ساهمت تجمعات السودانيين الثورية في الولايات المتحدة، وكندا، طوال الثلاثين عاماً الماضية في مقاومة نظام الحركة الإسلامية، وتوجتنضالاتها بمحاصرة النظام في المحافل الدولية، ودعم بعض احتياجات نضالات الداخل، وما تزال تسعى هذه القوى لمضاعفة نشاطهاخصوصا بعد الانقلاب المشؤوم الذي يعد امتداداً لإجراءات اللجنة الأمنية لنظام البشير لعرقلة أهداف ثورة ديسمبر 2018 المجيدة. لا شك أن تلاحم سعي المناضلين السودانيين في الخارج مع نشاط زملائهم داخل السودان قد ساهم في تحقيق الكثير من النتائج المثمرةفي طريق السير نحو إنجاز حلم الدولة المدنية. بل إن الحاجة قد أصبحت الآن أكثر إلحاحاً لتعميق هذا التلاحم حتى تتكامل هذه الجهودلمحاصرة المهددات التي تواجه حلم السودانيين في تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المتصلة بالحرية، والسلام، والعدالة. إن الغرض من إنشاء هذه المجموعة المستقلة هو الارتقاء بالعمل السياسي السوداني في الخارج، ودعم جميع الأحزاب، والتيارات السياسية،ومنظمات المجتمع المدني والنقابات، وأفكار النشطاء، لترسيخ الانتقال الديموقراطي المدني، وبحث السبل نحو الوصول لغاياته بناءً علىأسس، ودراسات عملية جماعية.
إن تثوير وجود السودانيين في الخارج هو صمام الأمان لمضاعفة مجهودات كل الديمقراطيين في الداخل، ولذلك رأينا أن تعمل المجموعة علىتنشيط العمل المدني الجماعي، والتنسيق بين كل قوى الثورة في الولايات المتحدة، وكندا، لمواجهة التحديات التي تواجه الثورة السودانية. ستركز المجموعة أيضا على ضرورة استيعاب الشباب، والنساء، نسبة لدورهم المشهدي في مقاومة الاستبداد، ووضع استراتيجية وخططللمدى القصير والطويل لإبراز مشاركة السودانيين في الخارج بالخبرات النوعية والكمية لمقتضى الاصلاح الشامل. وكذلك نسعى إلى دعماحتياجات الحراك الثوري بالداخل من خلال تذليل صعابه المعروفة، والتفكير في تأسيس قنوات إعلامية جديدة تعمل على التواصل المباشرمع الجمهور السوداني في الداخل. إن حلم المجموعة بدعم التحول الديمقراطي، والتبشير بقيم، ومبادئ الحكم المدني في بلادنا، يقتضي العمل الدؤوب على خلق تضامن واسع،وتعاطف مع الثورة السودانية في أميركا الشمالية، والقيام بعمل إعلامي واسع للتبشير بخطاب ووحدة قوى الثورة السودانية، والاتصال بكلالفاعلين، والمهتمين، بالشأن السوداني في أمريكا الشمالية للدفع بقضايا حقوق الإنسان، خصوصا بعد تراجع فرص الحرية، وحريةالتظاهر، بعد الانقلاب المشؤوم، والذي اعقبه سقوط عدد من الشهداء الذين يعبرون عن رفضهم السلمي لعودة الديكتاتورية. إن تفعيل التنسيق مع كل الأحزاب الوطنية المؤمنة بالتحول الديمقراطي، ومنظمات الكفاح المسلح الداعمة لإسقاط النظام، ضرورة ملحة نعملعلى إنفاذها بجهد كل الفاعلين سياسياً، ومدنياً، وإعلامياً، وثقافياً، وفنياً. كما أن التذكير بفاعلية وحدة منظمات المتجمع المدني، والجالياتالسودانية الناشطة في امريكا الشمالية، للدفع بأجندة التحول الديمقراطي في السودان، هو الهدف التنسيقي الأسمى للمجموعة، وذلك فيظل غياب أي وعاء جامع يستوعب طاقات السودانيين في الخارج لتثوير مساهمتهم في الثورة السودانية. وفي هذا الإطار دعونا لاجتماع أولي لممثلي هذه القوى لاجتماع جامع لبحث أمر توحيد النشاط السياسي، والإعلامي، والثقافي، لمصلحةترسيخ الوحدة الثورية، والتنسيق الخلاق بين هذه المساعي لتنوير الرأي العام بما يجري في بلادنا من قمع للحريات، واستدامة لمناخ القهر،وكذلك توحيد الخطى في الالتقاء بالمشرعين السياسيين، والإدارة الأميركية، والكندية، لدعم نضال شعبنا لتحقيق الانتقال الديمقراطي. إن المجموعة مستقلة الطابع، ولا ترتبط بأي مرجعية سياسية محددة، سوى ارتباطها بمصلحة الوطن، وإيمانها بتعدد تياراته السياسية،وتنوع مزيجه الاثني والثقافي. وعلى هذا الأساس فإن عضويتها تعكس هذا التعدد، وتتمثله، لتحقيق أكبر قدر من الإجماع في ما يتعلقبتقديم مساهمة وطنية نوعية. وإذ إنها في طور البدء لتنفيذ أفكارها الاستراتيجية فإن كل الأعضاء المؤسسين للمجموعة، وهم من الكفاءات الوطنية المعتبرة في كل مجالاتالحياة، يأملون في مساهمة كل السودانيين في إميركا الشمالية لدفع نشاطاتها، والتقدم بمقترحاتهم لتفعيل دورها، ومراجعة أعمالها بالنقدالبناء حتى تستطيع أن تحقق ثمار وحدة العمل الوطني السوداني في البلدين.
سكرتارية المجموعة الثاني من فبراير 2022 واشنطن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/02/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة