعطي على ذلك مثال الثورة الروسية قي 1905: "هكذا تحولت الإمبراطورية القيصرية الجنوبية بأكملها في صيف 1905 إلى جمهورية ثورية عمالية غريبة. العناقات الأخوية، صيحات الحماسة والنشوة، أغاني الحرية، الضحك البهيج، والغبطة، وعبارات الفرح: كان ذلك كله أشبه بحفلة موسيقية كاملة يؤديها هذا الحشد من آلاف الناس الذين كانوا يجولون المدينة ذهاباً وإياباً من الصباح إلى المساء. كان يسود مناخ من من النشوة؛ وكان يمكن للمرء أن يظن بأن حياة جديدة أفضل قد بدأت على الأرض".
    وتتلازم ممارسة الحرية المستعادة هذه مع تسارع هائل في اكتساب الوعي. فالثورة هي أعظم وأسرع "مدرسة للحياة العامة" (روزا لوكسمبورغ). إنها، كما يصف الكاتب السوداني حاتم الياس الثورة السودانية اليوم، "تدفع أمامها بحراً هادراً من الوعي"، وفي زمنها المتدفق هذا، سرعان ما "يشفى الشعب من أوهامه"، كما تقول روزا لزكسمبورغ، ويجتاز الوعي الشعبي في أيام وساعات مسافات كان يبدو أن المجتمعات تحتاج إلى عقود لقطعها، وتسقط جميع الأقنعة عن السلطة، وتتعرى الزمر الحاكمة من ألبستها الأيديوجية والرمزية فلا يبقى لها إلا سلاح العنف العاري.
    لكن، ليس العنف ولا الدم ما يفعل ذلك (كما يحلو للكثيرين أن يقولوا)، بل على العكس، فالطبيعة السلمية للتمرد والعصيان والتظاهر والثورة هي ما يشكّل المناخ المثالي الذي يمَكِّن الجماهير العريضة من كسر قيودها، واقتحام مسرح الحياة العامة واكتساب وممارسة حريتها وارادتها الجماعية. ولذلك، لم تكن روزا لوكسمبورغ، الحريصة على مشاركة الحركة الجماهيرية وحراكها المباشر المستقل كشرط لتحررها – لم تكن تدعو إلى العنف أو ترى فيه وسيلة من وسائل الثورة. فالثورة كما كانت تردد، "ليست حمام دم، إنها شيء آخر مختلف". والعنف هو ما تتوسل به السلطة لقمع الثورة وإغراقها بالدم وتحويلها إلى صراع عنيف مسلح، بل إلى إرهاب تمتلك هي غالباً قواعده ولغته وأدواته، ممّا يؤدي إلى استبعاد أوسع القطاعات الشعبية من ميادين الثورة، بل من الحياة السياسية العامة التي سرعان ما تموت تحت وطأة العنف والعسكرة. والحق أن اكثر ما تكرهه الأنظمة الاستبدادية وتخاف منه هي المظاهرات والانتفاضات السلمية التي تخرج فيها الجماهير من صمتها الكئيب وتستعيد خلالها حريتها وصوتها وبهجتها. لذا، على سبيل المثال، كان انتقام الأسد من جماهير ساحة العاصي في حماة مروعاً في عنفه ووحشيته. ولم يهدأ بال الأسد في حماة إلا عندما تمكنت عصاباته من إلقاء القبض على القاشوش، الذي كان يشعلل ساحة العاصي بأهزوجته الثورية، فذبحوه وانتزعوا حنجرته انتزاعاً قبل أن يرموا بجثته في النهر.
    وفي السودان، بعدما حاول البشير وفشل في استعمال سلاح عنصريته وفي إلباس الثورة لبوساً إرهابياً "درافورياً"، ها هو يسعى إلى دفع الثورة تحو العنف بل والسلاح. ومن الواضح أنه يحاول يائساً استنساخ ممارسات الأسد، لدرجة دفعت الكاتب السوداني حمور زيادة إلى القول بأن البشير لم يبق أمامه سوى تغيير اسم الخرطوم وتسميتها دمشق.
    أما "الثوريون" الذين يرون إلى الثورة بصفتها ظاهرة عنيفة بجوهرها، (وهم يتشاركون هذا الفهم مع جماعات الإسلام الإرهابي وأغلب جماعات الإسلام السياسي إن لم يكن جميعها)، فهم غالباً، كالإسلامويين، يريدون التوسل بها لتحقيق أحلامهم السلطوية الاستبدادية. وهم يسعون دوماً إلى إلباسها لباساً عسكرياً، أو كما صرنا نقول اليوم بعد تجربة الثورة السورية المريرة، إلى عسكرتها. فجميع هؤلاء السلطويين يسعون في نهاية المطاف إلى إعادة إنتاج نفس بنية السيطرة على الجماهير وانضباطها وخضوعها لسلطة مركزية. فما يريدونه من الثورة هو جلب الجماهير العريضة للحظة مؤقتة إلى ميدان القتال للتحضير لهجوم مفاجئ تنظمه وتقوده أقلية صغيرة. أو إذا ما استعدنا عبارات روزا لوكسمبورغ، إنهم يريدون فقط "نقل عصا المايسترو من يد البرجوازية" (أو المستبد) إلى يد "لجنة متآمرين ذات أنا متضخمة" و"إعلان نفسهم سلطة مطلقة باسم إرادة الشعب المغيّبة". وبعد ذلك يعملون على إعادة الجماهير إلى حال من "انعدام الإرادة والفكر" وإلى تحويلها إلى "كتلة لحمية كثيرة الأرجل والأيدي تؤدي دورها بحركات ميكانيكية وفقا لعصا المايسترو". لكن ذلك "البهلوان الماهر" صاحب الأنا المتضخمة، "يتغافل أن "الذات" الوحيدة المخولة اليوم بدور القيادة هي "الأنا" الجماعية للطبقة العاملة التي تصرّ على امتلاكها الحق في ارتكاب الأخطاء حتى تتعلم جدلية التاريخ بنفسها. وأخيراً ، دعونا نقولها بصراحة: إن الأخطاء التي ترتكبتها حركة عمالية ثورية حقاً هي، تاريخياً، أكثر خصوبة وأكثر قيمة من عصمة أفضل "لجنة مركزية". (روزا لوكسمبورغ)
    أليست الثورة السودانية في إصرارها على طابعها السلمي وعلى إشراك أوسع القطاعات الشعبية في استعادة الحرية وممارستها؛ أليست في مواكب وكرنفالات الفرح والبهجة والحرية التي تشترك فيها كل المدن السودانية أجمل تحيّة للمفكرة الثورية الاشتراكية روزا لوكسمبورغ في الذكرى المئوية لاغتيالها ورمي جثتها في النهر؟!"
    =====
    مدونة كتبها الباحث مروان أبي سمرا في صفحته على فيسبوك (الزناتي)
    .
    الآن؛ أنا القاريء، مثلا،
    *في ظنّي الخاص، أن المقال، لمن أجود نثر الرمنسة، المستحق، بحق الثورة السودانية.
    وعبره، فالتحية، مع الكاتب وعبر الزمان، إلى روزا كوسمبرج...
    *لو استعضت، مثلي، عن الانحيازات الماركسية في لغة المقال،
    أي التي من نوع (طبقة/ عمال/ فلاحين/ الخ)، ببدائلها الممكنة والمتاحة
    لخطاب (مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية) مثلا،
    أو حتى بقولك مباشرة: (جماهير الشعب السوداني)..
    فكمان حيمشي الحال معك، بتظبط، والمقال (بعدو مهضوم) ولن يزال..

    *التلوين وتكبير الخط.. لفتا للنظر إلى الإسم أو اللغة (موضوعها وارتباطاتها ومحمولاتها)، ليس إلا..

    *لاحظت لاستشهاد الكاتب بكتابات مثقفينا
    على حوائطهم في الفيسبوك.. (حمور زيادة وحاتم إلياس مثالا)
    هذا دليل جديد على الأثر الكبير والقوي لهذه الوسائط،
    وتذكير بأن هؤلاء قومنا قد كانوا قبلا من أهل ودِّنا المنبري الهنا!

    * ذكر المقال لحاتم إلياس .. سيذكرني بالعتبات.. ولا بد إذن من الزيارة.

                  

02-22-2019, 06:27 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في (٧ فبراير ٢٠١٩) كتب الأستاذ حاتم الياس على صفحته بالفيسبوك، ما ساقتبسه تاليا:
    (بتحرير يخلص المكتوب من عجالات الفيسبوك، ويراعي الصالح العام للسياقات التي سأسوقه فيها، ههههه)..

    Quote:
    ١) لاتستهينوا أبدا بحديث البشير حول قانون النظام العام..
    هذا القانون هو بمثابة الممثل القانوني الرسمي لفكرة تطبيق الشريعة الإسلامية..
    أي أنه سنام الخطاب السياسي الإسلامي الذي احتّل الفضاء السياسي السوداني
    منذ إعلان تطبيق قوانين سبتمبر 1983 في عهد نميري؛ ماعرف وقتها بقوانين الشريعة الإسلامية.

    ٢) في أزمنة سابقة، كان هذا القانون ـ في حيلة الخطاب السياسي المنتحل الصفة الدينية ـ
    يعتبر من (الثوابت).. [وذلك] لتحريم أي نقاش أو حديث حوله.. أما الآن، فإن هذا الخطاب يشهد نهايته..
    فما حدث في الفترة القليلة السابقة، أحدث تغييرا كبيرا على مستوى المفاهيم و[في] طرق التفكير؛
    واجهها بقوة وخلخلها.

    3) ما أود قوله هنا؛ أن هذه الثورة هي ثورة مفاهيم تجاه كل الأشكال الموروثة في علاقة الفرد بالوطن والسلطة..
    لذا يجب أن يكون تقييمنا لنقد قانون النظام العام والقائمين على تطبيقه من البشر، هو بالأساس إعلانا عن
    موت حقب طويلة من التفكير السياسي لا يمكن إحياءها من جديد..
    بمعنى أن الدولة المدنية التى أساسها القانون والعدالة الأجتماعية هي في الطريق الآن.



    4) يقال إن الثورة الطلابية في فرنسا في الستينات لم تغيّر النظام السياسي في فرنسا ـ وأعني الشكل
    السياسي والاقتصادي الرأسمالي الذي تتبعه فرنسا ـ لكنها أحدثت ثورة ضخمة على مستوى المفاهيم والقيم،
    ونقلات ضخمة حتى داخل أنساق الفلسفة والفكر السياسي العالمي.


    5) شئ ما نحس به هنا، خصوصا أبناء جيلي أولئك العالقين بين تخوم الماضي والمستقبل، والذين قاوموا
    من قبل، وبشدة، توطين آثار العنف بداخلهم، [رغم ما] ذاقوا [من] مرارة التهميش في التسعينات.
    والذين يحاولون الآن أن يستوعبوا مايحدث أمامهم بدهشة وبإيقاع يشكو من الاختلال في بعض درجاته.
    [ربما] بفعل عوامل الزمن.. يتحركون بحذر فوق بؤر وأوجاع لتاريخ ماض [لشدّ ما]
    سعى في بناء حوائط عظيمة بينهم وبين المستقبل.


    6) ودون أن تسرقني الإنشاء والتعبير أكثر: ما أود قوله هنا أن هذه الثورة هي ثورة مفاهيم تجاه كل الأشكال
    الموروثة في علاقة الفرد بالوطن والسلطة.. لذا يجب أن يكون تقييمنا لنقد قانون النظام العام والقائمين
    على تطبيقه من البشر، وبالأساس، إعلانا عن موت حقب طويلة من التفكير السياسي، لا يمكن أحياؤها من جديد.
    بمعنى أن الدولة المدنية التى أساسها القانون والعدالة الأجتماعية هي في الطريق الآن.

    حاتم الياس/الفيسبوك..


    * النص في أصله، يتكون من خمس فقرات فقط.. أصبح هنا من ست فقرات بسبب الفقرة (٣) الثالثة (بالأخضر).
    فهي تكرار بالرفع لأعلى، قبساً من الفقرة الخامسة في الأصل (أصبحت السادسة الآن)..

    * الفقرات ١و ٢ و٣ (٦)، فعن قانون النظام العام ما بين الثبات والتراجع بفعل الغظ الثوري.
    وكذلك، فهن عن عموم الخطاب السياسي الإسلامي، وأيضا عن ثورة المفاهيم التي في صلب الثورة
    ضد كل الوضع الموروث في "علاقة الفرد بالوطن والسلطة"... وكلهن؛ توكيد على سلف عن ذلك، بالشواهد.

    * وأما الفقرة الخامسة (باللون الأزرق)، عن ورطة الجيل/جيلنا (البرزخي)، أو بتعبير حاتم الياس؛
    جيل (العالقين بين تخوم الماضي والمستقبل).. (شوف ليك نوع تعليقة.. تخليك تنتظر الثورة في الكريبة هههها)
    فهي الفقرة التي ستحيلنا إلى شاهدنا الآنف عن موقف د. عبدالحي يوسف من جدل الختان!!
    مقارنة لما بين تقاليديته الصائنة لختان السنة، ثم يدعي بذلك وصلا إلى كرامة النساء و(الإحسان إليهن)،
    وبين حقيقة مطلوبات الإقرار بقيمة للمرأة كـ("إنسانة طلقة وسائغة ومعززة في المجتمع") الحديث!!
    القرينة/الشاهد؛ أن الجهاز المفاهيمي لجيل البرزخ، ظل، في عمومه، مؤطرا بالتقاليدية والسلطوية والحالة الدينية،
    بما لم يسمح له/لنا بمواكبة التحولات الاجتماعية المتسارعة آنيا تحت أنوف الجميع.
    هذه التي يعزو د. النور حمد بعضها (في أعلاه) إلى أمور مثل؛
    ("انتشار التعليم، وتشكُّل فضاءاتٍ جديدةٍ، للمعرفة وللتثاقف المفتوح، نتيجةً لثورة المعلومات.").

    @ولكن، لأن الحديث ذو شجون؛
    وطالما الكلام جاب الكلام.. فلا بأس من استطراد يتكئ على مقولة د. النور السالفة.
    فبتحليل لما هو في متضمن بضمن هذه الفضاءات التي ذكرها؛ سيمكننا أن نؤشر وتحديدا،
    إلى فضاء اجتماعي خطير بذاته ولذاته، وكان يستحق الإفراد بالإشارة وحتى التشريح الدقيق.
    أعني هذا الفضاء الذي شكلته ظاهرة (الهجرة والاغتراب) المشتملة على الملايين.
    هذه الظاهرة الأخيرة؛ في جدلها الخاص ما بين الوطن والمهاجر،
    فقد أثرت وسظل تأثر على الجيل الراهن عبر كل هؤلاء الذين ولدوا أو نشأوا بالخارج،
    وهم في غالبيتهم العظمى، مرتبطون بالسودان ارتباطا وثيقا، سواء بالعودة المؤقتة أو النهائية
    أو للدراسة أو عبر الوسائط، وغير ذلك.
    وتأثيرهم الكبير هذا، على المفاهيم التقليدية وعلى أنساق أخرى عديدة من التعاطي الاجتماعي،
    فلا يجب أن يغفله الراصد لأسباب وتمظهرات وتفاعلات الاجتماع الجارية على قدم وساق.
    وبالتالي أثره على تطلعات هذا الجيل المادية والروحية المتجددة بتجدد ناتج انغماسه في لجج هذه المؤثرات.
    ولا يحسبن الواحد منّا أن الهجرات والمؤثرات إلى ومن الخليج، إنما أنتجت وتنتج تزمتا وهابيا وكفى..
    إن الأصحّ من ذلك حقيقة هو؛ أن خليج ما بعد تسعينيات الألفية الفارطة، فهو في لبابه، مما سيوفر
    لغير المرتبط بقيده الإحتماعي، (بل حتى لأؤلئك أهله، فيما تحت المظاهر الفولكلورية)، سيوفر لهم
    فرصا كبيرة ومفتوحة لتناضح كثيف ومن قريب، مع فضاءات ثقافية شديدة السعة،
    حتى لتكاد تكون فضاءات كوزموبوليتانية..
    وغالبا، فحجم التأثر من هذا التثاقف الحتمي، لهو أعظم بما لا يقاس من التأثير السوداني فيه..


    @تتبقى الفقرة الرابعة من مكتوب حاتم الياس.. والتي هي العتبة العتبة..
    أتركها لمداخلة قادمة.. ونحو ماركوز.. فهو عمود الفقرة الفقري..
                  

02-22-2019, 07:05 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    العزيز فطحل البورد.. هاشم الحسن.
    حلوة فطحل دي مش ؟
    هههههه

    شفت عنوان بوستك اللافت من يوم وللا يومين لكن كنت مشغولة بأمور رأيتها عاجلة وشغلتني.
    وهسه لي ساعة كنت بقرا باهتمام ومتعة.. لغاية ما لقيتك جبت سيرة صديقي اللدود وزميل المغرب حاتم الياس.
    فطواااالي مزاجي إتخرب.
    الزول دا ذكوري رجعي طائفي ..وشيوعي سابق كمان.. شن علاقته بالكلام دا وشن فهمه هسه هههههههه

    وحمور زيادة كمان ؟! لا لا لا زودتها خااالص.. يا حوووستي😱
    ......
    المهم ، واصل.. وعبر كما تريد أن تعبر.. أنت ومن ناديتهم للمناولة.
    ونحن لك من المتابعين.
    .....

    بعدين انت ما بتستشهد بقصايدي ليه ؟
    علشان انا خجولة يعني.. وبدس قصايدي في مدونتي المدوراها مع نفسي براي من سنين 😂

    غايتو أنصحك تقرا لي قصيدتين مناسبتين لسياق البوست، واحدة بعنوان (مدينة العسس)، وأخري بعنوان (المجدلية).

    ومافي زول يقول لي رابط مدونتك وينه ، الدايرها بفتشها.

    تحياتي لجميع من مروا من هنا..
    وتحية كبيرة للمقتطف من مقال النور حمد.. وكذلك الآخر المقتطف من محمد محمد خير.
    وتحية ليك برضه.. لإجادتك عزف سيمفونيتك هذه.. التي أطربتني أيما طرب.
    وما عرفت أعلق على شنو.. وأخلى شنو

    غايتو بس، أقول ليك.. نحنا دايرين ناس يكتبوا بضمير زيك في المساحة دي.
                  

02-22-2019, 07:35 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: AMNA MUKHTAR)

    لم أجد القصيدتين في المدونة، والعهدة طبعا على "بحثي" في المدونة.

    أما في "قوقل" فلا أثر لهما تماماً.

    كسرة بخصوص "اهمية وقيمة الشعر" في "العالم"-:
    -مارغريت راندال-
    Quote: وبعد أن نضجت الآن، أعترف أنني لم أعد أعتقد أن الشعر «وحده» يمكنه أن يغير العالم. ولكن رغم هذا، الشعر لا يزال مهما ومؤثرا، ربما أكثر مما نظن أننا نعرف أو ندرك. في الحقيقة، نحن نتجاهل أو نشطب صفاته غير القابلة للقياس، وحدسه، وسحره ما يعرضنا للخطر خصوصا في الأزمات.

    في الواقع ولكي أختم، أنا متأكدة تماما أن الشعر كان ولا يزال وسيواصل القيام بدور مهم في المجتمعات الحية، النابضة، والمتغيرة باستمرار خصوصا من قبل أولئك الذين يأملون أن لا نهلك جميعا بسبب «جهلنا» و«جشعنا» و«لامبالاتنا»!
                  

02-22-2019, 11:45 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    Quote:
    ونعم بكل تأكيد، لقد كنا نعتقد بسذاجة وصدق أن الشعر «لوحده» يمكن أن يغير العالم، وكتبنا ذلك في الكثير من افتتاحيات المجلة، وانعكس ذلك أيضا في القصائد التي نشرناها لشعراء من مختلف الفئات (قساوسة كاثوليك، وأعضاء ميليشيات يسارية، ومشعوذين من السكان الأصليين، وطلبة، وباحثين أدبيين، وعمال وعاملات عاديين) جميعهم رددوا وكرروا صدى هذه الفكرة بشكل أو آخر.

    ويمكنني الاعتراف الآن: لقد كنا بالفعل صغارا وسذجا موهوبين بـ «بالطاقة والإثارة» أكثر من فهم وتصور واقعي/ عملي لأهمية أفكارنا في المخطط الأكبر للأحداث في الكون. لقد عرفنا بالفطرة السبل التي «تتجسد» و«تتحرك» فيها الكلمة- وهو شيء عرفته ومارسته العديد من ثقافات العصور السابقة.

    أفضل القصائد تسكن «كرة سحرية» حيث تتحول الكلمة وتتبدل إلى طاقة والطاقة تعيد التجمع مجددا بطرق لا نفهمها تماما. هذا الغموض في حد ذاته هو جزء من سحر القصيدة، أو ما يمنحها قوتها وسلطتها الأدبية وجبروتها الفكري.
                  

02-23-2019, 04:16 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    الكلمة (تفتري) بأعلاه يا آمنة، تقرأ بالدارجية:) من الفتر!
    ====
    وشكرا يا أيها الشاعر،
    وأيضا على (السوسيولوجيا المغايرة)!!
    شوف كيف يكتنز بها مقتبسك حول الشعر..

    بعيدا عن سياق الشــعر.. وهيهات..
    فالكلمات التي في المقتبس الذي أثبته هنا، فوق:
    قساوسة كاثوليك/أعضاء ميليشيات يسارية/
    مشعوذين/ «بالطاقة والإثارة»/
    المخطط الأكبر/الكون/الفطرة/«تتجسد»/الكلمة/
    «كرة سحرية»/طاقة/وطرق لا نفهمها تماما.

    ذكّرني بالبوست الثورة.. بحدس الصوفي وفراسة المؤمن
    الذي عن مقال مولانا الأستاذ أبوبكر القاضي..
    ===
    ولكن هيهات، عن الشعر..
    الزميلة (القديمة برضو) راوية العبّاسي،
    كتبت في الفيسبوك (برضو)، بقينية راسخة ودونما أي نأمة اندهاش:
    "محجوب شريف شاف عيال الثورة ديل زمان"
    ليها حق.. القصيدة (وصية مودّع) وانكشفت له الحجب..

    Quote: محجوب شريف
    من قصيدته (مريم ومي)

    طريق الشعب أوسع من زحام الطين
    وقلب الشعب أرحب من رحاب الضو
    ونبض الشعب كلو حلم بداه، بينتّم
    وتطلع من شقوق الأرِض
    آلاف المدن قامات
    ويطلع حتى من قلب الحجر والصي
    شجر متشابك الهامات
    وجيلا جاي حلو الشهد
    صبايا وفتية
    يمرحو في صباح الغد
    عيونهم، برقهن لماح
    سؤالهم رد
    خفاف ولطاف
    وثابين أوان الجد
    دفاعا" عن حياض السلم والافصاح
    سلموا لي عليهم جملة
    حتى اللِّسَّه قبل الخلق والتكوين
    صناع الحياة اليوماتي
    ملح الأرض
    نبض الشعر
    والموسيقى والتلوين
    هدامين قلاع الخوف
    كانت هذه الدراجة يوما ما كلاشنكوف
    ما بين منارات السمع والشوف
    نقاشين جدار الصمت
    نساجين خيوط الشمس
    كهربجية الظلمات
    وأجمل ما تكون الدنيا
    رسامين
    حفارين مجاري العصر
    نصرا نصر
    حروفهم واحلالي
    تشمّهن ترتاح
    ح حريه
    ت تغيير
    ت تعليم
    ك كتاب
    م مسمار
    ج جرار
    سكة حديد تهز وترز
    ب بحارة
    بحراً عبَّ وثار
    وطن مدرار
    جرت تتلاحق الأنهار
    كما تتلاحق الاعراف
    كما تتمازج الألوان
    كما تتصافح الأديان
    كما تتمازج الألوان
    هجيناً من سلالات الفخار والعز
    مرور النسمة وايضاً هبة الاعصار
    ...
    ...
    ...
    سلموا لي عليهم ..
    حتى اللِّسَّه...
    قبل الخلق والتكوين
    بشوفهم أسَّه
    عصافيرَن ترك جنبي
    نوافيرَن ترش قلبي
    ...
    ...
    ...
    سلموا لي عليهم جملة..
    بالله تاني ما تجيبو سيرة الشعر.. فتلك غواية..
    ولنقم وجه البوست.. نحو علم بالإجتماع المحتمل.
                  

02-23-2019, 03:17 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: AMNA MUKHTAR)

    يا هلا بآمنة المختارة،

    أولا؛ يا سيدتي الفطاحل ديل ياهم ناس انتو والمذكورين بأعلاه.
    أما نحنا ديل فممكن يعني تقولي قراء (مخضرمين)..
    من الجيل، الشال حالو حاتم الياس في كتابتو الفوق دي.

    ثانيا؛ صاحبك القديم، حاتم الياس، فغير كلامك انو:
    (ذكوري رجعي طائفي ..وشيوعي سابق كمان) هههها
    فكمان هو مثقف شجاع ولا يخشى في رأيه لومة لائم،
    ثم، إنه أحد القلائل ممن يتمتعون بفضيلة النقد الذاتي وتكبد المراجعات..

    وأما حمور زيادة.. ففرصة لأن نبارك له. بالأمس القريب
    صدرت الترجمة الفارسية من روايته (شوق الدرويش)..
    ومع كل ما قيل ويمكن أن يقال عن التاريخ فيها وعن (النبيطة*)..
    فهذا حقه ومستحقه الأدبي علينا..

    ثالثا؛ أمس قرأت مداخلتك ومباشرة ذهبت للمدونة..
    لم أجد القصيدتين ولكنني وجدت وقرأت، لمرة كمان، في المقالات..
    لم يمكنني إلا أن ألاحظ: إنك برضو بقيتي رافعة القزاز من منبرنا دا!!
    تنشرين المقالات المجهبزة في صفحة المقالات وليعلق عليها ناس (س وص)،
    ولا تأتين هنا، حيث نحن، بأسمائنا التامات،، إلا متأبطة شوتالك..
    فإما عن نخوة بجاوية (درورأريتة)، أو للمنافحة عن صاحبتك..
    ليك حقك تفتري يا أخيّة :)

    رابعا؛ لو تصدقي.. بينما كتب أكتب في مداخلة عن (الحرية والكرامة) بأعلاه،
    وأصلا، فالمداخلة إنما جاءت كاستطراد وتوسعة لتعليق لي على مقالك (الحرية كغريزة أساسية)؛
    فمباشرة، فكرت في ذلك المقال وودت أن أثبت رابطه، ولكنني لمّا راجعت
    صفحة المقالات ولم أجده مباشرة، فقد أنستنيه الانشغالات..
    اليوم وجدته بالصفحة السابعة.. وأثدر أضيف إنه وكمان، باللفة الماركوزية،
    فالبوست ليس ببعيد عن نوان مقالك ولا عن لعبة القط والفأر في الفلم Basic Instinct :)..

    خامسا؛ أسعدتني الزيارات!
    تشريفك للبوست.. وزيارتي إلى (بدل الفاقد)،، وههههها،
    فلا زلت أذكر بكائيتك القديمة، حين ضاعت المدونة الأصل!
    =====

    *(النبيطة).. لمصطفى مدثر، بالطبع.. كتابته عن (شوق الدرويش)
    من أفضل ما كتب عنها، "في منبر الهنا" وفي المتاح لي من المنابر!
                  

02-23-2019, 08:46 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    تشكر الأديب والشاعر والناقد أستاذ الخواض ، على تكلفك عناء البحث عن القصيدتين.
    وقد استمتعت بالمقتبسين عن مارغريت راندال..وأهمية وقيمة الشعر في العالم.
    وقد وجدت فيهما جزء من إجابة عن سؤال لطالما طاف بذهني :
    لماذا نكتب الشعر.. أو لماذا تراودنا أحيانا الرغبة في كتابة الشعر ..
    وفي أحيان ومناسبات أخرى نستجديه ولكنه.. يرواغنا ويأبى ؟!

    وبالنسبة للقصيدتين، يمكن ما لقيتوهم إنت وأستاذ هاشم لأني ما كنت جادة في إنكم تلقوهم..
    ملاوزة مني من النقد ههههه
    فأنا لا أخشى النقد إلا عندما يقترب من شؤوني الوجدانية الخاصة.. التي تتدفق من مكنونات أعماقي ..خشية أن يجرحها النقد.

    وعبارة (مكنوناتي وأعماقي) استعرتها من عنوان ديوان شعري لوالدي ربنا يديهو الصحة والعافية.
    ديوان لم ينشر.. وكذلك له رسومات قابعة في أدراجه .

    وربما ورثت هذه الرغبة في الكتابة لنفسي والرسم لنفسي عن والدي.
    غالبا..
                  

02-23-2019, 09:35 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    أستاذنا هاشم الحسن..

    تشكر على مجهودك(الجبار) ومحاولتك لإزالة الوصمة والحاجز النفسي عن كلمة ومصطلح نكاح.. الأبت لي استساغته كلو كلو ههههه
    فهو (بيبيخ الحاجات)..وكمان الوصمة لما تكون محاطة بحاجز ديني رادع.. بيكون فيها إرهاب عديل. كالتلويح بسيف مسلط من السماء.

    وبمناسبة المصطلحات وإيحاءاتها.. (طندبة) يعني شنو ؟!
    .....
    ونعم، لاحظت مقاربتك لكون الحرية غريزة أساسية ..وأضافت الكثير لما كنت أريد أن أقوله في مقالي ذاك.
    فهو كان مشاغبة مني.. للجماعة (الما طيبين).. عن كون الحرية رغبة غالبة وأمر غالب.. وليس هناك من وسيلة قد تقف أو تحول دون تحقيقه.. مهما ترست في وجهه المتاريس.

    ومعظم ما كتبته من شعر أو ما أظنه شعرا.. كنت أقترف به هذه الخطيئة المزعومة.. عامدة ومتعمدة.
    نظام مكاواة وكدا.. لكل قوانين قمعهم ومحاولات إخراسنا وتأديبنا وقولبتنا داخل أسوار مشروعهم الحضاري الوهمي.

    قصيدتي (المجدلية).. كتبتها ذات تأمل في هذه الشخصية التاريخية ، التي قد تمثل أحوال كثير من النساء وكذلك كثير من الرجال.
    عندما تكون الخطيئة واقترافها أحيانا ليس خيار بالضرورة.. وكذلك ليس من المفترض أن تنزع إنسانية الإنسان.
    وهي رسالة مني لمبتدعي القوانين العقيمة التي أشرت إليها أعلاه ..

    وكذلك(مدينة العسس) ..وأخرى بعنوان (أنثى الفصول الأربعة)..
    فقد إنتويت بهم اقتراف الخطيئة عامدة متعمدة.

    والخطيئة هنا لو درسناها بإخلاص من ناحية سوسيلوجية ..قد لا تكون خطيئة في كل الأحوال ..ولكنها قد تكون محض ممارسة(غريزة أساسية).
    قبل أن تحاط بالأسوار المجتمعية ..وسيل الممنوعات المرغوبات..الأمر الذي قد لا يحد من اقترافها.. ولكنه فقط يجعلها ممارسة سرية.

    وتحياتي.

                  

02-23-2019, 09:42 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)
                  

02-23-2019, 11:02 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)
                  

02-24-2019, 01:24 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ وقفة في حد الطندبة، وعلى فصولها الخضراء الأربعة. (Re: AMNA MUKHTAR)

    شكرا آمنة،
    على الإثراء بالروابط،
    وعلى المداخلة المترعة بالمفاهيم وتحدياتها..
    سأترك غالب محاور تلك المداخلة على حالها، لإيمضاها الذاتي..
    وكذلك كشواهد على (حد الطندبة)!! هههها!
    وأما (خطيئة الحرية)، فلا فكاك،
    فقد التبست جوهرنا الإنساني، وحتى دينيا،
    من يوم عرضت الأمانة
    (وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا)!!
    ====
    والطـُنْدٌب، مفرها طُنْدُبة (عربية سودانية)
    والتـُـنْدُب، (عربية حجازية)، أو التـَـنْدُب (بالفتح/فصحى).
    ولا بد أن لها اسماء أخر في لغاتنا السودانية الأخرى.
    وهي شجيرة قصيرة، دغلية، شائكة،
    توجد متناثرة في سافنا بلادنا الفقيرة وشبه صحاريها،
    أغصانها خدرا مغبِّشة وجرداء دونما صفقات،
    فهي لا تورق إلا بالصدف النادرة.. تم تحتو ناشف.
    اغصانها تتفرع قريبا جدا من الأرض وتتصاعد مشتبكة وملتفة على بعضها،
    نحيلة وقوية وكثيرة المفاصل والانحناءات، فمن الصعب لاحقا، ثقفها ومدها مستقيمة..
    ولهذا جاء المثل: عوج الطندب الما بنعدل بي نار للراسو قوي، صعب المراس والشكيمة.
    وايضا،، لما لا أمل في صلاحه أو تعديله وتقويمه..
    والطندبة تثمر (الحُـنْبُك).. زاهي وأرجواني، حلو المذاق..
    يتسحلي طعمه الأطفال، ومن أجله يواجهون أول مخاوفهم.
    ذلك لأن الطندبة مسكن مفضل للهوام وللحرباوات المستخفية،
    ومخبأ للأرانب والقنافذ والفئران ومكمن للثعابين.
    وهناك عدة قري سودانية تسمى بالطندب، ولكن نادرا ما ستجدين الشجيرة بداخل القرى،
    إلا في أطرافها الأبعد فالأبعد وعلى حدود الخلاء الما سكنوا زول..
    وبالطبع، فغالبا مغطاة بأكياس النايلون، تشبه الميدوزا، إلا ما رحم ربك فأبعدت في الخلا.
    ومن هنا ولهذا جاء القول/المثل: (حد الطندبة)؛
    ليعني أخر العمران وحد الخلاء. أقصى حدود الأمر!


    "وبمناسبة المصطلحات وإيحاءاتها.. (طندبة) يعني شنو؟!"
    مافي أي إيحاءات يا أخية،،، العندنا بس ياهو راندوك أهل العوض دا، وشوية حسن نيّة. أمثال:
    مرق النصيحة لي حد الطندبة... وصل حد الكلام الصُح/الحار أو منتهى الحقيقة فيه.
    الجماعة مرقوها في حد الطندبة... تصاعدت خلافاتهم ومنابذاتهم لأخر مداها. أو سالت دماؤهم.
    قال: طالعني في حد الطندبة... تحداه أن يحسما خلافهما في الخلاء، حتى النهاية، وبدون أي حجازين.
    تكتب آمنة نصّها الميستفيمنيست* (المجدلية)... تمرق بخطيئة الحرية لي حد الطندبة.




    أها.. حد طندبتا الهنا، فهو:
    أن ندرِّج الكلام الصاح/الحار إلى أبعد ما يحتمل من أمدائه!
    وموضوعيا،، أي بدون (حَنْبَكة)،، وما استطعنا إليها السبيلا!!

    وبمناسبة ربيع الزغاريد السوداني؛
    نهدي للمتابعين،
    ولجميع الأهل في الطندبات القصية،
    ولكل الناوين حد الطندبة قاهرة المواسم؛
    هذا المقتطف (الحُـنْـبُكي) من "أنثى الفصول الأربعة".

    "واهم من ظن..
    أن الربيع.. فصل من فصول السنة..
    فالربيع فصل من فصولى:
    هو منى..
    وأنا منه
    ومن دمائى يستمد رونقه.."

    =====

    *الميستفيمنيست.. صوفية mysticism/نسوية feminism
    أو كما قال دان براون في الدافنشي كود!
                  

02-24-2019, 02:58 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في ما تبقى من نص الخليفة ود الياس؛ عن التحولات المفاهيمية بالخلفيات الماركوزية!!
    ولفك العوارض يا خليفة؛
    مدخل :
    إلى الحوش الورّاني.. بحكاية مستلة من الذاكرة، ومما سيلي..

    الحكاية: ترس من التروس!!

    الشخوص: جـب: جبهجي… اح : ابن الحي..

    جب - رايك شنو في الانقاذ دي بالله. مش كانت ضرورية بعد الفوضى دي؟
    اح - تقصد جماعتك الجبهجية ديل؟.. ياخي ليه انقلبتوا على الديمقراطية؟ ما كنتو ماشين فيها كويس!
    جب ـ لكن ياخي ديل ما جماعتنا.. ما شايف الرئيس دا شكلو زي البعثيين، عروبي كدي باقي لي.
    اح - عروبي يمكن لكن ما تقول لي بعثي وبتاع.. الكيزان برضو كلامهم عروبي عروبي.
    جب - غايتو أنا مؤيدهم يا زول، مؤامرات الصهيونية العالمية كترت، وممكن يفصلوا مننا الجنوب،
    وحيحاربو الشريعة ويلغوها، وبراك شفت الميرغني مع قرنق..
    اح - أيواا انت أصلا معاهم من زمان، وكمان شايفك بقيت مختفي بالأيامات..
    قالوا بقيت في الأمن الشعبي ولّ مع حاجة كدي بتاعت أمن غايتو. شكلك مشغول معاهم تب.
    جب - أمن شنو انتو كمان، مافي حاجة اسمها أمن شعبي أصلا.. بالله انتو متين بس
    حتبطلوا الاشاعات دي؟.. وانتو زاتكم بعد دا حقو تجو معانا في العمل الوطني دا..
    اح - هههها أوكي تمام بنجي معاكم، لما تفكوا الترابي من السجن أول!
    ....
    ....
    جب - أها يا زول ما اقتنعت؟
    اح - بي شنو؟
    جب - تركبوا معانا القطر دا.. أحسن ليك والله، ما حننتظر كتير.
    اح- ماشيين وين بي قطركم دا يا خوي؟
    جب- دي مسيرة قاصدة، أكلّمك، تاني ما بنسلما إلا للمسيح.
    اح- هو المسيح دا قالوا ليكم خلاص جاي قريب كدي؟ طيب والما بركب معاكم في القطر ما بتدوه لادا؟
    جب- ولا كتّر خيرو بركب.. الما جوة القطر حيكون ترس من تروس الدولة دي.
    اح- والبرفض يكون ترس فيها؟
    جب- غايتو إلا يفز من البلد، إن قعد فيها ياهو ترسنا وبندير بيهو عجلة الدولة..
    وتاني الزارعنا غير الله اليجي بقلعنا.. وأمرنا ماضي..
    اح - دندن في صوت مبحوح بالغصّة:
    (ميل ؤعرِّض كتِّـر أمراضى
    بى هـوانكم والهـوان [الشعب] ما راضـى.)
    ثم غمغم: معليش يا عمي الخليل، أصلو خشم المركز ذئاب!!

                  

02-24-2019, 03:17 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    ولنسهم معه في نقب ثغرة بهذا الجدار (حوائط الجيل العظيمة)،
    ولو ليمر النور للأجيال مرة.. (أمل دنقل، بالطبع)!
    يجب أن أواصل مع النقطة الرابعة من مكتوب حاتم..

    ٤) "يقال إن الثورة الطلابية في فرنسا في الستينات لم تغيّر النظام السياسي في فرنسا
    ـ وأعني الشكل السياسي والاقتصادي الرأسمالي الذي تتبعه فرنسا ـ
    لكنها أحدثت ثورة ضخمة على مستوى المفاهيم والقيم، ونقلات ضخمة حتى
    داخل أنساق الفلسفة والفكر السياسي العالمي.."
    ح. الياس.

    هسّع الكلام عن الثورة الفرنساوية دا، هل عندو أي علاقة بالثورة السودانية، أو بالحق
    في الزواج/النكاح، أو بالمظاهرات في ربيع هذا الحب الوطني، أو بكل هذه الزغاريد؟
    ولّ بس بكون عاجباني الفرنسة للسودان؟
    لا.. ليس كذلك ؤمش كده!
    ومع ذلك، فالحذر والحيطة واجبة، ما تستبعد أي شيء!
    البني آدم دا، ولو يبقا نفسك، برضـــو ما مضمون!!

    المهم؛ إجابة السؤال:
    نعم عندو علاقة.. وعلاقة وثيقة كمان!!

    ومع إن حاتما لم يذكر اسم ماركوز، فهو ولا بد يعرفه، وبل كان يسكن خاطره
    حينما كتب تلك الفقرة عن ثورة الستينيات الفرنسة، وعن آثارها التي فيما فوق
    وما تحت السياسية، مفاهيما وتحولات اجتماعية..
    فلجيلنا؛ هذا البرزخي العتيد، فما من قارئ ولم يقرأ كتاب ماركوز (الإنسان ذو البعد الواحد)..
    بالطبع، ففي معية حزمة من كتب أخرى كأمثال؛ (اللا منتمي، لكولن ويلسون)،
    و(بنية العقل العربي، بأجزائه للجابري) و(سيكلوجية الإنسان المقهور، لمصطفى حجازي)
    وبالضرورة (مائة عام من العزلة والحب في زمن الكوليرا، للذي عاش ليروي، غ. ق. ماركيز).
    تلك أيام، وهذه أمثلة فقط.. من طرف مكتبة حاتم الياس!

    وهنا، فلن يهم سكوت حاتم عن التصريح باسم هربرت ماركوز،
    أو عدم تأشيره على أثر نظريات الأخير في تلك الثورة الشبابية المشار إليها.
    ومع ذلك، فالإشارة إلى هذا المنظّر ولنظرياته، واضحة جدا "تبقبق" في طوّة المكتوب الحاتمي،
    ولن يمكن تجاوزها.. ابدا.. إذ لا أحد ارتبط اسمه (بثورات الستينيات) تلك،
    ولا (بالفلسفة والمفاهيم) المذكورة، كما ارتبطهم اسم هربرت ماركوز..
    هذا الفيلسوف والاجتماعي وعلى طريقة (شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها) :)
    لم يكن يعتبر نفسه منظرا لهذه الثورات، ولكن، ورغما عن ذلك،
    فلقد جاءت تلك الثورات مصداقا عمليا لأفكاره التي لطالما تفاءلت
    بالثورة، مقارنة بتشاؤمية بعض أقرانه في مدرسة فرانكفورت.

    وتلك الأفكار الماركوزية، فهي بالأساس عن تجديد ينابيع ومسارب الثورة،
    وعن كيفيات الخروج عن ربقة نظم (التسامح القامع) للدولة الغربية الحديثة.
    وعن سطوة نظم العقلانية الوضعية التكنلوجية الحديثة، على الذات الإنسانية.
    لقد وافق شن أفكاره طبقة تلك الثورة، وماج في موجتها، لدرجة قيل عن ذلكم:
    ("عندما حلّق جيل طلاب الستينات في كل أوروبا، فقد كان هربرت ماركيوز،
    هو صاحب التأثير الأكبر عليهم").

    هل لاحظت: لتلك نظم (التسامح القامع)، خلي بالك!!
    فما بالك إذن بنظم القمع اللامتسامح؟؟
    ذلك أمر سنأتيه قريبا ولنرى كيف وببساطة، سيكمن أن نستبدل
    التكنلوجيا بالآيدلوجيا، أو الخدر الاستهلاكي بأكل صفق النيم مثلا!

    حاتم وطلعا، فمن أهل اللطف والإشارة، ويكتب ليفهمه ذوي الألباب من دارسي الإجتماع،
    فينتبهوا للتنبيهات.. وأما ههنا، فلقد أُفتينا، ألا حياء في محاولة فهم الثورة..
    ولأن نظريات وأفكار ماركوز لا تعمل في الواقع الغربي وفقط،
    بل هي تكشف عن آليات وآثار (القمع) على مطلق الجوهر الإنساني،
    سواء التي كانت وتكون في (التسامح القامع) كما الهناكـ،
    أو التي في (القمع الشامل غير المتسامح) كما الكائنة هنا..
    ولأنها قد افترضت ودرست ثم برهنت على حتمية الرفض لهكذا سيرورات
    من القمع والقهر، أو سوى ذلك؛ أهوالا مهدرة لكينونة الإنسان في الحرية.
    ولأنها تنبأت بالثورة على ما سينتج عن ذلكم من الوضعيات وجودية مثل؛
    الظواهر النفسية والوجودية كــ (الاستلاب والتغريب والتسليع والتشيؤ)،
    بمفاهيمها الفلسفية/الماركسية/السيكلوجية.. نعم، كلمات غربية المنشأ العلمي،
    ولكنها حقيقة ماثلة ومتجسدة سرطانا مستفحلا في الواقع النفسي لأكثر من
    جيل سوداني دهمته الإنقاذ في عقر ذواته وفي قعر كينونته وحتى أعماق وجوده..

    وللتقريب؛ في أوقات ما، بين ١٩٨٩ و١٩٩٠، فمثل هذا الحوار (اعلاه أو الرابط التالي)،
    وليس كله حوارا متخيلا.. فقد لا بد وجرى، ربما متقطعا على فترات،
    بين أي (جبهجي) وأحد أبناء الحي الكان يجمعهما؛
    راجع حكاية (ترس من التروس) أعلاه.. أو هنا..
    Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا�Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا�

    ترس من التروس.. لا تزال هذه الكلمة تمضّني بعد ثلاثة عقود..
    أسوأ ما في دولة الحداثة عموما، هو قهر الدولة.. حتى الضروري منه.
    أما تشييئك واختزالك كسلعة.. وتسليع البشر، كدا بالكوم، ما حبابو ياخي، ما حبابو!!
    حتى التجنيد للخدمة الإلزامية وتفويج الشباب إلى الحروب، بالكوم.. تسليع جد.
    وكله زيادة على القهر المباشر بالبطالة وبالتهميش وبالاقصاء بقانون أو حتى بدون قانون..
    وكله بدعاوى فارغة عن الحداثة التأصيلية، وعن الدين والمشروعات الحضارية،
    وتناقضات الحروب العبثية ووووو.. شماريخ شماريخ وتحت القبة.. ولا فكي!!
    أما صحيح والله: دولة السودان الإنقاذية، دولة فاسدة.. هدر تام الكرامة!!
    أجيال من الاستلاب بالأوهام وإلى الأوهام، إغتراب نفسي ومكاني. إنزواء للذوات
    عن ذواتها، وعن الآخر ضرورة، وعن معنى الوطن، وعن كل شيء!!
    لقد استمر هذا الهدر وأريق فيه من النزف الإنساني، بطول ثلاثة عقود الإنقاذ،
    ما سيكفي ويزيد لأن تنبذر بذرة الرفض/التمرد/الثورة وهاهي تتبرعم!!
    وماركوز، ياهو قاعد يعاين فينا ساي..
    وشن نسو؟؟

    أما جيل البرزخ: فجعجعات جعجعات.. حركات حركات.. قوة فاسدة.

    والجيل اللي بعدو، شن خبرو؟؟!!

    حاتم الياس، المستهبل، وقد حدس فتنبأ، فبشّر وأنذر.. لكنه بنى الكلام للمجهول:
    وقال: يقال أن: (الثورة الطلابية في فرنسا أحدثث.. ثورة ضخمة على مستوى المفاهيم
    وفي القيم والفلسفة وفي أي شيء)!!
    ومباشرة سيوافقه ماركوز، ويقول ليكم:
    بل ثورة السودان قد اشتعلت منذ حين.. انتو بس أحسبوا معاي التحولات!!
    ===

    أو، يقيّض لنا من علماء الاجتماع..


    شكرا لحاتم الياس..
                  

02-24-2019, 03:47 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: وأما (خطيئة الحرية)، فلا فكاك،
    فقد التبست جوهرنا الإنساني، وحتى دينيا،
    من يوم عرضت الأمانة

    هاشم ود الحسن
    دحين ماتكون كايسلك (تاصيل ) علي قول
    اخونا جمال القوز ، لمفردة النكاح ؟
    فكرة البوست جميلة وعميقة ومبسطة
    علا تنطب الفقه والافتاء وقواعد اللغة
    والتخريجات الفقيه وتاريخ الصراع الديني
    يتايك باصح كتاب بعد القران ( حسب زعمهم )
    البخاري مشاريعوا كانت فاتحة بحري (هبوبك يالله )
    أيما رجل وإمرأة توافقا فعشرة بينهما ثلاثة أيام فإن أحبا أن يتزايدا تزايدا أو يتتاركا تتاركا

    فاباقيلك (علماء ) السطلة ماطرش اضانم نضم البخاري ؟
    مادايرين نمشي بعيد
    ديسمبر ثورة شاملة
    محمد سليمان بيعير فئة اجتماعية بانها ثارت لجوعها
    ويتغافل ويعمي عن الثورة الفرنسية التي رسمت
    معالم تاريخنا المعاصر كانت بدايتها قطعة خبز .
    مشروع الثورة شامل نظامي ومفاهيمي
    من السرير الي كرسي السلطة
                  

02-24-2019, 04:28 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: MAHJOOP ALI)

    مشروع الثورة شامل نظامي ومفاهيمي
    من السرير الي كرسي السلطة

    ---------------------
    يا محجوب، عيييييك
    كلامك الفوق دا ياهو التأصيل.. ولا بلاش!!
    بس نحنا من دعاة تخفيف الوطء، والسير بحذر في حقول الألغام.
    خلونا في ماركوز (نا) أحسن!!

    أما كلام البخاري دا يطرشني ما سمعت بيهو..
    وسمح ما كان تحدسونا بيهو من قبيل.. عامن أول ولا كدي.
    هسّع عندي صاحبن لي هنا، مستنير علا موقوف اليومين ديل..
    قال لي: أكان ايد كيبورديي كانت مطلوقة، كنت جيت قلت
    ليكم كلام من الواقع، قريب من كلام البخاري برواية محجوب دي.

    جنّكم مشاكل!!
                  

02-24-2019, 04:58 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: هسّع عندي صاحبن لي هنا، مستنير علا موقوف اليومين ديل..
    قال لي: أكان ايد كيبورديي كانت مطلوقة، كنت جيت قلت
    ليكم كلام من الواقع، قريب من كلام البخاري برواية محجوب دي.

    جنّكم مشاكل!!

    ود سيدنا الحسن
    ماتقولني كلام صاحب الصحيح البخاري
    امشي لي باب النكاح في الصحيح وكان
    ماليقتوا لومني .
    صاحبك دا مايكون حبيبنا المستنير ؟
    الذي تحالف ضده اهل الكهنوت والسياسة
    وختوهوا في cross hair
                  

02-24-2019, 05:05 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: MAHJOOP ALI)

    انا مغصاني رواية ثورة الجياع
    باعتبارها ثورة غرائز تقتضي
    الاشباع ، عاد نقول شنو
    انت وبشاشا والملك
    قلتوا ختوا الخمسة في الاتنيين
                  

02-25-2019, 00:45 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: ماتقولني كلام صاحب الصحيح البخاري
    امشي لي باب النكاح في الصحيح وكان
    ماليقيتوا لومني.
    صاحبك دا مايكون حبيبنا المستنير؟
    الذي تحالف ضده اهل الكهنوت والسياسةوختوهوا في cross hair

    يا زول كيف ما لقيتو..
    من دربي داك فتشتو..
    وأصله في (مسلم) كمان.. قيل: بغير هذا اللفظ!
    سوى.. إلا .. غير أنهم، قد قالوا:
    "حديث (متعة) منسوخ".. شفت كيف!!

    أما صاحبنا يا محجوب، فياهو المستنير..
    بقا بتاع مشاكل، فتاكأكؤوووا عليه.. بأي طريقة!!
    ولكنه كذلك.. مستمتع بالإجازة.. هههها.

    أما مغصتك .. من ترجمتهم المتعمدة والمعتمدة،
    (ثورة غرائز تقتضي الاشباع = ثورة الجياع)
    صحي الجوع قاسي وحطبوا طافي يتلاطم فوق السيل،
    لكن التحولات الأعمق فانما تمليها الشيمة، والدوامات الخفية.
    وصبرا ياخي، علي دي، واشياء أخرى، ههها،، هانت..
    مع إن المعادلة الفوق، ففعلا زي ترجمة ناس انيس عبيد،
    صحيحة ولا تفي المعنى حقه.. تمغص!!

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 02-25-2019, 01:01 AM)

                  

02-25-2019, 03:23 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    عزيزتي آمنة

    شكرا على الروابط الشعرية...

    هل تنتمي الى الكتابة النسائية؟

    نعم ، فواضح فيها صوت الانثى...

    الكتابة لا تحتاج الى شروحات، وقد "ازعجتني" مقدمة نصوصك...

    "المجدلية" نص جيد، افسدته "القوافي" قليلاً...

    نأتي لهاشم حين قال:
    Quote: ولأن نظريات وأفكار ماركوز لا تعمل في الواقع الغربي وفقط،
    بل هي تكشف عن آليات وآثار (القمع) على مطلق الجوهر الإنساني،
    سواء التي كانت وتكون في (التسامح القامع) كما الهناكـ،
    أو التي في (القمع الشامل غير المتسامح) كما الكائنة هنا..

    هو لا ينتمي الى "السوسيولوجيا الاخرى" التي تقارب مجتمعات مختلفة كثيرا عن النظرية الاجتماعية الغربية...

    لا يمكن بأي حال من الاحوال مقارنة الاكاديميا الغربية بالاكاديميا العربية مثلاً..

    مدرسة فرانكفورت معنية بالمجتمع الغربي الصناعي الرأسمالي...

    مثل على الاختلاف: لماذا لم يُبرز الربيع العربي "منظريه"؟؟؟
    هل برز في مجتمعنا "الكاتب" بالمفهوم الغربي؟؟؟

    لا، هو جزء لا يتجزأ، بل والأسوأ فيها، من منظومة "الحداثة المشوهة"...

    قطعاً التطور التكنلوجي الهائل سيعصف بالبنية التقليدية للمجتمعات المختلفة، ولكن إلى أين؟؟

    كل السيناريوهات مفتوحة، ومن ضمنها كما نرى ، تآكل تلك المجتمعات...

                  

02-25-2019, 08:58 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    سأل أسامة:-"هل تنتمي الى الكتابة النسائية؟"

    هل تقصد (النســـــوية Feminist) يا أسامة؟
    أم هي الكتابة (النسائية) المكتوبة بواسطة امرأة، أنثى؟
    ربما وصفها بهذا الوصف الأخير (نسائية/لكاتبة أنثى)،
    هو بداهة لا تحتاج للتساؤل!
    وظنِّي، أن كتابة آمنة مختار التي في النصين،
    في سياقها السوداني، بالتأكيد،
    فهي الإثنان معا (نسائية ونسوية).

    وبالطبع، سيهمني هذا الفرق هنا،
    وطالما نحن بصدد السوسيولوجي فيها!
    لأن صفة (نسوية).. تجعل منها كتابة رؤية وتبشير بها.
    وأما كونها (نسائية) فسيتيحها عينة لاستبيان أو تقرير حال.
    كما كتابة الأستاذة تهاني الزبير أعلاه، مثلا، كتابة نسائية.
    ======

    كتب أسامة:- "هو[ماركوز] لا ينتمي الى "السوسيولوجيا الاخرى"
    التي تقارب مجتمعات مختلفة كثيرا عن النظرية الاجتماعية الغربية...
    لا يمكن بأي حال من الاحوال مقارنة الاكاديميا الغربية بالاكاديميا العربية مثلاً..
    مدرسة فرانكفورت معنية بالمجتمع الغربي الصناعي الرأسمالي."


    حسنا، لم أقل أن ماركوز ينتمي الى أو يمثل السوسسولوجيا الأخرى.
    بالأحرى، نسبة لمحاكاة وتمثل واقع الأكاديميا العربية/ألأفريقية (لأصلها) الغربية،
    أو حتى فلنقل: خضوعها للمركزية الأكاديمية الغربية.. وحذو النعل بالنعل.
    وربما من هنا ستجد الإجابة على سؤالك (لماذا لم يُبرز الربيع العربي "منظريه"؟)
    وإذن، فالطموح هنا؛ هو أن تتطور لدى مجتمعاتنا، علوم للاجتماع( الخاص).. من واقعنا ما من أكتــر!
    ولهذ، فإنما أحاول أن استدعي، بل واستجدي علم الاجتماع المغاير/الآخر/الخاص هذا أن يحضر.
    وليكون بمقدوره أن يقارب واقعا اجتماعيا مختلفا، بأوضاع مختلفة ومحددات حراك مختلفة تتراوح
    ما بين حاكمية الغيب والنص والشيخ والأب فيه؛ (أنظر مداخلة محجوب/السنة النبوية)،
    وإلى ما وراء وما فوق وتحت وبعد بيان (حساسية الخطئية)؛
    أو كما سأقتطف مما علقته العزيزة آمنه مختار على أستار مدونتها:
    ("أحاسيس ترفض التأطير، متمردة عصية على الخضوع...
    مشاعر ترفض الحلول الوسطى فإما الاختراق وإما الاحتراق ...
    كيان يبحث عن حرية تعبير غير مشروطة... تمرد حتى النخاع.")


    وصحيح "أن مدرسة فرانكفورت معنية بالمجتمع الصناعي الغربي".. ولماذا ماركوز إذن؟
    لأنه كذلك كانت مقدمة اين خلدون.. معنية بمجتمعات المسلمين من بدو وحضر،
    ثم استفاد منها كل علم اجتماع وسياسة في العالم!!
    فهل إذن ستكون غربيتها عذرا مقنعا للتخلي عن كل ما صدر في الغرب من أفكار ونظريات؟
    هل يمكن أن نقول أن المنطلقات المعرفية لماركوز في (الجدل/الديالكتيك) ومن علم النفس الفرويدي،
    سوف لا تصلح للعمل في تحليل واقعنا الاجتماعي والنفسي،
    أي بمحض أنهما نظريتان معنيتان بالمجتمع الصناعي الغربي أساسا.
    أم أن السعة الإنسانية لافتراضاتهما العامة،
    سيمكنها أن تستوعب، في ضمن عمومياتها، وقائع مختلفة لحيوات أخرى؟

    في ظنّي.. أن عموميات تفكير ماركوز عن الإنسان/القهر ولو اختلفت آلياته/
    الاستجابات وردود الأفعال النفسية والاجتماعية/
    ضرورة وحتمية المحاولات للتحرر الإنساني من الكبت السلطوي/ الخ..
    هي مما يتعلق بعموم الانسان على تباين أحوال وجوده الإجتماعي.
    أما لو أخذنا في الاعتبار:
    ١) أن دولة الحداثة، شائهة كانت أو في أحسن التقويم، هي بطبيعتها دولة قاهرة قامعة؛
    أحيانا (بالتسامح القامع) وغالبا بالقمع الساطع، وإن لم تحضر التكنلوجيا فستحضر ألآيديلوجيا!

    ٢) حقيقة أن العالم قد أصبح، ولن يفتأ يضحى ويمسي، عبارة عن قرية (تكنلوجية) صغيرة،
    ولدرجة أن (الفالنتاين داي) قد استقر يوما للتتذكر إن لم يكن للاحتفال به في السودان، أو
    على الأقل عند قطاعات مدينية بعينها من السودانيين.

    ٣) أن الثورات الحديثة في السودان، حتى مع غياب المجتمع الصناعي،
    فإن غالب ما غلب على قواها، هو النمط الماركوزي؛ طلاب، شباب، مرأة، أقليات، وهوامش..
    وبديلا عن الاستلاب بالوضعية التكنلوجية الاستهلاكية غربا، فههنا ودائما ما سيقع الاستلاب
    بخطاب الدين والآيدلوجيا والخوف والحرب وبقهر القوة العسكرية المحضة.

    لو أخذنا، ذلك وغيره، في الاعتبار، عندها لن يكون ثمة مجال للاستنكار أو للاستغراب من حضور ماركوز..
    ولحين سوسيولوجيا أخرى.

    ===
    Quote: قطعاً التطور التكنلوجي الهائل سيعصف بالبنية التقليدية للمجتمعات المختلفة، ولكن إلى أين؟؟

    كل السيناريوهات مفتوحة، ومن ضمنها كما نرى، تآكل تلك المجتمعات...

    أعتقد أن أقوالك وتساؤلك في المقتبس أعلا؛ تعبــــر تعبيرا جيدا عن مقاصد هذا البوست.
    أنه كانت وستكون ثورة/ثورات (حتى ولو بالتطور التكنلوجي) ..
    وسيكون عصف اجتماعي... وتغييرات وتحولات..
    وكان ذلكم حتما اجتماعيا مقضيا..

    السؤال هو: إلي أين؟
    تطورا أم انفلات وهي فوضوى؟

    ومن لنا بالسوسيولوجيا الأخرى/الخاصة؟
    التي من واقعنا ما من أكتــــــــر!!
    =====


    في المداخلة القادمة سأورد مقالا (عربيا) يحاول أن يرى (الربيع العربي) بعيون ماركوز.
    وسأضع معه فيديو من قناة الجزيرة.. للفلم الوثائقي (في سبع سنين)..
    فيه توثيق مهم جدا.. عن جوانب من الثورة المصرية ولآثارها،
    وعن مدى التباين في نتائج الثورة؛ الفكرية والنفسية..

    ما بين الفلم والمقال.. قد نستبين (نستلهم) الحوجة لعلم اجتماعنا الأخر..
                  

02-25-2019, 03:54 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    ولا فكاك.. مما كتب حاتم:
    (الثورة الطلابية في فرنسا أحدثث ثورة ضخمة على مستوى المفاهيم والقيم والفلسفة وأي شيء)!!
    ويوافقه ماركوز، فيقول لنا:
    بل ثورة السودان قد اشتعلت منذ حين.. انتو بس أحسبوا معاي التحولات.. وتحسبوا!!

    وتفكيكه.. كما سيلي - بعد الإشارة - في التقرير التالي:-

    =======
    *إشارة ضرورية وهامة:
    هذا المقال (التقرير أو الـ review)،
    هو ليس لي تماما.. وكذلك، فهو ليس لآخرين تماما!
    ولا هو اقتباس مباشر أو من مصدر واحد، بل مداميكه من أطيان شتّى.
    أما (عجني ولخّي فيه بملطم) التحرير، فكثير جدا، وجذري..
    لكن، لو اتبعت فيه الطريقة الأكاديمية، للاقتباس واثبات المراجع، لما انتهيت..
    وسأشير إلى بعض، وليس كل أصوله، باثباتها أدناه..
    أما التكويت، فأساسا لأنه جيد لتنسيق الصفحة.

    ========
    Quote:
    تقرير (تحريري) عن مدرسة الحساسية الاجتماعية الجديدة، وعن هربرت ماركوز ١٨٩٨-١٩٧٩، وبعضا من أفكاره..

    هربرت ماركوز فيلسوف اجتماعي، يهودي ألماني، هرب من النازية وعاش وعمل بالولايات المتحدة الأمريكية. أعتبر ممثلا للجناح اليساري في مدرسة فرانكفوت الفكرية/الفلسفية/الاجتماعية، المعروفة بمدرسة النظرية النقدية أو مدرسة الحساسية الاجتماعية الجديدة. وهو عضو مؤسس ـ مع ماكس هوركهايمر وثيودور أدورنو ـ لهذه المدرسة، والتي ضمت لاحقا، مفكرين وفلاسفة مثل وولتر بنيامين، والأشهر بينهم؛ مجدد المدرسة، يورجن هابرماس..

    الأعمال الفكرية لمدرسة فرانكفورت تتميز بتركيز اشتغالها البحثي على تشريح الأنظمة الاجتماعية، وعلى تحليل العناصر المُكونة للتوجه الاجتماعي، وتحديد العلاقة بين الاجتماعي والاقتصادي والأيديولوجي فيها، وتبيانها لتركيبة المنظومة الاجتماعية المؤثرة على سلوك الفرد وحركته في المجتمع، في ظل أزماته النفسية، ولأمداء وآفاق وجوده المهدد بسيادة الآلة على مُجمل نشاط وحياة الفرد.. هذا فضلاً عن دورها في الكشف عن دور الأقليات في المجتمع، ولأهمية تلك الأقليات في خلق بُؤرٍ للأزمات المتصاعدة في حركة المجتمع، نظراً لما تعانيه من نقص تجاهه، وعبر محاولتها لتعويض ذلك النقص باقتناص الأزمة..

    ومعروف أنه، بالرغم من كون المدارس الفكرية الاجتماعية الغربية في ذلك الوقت، قد كانت منهمكة في تحليلات متنوعة عن هذه البنية الاجتماعية المتغيرة، وعن مغزى التكنوقراطية والبيروقراطية وأثرهما في الواقع وعلى الفرضيات الطبقية الماركسية. وهي القضايا التي قدم علماء الاجتماع في مدرسة فرانكفورت إسهامات أساسية بصددها، إلا أن أفكار ماركوز، بكشفها عن منظومة وآليات (القمع المتسامح)، وبمعارضتها لهذا الواقع ولنظمه الفكرية والسياسية والاجتماعية، وبإشارتها إلى قوى التغيير والثورة من خارج التوصيف الطبقي التقليدي.

    ومقارنة بزملائه المتشائمين (فلسفيا) في مدرسة فراكنفورت، فإن فلسفة هربرت ماركوز جاءت متفائلة ، ولو نسبيا، بخصوص إمكانية الثورة؛ حيث إنه قد آمن بقوى ثورية جديدة، لا بد أن تظهر من داخل هذا المجتمع الحديث. وأنه عبر هذه القوي الجديدة سيتم التحرر الاجتماعي عن طريق الثورة الإجتماعية/والإشباع الجنسي كما أورد في كتابه (الحب والحضارة) الذي حاول فيه البرهنة سيكولوجيا وجدليا على: أن تجاوز الندرة المادية (الحاجة) في المجتمعات الصناعية المتقدمة، سيخلق الشروط المناسبة لإحراز البشر هدفهم في السعادة من خلال التحرر الجنسي، وبانتصار مبدأ المتعة/اللذة، الذي تصوره كأساس للانعتاق الشامل والمؤثر في كافة العلاقات الاجتماعية.

    وعبر كتاباته التي ركزت على نقد الرأسمالية وعلى تجديد الأطروحة الماركسية. منظرا ومبرهنا على رؤى مختلفة للثورة والتغيير؛ مثل أن أهم تهديد للأنظمة القائمة سيأتيها من قبل (الطلاب والأقليات/المهمشين) في المجتمع، وليس من طبقة البروليتاريا التي تم تطويعها كليا عبر ما اسماه (بالتسامح القامع). فإن تأثير ماركوز القوي على الاحتجاجات الطلابية في الستينات كان واضحا جدا، فقد وجدت أفكاره استجابة أكيدة لدى حركة الطلبة الأوروبية وفي أمريكا، بل هي التي قادت (فكريا) كل تلك الثورات السياسية والاجتماعية التي اندلعت هنالك في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات. وربما بلغ أثر أفكاره إلى دول أخرى، ولو إلى حد ما.

    لم يخف هربرت ماركوز بغضه الشديد لهيمنة الدولة الغربية التكنلوجية ما فوق الصناعية الحديثة. واعتبر أن ما أنتجته من عقل منغلق قد تسبب في (استلاب) الإنسان، وفي تحويله إلى آلة انتاجية استهلاكية ليس إلا؛ (بالتشيؤ) و(بالتسليع)، مما سيؤدي إلى (اغتراب) هذا الإنسان وإلى ضياعه كذات وكينونة، ووجودا. وكذلك سيؤدى إلى شعور الشرائح العليا المثقفة من الطبقة الوسطى (الطلائع المثقفة)، بالإحباط من إمكانية التغيير، أو إن شئت، بخيبة الأمل الثورية..

    هذا القمع للروح الإنساني كما يقع من خلال التسامح الظاهري في المجتمع المافوق صناعي الحديث؛ فعبر آليات التنميط/النمط الاستهلاكي ذاتها، وفي مراجعات وتعديلات الرأسمالية لتوحشها، وحتى مع تحقق معظم الاحتياجات السطحية للفرد إلا أنه سيتم تخليق المزيد منها. وبذلك فيمسي الإنسان خاضعا للأوضاع الاقتصادية/السوقية والسياسية والاجتماعية القائمة، التي ستسمح له بحريات شكلانية، ولكنه عندها، وبالكلية، فسيظل مستغرقا، بعقل منغلق وروح مستلب، في البعد الفرداني لحياته. هكذا سيطوّع النظام أفراد المجتمع بما أسماه ماركوز (التسامح القامع).. التسامح طبعا في مظاهر الديمقراطية اللبرالية، وأما القمع والتدجين، فبكل وسيلة ستبدو قانونية، ولكل شيء يمكن أن يتعارض ومطلوبات التدجين المؤسساتي..

    عبر تحليله لهذا الوضع من (التسامح القامع) في هذه المجتمعات، فقد بين ماركوز في كتابه: (الإنسان ذو البعد الواحد)، كيفية اختفاء الدور التاريخي الفعّال للطبقتين البورجوازية والبروليتاريا على حد سواء. وأوضح أن هناك قوة واحدة خفية متحكمة في مسار هاتين الطبقتين معا، ألا وهي قوة العقلانية العلمية الوضعية التكنلوجية للدولة الرأسمالية القابضة. وكذلك فقد بين فيه، كيف أنه ستستحيل المعارضة الطبقية، إذ تم استيعاب الطبقة العاملة وتدجينها بالاسترضاء من خلال رفع مستوى المعيشة، وبتحفيزات مادية استهلاكية، وبترشيدات في عملية الإنتاج ذاتها، وبتنمية الوعي بالفردانية بعيدا عن قضايا المجتمع الكلية. وكذلك بتعاظم وتفاقم النظم المؤسساتية وقوانينها.

    وكما رأينا، فكل هذه الأفكار قد تم التعبير عنها من خلال قضايا وتمظهرات سياسية واجتماعية كمثل؛ الدور الثوري للطلاب، وللمرأة (الحركة النسوية)، وحركات الأقليات في العالم الغربي الرأسمالي، وكثورة الحركة الطلابية في فرنسا عام 1968م وفي عموم أوروبا كذلك، وكالدور النقابي للطبقة العاملة الحديثة في الغرب.

    بلغة أخرى معقدة بعض الشيئ. فإن نظرية ماركوز النقدية؛ هي بالأساس في مواجهة المثالية الفلسفية - الهيجلية مثلا، لأنه ماركسي وإن على طريقته - وفي مواجهة الذاتية، والبرجوازية، محاربا إياها في أكثر المواضع قربا من الذات، مثل؛ الماهية والوجود، العقلانية واللاعقلانية، المادية والمثالية.. وأما جوهر النقد التاريخي الاجتماعي في فلسفة ماركوز الثورية، فمتوجه إلى مقاومة نظام الإنتاج الرأسمالي وأنماط العلاقات الاجتماعية فيه.

    إن إضافة ماركوز الأساس إلى (تفاكير النظرية النقدية) هي التي في نقده لكل أشكال الاستبداد والتسلط، وفي مقدمتها التسلط التقني، والاستبداد الأيديولوجي. وبتركيزه على تحليل مفهوم (القمع) وتمظهراته في البنية الاجتماعية، وبتحليل أثر الفعل السياسي المؤسساتي في توجيه القمع وانتشاره. ولقد تمّكن ماركوز من ذلك عبر توظيفه لمنظومتي: الجدلية المادية التاريخية للماركسية من جهة، ونظرية الليبيدو والكبت الجنسي عند سيجموند فرويد من جهة أخرى.. وصولا إلى بيان العلاقة بين فعل القمع من جهة، وفعل/ردات فعل الحركة الاجتماعية من الجهة الأخرى.. ذلك عن طريق البرهنة:-

    1) على أن الجدلية المادية التاريخية قد رافقتها على الدوام جدلية بيولوجية يقوم الصراع فيها بين مبدأ الواقع (الارتواء/الإشباع)، وبين مبدأ اللذة (مطلق الحق في الممارسة).

    2) وعلى أن التناقض بين وعود الحضارة الغربية الراهنة؛ بتقدم الإنسان وإتاحة فرص العيش والسعادة، وبين حتمية نموها من خلال أولوية الوضعية التكنلوجية وسيطرة عمليات/أدوات الإنتاج وتنوعها على الإنسان، مؤدية إلى ضياع الإنسانية.

    3) وعلى حتمية وضرورة نشوء وتعاظم هذا الصراع؛ ما بين النازع الغريزي الليبيدي المقموع، وبين واقع عدم نضج الشرط الثوري في هذا الوضع الطبقي المعني.

    وأخيرا؛ فقد قدّم ماركوز معطيات نقدية جديدة في كل كتاب من كتبه التي ينتطمها منطلق أساسي واحد هو؛ إعادة قراءة النصوص والفلسفة الماركسية، ومحاولة استثمار المعطيات الثورية فيها، لصياغة نظرية اجتماعية معاصرة تقوم على حرية الفرد، وتحرر عقلانيته، ونزع كل أشكال التسلط والقمع وديكتاتورية الآراء وقهر الأنظمة وتعالي المؤسسات.

    وأخيرا؛ للإشارة إلى بعض البؤر الفكرية والمعرفية عند ماركوز، فهنا أدناه مرفق ببعض أهم كتبه:

    *كتابه: العقل والثورة (١٩٤١م) (Reason and Revolution) دراسة جدلية في النظريات الاجتماعية (حتى عصره)، وكتب فيه ناقدا التفكير السلبي كمحرك للفكر الجدلي عند هيجل، وداعيا إلى نظرية اجتماعية جدلية مناقضة لعلم الاجتماع الوضعي.

    *كتابه: الأيروسية والحضارة، أو الحب والحضارة، أو مبدأ اللذة (الرغبة) والحضارة (١٩٥٥م) (Eros and civilization)، كتاب في التأليف والموالفة، بين علم النفس الفرويدي والنظرية الماركسية. وأيضا في الصراع بين اللغة والواقع.

    *كتابه: الماركسية السوفياتية (١٩٥٨م) (Soviet Marxism)، في هذا الكتاب انتقد ماركوز التطبيق السوفياتي للماركسية وأشار إلى اتجاهات تحررية داخل النظام السوفياتي تحققت في الثمانينات في عهد غورباتشوف.

    *كتابه: الإنسان ذو البعد الواحد (١٩٦٤) (One Dimentional Man)، وهو أهم أعمال ماركوز. عن سيطرة التقنية على فعاليات الإنسان، وعن دور الرقابة الاجتماعية في سلوك الفرد.. وجه فيه نقدا مشتركا للمجتمعات الرأسمالية والشيوعية من حيث افترض وناقش أن كل المجتمعات الصناعية الحديثة قد خلقت احتياجات وهمية للإنسان وسيطرت عليه من خلال أجهزة الاعلام وبالإعلانات وبالفكر الاستهلاكي المؤدي إلى تشيؤ وتسليع واغتراب واستلاب الذات..

    بعض مصادره..
    https://www.sudaress.com/hurriyat/172312https://www.sudaress.com/hurriyat/172312
    https://www.sudaress.com/hurriyat/111543https://www.sudaress.com/hurriyat/111543
    ويكبيديا. أورغ.. عن ماركوز.. بالعربية والانجليزية
    المعرفة. أورغ www.marefa.org عن ماركوز.. بالعربية.
    متفرقات اسفيرية.

    ======

    للتذكير..
    الإنسان كسلعة..
    ترس في دولاب النظام..
    مجرد ترس من التروس، لا أكثر..
    وبدون كرامة!!

    عندها.. ستذكر ماركوز!
                  

02-25-2019, 09:07 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: الخميس 11/12/2014 م (آخر تحديث) الساعة 14:16 (القدس) ،12:16 (غرينتش)

    الربيع العربي بعيون ماركيوز

    أ. عبد العزيز الحيص.

    يُحكى أن الناس تستفيد من الفشل أكثر من النجاح، ففي النجاح يحتفلون فقط، أما حال الفشل فهم يعيدون التفكير. ومرحلة الربيع العربي تجبرك على إعادة التفكير، فرغم التفاؤل أنها مرحلة رفعت مستوى الوعي والجدل، إلا أنه جدل يستحق المراقبة والتحفظ، فهو يبدو في خانة اللامنتهي واللامنتج. الدلائل تشير أنه، وبمرور الوقت، لم ينجح هذا الجدل سوى في تعميق خلاف التيارات العربية، ولم يفلح في كسر أنماط الهيمنة وتجديد الأوضاع القائمة في العوالم العربية المختلفة.
    إن المدارس التي تتعاضد فيها العقول المنتجة، والمعنية بتحقيق التحرر البشري، شبه غائبة عن مشهدنا الثقافي العربي، ذلك أن الأطر والأنساق القوية المهيمنة خنقت وجودهم وأضعفته. ولذا، نحن بحاجة إلى كتلة ثقافية صلبة، تخترق جدران الانسداد العربي. نحتاج المثقف النقدي الذي يهب الزخم للأفكار، ويعمل على بثها، ونحتاج المفكر الذي يصنع له تلك الأفكار، ومن ورائهما، نحتاج الفيلسوف الذي يحفر مجرى نهر، يكون مورداً لهذه الأفكار.
    نعوّل على الكتلة الثقافية في التغيير، لأن النخب الأخرى في المجتمع لا تجيد التعامل مع أساليب الهيمنة الحديثة، وتقع فريسة لها في العادة. يتحدث فلاسفة معاصرون أن عبارة "أنا حر" حين يطلقها الفرد المعاصر، هي مقولة كاذبة، فهو لو ترك وحده سيقع ضحية الأنساق التي خلقها الأقوياء في زمانه، فعبر هذا التحكم والهيمنة، شكّل الأقوياء الثقافة التي حصرت خيارات الفرد، وجعلته يظن أن الحرية تقع ضمن اختياراتها.   
    إن الفرد ليس حرّاً بذلك سوى بمعنى سطحي، قالت بذلك أطروحات متنوعة لهيغل وماركس وفرويد، وصولاً إلى سلافوي جيجيك الذي يصف لعبة الخيارات في مجتمعات الديمقراطية الليبرالية، بأنها "اللعبة الوحيدة الممكنة في المدينة"، لأن الديمقراطية الليبرالية القائمة تجعلك أمام بدائل من صنعها (مثلا هي أم الأصولية)، وبذا تبقي نفسها مستمرة، لأن كل ما عداها مرعب وشمولي!.
    صاحبنا في هذا المقال يرى أن المجتمع الحديث يدمر سمتين أساسيتين لدى البشر: قدرة الإنسان على اتخاذ القرار، وقدرته على تغيير بيئته. وهو الفيلسوف الألماني، هيربرت ماركيوز (1898- 1979)، الذي بعث فلسفة هيغل من جديد في أوروبا عبر أطروحته الأكاديمية، والذي يعتبر أول من فسّر ماركس، وقدمه لوحة مرجعية ملوّنة لشباب اليسار الجديد في الغرب. يضاف إلى ذلك أنه أحد أهم أعمدة المدرسة النقدية (مدرسة فرانكفورت) التي كانت معنية بتحليل المظاهر السلطوية، وتفكيك أساليب الهيمنة الحديثة على الإنسان، بجانب أسّها الأول: النقد الثقافي.
    تميز ماركيوز الذي تنقل بين فكره بين شرق الغرب وغربه، أنه عادى الرأسمالية ورفاهيتها المزيفة، حيث رأى تكبيلها الخفي للذات البشرية، عبر أساليب حديثة من الهيمنة، لا ترى، وليست قاسية كأساليب الهيمنة التقليدية. حلل ماركيوز التطورات التاريخية، حيث البروليتاريا والطبقة البرجوازية ما عادتا عوامل تحول اجتماعي، وإنما قوى محافظة ضد التغيير، حين أصبح العمال موظفين، استلبوا في المجتمع المتقدم، عبر وجود "نظام كامل من السيطرة والتنسيق... يخلق أشكالاً من الحياة والسلطة، تبدو وكأنها منسجمة مع قوى المعارضة، وتبطل، بالتالي، جدوى كل احتجاج..".
    هذه الأفكار، تحدث عنها ماركيوز في أهم كتبه "الإنسان ذو البعد الواحد"، حيث أن العالم الذي يفقد قدرته الحيوية على النقد، عالم يكون الفرد فيه أحادي البعد والتفكير، على الرغم من مزاعم الحرية. أليست هذه إحدى الكواشف التي أظهرها لنا الربيع العربي.
    تجسدت نزعة تشاؤمية في هذا الكتاب من ماركيوز، لأنه قدّم عميقاً للنظام والمجتمع الرأسمالي المتقدم الذي أوهم كثيرين بمظاهره المصنوعة، وأنا، هنا، أجادل أن مجتمعاتنا العربية مسمّمة بالرأسمالية. وقد كان ماركيوز قد اهتم، وأمثاله من رواد مدرسة فرانكفورت، بعلم النفس، لأنهم احتاجوا كشف مسائل تغييب الوعي في الهيمنة الحديثة، لكن ماركيوز عاد إلى التفاؤل الثوري في كتبه اللاحقة: "مقال عن التحرر" و"الثورة والثورة المضادة".  
    حين كتب ماركيوز عن الثورة المضادة، كان يرى أن ما يعيشه المجتمع الغربي لم يكن مرحلة ثورة ضد الرأسمالية، ولا مرحلة إرهاصات ما قبل الثورة. لقد بطلت النبوءة الماركسية وما لحقها من آمال منظري الصف الثاني. ومن هنا، أخذ الكاتب يبحث عن مواطن جديدة، تكمن فيها محفزات التغيير. يقرأ ماركيوز كيف أن الثورة المضادة متحكمة تتملك الغالبية، وهي من القوة بحيث تمارس الوقائية تجاه بوادر أي تغيرات محتملة.
    ولنا نقل هذه الملاحظة، ففي العالم العربي، نحن لسنا في مرحلة ثورة مضادة، فالكيانات الثورية لا تُزاحم "سياسيّاً" اليوم، وغُيبت سريعاً، بل نعيش مرحلة "الثورة الوقائية"، حيث أن الأنظمة القائمة تستفيد من ذكائها وخبرتها الطويلة، لتتحسس وتلغي بوادر ودروب التغيير الكامنة.
    كتب ماركيوز عن الثورة بتنوع في جميع مراحله الفكرية. من المهم أن ندرك أن الثورة والتغيير لا ترتبط بالضرورة بتلك الصورة الدرامية (النمطية) التي نعرفها عن ثورات تسقط العروش، بقدر ما تكمن في حيوية القدرة على التغيير والارتقاء، بحسب ما تتطلبه الأوضاع الجديدة.
    إن المجتمع الذي تهدف لتحريره من السلطات المستبدة لا يستحق بالتأكيد أن تضعه تحت استبداد أيديولوجيتك. من هنا، تفشل الحركات في كسب الدعم الشعبي، ومن هنا، فشل الإسلام السياسي، أكثر من مرة، لأنه لا يفهم الشعوب، ويتكبر أن يقدم لها المراجعات الجريئة التي تستحقها هذه الشعوب في سبيل الحرية. ولا أعني، هنا، حريتها السياسية فقط. بل، في المقابل، ركز على مطالبه منها. إن الشعوب طبيعية تهفو إلى الحياة، وتعود دوماً إلى وسطها الاعتيادي، ولا يهمها، في النهاية، من يرفع شعارات انتصار أو شهادة، أو شعارات مظلومية. هناك أحداث ظلم، وهناك ردة فعل شرعية عليها، وعلى الاضطهاد، لكنها لا تمثل رؤية ومشعلاً للناس الذين يهدفون إلى حياة طبيعية محررة.
    جوهر ما أريد قوله، هنا، أن ماركيوز استطاع، عبر أفكاره وكتاباته، الخروج من سياق ثوري إلى آخر، تبعاً للسياقات الاجتماعية الجديدة، وعبر ما أطلق عليها "الحساسية الجديدة"، التي تبحث عن رؤية جديدة، تحرر الفرد من أسره التاريخي، ومن فكره المستسلم للواقع. وفي سبيل ذلك، لجأ إلى إبراز دور الكيانات القادرة على تحفيز التغيير، وإن لم تكن قادرة على التغيير بنفسها. فتوجه بذلك نحو فئات المهمشين، والطلبة، بجانب فئة مثقفي الانتلجنسيا، لاستدعاء مكونات شعبية، لتحريك الشعبي نفسه. فهذه فئات جديدة من الجمهور، خارجة عن إطار الهيمنة التي تسيطر من خلال "نظام الحاجات" والمصالح.
    ربما لم يعد ماركيوز مقروءاً، كما في زمانه الذي صاحبه بقية حماس راديكالي، حيث ذاع صيته بتزامن مع احتجاجات الستينات المدنية، واحتجاجات الحرب على فيتنام، وحراك الطلاب العالمي، بجانب حركات التحرر الوطني في البلدان المستعمرة. لكن تجربته الفكرية فيها ما يمكن استلهامه، خصوصاً ونحن نعرف أن خلاصنا يكمن في الفكر. الفكر الذي يدرك أنه متورط اليوم في زمن "الرقابات الهائلة".

                  

02-25-2019, 09:21 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في المداخلة السابقة أوردت مقالا (عربيا) يحاول أن يرى (الربيع العربي) بعيون ماركوز.
    أعتقد أن كاتبه عربي شرقي.
    وسأضع هنا الفيديو من قناة الجزيرة، للفلم الوثائقي (في سبع سنين)..
    فيه توثيق مهم جدا.. عن جوانب من الثورة المصرية ولآثارها،
    وعن مدى التباين في نتائج الثورة؛ الفكرية والنفسية..
    ["دا سؤال تاسيسي".. عبارة مفصلية في هذا الفلم.. وللقضايا الهنا!!]
    ومع الفلم، مقال عنه،، لكاتب[ة] من الجزائر، إسلامي[ة ربما]، ولكن[ها أيضا]، بعدسات ماركوزية..
    ما بين المقا[ل] [الفوق] والفلم و[هذا] المقال.. قد نستبين (نستلهم) الحوجة لعلم اجتماعنا الأخر..



    Quote: (الرابط بدون المسافات طبعا.. وإلا حينشّتح بالبوست)!
    https://https://https://https:// www. ida2at.com/in-seven-years-documentary-generation-lost/

    وثائقي «في سبع سنين»: عن جيل تائه!
    إيمان بوغازي

    عندما تشم رائحة الحريق ولا تنذر من حولك، فأنت بشكل ما ساهمت في إشعال الحريق.. أحمد خالد توفيق.
    قدم الفيلم الوثائقي «في سبع سنين» صورة عما رآه المُعِدُّ تحولًا عميقًا لأفكار الشباب المصري قبل وبعد الثورة، كانت النماذج صادمة لأغلب المتابعين، ما جعل الكثيرين يتهجمون عليه ويتهمونه بعدم الموضوعية أو تسليط الضوء على ظواهر شاذة وإعطائها حجمًا أكبر مما هي عليه في الواقع.
    لست مصرية لأستطيع الحديث عن واقع المجتمع المصري بدقة، ولم أُجرِ كذلك دراسات ميدانية مع الشباب هنا في الجزائر لأقيِّم فكرهم، ولكن مما لا شك فيه أن هناك تحولات كبيرة حدثت في وعي الشباب العربي ككل خلال السنوات الماضية، وهناك ظواهر مجتمعية تنذر باقتراب الخطر إن اعتبرنا أننا لم نصل إليه بعد، وتعامِينا عنها لن يؤدي إلى غيابها، بل على العكس ستفرخ في غفلة منا ما هو أشد وطأة وأكثر خطرًا.
    يخبرنا الفيلم في النهاية بأننا أمام جيل تائه بين الشطآن فقَدَ بوصلته وزحف التطرف إلى منطقة الوسط، فبعد سنوات من ظهور الدعاة الجدد وانتشار الحجاب أصبح البعض يراه «موضة»، وبعد الثورات والثورات المضادة وادعاء الجميع امتلاك الحق المطلق ونبذ المخالف، لم يعد شباب اليوم يجد من يجيب على أسئلتهم الوجودية بخطاب يفهمونه في ظل جو عالمي يعلي قيم التحرر دون تعريف واضح لها، ويغرق في رسائل الكراهية والإسلاموفوبيا بشكل كبير، مع توجه مخالف للفطرة الإنسانية ممعن في الشذوذ ومتجاوز حتى لثنائية الذكر والأنثى، والأفكار المتطرفة تتوالد في شتى الاتجاهات.
    تراجع الاعتدال والفهم السوي وقابلية الجيل للتطرف ظاهرة موجودة في أغلب المجتمعات العربية دون أن يعني ذلك الإلحاد الصريح، قد يكون فقط إنكارًا للسنة أو تركًا للشريعة، كما قد لا يكون التطرف الآخر حملًا للسلاح، يكفي أن يكون تكفيرًا للمخالفين حتى لو كانوا علماء ومفكرين.
    في نظرة سطحية أولية للشارع سنرى فتيات ترتدي أغلبهن الحجاب وفتيان يصلون في المساجد، ولكننا قد نسمع أحيانًا شتائم نابية من ذوي اللحى، وإن تجولنا قليلًا في صفحات الإنترنت سنرى المحجبات يرقصن مع تحديات الـ«تيك توك»، لدينا انفصام شديد ورؤية ضبابية جدًّا لمفهوم «التدين»، والقول بأن هؤلاء لا يمثلون التدين الصحيح وأننا يجب أن نفصل الإسلام عن الممارسات ليس كلامًا كافيًا لشباب لم تعد لديه قدوة.
    فقد أصبح خطاب علماء الدين التقليدي غير مفهوم، وسقط العديد من الدعاة الجدد وأصبحت أبواق كثيرة تسبح بحمد الحكام، فلمن سيستمع شباب اليوم وقد أصبح حتى وجوب الحجاب أمرًا مختلفًا عليه في الشاشات.
    يقول الشيخ محمد الغزالي:
    أنا لا أخشى على الذي يفكر وإن ضل، لأنه سيعود إلى الحق، ولكنني أخشى على الذي لا يفكر وإن اهتدى، لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح.
    نرى اليوم صورة مهزوزة للتدين تثير النفور، قد لا يراها من هو بداخلها لأنه جزء منها، ولكنه عندما سيراها يومًا ما بلا شك بوعي داخلي أو عامل خارجي أو انهزام معنوي أيًّا كان السبب فستشكل لديه صدمة معرفية، ومع هشاشة وعيه وهزال الثقافة الدينية لديه قد تجعله الصدمة يتطرف في أحد الاتجاهات، فقد يعبر عن صدمته بتمسكه الشديد بالصورة المتخيلة لديه فيصم آذانه عن كل ما يقدح رأيه ويتقوقع حول نفسه وجماعته فيزيد تطرفًا و انعزالًا، كما قد يرفض المنظومة ككل ويشكك حتى في البديهيات الدينية.
    نشأتُ في جيل كان يعيش بكل كيانه قضايا أمته، شاهدنا سقوط بغداد على الشاشات وقلوبنا تملؤها الحرقة، وبكينا محمد الدرة ثم إيمان حجو ونعينا أحمد ياسين والرنتيسي، وغنينا معًا «دا حلمنا طول عمرنا حضن يضمنا كلنا كلنا»، وانتهى الحلم واختفى الحضن الكبير عندما أصبحت القضية الفلسطينية «شأنًا داخليًا»، وسقطت القدس والعواصم كلها عندما لم تصبح إسرائيل العدو الأول للعرب.
    جيلي هو الثاني بعد «الصحوة الإسلامية» التي عاشتها الجزائر واحتدام الصراع الأيديولوجي في الشوارع والجامعات والمساجد، فأين وصل شباب اليوم بعد ثلاثين سنة من كل التجاذبات الإسلامية والعلمانية؛ لم ينتصر أحد وانهزمنا نحن فأصبحنا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
    سلسلة هزائم طويلة عاشها جيلي من تراجع القضية الفلسطينية، وأمل في الديمقراطية تبخر، إلى حلم بالنماء لم يتحقق، إلى إسلاميين انبروا للدعوة ومنها للسياسة ليهزموا هنا وهناك، فأصبحنا اليوم لا نكاد نرى توجهًا مستنيرًا، لدينا وهابيون لا يخرجون على الحاكم ولكنهم لا يدفعون الضرائب، متصوفة أبدعوا تزيين المساجد والزوايا بينما الأرواح خاوية والنفوس زاوية، حداثيون تصدروا المشهد الفكري لتصبح السنة مستباحة.
    يضاف لذلك تبني السلطات للخطاب الديني، وكثرة علماء السلطان، فلا يظهر غيرهم على الشاشات، ما يجعل الشباب الرافض للقمع الذي يعيشه وللفساد الذي يراه مستشريًا بالأنظمة ينفر بعد مدة من السلطة ومن «دينها» كذلك، ففي أوروبا انتشر الإلحاد كرد فعل على سلطة الكنيسة. يقول أوليفيه روا:
    كلما دعمت السلطات السياسية الدين وقوننته تشريعيًّا تتراجع نسبة الإقبال على الكنيسة والانضمام إلى الجماعات الدينية.
    والخطاب الديني للسلطة يجعل المعارض يجد في نفسه تمردًا ضد خطابها أولًا ثم الدين ككل، لذا وجدت كثيرًا من الأطباء يعلنون بصراحة لا نريد مسجدًا أعظم بينما لدينا مستشفياتنا بدائية.
    غياب الوعي وغياب الفهم السليم أنشأ جيلًا لا يحب التفكير كثيرًا، بل يبحث عن صيغ حاضرة يتبناها لينتمي لمجموعة تشبع الحاجة النفسية لديه، ومع انكماش الوسط لأسباب سياسية ودينية واجتماعية وثقافية مجتمعة – فالكل مقصر بنسب متفاوتة وللكل نصيب من التخاذل – جعل مساحات كبيرة خالية تم احتلالها بأفكار سنستيقظ يومًا على كابوس تطرف صنعناه بتجاهلنا لكثير من المقدمات في عصر ثورة الاتصالات، حيث العالم مفتوح على مصراعيه لشاب في قرية متواضعة وهو يشاهد حياة أقرانه ما وراء البحار، وحيث تنتشر التفاهة كالنار في الهشيم وتبقى الأصوات الواعية خافتة وغير مسموعة.
    أنظر إلى جيلنا بالكثير من الرثاء والأسى، وأعتقد أن خطابًا جديدًا هو حاجة ملحة لضبط البوصلة، وأختم بقول الجابري:
    إن النائم الذي ينام ليلته ليصحو في الغد، يستطيع أن يتابع مسيرة حياته كالمعتاد. أما أهل الكهف أو من هم في معناهم فلا تكفيهم الصحوة لمتابعة مسيرة الحياة. بل يحتاجون إلى تجديد عقولهم أولًا حتى يستطيعوا أن يروا الحياة الجديدة على حقيقتها.

    الفضل في التعديل/التصحيح يعود إلى إشارة لطيفة من عبدالرحيم محمد صالح.. مشكور.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 02-26-2019, 12:58 PM)

                  

02-25-2019, 10:11 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    تحايا معتقة اخ هاشم
    واحييك على هذا البوست الفاخر الفاره
    الذي جمع من كل بستانة رمانة فاوعى
    الحديث عن النكاح كأحد روافد المتطلبات الشرعية للثورة لا غبار عليه
    ولكن استخدمنا لسلاح السخرية مرده لعدم ترتيب الاولويات
    السيد الرئيس يحدثنا الان عن الحوار مع الشباب ويمهد لهم الحوار بقانون الطوارئ
    فاي حوار هذا الذي تتصافح فيه اسنة الرماح؟
    وكذلك حديث البرلماني العتيد عندما يحشر مطالب الثوار تحت سراويلهم
    وليته انتقي مفردة الزواج بمظلته الفسيحة، ولكنه انتقي كلمة النكاح ليقصر الهدف في الارواء الجنسي
    فهلا علم سيادة البرلمان ان الجنس يحتاج إلى كرامة، إلى رجولة وانوثة مكتملة، إلى علم وثقافة، إلى مسكن هادى وناعم، إلى طعام وشراب ولباس أنيق، إلى بخور وبوخة وحياة نقية وجو كريم؟
    أين هم معشر الشباب من هذه التراتيب حتى يصل بهم (النائبة) الي مرافئ النكاح؟
                  

02-25-2019, 05:07 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: عمر التاج)

    Against "copy and paste

                  

02-25-2019, 06:22 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    هاشم سلامات
    من الاقتباس الاخير عجبنى تعبير اساهم و إشتبك:)
    شهامه وعجله شديده
    وما النكاح إلا اشتباك بطول العمر ب مساهمه معلومه.....هذا فيما يخص العموميات. :)

    وشكرا ليك لتخليص المفرده من حمولتها الثقيله لكن بحسب مخالطتى لاهلنا الصومال والمغاربه هنا تمر الكلمه بسلاسه وليونه دون أدنى حرج)

    كنت ناوى اعلق على كلام إيمان بوغازى لكن خفت اغير مسار النكاح

                  

02-25-2019, 06:28 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    اهلا عبدالرحيم

    قلت عزيزي:
    Quote: هاشم سلامات
    من الاقتباس الاخير عجبنى تعبير اساهم و إشتبك:)
    شهامه وعجله شديده
    وما النكاح إلا اشتباك بطول العمر ب مساهمه معلومه..

    لم يقم هاشم بوضع الاقتباس.

    بل ان الاقتباس ينسف نسفاً كاملا فكرة السوسيولوجيا على طريقة "كوبي اند بيست"...

    وليس للاقتباس اية علاقة ب"النكاح"....
                  

02-25-2019, 06:50 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    يا مرحبا اسامه
    لعلك لم تنتبه للابتسامه المرفقه فى التعليق على الاقتباس فقط وقفت على ظاهر الوصف بين المساهمه والاشتباك دون خوض وتفصيل
    بالفعل انت من نقل الاقتباس والخلط من جانبى كرد على مفترع البوست

    باقى كلامى عن النكاح وكذلك شكرى اتركه قائما ولربما اضفت تعليق على مقال إيمان بوغازى
    لك اطيب التحايا عزيزى اسامه
                  

02-26-2019, 00:01 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    أهلاً مرة أخرى

    فهمت الآن ...

    أرقد عافية تحت ظلال "السوسيولوجيا الأخرى" الوارفة..

    هههههههههه
                  

02-26-2019, 06:14 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    يا هلا ومرحبا دكتور عبد الرحيم؛
    شكرا على (المساهمة)، ونحمدِّل لكما فض (الاشتباك).. هههههها!

    ١) (بحسب مخالطتى لاهلنا الصومال والمغاربه هنا تمر الكلمه بسلاسه وليونه دون أدنى حرج)

    هههها..(أبيت اللّعن يا دكتور)؛ عدم السلاسة دا كلو من خباثات هذا النائب (النائبة)!
    ولكن أساسا، فبسبب (فصاحة) السودانيين وطولة لسانهم "السوربي*" الدارج!!
    ياخي ما لقو لنعت ممارستهم الغريزية سوى لفظ فصيح، مجرد شبهة ساكت من أصواته،
    حـ(تستّك منها المسامع).. فاستدرجوا به كل هذه الاشتباهات..
    عالم (متجردة) للمشاكل، في (الـرائح والمغتَّد).. لخبتو على الفقهاء اصطلاحهم،
    وعلى اللغة مقاصدها البريئة!!

    وتفاءلا ساي كدا؛ فلربما أيضا ستنفتح بذلك أبواب لتساؤلات في اللغة ولغوِّها،
    أو في اللغة وعلم الإجتماع، وغيرها من اللغويات والاجتماعيات.. ربك أعلم بذلك!
    ----------

    ٢) كنت ناوى اعلق على كلام إيمان بوغازى لكن خفت اغير مسار النكاح

    ضروري تعلق يا عبدالرحيم، المسار داك ربما حسمته مداخلة عمر التاج، قد تجاوزناه.. إلا قليلا!!
    وأما الباقيات من المسارات، فمتعرجات أصلا، ولربما استقامت لنا مداخلهم بمداخلاتك.

    ======

    *"لغة سُورَبِيَّة/لسان سُورَبي".. لغة سودانية عربية/لسان سوداني عربي.. عاجباني!!
                  

02-26-2019, 10:10 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    هلا ومرحبا بأسامة،

    "Against "copy and paste"
    "بل ان الاقتباس ينسف نسفاً كاملا فكرة السوسيولوجيا على طريقة "كوبي اند بيست"...


    ويا ليتك بدل النسف تفصح، وتسهب يا أسامة، فنحن في رجاء السوسيولوجيا الأخرى!
    ولا أظن أن (آصف بايات) نفسه سيوافقك على نسف منصات انطلاقه الفكرية!!
    =====

    وأما عن الصورة/اقتباسك عن مقدمة كتاب الأستاذ: آصف بايات، (الحياة كسياسة)..

    فطبعا يا سيدي أنا سأتفهم أن مقولتيك ـ سواء التي بالإنجليزية ـ (ضد القص واللصق)، أو تلك (الناسفة) أيضا،
    فإنما جاءتا تعبيرا عن رفضك للقص والزق، (سواء الأكاديمي/المعرفي/النظري، إلخ..)، من المرجعية الغربية،
    ثم الـ(خبط واللزق) على واقعنا المختلف.. أو المتخلِّف تكنلوجيا لو شئت.. وليسا بسيّان..
    هذا رائع.. جميل.. كم وكم الجماعة قاعدين يسودنوا وما خلوا..
    سودنة الماركسية/ سودنة الأخونة/ سودنة البعث/ سودنة الأدب..
    الأخيرة دي الوحيدة الفرزوها لينا ناس حمزة الملك طمبل وآخرون.. ولكن؛
    فقط انظر لكم مرة بأعلاه، وقد استدعيتُ واستجديتُ (السوسيولوجيا الأخرى/هولتنا) أن تحضر!
    وللأسف، فليست حاضرة ولا هي (وارفة) كما تقول.. ليس بعد!
    وهذا البوست أصلا، فلاستدراجها.. منذ أول أو ثاني مداخلة.
    أي نعم، علم الاجتماع السوداني المقارب - حتى لا نقول الأصيل - لا تكاد تتبرعم بذرته،
    ناهيك عن أن تكون شجرته قد استوت على سوقها وكمان (وارفة)..!!
    أين بالضبط؟؟ يا وريف هههها!!
    وحتى صاحبنا (آصف بايات).. ففي مراوحاته (المقاربة)
    بين إيران/تركيا/اندونيسيا/مصر وتونس،
    فليس سودانيا بالضبط.. هل هو كذلك؟ ليس بعد!!

    ولكن، فهذا كله لا ولن ينفي ترحيبي وسعادتي بالصورة (المقتبس).. وبالإشارات فيها..
    ويجب أن أشكرك عليها وعلى التمهيد لمحور أتمنى أن تثريه لنا..
    فالرجل وبالفعل، مثال ممتاز - وسنعود إليه.. أكيدا - عن محاولات جادة في السوسيولوجيا المغايرة.
    ولعلم اجتماع آخر/علم ثورة آخر، ليفهم ويتناسب مع عالم مختلف.. كما عالمنا.. وليس كعالم ماركوز.
    أو كما ناسب (لاهوت التحرير) ثورات أمريكا اللاتينية.. عبر السوسيولوجيا الأخرى.. هههها.
    يكفيني أن انظر كيف قالت: (مارغريت راندال) أعلاه، عن الشعر وقساوسة لاهوت التحرير (الماركسي جذورا)،
    متعة، أو كما كتبه أبوبكر القاضي عن أثر (الكلمة)!! وما ضرورة التكنلوجيا!!
    ولكن،، ولكن،،
    أليست قد تمددت (أصول) هذا المبحث الآصفي، إلى جذور ذات الدرس، هناك
    في العالم فوق الصناعي المتفوق تكنلوجيا، كما الذي درسه ونظّر له ماركوز؟؟
    فقط، لو نستبدل التكنلوجيا بالآيدلوجيا، أو ذاك العصر بهذا الأوان النيوليبرالي (عالميا)،
    والذي يسميه آصف (بالزمن الثوري الخطأ)، ربما عبر أغلوطة فوكويامية ما عن نهاية التاريخ.
    وعن هذه الأصول.. أصول تفكير آصف بايات، سأحاول البرهنة.. من نفس المقتبس/ الصورة.

    *(للقارئ:- رجاء مراجعة ما بالأعلى قليلا؛
    "عن أواليات أفكار ماركوز، وشموليتها الأنسانية رغما عن اختلاف المجتمعات،
    وعن أهميتها التشخيصية (كما في الطب) عابرة المجتمعات..
    هذا الرأي لا يزال قائما").


    وما الذي في الصورة:

    * إنها عن صفحة ١٦ من تصدير المؤلف لترجمة كتابه: (الحياة سياسة: كيف يغير بسطاء الناس الشرق الأوسط).
    ولكن انظر ماذا يقول المؤلف في الصفحة ١٥، أي السابقة مباشرة:
    Quote: إنني أركز هنا على الطرائق المتنوعة التي يحاول بها الناس العاديون، أولئك الذين يعيشون على الهامش؛
    فقراء الحضر، والمرأة المسلمة، والشباب المتعولم وجماعات أخرى من جماهير الحضر،
    يحاولون بها أن يؤثروا على مسارات التغيير في مجتمعاتهم، وذلك عبر رفضهم الخروج من الحلبة السياسية والاجتماعية
    التي تسيطر عليها الدول التسلطية والسلطة الأخلاقية والاقتصاديات اللبرالية الجديدة، باحثين عن فضاءات جديدة يستطيعون
    من خلالها أن يجعلوا صوت رفضهم يسمع.، ويؤكدوا من خلالها حضورهم في عممليات السعي نحو تحسين أحوالهم المعيشية.

    الخالق الناطق ماركوز، حايم في الشرق الأوسط.. يا أخوانا بالله في (ماركوزية) أكتر من كدا؟؟!!

    @ثم بعودة إلى المقطوعة/الملصوقة الخواضية.
    * إنه حين يقول (الحركات واللاحركات الاجتماعية)، فهو يقصد:
    ١) الحركات: هي المنظمة حزبيا/أيدلوجيا.. اتحاد شباب السودان.. اتحاد الشباب البناء الخ..
    ٢) اللاحركات: لغير المنظمة حزبيا ولكنها مؤثرة.. على المستوى (البرزخي)..
    يعني مطلق حركة اجتماعية (للشباب للطلبة للمرأة للمهمشين) الخ..
    وطبعا، بمصطلحه (اللاحركات)، فهو يقصد قوى التغيير المأمولو والأكثر فعالية في نظريته/نظرية ماركوز..
    فايضا هناك، هم: شباب/طلاب/مراة/مهمشين/أقليات..

    أليس هذا هو بعينه نقد ماركوز للماركسية ولفعالية نظريتها في انجاز الثورة الطبقية بالمجتمعات الغربية؟
    أما تلكم هي نفس الفئات التي رشحها ماركوز لفعل الثورة؟

    * ويكتب آصف: {"هي مقالات تحاول أن تتشابك بنائيا ونقديا مع النظرية الاجتماعية السائدة"}..
    ويكتب {"في الوقت نفسه أن اشتبك وأساهم في النظرية الاجتماعية بشكل عام"}..
    وفي العلوم الإنسانية: أن تنتقد نظرية راسخة، يعني أن تتجاوزها، تتسع بها، تعيد تأطيرها الخ..
    بمكنك أن تهدمها لو أردت طبعا.. ولكن هل سيهدم من يول (تتشابك)؟!
    وهذا كله فبالضرورة سيعني: أن تلك النظرية هي "منطلق" عملك ونقدك وتجاوزك أو إعادة تأطيرك..
    الماوية مثلا.. رؤية أخر في الماركسية.. ولكنها لا تزال ماركسية..
    ثم ما هي هذه النظرية الاجتماعية السائدة؟..
    من الإسم، وأيضا بقراءات سريعة كما بالأسطر أعلاه، سيمكن القول: بأنه لا يعني بها
    سوى نظريات مدرسة التفكير النقدي، العلوم الاجتماعية الجديدة.. الحساسية الاجتماعية الجديدة..
    ومن سيمثل الأخيرة (ثوريا) بأفضل من هربرت ماركوز؟؟ لا أحد..
    وإذن، فتجاوز (آصف بايات) لهربرت ماركوز، ليس تجاوزا في الأصول ولا للأصول،
    بل بمراعاته المدثة لفرق الزمن الآيديولوجي ولوقائع اجتماع المجتمعات المسلمة العالمثالثية..

    * وقرينة أخرى على ماركوزية آصف..
    إهداء الكتاب إلى: "إريك هوبسباوم .. المؤرخ الذي لا يشق له غبار"..
    إريك هوبسباوم: يهودي انجليزي، ولد في اسكندرية مصر، من أصول ألمانية، درس في ألمانيا، فر من النازية،
    ماركسي مجدد، اتصل بالمعهد الجديد للإبحاث الاجتماعية في نيويورك (عرين التقدميين ومأوى الفارين من النازية)،
    قريبا من حيث مر ماركوز بجامعة كولمبيا نيويورك حيث اصبح صديقا لشارلز رايت ميلز.
    هذا الأخير هو أحد مؤسسي حركة اليسار الجديد في أمريكا، وهي الحركة التي قيل أن ماركوز هو أبوها الشرعي..

    إريك هوبسباوم أيضا درّس في جامعة ستانفورد بكاليفونيا، بينما درّس ماركوز في جامعة كاليفورنيا سان ديييغو..
    أما آصف بايات.. فهو درس ودرّس في جامعة كالفورنيا بيركلي، وأيضا في جامعة كولومبيا (حيث اليسار الجديد)!!
    أظنها مصادفات كثيرة جدا على أن ندعها لتمر كمجرد مصادفات!
    أما الأهم؛ قالت الويكيبيديا: "وفي مقالة نشرت في سبتمبر ايلول عام 1978 جادل هوبسباوم بأن الطبقة العاملة
    تفقد لامحالة دورها المركزي في المجتمع، وان الأحزاب اليسارية لم تعد تستطيع أن تناشد فقط هذه الطبقة،
    وهي وجهة نظر مثيرة للجدل في فترة التشدد النقابي العمالي."

    فهل رأيتموه.. في صرح آصف، ألا ترون ماركوز؟؟

    لو أن (آصف بايات) هو واصف السوسيولوجيا الأخرى،
    فماركوز إذن هو (آصف بن برخيا"ه") إلى عرش تلك السيوسيولوجيا..

    باختصار: آصف بايات.. وشكرا تاني يا أسامة.. هو عالم اجتماع ماركوزي أصيل..
    وعبر ماركوز، تحديدا، فهو يحاول سوسيولجياه هذه الأخرى.. تماما كما نحاول هنا.. مع فارق السعة والمكنة.

    أسامة.. توّهتنا عن تسلسل حلقاتنا ياخي..
    ولكن، شكرا كمان، فقد أهديتنا وهديتنا إذ توهتنا.. نعم التيه!!

    وسنرجع لأفكار الرجل (آصف بن بايات) ولبعض سيرته.. بل الآن..
    بمقالين عنه وعن كتاباته.. قص ولصق.. لفائدة البوست وللفائدة العامة.
                  

02-26-2019, 10:34 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    أصف بايات: في البحث عن سوسيولوجيا مغايرة.. عبر الطريق الشقّاهو هربرت ماركوز.

    ثلاثة مفاهيم في المقتبسات الهنا، ستستحق العودة إليها على أضواء من الواقع السوداني:
    ١) مفهوم "الفقراء المقاومون".. أم أن للطبقة الوسطى/البرجوازية سبلها في المقاومة أيضا..
    ٢) مفهوم "استراتيجيات التكيّف".. وعن أشكال (الحراك البرزخي) ضد واقع القهر والإقصاء.
    وفي كيفيات الاحتماء من أثار التشيؤ والتسليع "الآيديولوجي" ومشاعر التغريب والاستلاب.
    ٣) الكوابح الإجتماعية.. عن "حد الطندبة" الماركوزية.

    وأدناه؛ تقرير فمقال ثم مقتطف:
    Quote:
    الأول:
    الخميس 12/05/2016 م (آخر تحديث) الساعة 17:20 (القدس) ،15:20 (غرينتش)، العربي الجديد
    آصف بيات: "الفقراء المقاومون" ومآلات الثورات - الدوحة .. .. تيماء دحيم.

    يغلب على الباحثين الغربيين النظر إلى الأحداث الجارية في المنطقة العربية من خارجها، مستندين إلى معايير وقيم لا يمكن القياس عليها في الواقع السياسي العربي من دون الانتباه للديناميات الخاصة بكل مجتمع واشتباكاتها الثقافية والتاريخية، وربطها بالتحوّلات الاقتصادية الاجتماعية.
    في محاولة بحثية منه استمرت عشر سنوات متصلةً، قضاها آصف بيات في دراسة الحركات و"اللاحركات" الاجتماعية في منطقتنا ليناقش ما يسميه "فن الحضور Art of presence"؛ قصة الفعل الاجتماعي تحت وطأة الكوابح الاجتماعية، في كتابه "الحياة سياسة: كيف يغيّر بسطاءُ الناس الشرقَ الأوسط"، التي صدرت ترجمته إلى العربية عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة.
    على ضوء دراساته، يستضيف "برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية" في "معهد الدوحة للدراسات العليا" في السادسة من مساء الثلاثاء المقبل بيات، أستاذ علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط، لإلقاء محاضرة حول مآلات "الربيع العربي"، في النادي الدبلوماسي، قاعة الروشنة.
    يُناقش "الثورات العربية"، التي فاجأت بسرعتها وانتشارها وقوة حدوثها، الجميع بمن فيهم أولئك الذين قاموا بها. وكذلك إلى ما انتهت إليه من خصائص وملامح غير متوقعة سواء من حيث توجهاتها الإيديولوجية أو مساراتها السياسية، وفق ما أعلنه المنظّمون.
    يهدي بيات كتابه المترجم للعربية إلى المؤرخ البريطاني إريك هوبزباوم، ويحاول عبر أكثر من 600 صفحة، تحليل عدد من الظواهر والحركات والتيارات الاجتماعية موضّحاً الأثر الكبير للتغيرات الاقتصادية الحادّة في مرحلة النيوليبرالية، ومنها تحليله للخصائص النفسية/ الاجتماعية للحضّر الجدد، مستعرضاً تطوّر المنهجيات والأدوات في دراسة هذه الفئة وكيفية تفاعلها مع التوجهات السياسية السائدة، وصولاً إلى تنظيره حول مفهوم "الفقراء المقاومون"، وهو ما يتم النظر إليه بالتباس في المنطقة العربية؛ لأن التراث المتصل بالمقاومة يخلط بين "استراتيجيات التكيّف" وبين عملية المشاركة الفعّالة أو مقاومة الهيمنة.

    ينقسم الكِتاب إلى مدخلٍ بفصلين؛ الأول بعنوان "مقدمّة في فن الحضور"، والثاني بعنوان "تحوّل الشرق الأوسط العربي: تشريح وثيقة"، إضافة إلى ثلاثة أبواب؛ "الحركات الاجتماعية" ويناقش بفصوله الخمسة الفقر والنسوية والشباب و"سياسة المرح" التي تضم النكت والرياضة والفنون والموسيقى والرقص، و"سياسة الشارع والشارع السياسي" ويبحث في شوارع الثورة والإيكولوجيا الحضرية للإسلام السياسي، و"الثورات" ويتناول مستقبل ما يسميه "الثورات الإسلامية" والاحتمالات المتوقّعة لمآلات الثورات العربية.
    يشار إلى أن بيات، هو أستاذ علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط بـ "جامعة إلينوي- إيربانا شامبين" في شيكاغو في الولايات المتحدة، كما عمل مديراً لـ "المؤسسة الدولية لدراسة الإسلام والعالم المعاصر" بـ "جامعة ليدن" في هولندا. تدور أبحاثه حول موضوعات عديدة؛ من بينها الحركات الاجتماعية والتغيير الاجتماعي، الدين والمجتمع، الإسلام والعالم المعاصر، والمجال الحضري والسياسة.

    =====

    الثاني:
    الأحد 01/10/2017 م (آخر تحديث) الساعة 10:20 (القدس) ،8:20 (غرينتش)، العربي الجديد
    آصف بيات.. ثورات المفاجأة والميادين المضادة.. .. معاد بادري

    يبدو مشروع آصف بيات، أستاذ علم الاجتماع في "جامعة إلنوي" الأميركية، كأنه يدور في فلك أطروحة مركزية واحدة، تتشعّب وتتطوّر ويضاف ويعدّل عليها، مع مرور الوقت ومع كل مؤلَّف جديد لـالأكاديمي الإيراني المقيم في الولايات المتحدة.
    إذ إنه ومنذ أن ظهرت بوادر اهتمامه وتركيزه على الحركات الاحتجاجية، والحركيّة والحزبيّة السياسية (الإسلامية منها على وجه الخصوص) في المنطقة العربية وجوراها الإقليمي، ظلّ وفيّاً لها سواء في كتاباته أو مداخلاته ومحاضراته.
    فكتابه "ثورة من دون ثوريين: فهم الربيع العربي"، الصادر حديثاً بالإنكليزية عن "منشورات جامعة ستانفورد"، يعتبر جزءاً تفسيرياً جديداً ضمن قائمة إصداراته، خصوصاً في كتابيه: "الحياة سياسة: كيف يغيّر بسطاء الناس الشرق الأوسط" (2009)، و"ما بعد الإسلاموية: الأوجه المتغيّرة للإسلام السياسي" (2013).

    "ثورات أتت في لحظة كانت قد تبخرت فيها فكرة الثورة نفسها"

    ومن المرجّح أن تفكيره في هذا الكتاب يعود إلى أربع سنوات سابقة، حينما نشر مقالته المطوّلة في آذار/ مارس 2013، بعنوان "ثورة في أزمنة سيئة"، في "مجلة اليسار الجديد" New Left Review. إذ إننا سنجد فكرة هذا المقال موسّعة ومفصّلة في الكتاب الجديد، كما أن فصله الأول يحمل عنواناً مقارباً للمقال السابق "ثورات الزمن الخطأ".
    يدور الكتاب حول فكرة أساسية تقول إن "الثورات تقع هكذا ببساطة"، دون أن يعي الناس قبل اللحظة الثورية أن ما يقدمون عليه هو فعل ثوري، بل حتى قد لا يملكون أدنى فكرة عن أنهم مقدمون على شيء. غير أنه وفي المقابل، وجود فكرة واضحة عن الثورة من عدمها هو الذي يحدد بشكل حرج مسار الثورة والنتائج التي قد تترتب عنها. وهو من أجل ذلك يعود بمقاربة مقارنة إلى نماذج تاريخية سابقة.
    في هذا الصدد، يقول بيات في المقدمة: "هذا الكتاب هو عن ثورة دون أفكار ثورية، إنها ثورات حُكمت بشروط عصرنا النيوليبرالي. سأركز فيه على ثورات الربيع العربي، وهي للمفارقة الساخرة، ثورات أتت في لحظة كانت قد تبخرت فيها فكرة الثورة نفسها".

    وهذا الاستهلال ضروري ربما، إذ إنه يزيح ومنذ البداية، فكرة أن هذه الثورات كانت هكذا، وآلت إلى ما آلت إليه، بسبب خصوصية عربية ما، أو لأن الأحزاب والحركات السياسية العربية فقدت بوصلتها الثورية دوناً عن مثيلاتها في العالم. إنه ينزع عن الحالة العربية استثنائيتها، ويضعها في سياق أوسع، في حالة نيوليبرالية أعم تشمل الكل، قولبت واستطاعت استيعاب كل الأفكار الثورية، والأحزاب والحركات اليسارية، وإخمادها بشكل مثير للانتباه.
    هذه الفكرة الرئيسية (ثورات عربية في غياب فكر ثوري)، يؤمثل لها بيات ويفصّلها على امتداد أحد عشر فصلاً جاءت عناوينها كالتالي: "ثورات الزمن الخطأ"، و"ماركس في الثورة الإسلامية"، و"الثورة في اليوميّ"، و"ليست ثيولوجيا تحرير"، و"مدن المعارضة"، و"الميدان والميدان المضاد"، و"ربيع المفاجأة"، و"نصف ثورة، لا ثورة"، و"بواعث الاجتماعيّ الجذرية"، و"سكرات الانتقال"، ثم أخيراً "الثورة والأمل".


    ========

    الثالث:
    من تمهيد (آصف بايات) للترجمة العربية لكتابه (الحياة السياسية) صفحة ١٥؛
    "إنني أركز هنا على الطرائق المتنوعة التي يحاول بها الناس العاديون، أولئك الذين يعيشون على الهامش؛ فقراء الحضر، والمرأة المسلمة، والشباب المتعولم وجماعات أخرى من جماهير الحضر، يحاولون بها أن يؤثروا على مسارات التغيير في مجتمعاتهم، وذلك عبر رفضهم الخروج من الحلبة السياسية والاجتماعية التي تسيطر عليها الدول التسلطية والسلطة الأخلاقية والاقتصاديات اللبرالية الجديدة، باحثين عن فضاءات جديدة يستطيعون من خلالها أن يجعلوا صوت رفضهم يسمع، ويؤكدوا من خلالها حضورهم في عمليات السعي نحو تحسين أحوالهم المعيشية."
                  

02-26-2019, 05:38 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: عمر التاج)

    مرحبا وشكرا جزيلا يا عمر التاج..
    لا بد، وأنت الخبير ههههها، تعلم حوجة البوستات للبهارات..
    تمهيد، توطئة، حيثيات أو حتى فذلكات فذلكات :)..
    حاولنا، انطلاقا من عتبات بوستك إياه، ولكن قلة الخبرة ورطتنا في الونسة والتطويل ههههها..
    وإلا، فكلامك، مما قل ودّل، كما في أعلاه وفي المقتبس التالي، سيلخص كامل الجزء الأول من هذا البوست.
    ولدرجة أنني لن أعلق عليه، إلا بإضافات في (بطنه).. [كلمة هنا أو جملة هناك، باللون الأحمر].
    Quote: النكاح [الزواج] كأحد روافد المتطلبات الشرعية [والمطالب المشروعة للشباب والثورة]،
    فلا غبار عليه!!
    ولكن استخدمنا لسلاح السخرية، [من باب دفع خطاب الإفتراء،
    ونظام الكمدة بالرمدة وداوني بالتي كانت هي الداء]
    ، فمرده إلى:
    ١) عدم ترتيب الأولويات:
    السيد الرئيس يحدثنا الان عن [احتياجات الشباب] والحوار مع الشباب،
    ويمهد لهم الحوار، بقانون الطوارئ!
    فأي حوار هذا الذي تتصافح فيه أسنة الرماح؟
    [ويأتيك كبير عسسه قوش، يتغافل عن كل الفشل والإجرام الإنقاذي العام،
    وليلمّح بمقاهي شارع النيل وحق الشيشة، ويستنكر صناجات التزمت؛ ساردا لها
    كأسباب رئيسة للثورة، بالإضافة لإسرائيل طبعا!!]

    ٢) وكذلك حديث البرلماني العتيد عندما يحشر مطالب الثوار تحت سراويلهم!!
    [ويتجاهل كافة دوامات وتفاعلات انوجادهم المقموع تحت نظامه الشمولي.]
    وليته انتقي مفردة الزواج بمظلته الفسيحة [ذات الإيحاء المقبول، كان كلامو حيكون معقول برضو،]
    ولكنه انتقي كلمة النكاح [واعيا بإحالاتها إلى مضامين خادشة]
    وليقصر الهدف في الارواء الجنسي [وكفى، تعهيرا للثوار].
    فهلا علم سيادة البرلماني ان الجنس [ذاته] يحتاج إلى:
    كرامة، إلى رجولة وانوثة مكتملة، إلى علم وثقافة،
    إلى مسكن هادى وناعم، إلى طعام وشراب ولباس أنيق،
    إلى بخور وبوخة [مطبوقة ومش بوخة مرقة ساي وعلوق شدة] وحياة نقية وجو كريم؟

    أين هم معشر الشباب من هذه التراتيب [(هذه الحالة من المعيشة والكرامة!)]،
    حتى يصل بهم [هذا](النائبة) الي مرافئ النكاح؟
    .
    وأما كلمتك: (النائبة)، فهي قمّة بلاغية..
    وما أراك إلا قد رددت بها الصاع صاعات مضاعفة،
    وهكذا.. فنوائب قوم عند قوم (زينا كدا) فوائد!
                  

02-26-2019, 02:02 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في كتابه الأخير "ثورة من دون ثوريين: فهم الربيع العربي"،

    كتب آصف بايات.. أو أطلق التعبيرات/الأوصاف التالية:-

    "ثورة دون أفكار ثورية"..

    "إنها ثورات حُكمت بشروط عصرنا النيوليبرالي"..

    "الربيع العربي.. ثورات أتت في لحظة كانت قد تبخرت فيها فكرة الثورة نفسها".. "ثورة في أزمنة سيئة"


    وعلق على ذلك كاتب المقال أعلاه؛ معاد بادري: بأن "هذه [هي] الفكرة الرئيسية [للكتاب]":
    (ثورات عربية في غياب فكر ثوري)..!!

    ماذا يعنيان (الكاتب والمعلق) بـ (ثوريين وفكر ثوري)؟ لابد أن في ذهنيهما نموذجا بعينه.. معياري.. للثورة!
    ما شروط العصر النيوليبرالي العالمي؟ أرخ بايات لسيطرته التامة، بسقوط آخر الإشتراكيات الشرق-أوروبية!

    هل المقصود هو التأكيد على مقولة (اليسار الجديد) بانهيار/عدم فاعلية النموذج الماركسي التقليدي للثورة؟
    هل هذه الأقوال هي ترجمة لأفكار (اليسار الجديد) في الغرب، إقرأ الماركوزية، وتعميمها عربيا/ عالميا؟
    تلك الأفكار التي طالما نعت موت (البرادايم) الماركسي التقليدي كما في جدل المادية التاريخية..
    وحيث فيه؛ فالثورة معطى "علمي/حتمي" للصراع الطبقي بين البروليتاريا والرأسمالية/الاستغلال/الاستعمار.
    ومعادل ذلك عربيا عند بايات هو: انهيار واحتضار مشاريع التغيير الجذرية التي سادت أو كانت في المنطقة:
    كالقومية المناهضة للاستعمار، والماركسية، والإسلاموية.. بل هو الآن ينظِّر لما بعد الإسلاموية!!

    بايات أيضا يرفض النظرة المركزية الأوروبية التي تعتبر الوضع العربي استثنائيا..
    أي لا يخضع لميكانزمات الاجتماع والثورة علم النفس، كالتي في الغرب..

    آصف بايات.. مفكر اجتماعي كبير لواقع مختلف.. وبعقل ماركوزي.. محض.
    متمرد على "الاستشراق" وعلى "الاستغراب" كليهما..
    ويستبشر بتحولات كبرى في الآيدلوجيا الإسلاموية ذاتها، لتستوعب الاحتجاجات الماركوزية بالذات..
    ويتوقع؛ ما بعد الاسلاموية (عنوان كتاب له).. أكثر ديمقراطية وانفتاحا واستيعابا للاختلاف والحقوق..
    {"سَعيًا نحو دمج التدين بالحقوق، والإيمان بالحرية، والإسلام بالتحرّر، ومحاولةً لقلب المبادئ التقليدية للفكر "الإسلاموي"
    رأساً على عقب من خلال التأكيد على الحقوق بدلاً من الواجبات، ووضع التعددية محل السلطوية الفردية"}!!

    هل يصدق؟
                  

02-26-2019, 07:38 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    اهلا هاشم

    طبقة ماركوز\ي العاملة بالتأكيد ليست طبقة عاملة عربية أو سودانية...

    والجامعات الفرنسية ليست جامعات الإنقاذ..

    والمجتمع الذي حلله هو مجتمع التشيوء ، والمجتمع الذي اندلعت منه "الاحتجاجات" السودانية يشكو من "اختفاء السلع والمال" !!!!!

    السوسيلوجيا الغربية بضبّانتها" لن تنجح ولم تنجح في فهم مجتمعاتنا،

    ومجتمعاتنا ما فيها علم اجتماع،

    وعلم الاجتماع عايز جامعات ،

    والجامعات عايزة "تقاليد اكاديمية" ،

    و"التقاليد الأكاديمية عند ال.......

    إلخ


    حتى نماذج السوسيولوجيا الأخرى القليلة ، أتتْ من خلال الاكاديميا الغربية....
                  

02-27-2019, 10:44 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)


    ول ابا هاشم الحسن..حبابك يا صديقي..


    سنن البرامكة ، عيشتك يا حريف..


    كتبت ليك خواطر/تفاعل ، خاص بهذا الخيط ، وذاك كان في يوم 23 فبراير 2019..ولكن افة الإنسان هي النسيان..فضاعت فكرة هربرت ماركوز والنظرية النقدية ونقد النقد..واشياء اخرى..!..وسكت عن نشرها..ربما انشرها لاحقا..!

    ولكني اليوم ، عدت لهذا الخيط..عارف ليه يا هاشم؟

    لأني قريت خيط صديقنا صلاح عباس فقير عن الديموقراطية ، وضرب مثل افتراضي عن شخصين..فتذكرت لحظة معينة ، لحظة نادرة من جمالها حتى اهلنا جميعا نسوها ، لحظة خلقها شباب الثورة السودانية بفعله المتجاوز الترميزي العجيب..وتذكرها شاب ، رسام ، فاضل اسمه عبد الرحمن محمد خليل (كتر خير مجلة خمسية كلمة ، وكتر خير الشابة دكتورة افنان حسب التي اعدت ذاك الريبورتاج الجميل الذي يصلح منفستو اقوى من أي منفستو اعدته حركة مسلحة في امسودان ، أو قوى سياسية مدنية، وانا مسئول عن هذا المزعم الخاص)..!

    صلاح عباس يتحدث عن الديموقراطية ويذكر مثل (افتراضي) عن شخصين..!


    يا سبحان الرب في اعاليه..!


    فلماذا لا تكون الديموقراطية الرمزية هي صورة ذلك الشاب السوداني الذي انحنى بكامل ارادته لتصعد زميلته الشابة فوق ظهره وهي تحاول صعود ذلك الجدار؟؟؟!!..

    تلك اللوحة رأيتها مجسدة في البدء ، ولكن لتسارع حركة التواصل فقدت او ما عدت اتذكر عنوانها الحقيقي في اليوتوب ووسائل التواصل الأخرى حتى اعيدها استشهادا واستنطاقا..وكتر خير الفنان الشاب عبد الرحمن الذي انتبه لها وسجلها كلوحة مرسومة ، لتعيد تذكيرنا بها افنان الحسب..!

    احيانا يا صاحب..يلزمنا كثيرا ان نعيد اكتشاف السيوسيولوجيا فينا..!

    حينما انحنى ذاك الشاب، بطوع ارادته ، لكي تصعد زميلته على ظهره..يا الله..!! يا رب المجرات ورب ابكر الطويل في صمته العجيب..!!

    هل هي سنن البرامكة ، احياها ذاك الفتى؟..هل هي الديموقراطية في سموها العظيم؟ هل هي سطوة الوعي التي تمحو فوارق الجندر؟..مندري على قول استاذنا حسن موسى..!

    لكن ، تلك اللحظة..ما مفروض تتنسي باخوي واخوك..!!

    وليتني استطيع نقلها لخيط صديقنا صلاح عباس فقير، وانا اجوعر دفاعا عن الديموقراطية كما اراها..!!

    عقب، الكريم يجمعنا في ساعة ونسة ..!

    كبر


                  

02-27-2019, 11:01 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)


    ملحق ايضاحي صغنوني وكده..

    عارفك ، يا ول ابا ، زول مشغوف بالمقاربات وتفاصيل التفاصيل الدقيقة..!

    تلك الصورة ، والتي التقطها الفنان الشاب عبد الرحمن محمد خليل ، صورة البنية اللابسة حجاب وطلعت بجزمتها فوق ضهر ذاك الوليد (من احيا سنن البرامكة على طريقته الخاصة الجميلة النبيلة)..تلك هي الثورة في جوهرها ، تلك هي الحرية والديموقراطية ، اقراها مع ثورة استاذتنا ايمان شقاق ، حينما رسمت ذات وضوح لوحتها (حجاب) والتي حاولنا نقول فيها بغم عبر هذا المنبر قبل سنوات..فياترى هل ستعيد ايمان شقاق اكتشاف مفهومها نحو الحجاب؟..ام هل ستندهش مثلنا ، نحن العامة التي لا تفهم كثيرا في الرسم والتشكيل وجنون الجميلين والجميلات..!

    نفسي اعرف ذاك الشاب وتلك الشابة..ولو بقدر اشترى ليهم نسخة من لوحة الفنانة السودانية ايمان شقاق..الموسومة حجاب..!!

    شفت كيف نحن منتظرين كتير الكتير من ثورة الشباب..!!!!!!!


    وبرضو التحية لقروب المنبرشات..وبت ابا امونة الحليونة..!


    كبر
                  

02-27-2019, 11:51 AM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)

    Quote: فلماذا لا تكون الديموقراطية الرمزية هي صورة ذلك الشاب السوداني
    الذي انحنى بكامل ارادته لتصعد زميلته الشابة فوق ظهره وهي تحاول صعود
    ذلك الجدار؟؟؟!!..


    قصدك الحناكيش يا باطل يا رِمّة، أنت وأمثالك آخر من يتحدث
    عن هاؤلاء الشباب يا وضيع . أمشي حاول تِم مُركب نقصك دا
    في باحة غير باحة هاؤلاء الأشاوس الذين وصفتهم بالحناكيش
    يا باطل ...
                  

02-27-2019, 06:16 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: معاوية المدير)

    يا مرحبا بصديقينا العزيزين و(أعدقاء بعضهما المزمنين)؛ كبّر والمدير.. :)
    أسمعوا.. إلى أقرب ستاربكز ياناس الموخا والفراباتشينو.. اسمعا حوار الفيديو التحت دا،
    والموجـــة بتكضب الحنكوش!
    ولكن على عجالة.. وفي الظرف المنشغل دا، فعلى اضطرار كمان.. ههها.

    أولا يا كبر،
    شكرا على الانتباه لرابط المجلة ومقال الدكتورة وللثورة الفنية.. وكما ترى:
    الموضوع أكبر بكثير من تجاذبات الفوق واالتحت ومن تجاهلات النخب المزمنة وشكاوى الريفي الفصيح..
    وهذه فقط امثلة عن الأبعاد المحتملة اهذا الجدل والجدال المتشعب..
    والتحية عبرك ومباشرة أيضل، لصديقنا صلاح عباس فقير.. ونعم المثقف المسئول غني التفاكير هو.
    وكما قلت: (يلزمنا اكتشاف السوسيولوجي فينا).. وهذا البوست فمن باب الحض عليه.
    فمرحبا بسهمك في ذلك... وننتظر..

    ثانيا يا معاوية،
    دي مواجبتك لي يعني؟!
    لو تذكر؛ أنا أذكر ولن أنسى ما حييت،
    كنت بعيدا عن المنبر وفتحته في يوم ما، فوجدتك بشرتنا بمظاهرات عطبرة؛
    قلت أنا: "الله يبشرك بالخير يا معاوية.
    وأن يوم عطبرة هذاسيكون له ما بعده".. وقد كان.. وسيكون..
    من يومها وتاني أنا ما نمت أو صحوت بحالتي التي كرّستها الثلاثين سنة الفاتن.

    ثالثا: في الموضوع الراهن:
    ذلك الاستبشار كان انطلاقا من زعم عندي بمعرفة ما عن المجتمع السوداني،
    وليس لأنني من عطبرة أو كما قال: نتنازع لها الفخر!
    المهم؛ لا أحد يمكن أن يقول أن اؤلئك الثوار العطبراويين: (حناكيش) ساي!
    ولكن، كثر قالوا عن ثورتهم: إنها "ثورة خبز ورغيف"!!.. وما العيب؟!
    والآن بالمنبر من يقول أن هذه الثورة كلها، فهي لبنات وأولاد الطبقة الوسطى البرجوازية وفقط..
    بل عمر البشير يعتقد بذلك، ورأيناه، في تبسيطية عملانية، كيف حاول أن يقاوم الثورة بحوامته
    في الأصقاع السودانية يحريض القابليات النفسية المضادة للمركزية الخرطومية، ومتحريا فيها الثورة المضادة.
    والموضوع دا كلو، فبرضو من اهتمامات هذا البوست.. وبأول فرصة برجع ليهو، لو ربك هوّن..

    ورابعا: في الموضوع القديم:
    فياخي كلمة كبر تلك، ونعم لم تعجبني.. أغضبتني..
    وأعتقد أن استخدامه لها غير مناسب وخاطئ ومسيئ بحق شباب الثورة،
    أو حتى بحق مطلق السياسيين في سياقنا الراهن، وفي الوقت غير الصحيح تماما..
    وأنه، مهما أراد لفت الأنظار لمكتوبه، أو لأي قضية فيه، فليس بهذه الطريقة غير المسئولة.
    ليه ما مسئولة: لأن للكلمة/التعبير محمولات شديدة السلبية في الوعي العام، خاصة لو حملت
    على المستويات المباشرة أو الفردية والشخصية، أو حتى لوصف الجيل المنخرط في تقديم هذه
    التضحيات الجسام بما يتناقض تمام التناقض مع السلبية في محمولات الكلمة.
    وعليه، فما قصرنا/تم في ردها، وأظنها ارتدت عليه بما يكفي.
    ولكن لو اكتفينا منها بالإساءة التي فيها، ثم تدور بيننا رحى ذلك؛
    فإذن ستضيع منا فرصة، أيضا، لمعرفة ولفهم هذا الواقع..
    ويبقى تعكيرا للمياه ولمن يصطاد.. أنت أدرى!
    ولكن، إذ ليسني بنفس مرجعية بشاشا مثلا، أو لأذهب بكلمة حناكيش إلى حدود ما ذهب.
    فقد حاولت أن أفهم السياقات.. ولماذا؟
    ربما بسب من المجايلة والأصول المتشابهة في البيئة الاجتماعية،
    سواء في الريف وحواشي المدنه المستريفة،
    أو وفي مصادر المعرفة، عبر الحياة والتجربة والدراسة،
    ولمعرفتي بالأسلوب الكبري؛
    فسأفهمهما كما أتوقع معناها عند ابن بئتي وجيلي وفير المكاتيب (أعرف لغته) هذا؛
    كمعادل لأي من تعبيرات ريفية واقليمية دارجة:
    للضاربين الكندشة والطراوة/ ناس الراحات/المنعّمين/المدلّلين المدّلعين..
    أولاد الخراطيم، عيال الحكومة..
    يعني: أنعم يدا وأطرى عودا من عيال الحرايّة أبان سفاريق، أولاد الريف الشين ودشن، وخشنين.
    كله من باب التعويض النفسي.. وإلا فقد جاءنا لاعب كرة من أمدرمان فقلنا: عاصمي حنكوش،
    وما هي إلا تمارين أسبوع وإذ بنصف الفريق عرج ومكاسير، بجرتء قوة وعنف هذا العاصمي،
    وعرفنا حاجة!!
    أو هو بلغة المتعلمين أولاد المدارس الجامعات المثقفين، بما يعادل:
    الصفوات المدينية/الطبقة الوسطى/البرجوازية/النخب لسياسية.. وهكذ!
    وأي واحدة من ديل وديلاكا؛ فبحسب عمرك وحسب تطور لغتك وحسب اهتماماتك وحسب نواياك برضو.
    من هنا، ورغم الغضب في وقتها، فسيمكنني أن أفهم المركب المعقد والغميس الذي أملى
    على كبر تعبيره غير المناسب للحقيقة أو للظرف.. وعلى الأقل، فمنه:
    ذلك التاريخ الاجتماعي لاستخدام الكلمة في بيئة الريف والبوادي والمدن المستريفة.
    الموقف السياسي من قضايا السودان، والشكوى من اهمال المركز السياسي لقضايا الريف.
    والانطلاق من مصالح معينة لخصوص أو عموم الأرياف والبوادي، تملي التعبير بلغتها في حدود مضامينها هي.
    وتحفظات كبر المعروفة على سياسات النخب المركزية، وأسلوب مقارعته المعتاد لها؛ بالاستفزاز اللغوي العنيف.
    وأيضا؛ معرفتنا باهتمامات كبّر باللغة وبالتعبيرات الشعبية..
    والرغبة في إثارة الاهتمام بالمطروح، كما تمليها سياقات الكتابة في منبر سودانيز.

    والآن لو جاز لي أن أصف اختيار كبر لتلك الكلمة فسأقول: أنه (اختيار حنكوش)
    يعني استخدام (مدلّع ساي) ولم يحتمل المسؤلية الملقاة على عاتق كبر المثقف.

    وبمناسبة الزيارة الميمونة والمبروكة.. أهديكما هذا الفيديو..
    يمكن يكون مدخلا لضحكة أو يرجع بنا إلى جدل الريف والمدينة وربما كل الاجتماع السوداني.







                  

02-28-2019, 09:33 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)


    كتب آبوش زلكا (معاوية المدير):
    Quote:
    قصدك الحناكيش يا باطل يا رِمّة، أنت وأمثالك آخر من يتحدث
    عن هاؤلاء الشباب يا وضيع . أمشي حاول تِم مُركب نقصك دا
    في باحة غير باحة هاؤلاء الأشاوس الذين وصفتهم بالحناكيش
    يا باطل ...


    هذا الخيط عن الثقافة والحرية والكرامة والفن والثورة ، هذه اشياء اكبر من مقدراتك المحدودة التي لا تتعدى مقدرات الرجرجة والدهماء وبغاث الطير من كل جنس..!

    اما الفكرة عندك ، كحاقد ومقعد نفسيا (ام غزيل وكده) ان تعمل بمبدأ الما بتلحقوا جدعوا..؟

    هاشم الحسن اجتهد في هذا الخيط والمرور الكريم اجتهد بتقديم افكار جيدة ومثمرة تنفع اجيال المستقبل ، فهل الشويتين بتاعة الشتيمة التي بذلتها هنا فاكرها ح تهدم الخيط على راس هاشم الحسن وضيوفه هنا؟..

    عقدة احتكار الثورة من قبلك يا وهم..هي اكثر من يضر بالثورة..لأنك عنصري اقصائي حاقد معقد نفسيا..وهذه هي خصائص الكيزان لأنهم اكثر من يتضرر من هذه الثورة..وانت كرجرجة ودهماء وبغاث الطير من كل جنس فاكر نفسك شغال جهاد من اجل حماية اسيادك الكيزان..

    للمرة الثانية الخيط عن المثاقفة النبيلة العالية..وهذه اشياء تفوق امكانياتك المحدودة..فامشى شوف ليك ضل حيطة اقع فيهو..!

    كبر

                  

02-28-2019, 10:42 AM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)

    Quote: ومقعد نفسيا


    إنت زول مأزوم ؤ ما عندك مبدأ، الحقد خلآك تجي ناطي مقللاً من مقدرات
    هاؤلاء الشباب لأنهم قدروا يعملوا ما لا تستطيع أنت فعل مثقال ذرة منه
    فظهرت نفسك المعفنة المعتتة يا رئيس وزراء السودان، يأخي هل يعقل
    السودان يحكموا زول بمستواك الهزيل دا !، لكن إنت عقلك السِغيّر
    البسيط دا بخليك تصدق . يوم حناكيش يوم الولد دنقر والبت طلعت
    فوق ضهرو، يوم تشتم في البشير يوم تشكر في الإنقاذ أنت كل يوم
    تتقلب وتتبدل وتتلون !، زول وصل عمرك دا ؤ لحدي الأن ما عايز يثبت
    علي مبدأ يكون رئيس وزراء للسودان كيف !، يا وهم .
    طيّب عشان نكون واضحين ؤ كِدا أنا ما بخليك لو ما رجعتك للبكاء زي
    الشافع السِغير ؤ خلّيتك يدسوا مِنّك اللآب توب، أوّعك تجي تنكر
    إنّك بكاي بتبكي زي الشافع لحدما يحنسوك ؤ يدسوا مِنك الجهاز .
    إنت زول مرضان ؤ خوران ؤ عفنان ؤ عايز تحكم السودان ؟!، قال
    مثقف قال !، هيا الورر الخوآف الزيك إنت مكانوا مصحة الأمراض
    العقلية والنفسية يا عروس الكُجرة ...
                  

02-28-2019, 12:39 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    يا ناس كندا.. ؤ وين سنن البرامكة!!

    انتو برضو ما بتنومو زيّنا ؤ جاي؟

    طيب الفيديو ما ضحّكُّم أو زعلكم؟

    شن نسو؟ غايتو بس؛ الله هونيني!!
    =========

    وشكرا يا أسامة،

    طالما تفتح الأبواب وتتركها مواربة، مغرية بالمتاوقة، فهذه تعليقات على السريع؛

    أقوالك زرقاء ومتاوقاتي سوداء.. لكن:-...

    أولا؛ ففقط كما فعل ماركوز وآخرون مع المفاهيم الهيجلية والماركسية والفرويدية وغيرها..

    فما أحاوله هنا أن أعرِّض مفاهيمه لبعض الانزياح سودانيا، بقدر ما ستحتمل، أو ما أمكن ذلك منطقيا أو قياسا..

    وثانيا؛ إن أكثر ما يهم في هذا البوست من ماركوز، فهي مقارباته الفرويدية للثورة،

    وليس مراجعاته في حال الطبقات الماركسية... فالحال الطبقي في السودان يغني عن السؤال!!
    ---------

    *طبقة ماركوز\ي العاملة بالتأكيد ليست طبقة عاملة عربية أو سودانية...

    عموما فهذا الكلام صحيح، ولكنها ليست طبقة ماركوز، فقد أسقطها من حساباته الثورية وكأن لم تكن أو تنوجد..

    ثم.. وهل توجد وضعية رأسمالية صناعية وطبقة عاملة سودانية؟)** فإن لم توجد، هل ستتعطل الثورات، إلا ماركسيا؟؟

    *والجامعات الفرنسية ليست جامعات الإنقاذ..

    بالتأكيد ليس أكاديميا ولكن الأخيرة ربما تكون أعمر بالحيوية السياسية و(بحركة الطلاب)، سواء تاريخيا أو حاضرا.

    *والمجتمع الذي حلله هو مجتمع التشيوء، والمجتمع الذي اندلعت منه "الاحتجاجات" السودانية يشكو من "اختفاء السلع والمال" !!!!!

    التشيوء والتسليع.. مفاهيم ماركسية ارتبطت (بفائض القيمة)، ثم أعملت فيهما أيادي التعديل بتوسعات..

    فخرجت عن يد المادية المباشرة لتعني عموم انمساخ الوجود الإنساني إلى وجود أداتي أو كقطع غيار لتسيير ماكينة الانظمة،

    أي أنظمة، مجرد كموم قابلة للمقايضة بثمن ما.. وليس مهما هنا أن يتوفر أو يختفي المال..

    *السوسيلوجيا الغربية “بضبّانتها" لن تنجح ولم تنجح في فهم مجتمعاتنا

    هذا صحيح بلا تحفظ.. نحاحي الضبانة ونشوف الزبدة وننطلق منها لمعرفة قوانين اجتماعنا.

    *ومجتمعاتنا ما فيها علم اجتماع،

    نحتاجه.. ونوغوش المهتمين في سبيل ذلك.

    *وعلم الاجتماع عايز جامعات،

    ندعوا لتطويرها..

    *والجامعات عايزة "تقاليد اكاديمية"،

    حتتطور مع الجامعات والحريات.

    *و"التقاليد الأكاديمية عند الــ…….

    عند العارفين بها ثم يبذلونها للناس.

    *إلخ

    وهلمجرا..

    *حتى نماذج السوسيولوجيا الأخرى القليلة، أتتْ من خلال الاكاديميا الغربية....

    للأسف، حتى الآن فهذا هو الحاصل.. مع إثبات أن مصدرية الغرب المعرفية لا تعني عدم صلاحية المناهج بالضرورة..

    الأحكام الصادرة على الواقع الغربي لن تصلح للتعميم، هذه بداهة، ولكن المناهج لن تتغير إلا لو ثبت عدم صلاحيتها..

    الذي ينقص الآن هو من يدرس هذا الواقع في محله الاجتماعي، وبما توفر من مناهج إلى حين نظرية متكامله حوله..

    هذا وإلا فلتكتف جامعاتنا بابن خلدون وبمحمد النور ود ضيف الله وكتب انقاذية عن هذه أو تلك من القبائل.

    ثم أن ماركوز ليس باحثا اجتماعيا ميدانيا، بل هو فيلسوف لعلم الاجتماع/منظر.

    اشتغل على أفكار غيره ممن سبقوه، كما اشتغل آصف بايات** على أفكاره هو.

    لقد استطاع هذا الأخير عبر أفكار ماركوز وما أقلمه منها،

    أن يتنبأ بشكل الربيع العربي وبمآلاته قبل حدوثه بأكثر من عام!


    * هل لأن الطبقة العاملة السودانية ضحلة جدا.. فإن خطاب الثورة الاشتراكية قد تراجع، أو هو مؤجل جدا..

    فمهما تجول في المواقع الاسفيرية فسيبدو لك إن الثوري الماركسي الأخير فيها؛ هو أحمد عبدالفتاح طراوة..

    فأما الخطاب الثوري الغالب/السائد لمنسوبي اليسار السوداني فقد أصبح وكأنه رجع صدى سوداني

    لخطاب ثوريي (اليسار الجديد) حتى لا أقول لخطاب (اللبرالية الاجتماعية)..

    ولا طبقات ولا فائض قيمة ولا بروليتاريا ولا هم يحزنون.. .. دولة مدنية، حرية ديموقراطية حرية.. ؤ بس.


    ** يبدو لي أن آصف بايات مقروء عند بعض الاسلاميين السودانين.. على الأقل (الحياة كسياسة) و(ما بعد الاسلاموية)..

    لاحقا ساستدعي شاهدين، أحدهما فهم وصدق والآخر يتخابث..
                  

02-28-2019, 01:06 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    في المصطلح. الماركوزي.. عن آليات القمع المؤسساتي وأعراضه.

    (التشيؤ/التشييء، والسلعنة/التسليع، والاغتراب/الاستلاب*)

    مفاهيم فلسفية بعضها أقدم ثم تبلورت ماركسيا، و بعضها نشأ ماركسيا،
    ومن هذا التأسيس الأخير، تطورت وتنوعت استخداماتها في علم النفس والاجتماع والفلسفة.
    أما عند ماركوز فهي عن التبلور الماركسي، مع تنويع جدلي إنساني، وسيكولوجيا فرويدية بالضرورة.

    Quote:
    في المصطلح. الماركوزي.

    (التشيؤ/التشييء، والسلعنة/التسليع، والاغتراب/الاستلاب*)

    *التشييئ والتَشيُّؤ ( Reification):

    ويعني تَحوُّل العلاقات بين البشر إلى ما يشبه العلاقات بين الأشياء (علاقات آلية غير شخصية) ومعاملة الناس باعتبارها موضعاً للتبادل (تحويلهم إلى سلع(، باعتبارهم أشياء. وحـينما يتشيأ الإنسـان، فإنه سـينظر إلى مجتـمعه وتاريـخه (نتاج جهده وعمله وإبداعه) باعتبارهما قوى غريبة عنه، تشبه قوى الطبيعة (المادية) تُفرَض على الإنسان فرضاً من الخارج، وتصبح العلاقات الإنسانية أشياء غير خاضعة للتحكم الإنساني فيصبح الإنسان مفعولاً به لا فاعلاً، يحدث ما يحدث له دون أية فاعلية من جانبه، فهو لا يملك من أمره شيئاً. وقمة التَشيُّؤ (تقليديا) هي تطبيق مبادئ الترشيد الأداتي (التقني) والحسابات الدقيقة على مجالات الحياة كافة.
    ويمكن القول بأن التَشيُّؤ هو أن يَتحوَّل الإنسان إلى شيء تتمركز أحلامه حول الأشياء فلا يتجاوز السطح المادي وعالم الأشياء. والإنسان المُتشيِّئ إنسان ذو بُعد واحد قد يكون قادرا على التعامل مع الأشياء بكفاءة غير عادية من خلال نماذج اختزالية بسيطة، ولكنه يفشل في التعامل مع البشر بسبب تركيبيتهم وتعقيدهم..
    ببساطة.. انمساخ الإنسان كأداة أو قطعة غيار لتسيير ماكينة النظام..
    خذ مثالا: أن تعمل ترسا في قاطرة الدولة.. أو دلوا في ساقية جحا!



    *التسليع (Commodization):

    عند ماركس هو تحويل الخاص إلى العام..(الإنسان إلى ملكية عامة للدولة مثلا).. أما السلعنة (Commodifiction) فهو تحويل مكوَّن لا يمكن بيعه إلى مكون يشترى ويباع (قوة العمل إلى منتج للبيع).
    تتم سلعنة البشر بسياقات مختلفة مثل الهندسة الوراثية، الاستنساخ، تحسين النسل، الهندسة الاجتماعية (وزارات التخطيط الاجتماعي)، الداروينية الاجتماعية المرتبطة بالنازية والفاشية، التسويق الجماعي، وفي الإعلام التجاري الاستهلاكي، والتوظيف عبر الوكالات المنخصصة، ومجموعات المرتزقة، وحتى بالخدمة الإلزامية والتفويج إلى حروب ليست وطنية وغير مقنعة والسخرة. وبالطبع، فأقصى تطرف للسلعنة البشرية هي (العبودية) والتي تجعل من الإنسان نفسه سلعة، فيباع ويشترى.
    ببساطة: كل إنسان مثله مثل الآخر، ليس لديه قيمة خاصة أو خصوصية انسانية،
    وأي إنسان عنده ثمن، أما قيمته ففي فائدته للنظام..



    التشييء والتسليع سيوديان بالإنسان/المجتمع إلى ما عرف ماركسيا بالاغتراب/الاستلاب.


    *الاغتراب/الاستلاب (Alienation):

    كثيرا ما أستخدم هذا المفهوم (بمترادفيه العربيين) في الفلسفة.. بدأ هيغليا ثم استقر مع الماديين الفيورباخين ليعني ارتحال الوعي إلى الميتافيزيقيا بسبب التدين. أما ماركس فسيبلور المفهوم كاستلاب اقتصادي، مؤسسا معناه على مفهوم "فائض القيمة"، ,متوصلا إلى أن العامل يصنع الأشياء/السلع، ولكن هذه الأشياء تصبح هي ذاتها أداة التحكم فيه واستعباده. أي عندما يحوَّله التنافس التجاري على الأرباح بين الرأسماليين، إلى نوع من آلة من أجل الحصول على أقصى فائض القيمة.
    أي أن ظروف العمل القاسية سينتج عنها اغتراب هذا العامل عن الطبيعة الحقيقيّة للإنسان، وذلك من خلال حرمانه من الإمكانيّات والفرص الكافية لتحقيق الرفاهية الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي يسعى لتحقيقها..
    لاحقا، سيورد المفكر (إيرك فروم) مجموعة صفاتٍ خاصّة تتعلّق بالاغتراب، مشابهة جداً لتلك التي أوردها ماركس، حيث إنّ الاغتراب بالنسبة لفروم هي تلك الحالة التي لا يشعر بها الفرد بأنّه المالك الفعليّ لطاقته وثروته، بل يشعر بأنّه كائنٌ ضعيف يستند كيانه الوجودي على توفر قوى خارجيّة أخرى لا تمت بأيّ صلةٍ لذاته.
    أما جورج لوكاتش فسيجعل من دلالة (الاستلاب/الاغتراب) دالا على عموم ”التشييئ". بحيث أن الاغتراب عن الذات هو نتيجة لكون الإنسان أصبح جزءً مكانيكياً من الطبقة الاجتماعية، وهو وضع يجعل الفرد يغترب عن إنسانيته لأنه غير قادر على التعبير من خلال العمل ـــ الذي يشكل جانبا اجتماعيا أساسيا من الشخصية الفردية — في ظل نظام إنتاج صناعي بملكية خاصة يكون فيه كل عامل أداة، غرضا، وليس شخصا.

    وليس المفهوم عند الماركسيين وفقط، فكذلك تناوله فلاسفة آخرون: مثل الوجودي (جان بول سارتر) الذي يقول: “بأنّ الاغتراب هو حالةٌ طبيعيّةٌ في عالمٍ (لا معقول أصلا) فاقدٍ للهدف وللغاية”. في حين يعتقد (جين كالفز) بأنّه عبارةٌ عن تعبير عن موقف استنكار من الذات المطلقة، للعالم الواقعي المادي.
    وأمّا الفلاسفة الاجتماعيّون المحدثون (دوركهايم وماكس فيبر مثلا)، فقد قالوا: بأنّ محلّ الاغتراب هو المجتمع. وكأنهم يتقصون أثر المفهوم على خطى فلاسفة العقد الاجتماعيّ (هوبز، ولوك، وروسّو) الذي وصفوا ما أصاب الفرد من خسارةٍ لبعضٍ من حقوقه في المجتمعات الحديثة غير التقليديّة، حتى قال روسو بأنّ “المجتمع المنظم – تقليديّ أو حديث – هو مكانٌ للقضاء على شخصيّة الفرد وحقوقه الطبيعيّة”. هذا التناقص في الحقوق سيؤدي عند هؤلاء الفلاسفة الاجتماعيين المحدثين إلى الاغتراب، موصوفا كـحالة: (نقص في العلاقات الاجتماعيّة، وازدياد العلاقات البيروقراطيّةِ/ توتّر يصيب الحياة الاجتماعيّة بين الشخصيّ والذاتيّ من جانبٍ، واللاشخصيّ والموضوعيّ من جانبٍ آخر/ وانحلال لكافة العُرى الاجتماعيّة الناتجة/ زوال المجتمع التقليديّ وتغيّر ملامحه)..

    وبما أن المصطلح/المفهوم (الاغتراب/الاستلاب) قد انتقل من الحقل الفلسفي إلى علوم متعددة كعلم النفس والاجتماع والانثروبولوجيا واللغويات وغيرها. فقد اهتم علم النفس خصوصا بهذا بالمفهوم واستخدمه لتوصيف حالة الاغتراب عن الذات (الذاتي). هذا الاغتراب الذاتي يعد من أهم مفاهيم الاغتراب وأعقدها، وقد اختلفت الآراء في توصيف أسبابه وأعراضه، حيث يرى سيجموند فرويد بأنه شعور بالانفصام والصراع بين قوى اللاوعي الدفينة في الذات وبين الذات الواعية.. أما غوين نيتلر فيقول: إنّ الإنسان الاغترابيّ هو الذي يشعر بانّه غريبٌ في مجتمعه، أو هو من تمّ تحويله إلى إنسان ذي علاقة غير وديّة مع مجتمعه، بمفهوم ثقافة ذلك المجتمع.. وعند موري ليفن فإن الصفة التي تميّز الإنسان الاغترابي هو شعوره بأنّه غير قادرٍ على تحقيق رسالته الصحيحة في مجتمعه.. وأما (إيريك وماري جوسفسون): فيعتقدان بأنّ الاغتراب هو عبارةٌ عن شعورٍ فرديّ، أو هو حالة انفصال عن الذات وبالتالي انفصال عن الآخرين والعالم بأسره.

    وكما اختلفت تعريفاته، فقد تعددت أنماط الاغتراب/أعراضه من باحثٍ لآخر، وعموما، فهذا رصد لبعض أعراضه الموصوفة كما يلي:
    *الإحساس بالعجز، أي الشعور الذي يولد في أعماق الإنسان بأنّ مصيره ليس في يده.
    *الشعور باللامعنى، شعور الإنسان بأنّه ليس للحياة أيّ معنى أو هدف.
    *العزلة الثقافيّة، والشعور باللا انتماء، انفصال الفرد عن قيم مجتمعه.
    *اللامعيار، عدم التزام الفرد بالمعايير السائدة في مجتمعه.
    *الغربة الذاتيّة، وتعني انفصال الذات عن عمق الذات وطموحاتها وأهدافها.

    أسميها متلازمة الاغتراب: فسواء ذاتيا أو اجتماعيا؛ فالاغتراب يعمل في حلقة متصلة من الأثر والتأثر وردود الأفعال والتغذية الراجعة النفسية والعقلية. كأنه جهاز مناعي في حالة مقاومة للمرض (أو كشرنقة لحفظ جوهر الحياة إلى حين الخلاص من مسببات المرض)، ولكنه أيضا يتمظهر كعرض إضافي أشد وضوحا وإيلاما لهذا المرض.. المرض ستسببه فيروسات (التشييء والتسليع عبر التكنلوجيا أو الآيدلوجيا أو بالقهر والإقصاء والاهمال والتجاهل وعدم الاعتبار الخ)، وستفاقمه الاستجابة المناعية بالاغتراب.. هذه الحالة يمكن تشبيهها بأي متلازمة من متلازمات أمراض المناعة في الجسم.. أصل المناعة أن تشتغل لتحفيز المقاومة ضد مؤثر غير طبيعي، ولكنها أيضا في سيرورة عملها الحمائي هذا، ستفاقم من الآلام والمخاطر على كامل الجسد.. أو هو كمتلازمة من متلازمات أمراض المناعة الذاتية، أي كآلية للحماية وللهلاك في نفس الآن..


    *وأما (الاستلاب) هكذا مستقلا، وليس كتعبير رديف (للإغتراب) الفلسفي، فيستخدم في المجال الثقافي العربي والإسلامي استخداما مختلفا عن أصل مدلوله الفلسفي أو الاقتصادي الماركسي، وأيضا مختلفا عن مدلولاته في نظريات العقد الاجتماعي وعلم الاجتماع. الاستلاب هنا يستعمل كدالة للدلالة على علاقة أعمّ، هي علاقة المثاقفة غير المتكافئة بين مجتمعين أو ثقافتين أو حضارتين. وليعبر على حالة الانسلاخ من الذاتية الثقافية والخضوع للتبعية للآخر كحضارة أو ثقافة. ويكاد يكون هذا المعنى هو المدلول الوحيد الذي يستخدم له المفهوم. ومن ثم يجوز القول إن دلالته في المجال التداولي العربي مباشرة وأشد وضوحا، اللهم إلا من حيث غموض آليات وكيفيات التخلص من هذه الظاهرة الاستلابية. وأيضا فثمة نقص فيه من حيث أن المثاقفة غير المتكافئة قد تقع في مجال وطني واحد بين أقطاب ثقافية متقابلة يسعى أحدها في إلغاء الآخرين أو يطغى عليها في ملابسات سلطوية.

    المراجع: ويكبيديا.كوم/ موضوع.كوم/ الجزيزة.نت/ أخرى.قوقل.
                  

02-28-2019, 01:50 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    Quote: "ضمان استحقاقات المواطنين السودانيين في الوصول إلى قدرات الصحة، والتعَلُّم (لا التعليم)، والغذاء والسكن،
    والضمان الاجتماعي، والأمان، دائما في معية ضمان استحقاقاتهم في الحريات الكاملة، دون استثناء، بما فيها الحريات
    الجنسية، بغير المعنى المبتذل المعتمد لدى الإسلاميين".. د. عشاري أحمد محمود.
    من مقال بعنوان "لزوم العودة إلى مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم" ..سودانايل 13 شباط/فبراير 2019



    وكما أسلفت، فإن إضافة ماركوز إلى تفاكير النظرية النقدية/الاجتماعية، فهي التي في نقده لكل أشكال الاستبداد والتسلط، وفي مقدمتها التسلط التقني، والاستبداد الآيديولوجي. وبتركيزه على تحليل مفهوم (القمع) وتمظهراته في البنية الاجتماعية. وبتحليل أثر الفعل السياسي المؤسساتي في توجيه القمع ومدى انتشاره. لقد تمّكن ماركوز من ذلك عبر توظيفه لمنظومتي: الجدلية الماركسية من جهة، ونظرية الليبيدو والكبت الجنسي عند سيجموند فرويد من جهة أخرى، وصولا إلى بيان العلاقة بين فعل القمع من جهة، وفعل أو ردات فعل الحركة الاجتماعية من الجهة الأخرى.
    ولكن الذي يهم هنا ليس هو هذه المراجعات الماركوزية على الماركسية، بل إن الأهم فهي إضافاته من الفرويدية إلى الطاقات الثورية اللاطبقية للمجتمع..
    واستناداً على فرويد عن نُظم الشخصية/طبقات الوعي؛.. أي عن؛ الهو (الغريزي)، والأنا (العقل/الوعي)، والأنا العليا (نظم المجتمع والقانون).. حيث أن (الهو)، هو منبع الطاقة الحيوية والنفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية التي تسعي للاشباع بأي ثمن، وهو الصورة البدائية للشخصية قبل أن يتناولها الأنا والأنا العليا (المجتمع) بالتهذيب.
    وأيضا حيث (أن (مبدأ اللذة/في الهو) دائما ما سيجعلنا نسعى لتحقيق رغباتنا ولإشباع حاجاتنا، الأمر الذي يصطدم بالآخرين وبالقانون، مما يجعلنا (بالعقل/الأنا) نساير (مبدأ الواقع/الأنا العليا) ونؤجل إشباع رغباتنا ودوافعنا إلا بما يتقبله المجتمع أو القانون.)
    ثم قال فرويد:{(إن الانتقال من مبدأ اللذة (الهو) بالقمع، إلى مبدأ الواقع (الأنا العليا) بالإشباع الاجتماعي، كان ضرورة مطلقة للتطور الحضاري)}.. فأضاف عليه ماركوز: {(بأن هذا الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع قد كبح الإمكانات الإنسانية، بالضبط في اللحظة التي وصلت فيها الشروط الاقتصادية الموضوعية لتحرر الإنسانية إلى أعلى نقطة)} .. أعلى نقطة دا هناك فقط ما عندنا هنا!!
    وواضح في هذا المعنى الجدلي بالضرورة، أن الحضارة وتقدم المجتمعات هي خطوة للإمام، ولكن “فكما أنها خطوة إيجابية بعموم التطور الاجتماعي، فأيضا هي خطوة سلبية بقمعها للغرائز الطبيعية”.. ثم فكر ماركوز وقدر: “أن هذه الحياة يجدر بها أن تعاش، وأنها فعلا يمكن أن تعاش.. وذلك عبر الانتصار للغريزي غير المقموع، حرا ومتمردا على آليات القمع التي كشفها.. ثم فكر وقدر: أن كل نظرية اجتماعية ترفض ذلك، فإن الأجدى هو رفض النظرية نفسها.. ثم قدم برهان نظريته في النقاط الثلاث كما سلفت في التقرير عنه بأعلاه. وسأوردها هنا أدناه مستعادة من هناك ولكن بمزيد تحرير لا يخل بمؤداها، وليفيد في محاولتي (لأقلمة) هذه الأفكار (من ١-١ إلى ٣-١)، ولمحاولة توطينها سودانيا، وفي الآيديولوجيا بديلا عن التكنولوجيا.

    ١-١) أن من بين مكونات الجدل الإنساني مع الواقع فثمة جدلية بيولوجية/سيكلوجية.. صراع بين مبدأ الواقع (الارتواء/الإشباع الاجتماعي “الأنا العليا”)، وبين مبدأ اللذة (مطلق الحق في تحري اللذة وفقا لمتطلبات الغريزة “الهو”).

    ٢-١) أن التناقض بين وعود المشروع الفاشي (المشروع الحضاري) - الآيديولوجيا الفاشية - وبين لزوم وحتمية إنجازه من خلال وضعيات القهر والقسر وسيطرة الآيدلوجيا وتمكين المؤدلجين، مما سيؤدي إلى حالات من التشيييء/التشيؤ، والتسليع/السلعنة، والاغتراب العام والذاتي (الشعور بالضياع الإنساني). وأيضا إلى حالة من الاستلاب الثقافي.. كلها ستؤدي إلى تراكم الأزمة/الثورة ضد هذه الحالة.

    ٣-١) وأن الثورة فحتما وبالضرورة ستنشأ عن تعاظم المفارقة بين النازع البيولوجي الغريزي (الهو) المقموع عن استيفاء اللذة، وبين واقع عدم نضج الشرط الثوري الطبقي التقليدي في ظل هذا الوضع الآيديولوجي الفاشي القاهر.

    وعليه: فقد تنبأ ماركوز بحتمية اندلاع الثورة من قبل الفئات الاجتماعية التي ورغما عن اغترابها، فهي لا تزال غريزيا ترفض الخضوع التام للتشيؤ والتسليع، ولا تزال هي الأقدر على مقاومة آليات القمع المؤسساتي الذي تتواجد على هامشه ولا تخضع لكامل سطوته.. هذه الفئات هي الطلاب والمرأة والأقليات والفنانون وعموم الهامشيين وما قال.. في السودان يمكنك أن تضيف الشعراء والكتّاب والمثقفين الهامشيين والمهنيين والخريجين العاطلين عن العمل عبر حركتهم من خارج الأطر الحركية الثورية المنظمة التقليدية مثل (التنظيمات الماركسية/البعثية الخ الخ)، وهو ما سيسميه آصف بايات لاحقا باللاحركات..

    لاحقا سأنظر في بعض تجليات هذا الحراك عبر نص أدبي أو نصين..
                  

02-28-2019, 03:29 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

                  

02-28-2019, 08:11 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)


    لالوب بلدنا ولا تمر الناس..عن ماركوز وحد الطندبة..!

    (1)

    بدءا سؤال محوري: هل السيوسيولوجيا تصنع خطاب الفكر والثقافة ام العكس؟
    من المؤشرات السودانية ، خطاب الغناء مثلا ، الزواج (وليس النكاح) كان مشكلة اجتماعية ظهرت في خطاب الغناء السوداني منذ ازمان سحيقة..
    ايام الثورة المهدية ، كانت فكرة (عرس الكورا/زواج جماعي) كما في غنية الحكامة القالت:
    (ود المهدي ينصلح ، الضوقنا بوخة الطلح) ،
    نفس الفكرة (فكرة التعامل مع الزواج كظاهرة اجتماعية) ، ظهرت في اشغال مثل اغنية السلطان عبد العزيز محمد داؤود (عليه السلام) لوموهو اللاهي (يعقدوا لينا اهلنا بالكتاب والسنة / فكرة الكرامة التي تتحدث عنها انت هنا ان لم يخني التعبير)..ثم استمرت الفكرة في عهد نظام جعفر نميري في اغنيات عديدة منها تجربة صلاح براون (نحنا كده)..
    في بداية عهد حكومة الجبهة الإسلامية المسماة حكومة الإنقاذ..كانت فكرة (الزواج الجماعي)..
    هذه الشواهد يا صديقي ، لتأكيد نقطة مهمة للغاية وهي ان الزواج كان يعامل كمشكلة اجتماعية بحتة في نطاق التفكير السوداني وادوات بنائه وتنشئته..ولكن ما الجديد الآن؟
    الآن ، هناك تسيس لفكرة الزواج ، فحينما يعجز النظام عن خلق خطاب لمواجهة الثورة يلجأ الى تسيس الزواج ، بصورة ادق تسيس الجنس ، وهو ما يعضده سلوك النظام في مناطق الحرب (اغتصابات دارفور مثلا)..يعني النظام في حالة منعطف افلاس خطاب فكري وثقافي ، ارتد الى حيلة تسيس هذه الموضوعة..والغرض معروف ليس بحثا عن تحقيق كرامة انسانية او حرية وانما الغرض استخدام الجنس كسلاح مضاد للثورة..!
    ولكن من اين جاءت طريقة هذا التفكير: قصدي من اين جاءت فكرة تحويل موضوعة الزواج من موضوعة اجتماعية الى موضوعة تستغل كسلاح سياسي عبر عقلية الإحراج الأخلاقي (لأن الخبث في تصريح نائب برلمان الخرطوم ليس الغرض منه تحقيق كرامة وانما الغرض منه محاولة بائسة لقهر شباب الثورة خصوصا البنات..!!)..
    الشيخ محمد الشيخ اخترع نظرية الفاعلية (هناك ملخص لهذه النظرية ومنشور في صحيفة الحوار المتمدن سوف ننقله هنا لاحقا)..وهي نظرية تسعى لتأسيس كونية جديدة ، والشيخ ينطلق من منطلق نقدي للسائد في التجربة البشرية كلها..ولكن تاريخيا بدأ الشيخ ابحاثه بتطبيق مقولاته في الأدب السوداني (مثلا تجربة الطيب صالح الروائية ، بالتركيز على رواية موسم الهجرة الى الشمال)..
    في جزئية (تركيب العقل البشري) التشخيص قاد الشيخ الى تحديد ثلاث تركيبات للعقل البشرى (في مطلقه وليس السوداني فقط)..وهي البنية القاعدية/بنية الوعي التناسلي التي يكون فيها الإنسان يعي ذاته كائنا وظيفته التناسل(ناس اهل المظاهرات دايرين النكاح) ، وبنية وسطى/ بنية الوعي البرجوازي والتي يكون فيها الإنسان يعي ذاته كائنا ماديا واقتصاديا (الحناكيش)، وبنية الوعي الخلاق التي يكون فيها الإنسان يعي ذاته وظيفته الإبداع والعطاء الشامل..
    هذه النظرية ، بالرغم من طبيعتها الشاملة ، الإ انها يمكن ان تصلح مداخل لتأسيس السيوسيولوجيا الأخرى ، فاجزاء من هذه النظرية تدعم فكرة السيوسيولوجيا ، خصوصا في حدود المحيط السوداني..وهي (لو تم شرحها بصورة جيدة) قد تقدم اجابة لملاحظة صديقنا اسامة الخواض في تجنب مسألة النسخ واللصق..وانها جديرة بتقديم نموذج مغاير عن سيطرة العقل الغربي في التنظير للسيوسيولوجيا (مع اعتبار ان هذا عقل صحيح له تقاليد راسخة وقديمة وعتيقة تفرض عبر اليات عديدة مثل الهيمنة عبر الإستعمار والعولمة وتسويق الديموقراطية وحقوق الإنسان والتكنولوجيا..الخ)..


    كبر
                  

02-28-2019, 08:15 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)


    (2)

    في المقال (مجلة خمسمئة كلمة) الذي وضعت انت رابطه ، يا صديقي هاشم ، في بداية الخيط ، هو مقال عن الفن والثورة ، وذلك عبر وسيلة تعبير معروفة عالميا وهي الرسم واللوحة..
    في المقال عرض لعدد (27) عمل ، وهي اعمال صادقة في تفاعلها مع حراك الثورة..وفي تقييمي المبدئي غالبية هذه الأعمال تعبر عن فكرة بنية الوعي الخلاق التي ذكرها الشيخ محمد الشيخ ، فقط لوحتين تعبر عن بنية الوعي التناسلي (لوحة من لوحات عاصم جبارة ، ولوحة من لوحات مصطفى الأنصاري ، واعني محاولة استخدام الأصبع كاشارة ذات ايحاء جنسي مقصود منها اظهار الغضب والتمرد والرفض)..
    ولأن الفن والثورة كليها ارضيات تصلح لإستخلاص مفاهيم السيوسيولوجيا الأخرى السودانية التي تحلل وتشخص وتقدم بعض المعالجات التي تسهم مستقبلا في بناء العقل ، فمن هنا يمكن ان تكون نقطة البداية..نقطة تأسيس مفاهيم جديدة لروح وافق سوداني جديد.
    اما كيف يمكن لأجيال الأبوة استيعاب اتجاه القطيعة التي يسعى الشباب لإحداثها الآن فيمكن ان يكون ذلك بالنظر الدقيق لسلوك الشباب وخطابه الرمزي الذي يتجلي في مؤشرات عديدة مثل الفن (رسم /غناء/موسيقى/ابداع شعارات/سلوك يومي في المظاهرات)..كل هذه المؤشرات مهمة للغاية ، ومتماسكة وتعطي مداخل عديدة لفهم كيف يفكر هذا الجيل: ماذا يريد؟ كيف يحقق ما يريد..الخ..
    في الخواطر التي وعدتك بنشرها هنا ، والتي كانت محاولة تفاعل اوليه مع موضوعات هذا الخيط ، كانت فكرة (قتل الأبوة:ثقافية/فكرية/سياسية/اجتماعية..الخ) لأن العقبة التي سيواجهها الشباب ، ليس النظام فقط ، وانما بنية التفكير بمجملها (تركيب العقل في منحى بنية الوعي التناسلي ، التي هي بنية الأباء وطريقة تفكيرهم..من تسيس الجنس الى غاية تسيس المفاهيم باسقاط معاني الأباء عليها) وهذه العقبة تحتاج حوارات عديدة ، بعيدا عن منطق الوصاية..وانما منطق المباصرة هو المهم..

    ولي قدام..
    كبر
                  

02-28-2019, 10:22 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)

    Quote: بدءا سؤال محوري: هل السيوسيولوجيا تصنع خطاب الفكر والثقافة ام العكس؟

    اهلا كبر

    السوسيولوجيا وغيرها من العلوم الاجتماعية في علاقتها بالفعل الاجتماعي، هي بمثابة النقد الادبي في علاقته مع النص الادبي أي "ميتالغة":

    لغة واصفة..



    وعليه عطفا على ذلك، نجد أن العصب الذي يتحرك منه آصف بيات في نقده للسوسيولوجيا الغربية هو عدم استنادها على "معطيات امبريقية دقيقة" والتي هي الأس لكل صاحب نظرية ثورية "تغييرية" وخاصة اليسار السوداني،

    ولكل صاحب سياسة عقلانية .....

    وهذا ما يجعلنا نعتب على صاحبنا هاشم في ما يتعلق باقتباس السوسيولوجيا الغربية بضبانتها....

    نضرب مثلا وجيها لنقد آصف بيات السديد والصائب للدراسات المستندة على السوسيولوجيا الامريكية في مقاربتها لعلاقة حي أمبابة المصري بالارهاب تقرأ العنف الاسلامي....

    يقول آصف:

    لكن المعطيات الامبريقية الخاصة بحي امبابة ودراسة العشوائيات تفضي إلى نتيجة مختلفة تماماً عن "مريدي "النظرية الامريكية وتابعيها. يقول آصف:
                  

03-01-2019, 05:16 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    Quote: إن أحدهم، من هؤلاء مناسيب الإنقاذ في برلمان الخرطوم، قد قال عن شباب الثورة : 
    إن مشكلتهم هي النكاح..!!

    بدلاً عن القفز الى ماركيوز العالم الصناعي ، يمكننا أن نطلع على ما أورده آصف بيات حول معالجة رجال الدين الشيعة ضمن منظومة "ولاية الفقيه” ، معالجتهم لمسألة الجنس كمشكلة تحتاج إلى مقترحات لحلها..وقد أورد عدة مقترحات دينية نجدها في المقتبس التالي:



    وفي مكان آخر يشرح آصف بيات مقترح "بيت العاطفة" الوارد في المقتبس السابق:

                  

03-01-2019, 05:51 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    الصديق الجميل هاشم
    حتى لو إختلفت الرؤى عن مستقبل هذا الوطن الجميل
    فيظل السودان هو السودان بقبله ال ٤
    if not now
    it will be
    tomorrow
    هل شاهدت مظاهرات جوبا و ميناء بورتسودان
    هل شاهدت جماهير الفاشر و نيالا
    هل شاهدت أبناء و بنات سنجة و السوكي
    و العروسان أتبر و الدمازين...
    ثورة الجزور
    و الخضرة في صفق الأشجار و سيقان الورود
    و في يد طفلة و طفل يحلما بما تحمل (سحارة) المستقبل


    لك الحب يا صديقي
    هجام
                  

03-01-2019, 06:09 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kostawi)

                  

03-01-2019, 07:57 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kostawi)

    هلا ويا هلا يا نصــر،
    وهل لدي سوى أن أشاهد ياخي؟؟
    دي أيام الشهود زاتا والحضرة سودانية!!
    خرطوم جوبا قضارف مدني بورتسودان
    كسلا الفاشر نيالا دمازين كاودا أم درمان
    سنجة السوكي كريمة عبري واشنطون زمان
    أي مكان وطني السودان.. وكل الوجدان.
    حفلة وطنية.. وعرس جماعي جد..
    والعروسان بالسبق، ففعلا.. أتبرا والدمازين.. تبارك الله!
    البلد كلها في سيرة كاربة محتدمة إلى الوطن والمستقبل،
    بالأمل والفأل والعديل، وبالخضرة والورود في شكل شباب..
    أشاهد ياخي، وأشهد، وأحاول أن أفهم كمان..
    ولنعرف الجذور ونحلم بالفرهدات..
    ولنلجم بهذا قليلا من العواطف الضاجة بنا.

    وفك الله أسر على عسيلات وكافة المعتقلين.. المجد لهم.

    أما أغانيك وأشعارك دي، فبتبكيني ياخي..
    شكرا يا صاحبي.


                  

03-01-2019, 07:30 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: osama elkhawad)

    شكرا على الأسئلة المنهمرة يا شباب..
    وعلى الإضاءات والإشارات.
    لكن على منو تاني؟.. ههههها
    كل زول بعد دا مسئول من أسئلتو،
    يزرعها ويفرد حيثياتها ونحصد المعرفة.
    سيكفيني أنها تنفتح على ضرورة حضور (علم الاجتماع) السوداني!
    هو نحنا لاقين!!

    وكتب كبـّر:
    {"يلزمنا كثيرا ان نعيد اكتشاف السيوسيولوجيا فينا..!
    حينما انحنى ذاك الشاب، بطوع ارادته، لكي تصعد زميلته على ظهره..يا الله..!!
    هل هي سنن البرامكة، احياها ذاك الفتى؟
    هل هي الديموقراطية في سموها العظيم؟
    هل هي سطوة الوعي التي تمحو فوارق الجندر؟"}

    عن إعادة اكتشاف السوسيولوجيا:
    السوسيولوجيا (العلم طبعا) لم تضيع أو تندثر، فهي أصلا مفقودة!
    وأما المجتمع فموجود دوما، فينا وحولنا وموضوعيا،
    ربما تقصد: استكشاف مجتمعنا/مجتمعاتنا ومحاولة قراءته سوسيولوجيا.. بالعلم.
    وفعلا، نحتاج جدا لهذه السوسيولوجيا التي تدرسنا وتشرحنا،
    وعبر ذلك، فقد تطور مناهجها ونظريتها الخاصة، الجزئية أو حتى الكلية..

    وأما الذي يفاقم من حرج تلك الأسئلة؛ فهو غياب (المعطيات الإمبريقية الدقيقة)،
    بحسب تعبير أسامة عن كتاب آصف بايات.
    أي أن غياب جملة الدرس/الاختبار العلمي المنهجي لهذا الواقع الاجتماعي المخصوص،
    هو الذي يجعل من حضور مثل هذه الأسئلة بأعلاه ضرورة قصوى.
    فمثلا، ملاحظة كبر المعجبة والمنفعلة (عن حق وسعة روحية سودانية)؛ أي عن (سنن البرامكة)، مثلا،
    فهي لا تزال تقوم في مقام (الرمنسة الشعرية) بأكثر مما هي منبسطة نحو العلم المنهجي!
    لماذا حدث أو يحدث ذلك، ما محفزاته وما حدوده وما مثبطاته؟
    وكيف ومتى وبأي قدر وما أصله وما منتهاه؟ سوسيولوجيا لله يا محسنين!!
    فكلها أسئلة ستنتظر حتى ينفتح إليها وبها باب البحث والعلم!

    ومن جهة أخرى؛
    فهي ملاحظة تكاد تكون، بل هي تماما، مثل تلك الملاحظات عن امبابة أو عموم العشوائيات
    القاهرية كما في اقتباس/صورة أسامة عن آصف بايات:-
    (ثقافة التسامح، روح الجماعة والإحساس بالأمان، الأسر المتماسكة، ترعى أطفالها وتأمل في المستقبل)
    أقول بداهة، أحياء الفقراء في القاهرة ستختلف عن شوارع ومناطق الفقراء والأقليات في أمريكا مثلا..
    وإذن، قد يقول قائل: ولكن، من أجل مقاربة أفضل، فالمفاهيم والمصطلحات يجب أن تتغير تبعا لذلك!
    حسنٌ، ولكن مش في الأول لما يتوفر ويحضر هذا العلم "الامبريقي" الآخر المنتظر،
    ثم قد يتبعه المفهوم والتنظير بإحسان!!
    لا أحد يا أسامة سيقول أن المجتمعات لا تختلف، بل هي تختلف بين أحياء المدينة الواحدة في الخرطوم.
    ويبقى: أن كل ما في الأمر هو "أن المعطيات تختلف بين الخرطوم ونيروبي والقاهرة ونيويورك" وبس..
    فاختلاف المعطيات الامبريقية لا يعني اختلافا في أواليات الجدل/الديالكتيك بين المجتمعات البشرية، مثلا؛
    قل بهذا الزعم عن الاختلاف، لأي هيغلي أو ماركسي أو وجودي، في أي ركن من العالم فلن يصدّقك،
    ولا هي ستعني أن الاختلاف سيكون في مناهج رصد المعطيات الاجتماعية وفرزها أو تحليلها علميا؛
    لو زعمت كهذا الزعم في الجامعات ومجتمع البحوث والأكاديميا، فأيضا لن يصدقك أحد، ليس بعد.
    وبأعلاه، فقد قلت أن المفاهيم الماركسية (تشيؤ وتسليع واغتراب) قد خرجت، ومن زمان، عن قيد
    المادية/فائض القيمة/الحالة الصناعية.. فأصبحت من رعايا مملكة علم النفس والاجتماع العام وعلوم الأناسة.
    وكذلك قلت بأعلاه: أن الحديث (النظري) هنا، إنما يدور عن (نظرية) في الجدل الاجتماعي وعن جدل الثورة،
    وليس عن التطابق أو الاختلافات أو التقابل الضدي في المعطيات الميدانية.. هذه حتى لو اختلفت
    فكما تختلف الملاريا عن القارديا، ستبقى النظرية الطبية واحدة، والسؤال المنطقي الوحيد هو: هل ستصلح أم لا؟
    وعليه، فلأن النظريات يفترض أن تصلح لتفسير الظواهر باختلاف المعطيات بحسب الزمكان.. فقلنا نجرب.
    وخاصة أن مثل هذا الإمكان التجريبي:
    هو بالذات ما أثبته آصف بايات بتجريبه للأفكار الماركوزية في زمكان مختلف، بمعطيات مختلفة.
    أين الصبانة هنا؟
    وأيضا، صحيح أن عشوائيات طهران والقاهرة مختلفة، لأنها مؤطرة بنظم سياسية وثقافية (دينية) واقتصادية مختلفة، ولكن،
    هل كان ذلك سيحصنها عن الاصابة بأعراض "ما"؛ أيه أعراض تسببها حالة الاقصاء والتهميش والقهر؟
    أي أعراض يمكن أن نقارنها بالتشيؤ والتسليع والاغتراب والاستلاب؟
    هل يوجد أي تشخيص افتراضي مختلف للحالة النفسية لسكان هذه العشوائيات ولكيفية استجاباتهم؟
    أم أن لمهمشي هذا العالم حصانة كلية ضد آليات القمع المؤسسي والآيديولوجي، أو نفاذية تامة لتمر عبرها مؤثراته؟
    ثم إنها، فأيضا تظل هوامشا سياسية غير منضوية في نظم الحراك السياسي التقليدية.
    فهل سيكون لها أي دور في التغيير السياسي عبر المؤثرات البرزخية (لللاحراكات) طويلة المدى؟
    وهل ستكون ذات أثر في الثورة، وكيف سيتبلور تأثيرها وعبر أي تناقض جدلي؟

    كلها أسئلة ماركوزية يا أسامة.. لا مفر.. ولا ضبانة حايمة!!
    وعبر النظرية نعم، ولكن بالتأكيد فليس بنحل المعطيات الامبريقية.. هناك فرق..
    ولم تستطرد في كيف سيمكن باعتبار "الاختلافات الامبريقية" سببا كافيا لهدر النظرية!

    عموما كتّرنا من الحوامة حول النظري/النظريات ياخي... و"الضبانة" تطير عيشتها..
    ولكن يا ليتك يا أسامة،
    ببلاغتك القاصدة، لو تمكنت أن تلخص أو تعرض لنا الفصل السابع (سياسة المرح)،
    من هذاالكتاب الذي تحب أن تهادينا وتتحفنا بصور ومقولات منه..
    فالذي فيه قريب من (معطيات) البوست، وكذلك سيقربنا من حد الطندبة!!
    ===
    كبر، مشكور، سأرجع بمزيد حول إضافاتك، وسأمر سريعا على (نظرية الفاعلية)..
    وصاحبك أبكر الطويل في صمته العجيب، فبما تورط في غضبة ما هنا،
    وعليه؛ فهو الآن يستمتع بإجازة منبرية قصيرة،
    تسيّجها الثورة وأشواك الأسئلة الأبدية!!
                  

03-01-2019, 12:48 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    شكرا يا كبر على السياحة والقراءة في رمزية اللوحات الفنية..
    قلت لي: بعضها صادر عن بنية وعي تناسلي!! هههها
    أقوول ليك.. البنية بالطريقة دي (كحكم قيمة أخلاقي)، قد تشمل الثوري والإنقاذي .. وربما.
    وربما.. ولكنني اعتبرتها أعمالا من باب من دقنو وأفتلو/وكما تدين تدان/ والصاع بصاعين!
    كما إنها رسالة لمن يهمه الأمر، وتأشير مباشر على عمق التوق للانعتاق ومدى التغير المتوقع.
    وكلها أعمال فنية ثورية فعلا وبأكثر من معنى، مباشرة وفي عينك يا تاجر، وفي ترميزها كذلك.
    وقد كانت أحدى محفزات هذه المفاكرة بما ظننتها ثورية على الطريقة الماركوزية بالذات.

    ومع كل ذلك، فانها ليست أشد ثورية من سؤالك هذا..
    (فياترى هل ستعيد ايمان شقاق اكتشاف مفهومها نحو الحجاب؟)
    وأين يمكننا أن نشاهد هذه اللوحة؟

    ======

    وشكرا لالتقاطك الشواهد، من الفنون والحياة، على معطيات الاجتماع والاخلاق السودانية.
    ولتفكيك خطاب التعهير الإنقاذي والكشف عن ما ورائه من بنية ثقافية واجتماعية، وعن آلياتها (الاحراج الأخلاقي)
    سواء (بتسييس الجنس) أو (جنسنة الدوافع) بغرض تعهير الجيل المعارض في عين المجتمع، برهن خطاب السيطرة والتحكم.
    ولابد فإن ذلك منهم، وليكون فعالا، يعتمد على معرفة جيدة بالمجتمع وبمعطياته.. يمكن دارسين علم اجتماع سياسي.. يمكن!!

    ولا اعتراض لي على تقعيدك للشواهد الفنية والاجتماعية والسياسية على مقاعدها الأنسب كما رأيت:
    أي في نظرية التحليل الفاعلي للشيخ محمد الشيخ، على مقاعد صدق من بنى الوعي الثلاث فيها..
    وهذا التقعيد فحتما سيعيدني إلى سؤالك: (هل السيوسيولوجيا تصنع خطاب الفكر والثقافة ام العكس؟)!
    وإجابتي فيه ستكون: إنها علاقة جدلية بمعنى ديالكتيكية.. السوسيولوجيا كعلم بنت المجتمع والفكر، وهذا ابن العلم والمجتمع، وهكذا..
    فأي شيء وكل شيئ سيسهم في صنع الآخر.. متوالية جدلية أزلية وأبدية من التغذية الراجعة..

    وهذا، سيكون هو مدخلي إلى (منهج التحليل الفاعلي) الذي وللأسف، لم تتوسع قراءتي فيه إلا نزرا اسفيريا قليلا ممما أضافه الأستاذ بعد ذلك الكتاب بدراسته في أدب الطيب صالح.
    وفقط بناء على ذلك النزر، وعلى ما أوردته أنت وشرحته هنا، فالفاعلية، على جرأة اجتراحها وعميق معرفتها؛ فهي على مستوى (البنيات) أو (الأنساق) فأيضا نتاج تفاعل عميق وذكي وطموح مع نظريات ومناهج أخرى..
    وعلى عكس المتصور أو ما نتمنى عن أصالتها، فهي قريبة الصلة وليست بعيدة أبدا عن مناهج كالبنيوية التكوينية/التوليدية، والفرويدية مثلا؛ وبالذات مع البنيوية التركيبية/التكوينية التي ارتبطت بالناقد والاجتماعي البنيوي التركيبي المتمركس؛ لوسيان قولدمان، وأيضا بعالم النفس البنيوي التوليدي؛ جان بياجيه. والبنيوية كما هو معروف، منهج للتوصيف والتحليل وليست نظرية للمعرفة أو في التغيير..
    ولو أن الواحد يتساءل عن هذه البنيات/الأنساق الثلاثة في نظرية الشيخ، فلن يحتاج أن يبعد كثيرا عن تساؤل جان بياجيه نفسه عن مفهوم البنية: (هل هي مسبقة التكوين، أم انبثقت أو تم تخليقها، أم استحدثت ابتناء) وذلك لمجرد تقعيدها تاريخيا واجتماعيا وجدليا بغرض استشفاف المتوقع عنها!!
    وكذلك بخصوص التفاعلية والفاعلية، فجان بياجيه هو ذاته الذي دعا إلى (اعادة الإعتبار لخاصية التفاعل بين الفرد ومحيطه)، بينما أكد لوسيان غولدمان على (أهمية الخاصية الدالة على الذات الجماعية وعلاقة السلوك الفردي بالوسط الاجتماعي)، أليس هذا مما تتردد أصداؤه في ثنايا التحليل الفاعلي للشيخ؟

    وأيضا، بنظرة لبنيات (الوعي) عند الشيخ؛ (بنية الوعي التناسلي) و(بنية الوعي البرجوازي) و(بنية الوعي الخلاق)، ألا ترى للعلاقة بينها وبين طبقات الشخصية/الوعي الفرويدي؛ (الهو/الغرائزي البدائي) و(الأنا/العاقل المراعي للمصلحة) و(الأنا العليا/القانون والمثل الاجتماعية العليا).. وكأن الشيخ يستعيد فيها السؤال الأزلي: هل الفن للفن أم لخدمة الأغراض (الأخلاق)؟ فهو يبتني هذه البنى براجماتيا، ويرتبها أخلاقيا بحسب المصلحة ومتصاعدة من الغريزة المحضة نحو الإيجاب الحضاري.. وليس مثل فرويد الذي فكر بها كحقائق موضوعية، أو ماركوز مثل، حيث نظر فيها موضوعيا ليستخلص منها اتجاهات الجدل. ثم، في هذا السياق من الثورة والتغيير، ما الذي بعد البنية والبنية والبنية.. ما قانون وأشكال التفاعل فيها؟

    إذن، لحين توسع في القراءة او شروحات، فمنهج التحليل الفاعلي، هو منهج:-

    ١) توصيفي، أداتي، كما البنيويات العديدة، وكمنهج الجابري في (بنية العقل العربي)، قد يصف ويفسر ويحلل ولكنه لن تتنبأ.
    ٢) وحتى لو حلل ووصف النقائض، فلا بد له من تفسير أي صراع بينها ومخرجاته، عبر اجتهاد جدلي ما، ولم يوفر لذلك قانونا خاصا.
    ٣) إذن إذ ليس منهجا جدليا، فهو ليس منهجا للتوقع والتنبوء..
    ٤) في السياقات السودانية؛ لقد أحيطت بنيات الشيخ بكثير من القراءات الأخلاقية وبأحكام القيمة.
    ٥) إنه منهج للتحليل، طورته عبقرية الشيخ في جدلها مع الأفكار، وليست بعد من نظرية في السوسيولوجيا أو علم النفس.
    ٦) كمنهج لمقاربة الأدب والواقع، فسيمكن استخدامه لما سيصلح له، التحليل والتوصيف والتفسير وربما إثارة الأسئلة.

    ======
    يتبع.. قريبا وبعيدا..
                  

03-01-2019, 01:05 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

                  

03-01-2019, 01:20 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    شكرا سيف اليزل..
    هذا الفيديو سمعته بالأمس أو قبله،
    حديث معقول ومسئول..
    فكرت أنني بمرحلة ما من البوست فقد احتاجه هنا.
    ما قصرت إنك جبتو قريب..
    أما لو عدلت حجمه إلى (٧٥٠ في ٤٥٠ مثلا) تكون تميت جميلك..
                  

03-01-2019, 01:13 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    بقية حديث، نحو كبر أساسا، عن الفاعلية وبنى الوعي.. ثم أشياء أخرى..

    لو افترضنا أن الزين والنعمة هما من ضمن، أو بطريقهما إلى (بنية الوعي الخلاق) التحاقا بالحنين، فكأنما هذا اقرار بالقيمة الأهم والأعلى في تراتبية البنية، لممثل الأخلاق/الدين.. وإن بتدين سمح مختلف عن تدين الإمام.. وبعميق تأثيرها وضرورتها في الاجتماع السوداني..
    قال آصف بايات عن ما بعد الإسلاموية:{“إنها تسَعى نحو دمج التدين بالحقوق، والإيمان بالحرية، والإسلام بالتحرّر، وإنها محاولة لقلب المبادئ التقليدية للفكر "الإسلاموي" رأساً على عقب من خلال التأكيد على الحقوق بدلاً من الواجبات، ووضع التعددية محل السلطوية الفردية"}!!
    فهل هذه هي نفس الأفكار التي راودت آصف بايات وهو ينظر لما (بعد الاسلاموية)؟ أي للإسلاميين كقوة حداثية أكثر ديمقراطية وانفتاحا واستيعابا للاختلاف والحقوق، وبالتالي سيمكن (بنيَوَتها) أعلى درجة ووعيا وقيمة ومقاما (أخلاقيا)!؟
    هذا السؤال مهم، الآن ولاحقا، ولهذا البوست، لأن الاجابته عليه ستساهم في معرفة (المعطيات الواقعية) للمجتمع، وفي معرفة (المحددات الاجتماعية للتغيير/الكوابح الإجتماعية)، وأيضا في تحديد حد الطندبة!!

    وأتساءل الآن؛ هل لمثل هذا التنظير بأعلاه، فإنني أعتقد أن آصف بايات مقروء إسلامويا/سودانيا؟ أو كما أشرت قبلا لشواهد سأعود إليها فنرى كيف قرئ؟ أحيانا بصدق وأحيانا بخبث!!
    وعن الترابي، قال عبدالله علي ابراهيم في حوار حديث: {“شقي الرجل ليتفق له فقه إسلامي لاهوتي لتحرير المرأة، [*ولم تشق المرأة من قبل مثل ما شقيت في ظل دولة انقلابه*]. أراد أن يحرر المرأة على فريضة الإسلام لكيلا يختطفها الشيوعيون كما رآهم يفعلون. ويكفيك أن ترى أي مظاهرة على أيامنا لترى ثورة المرأة على الإسلاميين في الحكم.”}
    فهل كان الترابي، والآن السائحون والاصلاحيون، مثلا، يعدون لما بعد الإسلاموية كما وصفها آصف بايات؟

    وأيضا، ولم لا، هل المرأة السودانية (طبقة عاملة) تقليدية.. أم هي تحديات (اليسار الجديد) تفرض نفسها؟
    أم هي الشيوعية السودانية إذ تندغم في اللبرالية الاجتماعية؟
    مجرد اعادة لأسئلة وردت بالأعلى!!
    =====

    وبمناسبة الثورة و(بنى وبنيّات) الوعي، وعرس الزين والطيب صالح..
    فبمنهج الفاعلية الاجتماعية للشيخ، ربما سيمكننا موضعة كل شخصيات الرواية في درجة ما من هذا السلم (البنيوي/الأخلاقي) للفاعلية..
    وكمثال: فلو أن سيف الدين هو ممثل بنية الوعي التناسلي (لحين توبته)، وشيخ الحنين هو ممثل بنية الوعي الخلاق لحين وفاته،
    وناس محجوب والعمدة والناظر والإمام هم من يمثل بنية الوعي البرجوازي، فأين موقع الزين في تراتبية الفاعلية وأين نعمة؟؟
    أنا أقول ليكم.. على كيفي!!

    الزين (شوف ليك جنس اسم!).. شين ودشن وهزارو خشن ومكتول في حوش العمدة.. حوش الأسرة.. الوطن..
    هو ممثل الهامشيين المتملمين أبدا، والذين فرحوا في عرسه كما لم يفرحوا في كل حيواتهم..

    أما نعمة/النعمة (شوف الاسم برضو!)..
    فهي الثورة..
    هذه الماثلة أمامكم.. بي زاتها وصفاتها وحيثيات وعيها..
    والثورة نعمة، والنعمة لي ود أعمها الزين.. بالعديل والزين!!
    =====

    * هذه [الجملة] محررة من أصل الحوار، وإلا انقلب المعنى بما لا يتفق مع السياق.
                  

03-01-2019, 09:18 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)


    ول ابا هاشم الحسن..حبابك يا صديقي

    وحباب صديقنا اسامة الخواض..


    انت سألت يا هاشم:
    Quote:
    وأين يمكننا أن نشاهد هذه اللوحة؟


    يا عيب الشوم ، على قول نجمة الغفران عليها السلام..!!

    كنت اظن ان الخيط الذي كتبته (حجاب 1:تواصل مع لوحة ايمان شقاق) موجود بمكتبتي بسودانيز اونلاين ، ولكن للأسف غير موجود ، وراجعت الإرشيف وايضا لم اجد الخيط ، والخيط كتبته في 22 نوفمبر 2004 ونشرته في بعض المنابر منها سودانيز اونلاين وسودانيات ، وتم اعادة نشر المقال في سودانيز اونلاين بواسطة صديقنا عماد الطيب في 22 ابريل 2009 ، وفي سودان فوراوول/المنبر الديموقراطي بواسطة صديقنا عثمان حامد في 29 اغسطس 2009

    اما اللوحة ، كانت اضيفت في الخيط الأصلي (2004) ، حاولت البحث عنها ، واخيرا توفقت لوجودها في منتدى البركل وكان قد نشرها صديقنا الجميل المرحوم خالد الحاج..وتقريبا هذا اقرب رابط متاح سوف اضعه هنا ، واتمنى ان تتوفق انت او اسامة او غيركم في اضافة اللوحة هنا ، لأنها متعلقة ببعض مضامين هذا الخيط خصوصا فيما يتعلق بالفن والثورة والسيوسيولوجيا..اذا توفقت في ذلك سوف اضيف المقالة (برغم مرور اربعة عشر سنة على كتابتها ، كأني كتبتها بالأمس لأن الأفكار فيها اراها الآن ماثلة امامي بصورة اكثر عملية وتقدمية)..

    بالطبع باقي الونسة موجود بالتفاعل مع اسئلتك وملاحظات صديقنا اسامة الخواض وآصف بيات والفاعلية/الشيخ محمد الشيخ..

    كبر

    http://albrkal.com/forum/showthread.php؟t=735andpage=2http://albrkal.com/forum/showthread.php؟t=735andpage=2
                  

03-02-2019, 05:22 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)

    يا سلام يا كبر.. شكرا يا كبر..
    اللوحة (حجاب 1) فلم أجدها إلى غاية الآن.. وجدت المقال.
    واكتفيت بأن تخيلتها من المقال.. فهو شاهدي الأكبر.
    وإن كان لازم نلقاها لاحقا.. فالآن يكفي أنني قد تمتعت طويلا وكثيرا جدا،
    بأعمال الفنانة إيمان شقّاق.. تنوع وعمق ورؤى متميزة.
    وعندك اللوحة الموجودة هنا مثلا.. بالله ما تقصِّر، ولتكتب فيها الما انكتب..

    المهم، أن هذا المقال وجدني تماما.. كلانا وجد الخيط.. فتعلقنا بابره واحدة..
    سأتركه بغير تعليق سوى الخط الأحمر ليشير إلى قضايا البوست.
    مقال عجيب وتناسب فيه ومعه أعجب! أو كأنه مكتوب قبل ١٥ سنة لهذا البوست!!
    فيه من كل شيء يخصه. عبر الفن، ومن لوحة واحدة لفنانة (من جيل البرزخ)!!
    كل شئ؛ القهر ومصادره، وأدواته، وآلياته، وأعراضه.. والرفض والرفض والتحدي،
    والاحتجاج.. ومعتدلا نحو الحرية.. فالثورة.. عجيب!!

    ويا زول، شكرا ليك كتير أن أرشدتني إلى المقال .. فنقلتُه إلى هنا محتفيا، يؤطر لي الموضوع ويؤجل موضوع (ما بعد الاسلاموية) لوقت آخر..
    والإذن بذلك، فطبعا موجود في عبارتك القلتها فوق وموجودة تحت دي:
    {"برغم مرور اربعة عشر سنة على كتابتها، كأني كتبتها بالأمس لأن الأفكار فيها أراها الآن ماثلة امامي بصورة أكثر عملية وتقدمية"}
    Quote:
    محمـــّد النور كبر.. كتب في ٢٠٠٤.
    (حجـــاب I) : تـــوا صـل مع لــوحة إيمـان شــقاق

    (1)

    أعتــرف بضــحالة ثقــافتي البصــرية، ولا أدري بفلسفة اللــون ولا بتكنيكات استخدام اللون وعلاقات الضـوء والخطوط .. وتلك في اعتقادي، مجموعة أدوات، الإلمام بها يســاهم كثيرا في نقد اللوحة وتذوقها..
    ولكني، أدخل من مدخل آخر، ذلك أن اللوحة، ببســاطة شــديدة، هي رســالة على محمولات اللون والضــوء والخطوط وغيرها من المحمولات التشـكيلية.. ومثل هذه الرســالة تتوجه نحو متلق ما .. قد يكون متخصصا، وقد يكون غير متخصص.. وقد وضــعت نفســي في الخانة الأخيرة وتواصــلت مع لوحة (حجــاب I) للصــديقة ايمان شــقاق..

    أســـتعير أيضا، بعضا من مفردات أصــدقائنا طــلاب كلية الفنون الجميلة، على أيامنا، واستــخدامهم لمفردة الشــوف، وهي أكثر حميمية من المفردات الأخري .. مثل النظر وغيرها..
    والشــوف شـــوفان: الأول، شــوف المنجــز، المتحــول الي ألوان وأحــزان وطموحات وغموض .. يقول ولا يقول .. أو ربما وضــوح يقول ولا يقول .. وهــو الشــوف الذي يتصــدي للعادي اليومي وجماله، بغرض التنبيه الى حالة وجــوده المغاير .. وفي كل الأحــوال، مثل هذا الشــوف هــو رســالة ..
    والثاني، انفعــال، وتواصــل معطوف على الشــوف الأول، يتلمس ما يريد أن يقوله الشــوف الأول، ويســائله ويحاوره .. ثم يكــون نواة للتواصــل .. وفي كل الأحــوال، مثل هذا الشــوف الثاني هـو عبارة عن تلقي..

    (2)

    حينما يتأمل الشــايف ( المتلقي) لوحــة (حجــاب I)، يتحسس بعض المسلمات الاجتماعية .. وأولها، قد يظنها ( اللوحة) دعوة صــريحة لتجاوز أشــياء وقيم ســائدة في مجتمعنا الســوداني، مرتبطة بفكرة الزي السـوداني، فلسفته، معانيه، ووظيــفته .. وقــد يشــكل ذلك مدخل لمناقشــة مفاهيم مجاورة لمفهوم الزي .. كفكرة العفاف مثــلا..
    ولكن، في وجهــة نظــري، فهــذا مدخــل خاطئ .. ولو حاولنا محاورة اللوحة والتواصل معها على ضــوء ذلك، سيكون ظلما وتجنيا على اللوحــة..

    مــدخل آخر، يمكن أن يتأمل شـــايف ( متلق) آخر اللوحة، ويخلص الى أن لوحة (حجــاب I) هي دعــوة لعرض الجـســـد، جســد الأنثى تحــديدا.. ولذلك قدرته على إثارة انفعالات عديدة في مخيلة أي رجل، بصــورة عامة، والرجل الســوداني، بصــورة خاصــة .. وبالتالي يخلق لحظة تواصــل تستشف حضــورها على خلفية (بنية الوعي التناسلي) التي قال بها مفكرنا الشــيخ محمد الشــيخ .. وفي إعتقادي، فهذا أيضــا مدخل خاطئ..
    اذن، تأمل لوحــة (حجــاب I) من منظور مفهومي العفاف والجســد، قد يكون فيه شـئ من التضليل..
    فاذا كان الحجاب سُـــترة، فلماذا لا يكون القهر الإنســاني، كحالة عُــــري عارمة وتضــاد للحرية والإختيار، هو من أكبر العورات الواجب ســترها؟
    وأيضــا، ســيكون الجســد، جســد الأنثى، لعــنة حينما تكون عين الشــوف همها المظهر ونتواءات الســطح، ولا تمتلك قدرة التوغل نحو الأعمق ..أو نحو بئر التســاؤلات الحارقة..

    (3)

    الرجـل، تحـديدا الرجل الســوداني، أكثر الكائنات ابداعا لفكرة الســجون .. والســجون، مادية ومعنوية، آفة همها أن تقرض حـريّة ضــحاياها بصــورة ســرمديّة..
    من هــذا الانعطاف، تكون لوحة (حجــاب I)، هي عبارة عن موقف إنســاني، وتســجيل لجيوش الغليان والأســئلة الحــائرة التي همها أن تحــوق ولو قليلا .. وهي أيضــا صــوت ارتخت أوتاره ونبراته من شــدة الهتاف المكتــوم " أُريد حـريّة "..

    (4)

    أقــول أن كل انســان داخل ما يلبس عاري .. ولكن بالرغم من ذلك يمارس رقابة على الذات ويســتحضر كل أدوات الضــبط ويمارســها، تقــيّدا بمنظومة قــيم، قد تكون داخلية وقد تكون خارجية..
    و في نفس الوقت، لن يســتطيع أحد أن يقول، يكتب، أو يرســم المرأة .. إلا المرأة نفســها ..ذلك أن مثل هاتيك الأفعال هي مواقف من الكون والحياة والفكر .. وصــدق الموقف لا يتأتى إلا ممن عايشه حزن وفرح وأمل..

    ذاكرة المرأة الســودانية، مليئة بالأحاسيس والصــور المتضــاربة، خصـوصا فيما يتعلق بحــريّة الإختيار، كأبسط خصيصة من خصــائص الإنسان.. فهي كائن مُغــيّب في كافة مناحي الحياة، الخاص منها والعام .. وحضــورها يشــكل حالات من الفــزع .. فهي لن تســتطيع أن تقول وتعـبّر عن نفسها بوضــوح، لأن صــوتها عــورة.. وارتفاعه قد يشكل سبب من أسباب محــوها عن الوجود.. دعك من التفكير في قضــايا مصيرية تخص وجودها ككائن اجتماعي..

    وتلك الذاكرة، ايضا، تحتقن بكثير من بؤر القيــح الاجتماعي .. ختان، تقييد حـريّة، فرض الزواج، عدم الاعتراف بقدرتها على المشــاركة في الحياة العامة، الدمغ بعدم القدرة على التمييز ( نقاص العقل) بين الخيارات الفاصلة، حتى لو كانت شــخصيّة جــدا .. فهي مجبورة، وتحيا في دائرة قهر واســعة جدا، تحرسها منظومات القيم الاجتماعية والدينية والأخــلاقية، والتي تشــكّل أرضــيات لـزجة، المشــي فيها قد يؤدي إلي الســقوط أو التعثر..
    وأنانية مثل هاتيك المنظومات، تكمن في كونها لا تسمح بتأمــل لوحــة أو خطــاب، وبالتالي تقييمه، إلا في ضــوء معاييرها ..
    ومن هذا الإتجاه، تكون لوحة (حجــاب I) صــوت مغاير، يتســاءل عن لماذا كانت الأشــياء هكذا؟ لماذا لا أختار ما يخصــني بنفسي؟ وإن اخترتُ، لماذا أُســائل وأُحاور في إطار لم يكن لي حــق المشــاركة في صــناعته وارتضــائه؟


    (5)

    الرفــض، موقف تجاه واقع ســلبي وقاهر .. يثير الحنق .. والرغبة المســتمرة في الصــراخ..
    مثل ذاك الحال، يــولّد أحاسيس متشــابكة .. وتكثيف اللون الأزرق وفضــاء الظلمة الواســعة، هي الخيارات الموجودة للمرأة الســودانية، لكي تحــدّق فيها .. وتحـــدّق الى أن تتلاشــى .. وهي معاناة كثيفة..
    الزولة، في لوحــة (حجــاب I)، اختارت أن تدير للواقع ظهرها، وفي ذلك احتجــاجية عالية جـدا..
    و لا تكون مثل تلك الاســتدارة بمعنى لا أكترث، الذي هو موقف ســلبي تجاه الأشــياء .. ولكن إدارة الظهر هنا، تكون صــرخة وتوجــه نحــو فضــاء ما .. وهي رســالة واضــحة، كأنها تقول .. هل أنا فقط جســد؟ هل أنا فقط ذاكرة مشــوهة، تدمن قهرها الســرمدي؟ أم هل أنا انســانة (روح وجسد وذاكرة وحلم)؟ من يفهمني؟ .. ومتــى ســيفهمني؟
    هي صـــرخة من أجل تقرير المصــير اجتــماعيا وســياسيا..


    (6)

    الحجــاب أنواع .. منها غطــاء الرأس .. ومنها ما هــو أخطــر .. وهو حجــاب القبح الاجتماعي، الذي يصــر على إعتبار المــرأة فضــاء اجتماعي عريض لممارسة الهيمنة عليها والفحــولة والإقصــاء..

    و لـكـــن ..!!
    ثــمة ضــوء في اخــر النفق .. وصــوت بــدأ يتحسس مــلامحه، اســتعدادا لكرنفالات المطالبة والمســاءلة.. وكل ذلك في سبيل تأسيس واقع ضــد التمييز .. ضــد الهيمنة .. وضــد الوصــاية .. وفي نفس الوقت يســـمح بالحريّة والإختيار .. واحترام الآخــر/المرأة..

    (7)

    أخيرا .. النت .. خلق فضــاءً جميلا للتواصــل .. وقــــرّب المســافات، بحسب قول أحد الأصــدقاء في ســودانيز أونلاين .. أســوة بالســكة حــديد التي حــدثنا عنها دكتور عبد اللــه على ابراهيم..
    وجــود اللــوحة في مــواقع عديدة، منها ســودانيات دوت نت وغاليري التشكيلين / التشــكيليات الســودانين/ الســودانيات، ســـاعدني على الاســـتمتاع بأعمال كثيرة .. ومحاورتها .. ومحاولة استكشــاف قولها الضمني والصــريح..
    فالنت .. واللـــه نعمـــة..
    تحسّـــرتُ على المعارض التي فاتتني بسبب الجغرافية/المكان.

    (*)

    شـــكرا إيمــان شـــقاق ..

    محمد النور كــبّر -
    18-22 تشـــرين أول - 2004
    طبعا، من هذا البوست لعماد الطيب:-الصديق والأُستاذ Kabar حبابك ... وكتر خير الصديق والأُستاذ Kabar حبابك ... وكتر خير

    ويا كبر، المقال أعجبني لدرجة (عملت محررا) لأخلصه من المسافات الغير ضرورية، ومن بعض همزات هي في العادة لا تهمني.. فأعذرني..


    ====

    في يوم الجمعة ٣١ يوليو ٢٠٠٩ نشرت إيمان شقاق بيانا في منبر الحوار الديمقراطي (Sud. For all والرابط المباشر لن يعمل مهما حاولت أن أصلحه..!!)،
    بعنوان (أوقفوا القوانين القمعية التي تستهدف النساء) .. ومما جاء فيه:
    Quote: لأكثر من عشرين عاماً تتم إهانة النساء السودانيات والحط من قدرهن والإساءة إليهن والمساس بكرامتهن بلا استثناء وباختلاف أعراقهن ومعتقداتهن أو أعمارهن وذلك وفقاً لقانون النظام العام الصادر في العام 1996م والذي تم تعديله كقانون أمن المجتمع للعام 2009م . وخوفاً من سياط هذا القانون ظلت النساء والفقيرات منهن وبالتحديد، الطالبات والبائعات في الطرقات معرضات إلى الاعتقال، التعذيب والضرب.دون أي مبرر سوى تواجدهن بالطرقات للبحث عن سبل العيش الكريم. كما أن غالبية النساء لدى اعتقالهن لم يسمح لهن بالاستعانة بمحامى/ محامية للدفاع عنهن، وتمت محاكمتهن بالجلد أو السجن.
    تمثل النساء السودانيات أكثر من نصف عدد السكان ويساهمن بنسبة عالية في الدخل القومي وفى تطوير تنمية البلاد، حيث تساهم النساء البائعات بالطرقات، المعلمات، العاملات والمزارعات في إعالة الأسر ودعم المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء السودان.


    ومعه/فيه هذه اللوحة، لإيمان شقاق.. ألوان زيت على قماش، ٢٠٠٣.. وعنوانها/اسمها (ثــــــــــــورة)!!
                  

03-02-2019, 06:16 AM

عمر دهب
<aعمر دهب
تاريخ التسجيل: 10-19-2014
مجموع المشاركات: 2010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    استمتعت جدا بهذا البوست . تعرف اجمل مافى هذه الثوره طول مدتها فلقد استطاعت ان تنجز وعيا كبيرا لن يكون متاحا لوسقط النظام فى اسبوع كثوره اكتوبر وابريل التى لم تاح لها هذه المده كنت اقول لاحبتى ان هؤلاء الشباب انجزوا فى سبعين يوما ماعجزت عنه كل النخب السياسيه فى اكثر ٦٠ عاما. لم تكن الثوره ثوره تغير نظام فقط ولكن اهم مافيها تغير مفاهيم كثيره من خلال رسائل الحراك التى تغللت فى الارواح والان قبل الاعلان الرسمى بالسقوط . البلد تمضى نحو الطريق الصحيح،.
                  

03-02-2019, 07:41 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: عمر دهب)

    أولا: شرفتنا يا عمر ولتقعد طولا.. البوست حقك وتقعد بس..
    Quote: تعرف اجمل مافى هذه الثوره طول مدتها فلقد استطاعت ان تنجز وعيا كبيرا لن يكون متاحا لو سقط النظام فى اسبوع كثوره اكتوبر وابريل التى لم تتاح لها هذه المده..
    كنت اقول لاحبتى ان هؤلاء الشباب انجزوا فى سبعين يوما ماعجزت عنه كل النخب السياسيه فى اكثر من ٦٠ عاما. لم تكن الثوره ثوره تغيير نظام فقط ولكن اهم مافيها تغير مفاهيم كثيره من خلال رسائل الحراك التى تغللت فى الارواح والان قبل الاعلان الرسمى بالسقوط. البلد تمضى نحو الطريق الصحيح،. عمر دهب
    والإنقاذ تسقط بس...
    ثانيا: كلامك الفي المقتبس.. يمثلني..
    الثورة مستمرة، تحفر عميقا وترمي بعيدا، بكل نقطة دم وصبيب عرق ونامة أمل وهتاف شاب وزغرودة بنت وعمل فني ورأي ووعي يتراكم بمعدلات فلكية.
    ولو تصدق، من يومها كنت عارف.. أن هذا العرس السوداني سيستمر طويلا.. وبرضو يمثلني.. وأهو، بنعرض على الهامش.
                  

03-02-2019, 06:28 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)


    اسامة..حبابك يا صديقي

    (1)

    صحيح ان الدراسات الميدانية مهمة في تطوير السيوسيولوجيا..
    موقف اصف بيات ، كم افهمه حتى اللحظة ، هو محاولة تسويق النظرية العالمية الثالثة وهي الإسلام (اصف يتحدث عن ما بعد الإسلاموية من داخل الإسلام ، اسوة بمسالة مابعد الحداثة كافق يخرج من داخل الحداثة، أي لازال بحثا عن تطوير الإسلام) ، وهي نظرية ثالثة باعتبار الأولى الإمبريالية والثانية الإشتراكية الشيوعية . لذلك حدد موقفه الناقد لتقاليد السيوسيولوجية الغربية والإستشراق وذلك لنظرة كليهما القاصرة للمجتمعات الإسلامية والعربية. بالرغم من اجتهاده فان نموذجه بعيد كل البعد عن الواقع السوداني ، لأن هذا واقع يتميز بالتعقيد والتنوع والتعددية. يعني اصف في خلاصاته يسعى لسيادة ايدولوجيا على ايدولوجيات اخرى.
    موقف ماركوز ايضا شبيه بموقف اصف (وان كان ماركوز اجتهاده تاريخيا سابق لإجتهاد اصف)..يسعى لتحريض الجماهير على انجاز ثورة تقود في خلاصاتها الى استبدال ايدولوجيا الليبرالية بايدولوجيا النيو ماركسست (الماركسية الجديدة).
    في كل التجربتين قد تكون هناك مداخل ذات طبيعة عابرة وبالتالي يمكن استغلالها في المقاربات لتحليل ظواهر في مجتمعات اخرى.
    كلام اصف عن مقاومة الناس العاديين ووسائلها المتعددة الغائبة عن تحليلات السيوسيولوجيا ، هي جيدة الى حد ما..ولكن هل تقترب من واقع السودان؟
    العشوائيات كانت موجودة في السودان ، وظهرت كثيرا في بعض التحليلات السودانية ، ولكن هناك تعقيدات اكثر في الواقع السوداني: فنفس خصائص العشوائيات التي تحدث عنها اصف ، نجدها في مؤسسة مثل القبيلة في السودان وارثها الذي يؤثر حتى في صياغة السياسات العامة في السودان. والقبيلة لها اثر كبير في كل الحركات الأفريقية الثائرة ، من التكوين ، التعبئة ، البناء الأيدولوجي لغاية النهايات المرجوة. فلماذا يا ترى لا تنظر السيوسيولوجيا الغربية لمؤسسة القبيلة في المجتمعات الأفريقية (بما فيها السودان وشمال افريقيا) باعتبارها بؤر لتفريخ الإرهاب؟..
    في الواقع السوداني ، اعتقد ان نظرية الفاعلية للشيخ محمد الشيخ مهمة لفهم الواقع السوداني ولديها امكانيات جيدة تحتاج التطوير والمواصلة فيها ، اضافة لمنهج التحليل الثقافي كواحدة من اجتهادات اهل السودان غض النظر عن كونها يسار او وسط يسار او يسار معتدل.

    (2)

    الحديث عن الزواج ، مدخلي اليه (هنا) مختلف تماما ، وذلك باني اتحدث عن (تسيس الجنس) وبالتالي استغلال هذا التسيس كنوع من اسلحة القمع (خصوصا ضد البنات في ثورة السودان الحالية). فالزواج عندي ظاهرة اجتماعية ويمكن ان تشكل مشكلة يجب ان تفهم في اطارها الإجتماعي . في التأريخ السوداني تدخلت الدولة ايام الثورة المهدية لعلاج هذه المشكلة بتيسير امور الزواج (عرس الكورا) والإنقاذ في بدايتها تدخلت الدولة ايضا في المعالجة عبر (الزواج الجماعي) وفي كل الحالتين لم يحدث تسيس للزواج أو الجنس واستغلاله كسلاح في وجه الخصم.ولكن لاحقا الإنقاذ اعتمدت على سلاح (تسيس الجنس) وذلك في مناطق الحروب في دارفور والتقارير التي تتحدث عن حالات الإغتصاب في تلك المناطق ، فهنا (تسيس الجنس) تم استغلاله مثله ومثل الرصاص والقنابل كسلاح يوجه ضد العدو. التطور في هذا النهج هو الذي تجلى مؤخرا في حديث عضو البرلمان الذي جلبه صديقنا هاشم الحسن في هذا الخيط ، اللذي يستخدم فيه ذلك النائب سلاح (تسيس الجنس) ضد المتظاهرات والمتظاهرين من باب الحرج الأخلاقي. وهذا عندي قمة الإفلاس السياسي والأخلاقي معا..
    الإقتباسات التي جئت بها انت عن اصف بيات ، عن معالجات اهل الشيعة لقضية الجنس..مع احترامي لك ولأصف ولأهلنا الشيعة ، هذه محاولة لإضفاء شرعية دينية اسلامية على فكرة الدعارة ، وذلك من منظور بطرياركي يهمه حل مشاكل الرجل الجنسية حتى يستفاد منه في ادارة الدولة والمجتمع ونشر الإسلام ، كما تجلى ذلك لاحقا في فكرة نكاح الجهاد. والدعارة : انا اقف ضدها لسبب بسيط باعتبارها استغلال وقهر للنساء وان النساء لو وفرت لهن خيارات الإستقلال الإقتصادي والسياسي والحرية ستكون لهن خيارات وقرارات افضل من الإنصياع لقهر الدعارة.
    حتى اللحظة شعارات شباب الثورة السودانية واضحة : حرية سلام وعدالة ، وشعار سلمية ضد الحرامية ، وشعار تسقط بس..الخ..

    كبر
                  

03-02-2019, 08:25 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: Kabar)





    ول اباهاشم الحسن..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على هذه التفاكير الغنية والمتنوعة ، وكل جملة فيها تفتح بابا واسعا للتساؤل والتفكير.
    كتر خيرك على التوقف امام تلك المقالة القديمة ، وسعيد بانها وقعت في عينك..
    والتحية عبرك لصديقتنا الأستاذة ايمان شقاق.
    اللوحة قد تبدو بسيطة ، وتعقيدها يكمن في التبسيط..فهي (الوان زيت على قماش ، الخلفية يغلب عليها اللون الأزرق ، في الوسط امرأة عارية تضع حجاب بلون ابيض على رأسها وهي تدير ظهرها للعالم – متذكر فكرة اٍلماحة الإصبع الإيحائية التي تظهر في بعض من لوحات الشباب هنا؟..يعني فكرة الإصبع اياها)..وسوف اباصر الى ان تجدها. عموما..

    وبعد..

    قبل التعقيب ، ملاحظة الموقف الذي صار لوحة لاحقا ، وهو موقف الشاب الحريف المتظاهر الذي انحنى لتصعد فتاة زميلته المتظاهرة على ظهره. فقط تأمل فكرة المفاهيم الجديدة ، فاجتماعيا وثقافيا ، السوداني حينما يصل به الغضب مبلغه سيقول للأخر انت تحت جزمتي (تحت المداس ايام الستينات)..أي ان تكون تحت الجزمة فهذا قمة الإحتقار..فكيف لشاب ، بطوع ارادته ، يختار ان يكون تحت الجزمة وعلى امام من الملأ؟..من هنا يا صديقي ، كسر هذا الشباب طوق سجن المفاهيم وجاء بمفاهيم جديدة تحتاج التحليل والتأمل.

    (1)
    مشروع اصف بيات يا صديقي هو محاولة ترميم المهدم ، أي الإسلام السياسي كنظرية ثالثة. وايام الشباب كنت اقرأ تجارب القوميين العرب واليسار العربي عموما واؤمن بها الى حد ما، وكتاب مثل (الثراث في ضوء العقل لمحمد عمارة) كان يجعلني افكر بان الإسلام فعلا هو النظرية الثالثة التي سوف تحتل موقع الأيدولوجيات العتيدة (اشتراكية الإتحاد السوفيتي) والليبرالية (الإمبريالية) ، ولكني اكتشفت لاحقا ان هذا النهج لا يسنده الواقع ولا مستقبل له. واظن صاحبنا اصف بيات لازال اسير لهذه النظرة وان الإسلام فعلا يمكن أن يكون ديموقراطيا ومدنيا وحداثيا ، وبالتالي ايدولوجيا ثالثة.
    حديثه الذي اقتبسته انت ، فيما يخص ما بعد الإسلاموية ، ينطوي على اسلحة ذات حدين وقنابل موقوتة تنفجر تحت أي منعطف ، ومؤكد تجييرها في الواقع سيكون في مصلحة الهيمنة والديكتاتورية التي تفرض شرعيتها استنادا على الإسلام..
    لا استطيع ان افهم يا صديقي ، عالم سيوسيولوجيا يتحدث بان خلاصة مشروعه الوصول لدولة مدنية ، ويبدأ التنظير بقنبلة من شاكلة (دمج التدين بالحقوق ، والإيمان بالحرية ، والإسلام بالتحرر) ، فماذا عن افراد مجتمع ليس لديها دين ولا تعرف التدين ، فهل تسحب من هذه الفئات حقوقها (لأن الشرط دمج التدين بالحقوق: أي انت متدين اذن تنال حقوقك ، غير متدين لا حقوق لك)؟ وهذا هو النموذج الذي رأيناه في السودان ايام حداثة نظام الإسلام السياسي (الإنقاذ) التي دمجت التدين بالحقوق فرأينا ان ترقيتك في ترتيب العمل تعتمد على الصلاة خلف رئيسك في المصلحة ، وان الإستثمار لابد ان يكون لك سند من اهل الدولة الإسلاميين ، وان المرأة تجبر على ارتداء الحجاب في المعاينات من اجل الحصول على العمل ..الخ ، وكذلك هناك افراد في المجتمع لا يعرفون الإيمان (واظنه يقصد الإيمان الديني وتحديدا الدين الإسلامي) وليس جزء من حياتهم ، ولكنهم مواطنيين ومواطنات في المجتمع ، فهل عدم ايمانهم يدعو لسلب الحرية منهم ، لأن الشرط (دمج الإيمان بالحرية) وكذا مسألة الإسلام والتحرر. فهذه قنابل موقوته يا صديقي ، وقد تصلح في مجتمعات اسلامية مية بالمية لا تؤمن بالتطور، ومجتمعات ليس فيها تنوع ديني واثني وثقافي وفكري وسياسي وقبائلي حتى مثلما مجتمع السودان.
    اصف يا صديقي ، لازال يؤمن بالإسلام السياسي (مثله مثل عمر البشير ونظامه الذي يطالب بمنحه فرصة اخرى..!!) ، وان هذا النموذج يمكن ان يكون ايدولوجيا بديلة لأيدولوجيات سادت في مجتمعات هي حقل دراسات وملاحظات اصف بيات ، ولكن فات عليه ان فكرة الديموقراطية لم تنجح وتزدهر وتصير نموذج مقبول الي حد ما الإ بعد ان حدثت القطيعة مع الفكر الديني وابتداع فكرة دولة بعيدة عن الدين ، أي ابعاد الدين عن السياسة وشئون الدولة. وحتى اللحظة ، نفس الثورة الإيرانية التي دعمها اصف ايام شبابه وعمل من اجل نجاحها ، لازال نموذجها عبارة عن ديكتاتورية مدنية تعاني فيها بعض الشرائح الإجتماعية انواع من الإضطهاد والقهر والإقصاء (اسوة بما يحدث في نموذج الجبهة الإسلامية الذي يتجاوزه اصف )..وسيادة نفس النموذج في تركيا يذهب لتعضيد ديكتاتورية مدنية ، وفي مصر سقط في أول منعطف حقيقي..الخ.. فالسؤال: ماذا يمكن ان تقدم نفس الأيدولوجيا حينما تكون مابعد الإسلاموية؟..الحداثة في الغرب كانت نموذج ناجح ، ونموذج ما بعد الحداثة لازال يطور في نفس النموذج ولكن في المجال النظري ، والذي ساهم في خلق واقع وصل مرحلة العولمة..!
    يليه تعقيب عن نقطة الفاعلية والتي اراها ممكنة لطبيعة منشأها السوداني الصرف ، وهي مهمة في معية قراءات اخرى مثل (منهج التحليل الثقافي)..فهذه الثورة الحالية لديها ارضيات فكرية جيدة والدليل تركيزها على شعار (حرية سلام وعدالة ، والثورة خيار الشعب)..وهذا شعار كبير للغاية كما اشرت انت وتشير دوما..


    (2)

    الفاعلية: لالوب بلدنا ولا تمر الناس..من تاني..!
    ما اراه هنا يا صاحب (صديقي هاشم الحسن) ، كأنما الساحة السودانية تفتقر للإجتهادات في مجال السيوسيولوجيا ، ولكن الواقع السوداني الذي ازعم اني اعرف ملامح صورته الكبيرة، يعج بالكثير الكثير ، صحيح لم ينسق بعد كدراسات سيوسيولوجيا خاصة بالسودان ، ولكنها مداخل ومفاتيح مهمة للغاية لتأسيس السيوسيولوجيا السودانية ..
    مثلا سؤال صديقنا اسامة الخواض عن ضرورة تحديد مفهوم الثورة في المقام الأول ثم بعد ذلك البحث عن تأسيس السيوسيولوجيا السودانية..!

    عطفا على ذلك ، اعتماد (انبهار) صديقنا اسامة على الإيراني (المُله الصغير باعترافه) صديقنا اصف بيات..ومزعم اصف بيات عن (ثورة بلا ثوريين)..فهذا التوصيف لا ينطبق على ثورة السودان الحالية..هذه ثورة يا اصدقاء من شباب شب وتعلم وتدرب ، بصورة متمردة على المؤسسة الرسمية في السودان ، على كتابات ومساهمات سودانية كثيرة فعلت جهدها للحديث عن التغيير: متى يكون ، كيف يكون ، مستقبلو شنو بالتحديد..!

    وسرد الأسماء دوما منقصة ، لأننا قد نسقط دون قصد بعض الأسماء ، ولكن..مساهمات البروف الشيخ محمد الشيخ ، دكتور ادريس سالم الحسن ، دكتور عبد الغفار محمد احمد ، دكتور خالد الكد ، دكتور الواثق كمير (من صاغ فكرة رؤية السودان الجديد ، اعتمادا على فكرة دكتور عبد الغفار محمد احمد:الوحدة في التنوع)، دكتور حيدر ابراهيم علي ، دكتور عمر القراي ، دكتور محمد جلال هاشم ، ابكر ادم اسماعيل..البروف جعفر عثمان ، دكتور الطيب زين العابدين ، دكتور عبد الله على ابراهيم ، دكتور منصور خالد ، دكتور ابو القاسم حمد ، دكتور سليمان بلدو ، عبد العزيز حسين الصاوي ، محمد علي جادين..والمشاتر صديقنا دكتور عشاري احمد محمود..اضافة للمثابر دكتور اريك ريفز و سوبا تدكس ..وغيرهم وغيرهم..!

    مثل هذه المساهمات هي سودانية أو اجنبية تهتم بالسودان واموره كثيرا ، ومقروءة تماما للجيل الذي حاولها ترجمتها في فعل ثوري كما نرى الآن ، وفيها المتناقضات والإختلافات ، ولكن خلاصاتها النهائية هي البحث عن مستقبل افضل للسودان وذلك بتحليل معطيات واقعه ومنعطفاتها..فكيف تكون هي ثورة بلا ثوار او منظر اوحد؟فهل المطلوب ان ننتظر رسالة سماوية جديدة برسول واحد صمد مثلا؟

    فشعارات الثورة السودانية مثل شعار (حرية ، سلام ، وعدالة: الثورة خيار الشعب) هذا شعار لم يأتي من عدم وحتى ولوقامت بنحته او صياغته فئة اجتماعية سودانية معينة الإ انه صار شعار صادق الى حد ما يخص جميع فئات الشعب السوداني ، فهو شعار دقيق نابع من واقع السودان: واقع القمع والهيمنة (بكل معانيها ) والظلم المؤسس والفساد المؤسس والحرب وغياب العدالة كقيمة انسانية كونية ، وان الوسيلة الوحيدة المتاحة للتغيير هي الثورة ، ثورة ضد النظام السياسي ، ثورة ضد العقلية التي تكرث لمفاهيم الهيمنة وثورة تبحث عن مستقبل ناهض حر ومستقل عن أي تأثيرات قديمة..!

    اذن يا صاحب ، اين ومتى بدات الثورة؟ من اين جاءت؟ الى اين تذهب؟




    اتركك يا صديقي هاشم الحسن ، وصديقنا اسامة الخواض ، مع حبيبنا الشاب السوداني عضو منبر سودانيز لاين انور دفع الله (لاحقا ، دكتور انور دفع الله ، فانور حينما انتمى الى سودانيز اونلاين ان لم تخني الذاكرة ، لم ينل بعد الدكتوراة)..الذي طرح نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية في امسودان في انتخابات عشرين عشرين ، تهكم البعض من ذلك دون مبرر ، ..هذا ان كانت هناك انتخابات بهذا الفهم وفي ذلك الموعد..!!..ولكن..!

    الضرورة تحتم علي وعليك يا هاشم وغيرنا من جيل الغفلة ، الذي صار دون ان يشعر جيل الأبوة ، ان نفهم كيف يفكر جيل الثورة السودانية الحالية..هذا جيل يا صديقي تجاوزنا كثيرا وهو يحفر باظافره على الصخر..هذا جيل لا اظن ان يهمه تأطير مفهوم النكاح (خطاب رد الفعل تجاه خطاب الإسلام السياسي وما بعد الإسلاموية بحسب تنظيرات اصف بيات الغريبة عنا منشأ وفهم وتقدير..!!)

    كبر



                  

03-02-2019, 07:28 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    يا أسامة متى أضفت هذه المداخلة؟
    ما شفتها غير الآن.. قربت أعفص واحد من ألغامها هههها,,
    دا كلو من فيديو سيف اليزل الجلولخ دا!!

    قلت كيف؟!
    Quote: بدلاً عن القفز الى ماركيوز العالم الصناعي، يمكننا أن نطلع على ما أورده آصف بيات حول معالجة رجال الدين الشيعة ضمن منظومة "ولاية الفقيه”،
    معالجتهم لمسألة الجنس كمشكلة تحتاج إلى مقترحات لحلها..وقد أورد عدة مقترحات دينية نجدها في المقتبس التالي:

    أولا يا أسامة، بالاستنباط المنطقي، نثبت التالي من مقولتك أعلاه:
    "إن الدين من أهم وأكبر وأخطر المحددات والمؤثرات الاجتماعية التي يجب الانتباه لها."

    ثم، من الذي قال إن غرض البوست هو تقديم المقترحات والحلول؟!!
    أبدا أبدا أبدا ... أبدا!!
    جنّي وجن التبشير بما لم أحط به علما!! :)
    غرض البوست واحد وفقط.. وهو: أن نفهم!
    حتى ولو نفهم جزئية في جزء وحيد من جوانب الواقع السوداني.
    وعسى ولعل.. نتأهب لملاقاة المستقبل.

    وثم أيضا؛ "الصحبة والعاطفة والعفة والمتعة" (وكل المتع الشيعية) دي:
    وكمان عندنا حديث موثق فوق هنا دا، للمتعة .. ثم قيل منسوخ/سنيا!
    لكن دي كلها، زي ما قال ليك كبر،
    فواردة في إطار من (البطرياركية) والقوامة الدينية ساي..
    وتسكين لتناقضات المثال الديني/الفقهي/السلطوي مع الواقع الاجتماعي المتحرك...
    ومنو القال إنو ما في مقابلها اجتهادية بطرياركية سنية برضو؟
    بس دي برضو ما مشكلتي هنا؛
    ومن البداية، بافتراض إنو الأزمة في عمومها،
    فأصلا هي أزمة أوضاع قهر مركب ومعقد ومش أزمة تدين،
    فلذا قلنا: (عرس زي دا بي قسيمة زي دي)! وخلاص..
    وكمان ما عندي رغبة أو قدرة أن أملي أو أبشر أو أقترح أي شيء.
    ولي منو؟ لأجيال أكثر جرأة منّا على الوعي وعلى أخذ حقها!!

    مشكلتي هي أن أفهم؛ لماذا وكيف ومتى في هذا الأين السوداني!!
    وإلى أين منه، ستصير بنا سيرورة هذا الجدل المحتدم في المجتمع الراهن.
    وزي ما قلنا هي حرة، وممكن تمرقا بينا في حد الطندبة، أبعد من قم والنجف.

    بعدين ما شفت بايات دا قال شنو: "الكوابح الاجتماعية".. وتيّب؟
    كوابح سودانية سنية اجتماعية كمان في، ليييه ما تشوف؟
    أو؛ ما أحسن تساعدونا نعرفها هي شنو في الأول!!
                  

03-03-2019, 02:28 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    هذه ثلاث مداخلات متصلة تواليا لتتعلق بموضوع/سياق واحد..
    ----------
    واحد:
    {“يبدو لي أن آصف بايات مقروء عند بعض الاسلاميين السودانين.. على الأقل (الحياة كسياسة) و(ما بعد الاسلاموية).. لاحقا ساستدعي شاهدين، أحدهما فهم وصدق والآخر يتخابث..”}.. جاء الوقت.. أولا عبر كتابة لمعمّر موسى وبعده عبر أخرى لعلي عبدالرحيم علي!!
    ولكن قبل ذلك، قبل ما كتبه معــمّر.. (انظر أدناه)!
    ففي توقفاتنا الكثيرة مع آصف بايات، كنت قد وعدت بالعودة إلى التالي؛

    ١) مفهوم "الفقراء المقاومون".. آصف بايات هنا لا يقصد مقاومة “طبقية”، بل ما يشبه المقاومة “البرزخية” للمهمشين والمسحوقين في عشوائيات المدن، عبر أنشطة الجياة العادية.. بطيئة ولكنها حتمية الأثر في انتاج التحولات الاجتماعية وإحداث التغيير (الإصلاحي) على المدى المتوسط والطويل .. ومن ثم فقد تساءلت: وهل للطبقة الوسطى/البرجوازية سبلها في المقاومة أيضا..؟ وطبعا فالإجابة هي: نعم لديها سبلها، المباشرة الحركية واللاحركية وحتى عبر وجودها الفيزيقي بين المهمشين.. سأناقش هذا ضمن مناقشتي لمكتوب معمر موسى .
    ولكن المفهوم (الفقراء المقاومون) فأيضا سيعود بي إلى حوار فيسبوكي أقدم مع الزميلة المنبرية القديمة والناشطة الاستثنائية على الفيسبوك.. دينا خالد.. جرأة دينا الفكرية لا مثيل لها، ولطرح الأسئلة المرة فما عندها قشة مرة.. كان حوارا قصيرا، عن الثورة، أثاره موكب الحزب الشيوعي إلى ولاية الخرطوم.. يناير ٢٠١٨.. وهذا، فسنعود إليه..

    ٢) مفهوم "استراتيجيات التكيّف".. وهو عند آصف بايات فأساسا ليشرح استراتيجيات عمل المهمشين المدينين بما يضمن مصالحهم المباشرة وأيضا ليشرح كيفيات تأثير ذلك الوجود الهامشي على الواقع الاجتماعي الكلي.. وربما كنت قد توقفت عند علاقته بمفهومي لأشكال (الحراك البرزخي) ضد وقائع القهر والإقصاء، ولكيفيات اندراجه وعمله كنوع من المقاومة، وفي توفير الحماية اللازمة من أثار التشيؤ والتسليع "الآيديولوجي" وللوقاية من مشاعر التغريب والاستلاب.. وللمزيد عن وحول المقاومة والحماية بانتظار التخلق الثوري وولادة التغيير، ففقط انظر إلى لوحة (ثــورة) لإيمان شقّاق، المثبتة بأعلاه قبل مداخلتين، وستفهم كل شيء..
    أما أهميته الآن، فلأن السيد معمر موسى كما سنرى أدناه، قد استغله لتمرير أفكاره الإسلاموية الخاصة به، بأكثر مما في التحليل على مقاصد صاحبه!!

    ٣) مفهوم الكوابح الإجتماعية.. عن "حد الطندبة" الماركوزية. (هذا الأخير محور أساسي والنقاش حوله مبثوث في أرجاء البوست، ومنطقي أنه لا بد أن ينتهي إليه البوست).. فهذا إذن لكل لحين، ولوقته إذن..

    وإذن، فما علاقة ما سبق بمعمـــر موسى وبكتابته (انظر المداخلة التالية)؟؟..
    علاقته هي: أن معمــرا سيستخدم إثنتين من هذه المفهومات في مكتوبه التالي إثباته هنا، وليجري بها مقايسات خاطئة، عن سبق الإصرار والتعمــد!!
    وهذا هو الذي قصدناه بالقول سالفا {“يبدو لي أن آصف بايات مقروء عند بعض الاسلاميين السودانين.. على الأقل كتابيه (الحياة كسياسة) و(ما بعد الاسلاموية).. لاحقا ساستدعي شاهدين، أحدهما فهم وصدق والآخر يتخابث..”} فمعمر من بين الشاهدين، هو الذي أخبث..

    تابع أدناه..
                  

03-03-2019, 02:31 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    اتنين.. متصل بما سبق..

    هذا ما كتبه معمــر موسى.
    نقله إلى المنبر:
    الشفيع وراق بتاع (ولبسنا الكاكي.) ::)
    Re: وزارة الخارجية الأمريكية تشرع في وضع سياسRe: وزارة الخارجية الأمريكية تشرع في وضع سياس
    Quote: محاولة للفهم...

    لماذا لم ينفعل المسحوقين من ابناء وبنات الشعب السوداني بالثورة القائمة؟
    ولماذا يتصدر مواكبها منسوبي النادي البرجوازي وبنات وابناء الطبقة الوسطى العليا؟
    سؤال لطالما طرح علي من قبل اصدقاء ظلت نقاشاتنا حول موضوعة الثورة منعقدة طيلة الايام الماضيات ومازالت.
    المتأمل لطبيعة النموذج التنموي الحاكم للأداء الاقتصادي لدولة الانقاذ في نسختها الثانية وهنا اعني انقاذ مابعد 1999 يجده نموذج في الاصل يصب في مصلحة الفئيات الاجتماعية التي يتصدر أبنائها واجهة الحراك الحالي حيث اغلب اجندات الاقتصاد السياسي الانقاذي وضعت لخدمتهم.
    مثلآ..
    الدعم السلعي يذهب لصالح فئات اجتماعية معينة تلتزم نمط استهلاك محدد وهنا اعني من يمتلكون العربات الخاصة وهم اكثر المستهلكين للوقود ومن يعتمدون الرغيف كوجبة أساسية، ومن تعتمد انشطتهم التجارية علي الدولار الجمركي، وحضورهم السياسي علي محاصصات النفوذ الارثي. هم من المستفيدين من النظام الصحي والتعليمي الممركز. فكان النظام برمته سياسيآ واقتصاديآ يخدم في تلك الفئات في وضعية اقل ماتوصف بانها كانت مؤذية للمستبعدين.

    لذلك دشنت الفئات الاجتماعية (المسحوقة) التي وجدت نفسها خارج المعادلة الاقتصادية، نضالها وثورتها من (قولة تيت)، فكانت الحركات الثورية المسلحة في دارفور وكردفان وشرق السودان وغيرها من المناطق التي يقطنها المستبعدين من المعادلة الاقتصادية بشكل كلي.
    وفي الخرطوم خرج مندوبي الفئات المسحوقة في سبتمبر 2013 من مايو والجخيسات والحاج يوسفات وواجهو العنف لوحدهم دون أي مساندة من الفئات التي تقود الثورة الان.. طيلة فترات احتجاج المسحوقين، كان الذين يقودون الحراك اليوم يتفرجون علي ضحايا الحروب من خلال شاشات المقاهي ويتضامنون معهم بشكل عابر في فيسبوك ربما بالضغط علي زر أحزنني كانو يراقبون مشهد الاحتجاج وهم يصقعون (الجرة) اعتمادآ علي ماتبقي من حرابيش في سنام انقاذ مابعد نيفاشا.

    عليه ونسبة لتطاول أمد الصراع مع الدولة بدأت فئيات المسحوقين تعيد تكييف نفسها علي الوضع القائم وخلقت لنفسها بدائل اقتصادية لاتقوم علي دولار الانقاذ وبدائل غذائية لاتعتمد منتجات اسامة داوود وبدائل تعليمية وصحية لاصلة لها بمؤسسات مامون حميدة ، فخرجت تلك الفئات وبشكل شبه كلي علي النظام ونفضت يدها منو ، لذلك هي الان غير معنية بتغييره أو الابقاء عليه.

    لذا عندما بدأت الحكومة في تطبيق بعد السياسات الاقتصادية ذات الطابع التقشفي اول من تأثر بها هم المستفيدين المباشرين من النظام الخدمي في الأساس لذلك اندفعو للشوارع ، في حين امتنع المسحوقين بشكل جذري عن الخروج واصبحوا يتابعون الحراك من الجمبات بدلا عن المقاهي ، مش لانهم ماواعين كما توصيفهم بعض الاصدقاء بل لأنهم مروا فعليا بالازمات التي تعصف بالشارع ومنذ زمن بعيد فبالتالي لايعتبرونها شئ جديد يستدعي السكلبة والخروج.

    السطور اعلاه قائمة علي مقاربة مواقف الفئات الاجتماعية من الثورة من زاوية نظر متعلقة بالمسألة الاقتصادية فقط فعليه لاتستطيع تفسير انخراط عدد قليل ابناء المسحوقين المتعلمين في الثورة لأسباب اخلاقية وجمالية وربما متعلقة بمطالب سياسية عامة كالحريات.

    يتبع..
    معمر موسي


    لا تغرّنكم تلك الكتابة المعمرية بهذه اللغة التي تستكثر من خير المصطلح اليساري (اقتصاد، اجتماع، برجوازية، طبقة)، أو لأنها مفعمة بكل هذا الخطاب المساواتي الذي يقرّع في الإنقاذ ويقرع طبول التكالب على الجماهير لتسمعها منظات الإسلامويين الأخرى.. هذه الكتابة كتابة كيزانية قاصدة جدا.. شفت كيف، قاصدة خالص.. كتابة مؤتمر-شعبية أو “سائحة اصلاحية” وكمان مثقفة وتقرأ كتب آصف بايات، على الأقل كتابيه (الحياة كسياسة ومابعد الإسلاموية)!!
    ولكن، فهذا الكاتب، معمّر موسى، قد عمَّر قلمه وجملة ألاعيب بلاغية، فليس انتصارا للمسحوقين، بل أساسا فذلك منه للنيل من ثوريي الطبقة الوسطى السودانية! كلهم، سواء المنتظمين منهم في الحراك السياسي التقليدي أو مع الحركات الاحتجاجية أو المنغمسين في حركات الشباب غير المسيسة لمجرد استعادة الحق في الحياة الشبابية، أو حتى الذين ضمن اللاحراكات الشعبية الواقعية، وكله بمصطلحات آصف بايات.. هؤلا الشباب (البرجوازيون!) فهم بالذات الذين تيقن الكاتب أنهم قد أفلتوا تماما من كامل إسار الخطاب الديني الاستلابي، سواء الإنقاذي أو غيره. وهذا لا يعجب معمــّر.. أهو قام ساكيهم، زنقة زنقة وزقاق زقاق.. هو أيضا وتعبيره (يصقع الجرّة ومن ما تبقى لخطابه في السنام الاجتماعي)
    تأكيدا لكلامي، إنه اسلامي مغبون؛ فقط انظر لمثل اللغة الإخذائية التي يستخدمها بحق المارقين من يده هؤلاء: (السكلبة، النادي، زر أحزنني من الفيسبوك والمقاهي، أسباب جمالية).. مش ياها لغة صاحبنا بتاعت ديل دايرين النكاح..

    ١) المكتوب يبدأ بافتراض وتساؤل تضليلي.. تخذيلي.. وليوحي بأن الطبقة الوسطى/البرجوازية غير مؤثرة.. هنا وكأنه يأخذ بقشور توصيف آصف بايات عن بلاغيات ملالي ايران في خطاب الانحياز لفقراء المدن، وكان ذلك منهم تنافسا مع قوى اليسار. وما كتبه بالأساس إلا ليتهم النسخة الأخرى من الإسلامويين (الإنقاذ) بالتقصير.

    ٢) المكتوب يرتكب مغالطة مفهومية بين (لاحراكات المسحوقين) كما عند آصف بايات، ويلحق بها الحركات المسلحة المنظمة . أو لا يكترث للفرق بين حقيقة الحراكات الاحتجاجية الشبابية ذات التنظيم الذاتي والمؤدى السياسي المباشر، وبين اللاحراكات الآصفية وكيفيات تأثيرها على التغيير.
    وأيضا، فهو يتعمد المغالطة التاريخية (والامبريقية يا أسامة)، وفقط لتستقيم له المقابلة بين سبتمبر ٢٠١٣ وديسمر ٢٠١٨.. فهبة سبتمبر لا يمكن أن توصف بأنها حراك الفئات المسحوقة وفقط، بل كان وقودها الأول هو شباب البرجوازية المدينية التي وحتى لو قطنت في “الجخيسات” أو عشوائيات بايات فهي سودانيا (طبقة وسطى) …
    فوق ذلك؛ فمعمــر يتلاعب بلاغيا بالعزف على وتر المفارقات الاجتماعية، بل والصراع الطبقي.. هذا شغل ملالي السودان من مثقفي المؤتمر الشعبي.. قال عيال الخراطيم ديل حناكيش!! بالمناسبة، الايجاليتارية/المساواتية دي، هي أكثر حضورا ورسوخا في الفكر والوعي الجماهيري الشيعي عما هي فيهما سنيا.. هذا ما كان يحدث الململات الفكرية والاحتجاجات السياسوية على أخوانهم، عند أشخاص مثل محمد طه محمد أحمد وعمار محمد آدم وموسى صالح وحمزة عوض الله ممن تأثروا بخطاب الثورة الإيرانية وبأفكار على شريعتي..

    ٣) ثم، على سبيل المزايدة والمناقصة السياسية والفكرية مع (إخواننا هؤلاء)، يعود معمـــّر ويحاول استخدام مفهوم بايات عن (التكيّف الاستراتيجي) ولكن في سبيل أن يشن حملة ايقاليتارية/مساواتية على سياسات الإنقاذ التي أدت إلى فقدان الخطاب الإسلاموي للرصيد الجماهيري بأوساط المسحوقين (مهمشي المدن أو المهمشين في الأرياف)..

    ٤) وكما استخدم معمـر مفهوم "استراتيجيات التكيّف".. ولكن ليس ليفهم به أشكال (الحراك البرزخي) ضد واقع القهر والإقصاء بل ليبرر به ما افترضه عن لا مبالاة المسحوقين بخير الإنقاذ أو شرّها، .. فإنه كذلك قد اتكأ على مفهوم “الفقراء المقاومون".. كمدخل إلى دعوته (لأخوانه هؤلاء) أن يطورا خطابا مساواتيا يضمن تغلغلهم في أوساط الممسحوقين.. وطبعا فمثل هذا الطرح يتجاهل تماما أن مياه كثيرة قد مرت من تحت الجسر الإسلاموي إلى الجماهير، وكذلك يتغافل أن للطبقة الوسطى/البرجوازية سبلها في المقاومة أيضا، وأنه في سبيل تحييد هذه المقاومة (الحركية واللاحركية) فما ثمة أمام الإسلامويين سوى التمادي في الديماغوغية.

    يتبع..
                  

03-03-2019, 02:38 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    تلاتة.. متصل بواحد واتنين مما سبق..

    وأما علي عبد الرحيم علي ، ابن رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية، فهو الأكثر موضوعية وواقعية والذي أصدق مع نفسه ومع جماعته ومع الناس..
    وهو كذلك، فلابد، قد قرأ دراسات آصف بايات وبالخصوص عن (ما بعد الإسلاموية).. ومع أن انتقادات كبيرة قد وجهت لأفكار وتوقعات آصف بايات وقيل مثلا؛ أنها توقعات تبسيطية لا تدرس كل تمظهرات الإسلام السياسي وتختزل حراكاته في أمثلة من تونس أو أيران أو إخوان سوريا مثلا، وأنها لم تأخذ كثيرا من المعطيات الأخرى في الحسبان.. وغير ذلك من انتقادات.. إلا أن المهم هنا أنها قراءات تبشر بحتمية حدوث تحولات كبيرة وحاسمة في الأفكار الإسلاموية الراهنة.. ولتصبح أكثر ديمقراطية وانفتاحا واستيعابا للاختلاف والحقوق.. أي أن ما بعد الإسلاموية تسَعي نحو {“دمج التدين بالحقوق، والإيمان بالحرية، والإسلام بالتحرّر، وكمحاولة لقلب المبادئ التقليدية للفكر "الإسلاموي" رأساً على عقب من خلال التأكيد على الحقوق بدلا من الواجبات، ووضع التعددية محل السلطوية الفردية"}!!
    بدون كثير استطراد، وكما في تونس، فإن الحركة الأسلامية السودانية لطالما اعتبرت، بين مثيلاتها العربية، وكأنها الأكثر تأهيلا للمضي بالفكر الإسلاموي نحو الحداثة.. وأيضا لطالما أعتبر الترابي بمثابة المفكر الأكبر والقائد لمثل هذا التوجه والإمكان الحداثي..ولكن، فإن ذلك لم يحدث، أبدا.. لابد أنها المحددات الإجتماعية وبالتالي السلطوية، هي التي حسمت القضايا.. انظر المقتبس بعاليه وهنا؛ ع. ع. إبراهيم عن الترابي..
    {“شقي الرجل ليتفق له فقه إسلامي لاهوتي لتحرير المرأة، [*ولم تشق المرأة من قبل مثل ما شقيت في ظل دولة انقلابه*]. أراد أن يحرر المرأة على فريضة الإسلام لكيلا يختطفها الشيوعيون كما رآهم يفعلون. ويكفيك أن ترى أي مظاهرة على أيامنا لترى ثورة المرأة على الإسلاميين في الحكم.”}!!
    فهل كان الترابي، والآن علي عبدالرحيم علي، أو السائحون والاصلاحيون، يعدون لما بعد الإسلاموية التقليدية كما وصفها آصف بايات؟
    أم أنه البكاء على اللبن المسكوب!!
    لا يمكن إلا أن أزجي التحية وكافة آيات الإحترام لعلي عبد الرحيم علي.. ففي كل الأحوال، إن شجاعة مثل هذه التي أبداها في جلد الذات، لا تزال تكلِّب شعرة الجلد..
    كامل مقال علي عبدالرحيم موجود في الرابط المرفق.. وأوردت منه إلى هنا، هذه الفقرة التالية مما سيهم لهذا السياق..

    Quote: علي عبد الرحيم علي،
    https://sudaneseonline.com/board/500/msg/1551182178.html
    مشروع التغيير:

    الفكرة التي يقول الإسلاميون إنهم قاموا من أجلها هي “تحقيق النهضة الشاملة للأمة على منهج الاسلام وذلك بنشر الدعوة وإرجاع الحاكمية في المجتمع والدولة الى الله”. لتحقيق هذه الفكرة قامت الحركة الإسلامية في السودان بانقلاب الإنقاذ الذي حكم السودان ثلاثة عقود ولم يزل، وحصاد هذا المشروع البائس غني عن الإبانة. والإخفاق لا ينحصر على الحكم وإدارة شأن الدولة، بل إن التغيير المجتمعي الذي نشدته الحركة الإسلامية واغتصبت من أجله الحكم بوأد الديموقراطية التي كانت لتوها تتعافى من سنوات قهر النميري، لم يتحقق لها.

    والإسلاميون حين يعجزون عن إنكار فشل الإنقاذ في حكم السودان يلوذون بتجربة الإنقاذ في تغيير المجتمع السوداني شفيعة لسنوات حكمهم الطويلة، ويسوقون لأجل ذلك أمثلة واهية كزيادة عدد المصلين في المساجد خصوصا في رمضان، أو الزيادة في حجاب المرأة.

    والاستدلال هنا خاطئ ابتداءً كون الصحوة الدينية المتجلية في زيادة التمسك ببعض المظاهر الدينية هي ظاهرة عالمية للمسلمين وليست حصراً على السودان فتدعي فضلاً فيها الإنقاذ. ولكن الأنكى هو بؤس المعيار الذي تقاس عليه هداية المجتمع. فعوضاً عن قيم حب العمل واحترام الوقت ونبذ العنصرية والقبلية ومحبة الإنفاق والعدالة في المعاش والأمانة في المال العام وطهارة اليد ورفعة العِلم والتقارب بين الفرق والتسامح بين المذاهب، وكل ذلك مما أخرجت الإنقاذ ضده في المجتمع السوداني، يفخر الإسلاميون بزيادة المصلين في المساجد ولبس الحجاب! المحزن أن هذا يحصل في جماعة تحمل على عاتقها مهمة التجديد في الدين فكرا وفقها!

    المفارقة المزعجة في تجربة حكم الاسلاميين في السودان أن شناعة حاصل حكمهم صرفت الأنظار عن الاشكالات الجذرية في الفكرة المؤسِسة. ما هو نموذج المجتمع المسلم الذي يسعى الإسلاميون الى تحقيقه في هذا الزمن؟ ما هو تصورهم للمجتمع المسلم المثالي في عصر الدولة المدنية ما بعد الصناعة والعولمة وغزو الفضاء وهندسة الجينات واقتصاد التطبيقات والعملات الرقمية؟ ما هي الشريعة الإسلامية، والتي طالما نادى بها الإسلاميون، التي ستضبط العلاقات داخل هذا المجتمع؟ لم يزل الإسلاميون يلتفتون الى دولة المدينة بحثا عن نموذج سياسي، ولم تزل مذاهب الفقه الخمسة هي مرجع التشريع حتى الآن، ومنع الربا هو الركن الأساس لأي نظرية للاقتصاد الاسلامي، فأين هي مساهمات الاسلاميين في تطوير هذه المنظومات الفكرية لإحداث نهضة شاملة للإنسانية في القرن الحادي والعشرين؟ وفيم السعي الى الحكم ان لم يملكوا نموذجا لمجتمع بديل، الا إن كان الحكم في ذاته غاية!

    أزمة النموذج عميقة في الاسلام السياسي. فالإسلاميون في إيران أبدلوا شعب إيران قهراً بآخر، والأتراك يسيرون على طريق القهر بينما غاية طموحهم أن يضمنوا مجتمعا فيه من الحريات للمسلمين ما هو موجود في دول أوروبا، والتونسيون يصارعون ليضمنوا أن لا ترتد تونس الى القهر، وفي سبيل ذلك لا يزالون يتنازلون حتى لا يدري المرء ما يميزهم عن خصومهم، والإشكال قد يبدو هنا في كثرة التنازل لأجل استمرار الديموقراطية وهذه تضحية نبيلة عزّت عند أقرانهم، ولكن هناك إشكال أعمق. فالإسلاميون في تونس، فيما يبدو، حين قدّموا الحرية على ما سواها في الشأن السياسي، انتبهوا الى أن الصورة التقليدية للمجتمع المسلم لم تعد ممكنة وأنهم بحاجة الى صياغة تصور جديد للمجتمع المسلم في الإطار الحديث بكل تعقيداته.

    والى أن يكتمل هذا التصور فهم مفتقرون الى محددات تمنعهم التنازل عن صفات المجتمع التقليدي. والحق أن الحالة التونسية هي أصدق تعبير عن ما ينبغي أن يكون عليه الاسلام السياسي الآن: حيرة صادقة فيما ينبغي أن يكون عليه المجتمع المسلم المعاصر في إطار القيم الانسانية العليا التي ينادي بها الاسلام، ثم الاشتغال مع فلاسفة الانسانية بوضع تصور لمجتمع فاضل يقوم، في حالة الاسلاميين، على هدي رباني. أما اذا أرادوا الحكم، وهو حق مكفول، فعليهم بتنحية الشعارات الدينية جانبا والاشتغال بالدولة الوظيفية التي همها أن تكفل للناس العيش الكريم، هذا ريثما يتكون عندهم تصور مناسب للمدينة الفاضلة.

    أنصح الجميع، وبخاصة الإسلامويين، بقراءة كامل مقال السيد علي عبدالرحيم علي.. العجيب!!
                  

03-04-2019, 11:21 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشارع الثورة الفسيحة؛ من الكرامة إلى حق ا� (Re: هاشم الحسن)

    سأحاول أن تكون أخر مداحلات الصفحة، أطولها... هههها..
    مكره لا بطل!! :)
    شكرا يا كبر على المفاكرات..
    ونعم يا كبر، الساحة السودانية تفتقر للسوسيولوجيا، ولو كبحث اجتماعي ميداني، ناهيك عن التأطير لنظرية حول ذلك..
    هذا مع أني أتفق معك أن ما قد يتراكم من ملاحظات، كما في التقاطك لأصول الوعي (البرمكي الحريف*)
    من صورة الولد المنحني لتعبر فوقه الفتاة، أو كما قلت أنت "كسر طوق سجن المفاهيم وجاء بمفاهيم جديدة"،
    أو ملاحظات د.النور حمد، عن كونها مظهر لاستعادة الأخلاق السودانية "الأصيلة"، وليست المستجدة.
    فبالفعل هي "مداخل ومفاتيح مهمة للغاية لتأسيس السيوسيولوجيا السودانية"، مع ضرورة الملاحظة إلى أنه، وعلميا،
    فليس مهما ان تكون المفاهيم والأخلاق أصيلة أو جديدة، المهم هو أن تيتم رصدها وانتشارها وتأثيرها وتأثرها.

    وأيضا اشارتك لمؤسسة القبيلة ولدورها الخطير في السودان، والذي يتغافله كثير من الحداثيين العجولين حتى لا نقول شيئا آخر،
    فهي الأخرى إشارة مهمة جدا.. تقودني إلى التساؤل" هل يقول يقول لي أحدنا:
    لماذا لا نزال نعتمد على (سودان نوتس اند ريكوردس) لمعرفة ما رصده بعض إداريي الاستعمار؟
    لماذا لا نزال نحتاج أن نرجع إلى إيان كيننسون وطلال أسد وبرتشارد ايفانر وناختيقال وبوركهارت وابن عمر التونسي؟
    في تقديمة لكتاب البروفسير أمال حسان فضل الله، كتب بروفسير أحمد ابراهيم أبوشوك التالي:
    Quote: إن الباحث السويدي تور نوردنستام في كتابه الموسوم بـ الأخلاق السودانية، هو أول من عالج قضية الشرف في إطار الأخلاق السودانية، إلا أن معالجته كانت معالجة فلسفية، لم توطِّن لقضية الشرف في إطار البناء الاجتماعي لأية مجموعة إثنية في السودان، ولم تُؤسس الدراسة على منهج بحث يتحرك وفق منظومة من النظم الثاوية التي تحكم حركة الأنماط الاجتماعية، وتحدد طبيعة المراكز التي يحتلها الأفراد والجماعات، والأدوار التي يقومون بها في حيز المجموعة الإثنية التي ينتمون إليها. فلا غرو أن المنهج الفلسفي الذي تبناه البروفيسور نوردنستام يختلف عن منهج علماء الانثروبولوجيا الاجتماعية الذي استندت إليه الدكتورة آمال حسَّان فضل الله في دراستها لقضية استبطان الشرف وإنعكاساته على الخصوبة والغرابة والتكاثر في وسط المجتمعات النسوية لقبيلة الهدندوة القاطنة بمدينة سنكات وما حولها بشرق السودان.
    أما لدكتورة أمال حسان فضل الله فقد قامت بدراسة إثنوغرافية موسعة، وفي الأنثروبولوجيا الاجتماعية للهدندوة بمنطقة سنكات.
    وقد أصدرتها في كتاب شديد الثراء والمعارف، بعنوان (استبطان الشرف ٢٠٠٧)، https://sudaneseonline.com/board/190/msg/1235891989.html
    تتحدث فيه، من بين كثير أشياء، عن مصفوفة "الدورأريت/الدروريت" (الشرف/الواجب/الضروري في معناه الواسع جدا)،
    وهي مصفوفة قيمية تتضمن فيما تتضمن مفاهيما كما مفهوم "البرمكة" سواء التي عند الحرفا في كردفان
    ودارفور، أو قريبا مما في الأغنية الوسط سودانية باحالتها "العباسية"..
    وكذلك ففي هذه المصفوفة الكثير مما يقارب مفهوم النفير في عموم بلاد السودان، وهكذا..
    ولكن الأهم في دراسة د. أمال، فهو أنها ليست مراجعة لأدبيات التاريخ الاستعماري، تكرارات استرجاعية استاتيكية!!
    بل من خلال رصدها للتغييرات في المصفوفة، ومتغيرات الواقع العام الراهن حولها، فهي أيضا تدرس التحولات في المجتمع وحوله.
    وإذن، فلربما هي انتباهات كمثل ملاحظاتك المهمة عن مظاهر (بنية الوعي الخلاق) وكيف تتجلى بالثورة،
    أو كمثل ملاحظات د.النور حمد، عن استعادة الأخلاق السودانية "الأصيلة" بالثورة أيضا.
    قد تكون سببا لتستحث وتحرض الأكاديميين والباحثين، على مقارفة هذا السَبر والاكتناه العلمي الضروري والملح.
    هذا الدرس المفتقد، سواء للشخصية والخصائص النفسية، أو لعموم الاجتماع السوداني وعلاقاته وتفاعلاته..
    ولا احتاج لأن أكون ذرائعيا نفعيا أو مغرضا، حتى أتصور أن رصد وتبئير المشتركات المؤكدة بين لسودانيين،
    ثم مقاربتها وليس مقابلتها، فكذلك سيسهم بدور كبير، وعلميا كمان، في تعضيد الأواصر الوطنية.

    طبعا د. أمال حسان بعيدة في جامعات شمال غرب أمريكا، والكتاب نفسه صدر بالإنجليزية، ولا أعلم هل ترجم أم لم.. والأرحج؛ أن لم!
    ولكن طالما الكلام جاب الكلام وإنت جبت سيرة الأساتذة الأكاديمييين، وبالذات ناس الاجتماع والأنثروبولوجي ديل:
    ("د.ادريس سالم الحسن/د.عبد الغفار محمد احمد/د.عشاري احمد محمود")!!
    ولتضف عندك د.عدلان الحردلو/د. محمد يوسف أحمد المصطفى/د. تيسير محمد أحمد (ربما)/د. شريف حرير
    ود. آدم الزين/د.قيصر موسى الزين/د.الأمين أبو منقة (ما قصّر فيما يليه)!
    واستثنى من قائمتك الأكاديمية الفخيمة تلك؛ دكتور حيدر ابراهيم علي، أولا لغنى انتاجه فيما تخصص فيه ولا تثريب،
    وكذلك لأنه من خارج الأطر الأكاديمية جامعة الخرطوم.. وأيضا د. ع.ع. ابراهيم (لدراساته عن الرباطاب والكبابيش)،
    فالسؤال الذي سيلح علي إذن:-
    ما هي الدراسات الإجتماعية/الكتب/الإجتهادات التي قدموها (د.عبد الغفار مثلا) بخصوص المجتمعات السودانية والتحولات الاجتماعية فيها؟
    أعني؛ لعموم معرفة القراء، قراء العربية، في السودان؟؟ ودراسات ليست فقط فولكلورية، وليست قبلية،
    أو عن المجتمعات المدينية والريفية التاريخية، نقلا عن الإنجليز..لا شيء ملموس!!
    الآن تذكرت.. أحمد العوض سكينجا!! عن مجتمع عطبرة المديني بالضرورة، ولكنه للأسف، بالانجليزية أيضا..
    وحتى الذي بالغة الإنجليزية من غالب دراسات هؤلاء الأساتذه، فكله، فللأسف إما كلام سياسة، أو هو
    استعراضات علمية (reviews)، ويندر أن تكون منه دراسات ميدانية أو ليطرح رؤى نظرية جديدة تصلح لمقاربة الواقع.
    أو، وهو أنكى، فهي مساهمات لهم في محررات ودراسات أجنبية ذات أهداف سياسية، سواء للمنظمات أو الجامعات العالمية!!
    فأين إذن هو هذا الدرس الاجتماعي السوداني الذي يمكن أن تشكره صادرا عن الهيئة الاجتماعية السودانية؟
    حديثا، فالأمريكية "ساندرا هيل" تكاد تكون فعلت أكثر مما فعلوا جميعا!!
    وأما الأيرلندي ريكس شون أوفاهي والانجليزي أليكس دي وال فهما أهم مراجعنا ومراجعهم عن دارفور القديمة والحديثة.
    في الحقيقة، لست سعيدا بهولاء السادة ولا باسهاماتهم.. لا فرق لو تكون عبر السوسيولوجيا المعتادة أو المضادة.. فهي لا توجد!!

    وختاما لتعليقي حول كلامك؛ لا أجد سوى أن أتفق معك على أنه:
    ((الضرورة تحتم علي وعليك وغيرنا من جيل الغفلة، الذي صار دون ان يشعر جيل الأبوة،
    ان نفهم كيف يفكر جيل الثورة السودانية الحالية.. جيل د.أنور دفع الله (أنور كينج) وغيره.))..
    أنور دفع الله (كنج)، فعلا مثال جيد لهذا الجيل، فهو على قلق كأن الريح تحته، تتقلب به الأحوال من معارض شرس،
    ثم متصالح، فناقد ذاتي لنفسه، إلى مخاصم صريح، ومنظم لأنشطة شبابية، بطموح كبير للتغيير العملي..
    جهاز الأمن السوداني، يبدو أنه فهم ويفهم جيدا كيف أن هذه التنظيمات الشبابية، حتى الغير مسيسة، مثل نفير وشباب الحوادث،
    شكلت وستشكل خطرا داهما على النظام، أعتبروها في عداد الأعداء المحتملين، وفهمو خطورة حراكها الكثيف وامكانية استيعابها
    المنظم لطاقات ناقمة على الوضع وتبشر بأوضاع أفضل، ولكنها لم تكون منتظمة في جسم موحد..
    أما التنطيمات الشبابية غير الحزبية، ولكنها ذات أهداف سياسية أو مطلبية واضحة، مثل "قرفنا"
    و"مبادرة لا لقهر النساء" ومجموعة "نساء ضد قانون النظام العام" وغيرها، فهذه أصلا من المعتبرات في قائمة الأعداء الأكيدين للنظام،
    بل اعتبرت هي الأخطر من الأحزاب لأنها لا ولن تساوم على مطالبها المحددة والمحدودة.
    ======

    ومحاولة الفهم هذه، فهي التي دفعتني لأبحث عن معمـر موسى في الفيسبوك، ولأفهم كيف كتب ما كتب أعلاه،
    وجدته فعلا، عضوا أو قائدا لجماعة تدعى (شباب المستقبل) أو قريبا من هذا..
    فأضفت تعليقي أعلاه عن كلامه، على صفحته، وحتى الآن فهو لم يعلق عليه.. وربما يفعل..
    ولكن الأخطر من ذلك فهو أن بحثي قد قادني إلى هشام عثمان الشواني (شفاه الله)،
    وهو (الكوز) عضو المؤتمر الشعبي المصاب بأربع رصاصات في أحد مواكب الثورة بأم درمان!!
    ظننت أن شئا ما هناك، أبعد من مجرد موقف حزبه السياسي الأقرب للمؤتمر الوطني هو الذي دفعه للخروج!
    صدق حدسي؛ فهو أحد شباب كثر من مختلف الانجاهات السياسية والمواقف الدينية/العلمانية
    المنخرطين في حوار محتدم مع الذات والآخر حول قضايا الدين والدولة والحداثة والتدين والديمقراطية والعلمانية!!
    وأنه، بلا مواربة، فليس فقط ينظر إلى "ما بعد الإسلاموية" بل هو منخرط في انتاجها بكلياته، برواية حسن الترابي أو أبعد قليلا.
    ولدرجة أن إسلاموية الإنقاذ والسلفيين قد أصبحت، بالنسبة له، تشكل خطرا وجوديا يستحق مواجهته وأن يتلقى في ذلك أربع رصاصات.
    شاهدت له أكثر من حوار تلفزيوني، وركن نقاش مع السلفيين، وقرأت إفاداته في حوار صحفي جماعي جماعي هذا رابطه..
    http://alhadatha-sdn.org/؟page_id=1465http://alhadatha-sdn.org/؟page_id=1465
    ولربما أضيف أحد الفيديوهات الكاشفة عن مواقفه الفكرية، بهذا البوست. لاحقا ربما..

    أيضا قادني البحث إلى متابعة حكاية الأستاذة وفاق قرشي (نبارك لها الزواج).. الناشطة من حزب المؤتمر السوداني.
    ولأنها كانت برسم الزواح قريبا، فتقليديا كان من المفروض أن تكون (محبوسة) في بيتهم بانتظار عقد قرانها..
    بدلا عن ذلك، فقد انخرطت بكلياتها في النشاط المعارض، وفي التظاهر حتى اعتقلت للمرة الكذا في تاريخها القريب.
    أسرتها أعلنت أن عقد الزواج سيتم في موعده سواء أطلق جهاز الأمن سراحها أم ظلت حبيسة عندهم..
    أطلقوا سراحها قبل يومين فقط من زفافها.. فتحول العرس، كما أعراس كثيرة الآن، إلى مظاهرة ضد الإنقاذ وإلى احتفال بالكرامة.
    الرسالة: عبر نضالات طويلة وممتدة، كرستها هذه الثورة، فجسد المرأة السودانية لم يعد محلا (لاستبطان الشرف)!!
    بل أن كامل كينونتها ووجودها الإنساني هو محل للكرامة.. وتماما مثلها ومثل نظيرها الرجل من هذا الجيل..
    إنها نفس شهادة/رسالة سارة ضيف لله الموثقة أعلاه؛ أن الأسر السودانية المدينية لم تعد رهينة للمخاوف التقليدية من مهددات الشرف،
    التي كان يمكن افتراضها في ظروف الاعتقال. والتي حين أثارها مرة الأستاذ ياسر عرمان في ضمن خطاب ضد قانون النظام العام، قدموه للمحاكمة!
    ولكن فقط ليأت، بعد سنوات من الفخر بها، ويؤكدها عمر البشير بلسانه، فقط حينما أضطرته الثورة "للدغمسة" والحديث عن استغلال القانون وسوء تطبيقه!!

    أما اليوم، فقد اذهلتني رسالة الثوب الأبيض الصادرة من جامعة الأحفاد، والرمزيات في الهتاف والغناء المصاحب،
    الرسالة: نحنا يانا نحنا.. الكنداكات حفيدات الكنداكات. السودانيات.. محبات هذه البلاد، بلادنا..
    وأيضا محبات هذا الأسمر الجميل أيضا، حبيبنا..
    هذان الأمران مرتبطان جدا، ورابطهما الكرامة..
    وهي بالذات، الكرامة، التي نثور لها وإليها ونحوها!!


    دروس!!
    هذا الجيل، جيل معلم!!
    ======
    احترت أي الفيدهات والصور أضع هنا.. ولكن!!
    {زنازين وين البتمنعنا العديل والزين!!}



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de