يدعون ويزعمون بأن الأحوال على ما يرام !! ،، وهي ليست على ما يرام ،، ويقولون أن البلاد على طريق الشفاء والوئام !!،، وهي ليست كما يصفون ،، التراجع والانهيار يلاحق البلاد يوماَ بعد يوم في كافة مجالات الحياة ،، وهؤلاء مازالوا يخوضون معارك الحمقى من البشر !! ،، الشعب يوماَ بعد يوم يخرج من حظائر الأحياء ليدخل حظائر الأموات ورغم ذلك يهدرون الساعات تلو الساعات في جدل يماثل الجدل البيزنطي : ( هل البيض من الدجاجة أم الدجاجة من البيض ؟؟ ) ،، توقفت كافة مسببات الحياة في البلاد ،، وبالرغم من ذلك فإن معلن المزاد العلني مازال يمسك الجرس في كفة اليد ويغري بالاقتراب والشراء !! ،، ويا سخرية الأقدار فإنه يطلب من الأموات أن يقدموا الأكفان في مقابل الأثمان !! ،، ولا يريد من الأموات أن يتواجدوا في القبور مستوري الأبدان !!! ، وتلك اللعنات تلاحق الشعب السوداني حتى مشارف القبور !!،، وبالأمس قال ذلك المتحدث اللبق : ( أن الخلافات بين الأطراف مازالت شاسعة ،، ومازالت بعيدة وعميقة ،، ولا تلوح أمل في الآفاق !! ) ،، وكلمة ( الشاسعة والعميقة ) تمثل قمة الموت والهلاك للكثير والكثير من أفراد المجتمع السوداني !!،، كما تمثل ذروة البكاء والدموع والآهات والأنات !! ،، ( يا بني السودان هبوا لنجدة البلاد ،، واتركوا تلك الخلافات !! ) ،،
هنالك أطراف وجهات في السلطة والحكومة الحالية ( الهشة ) ترى أن الحياة وأحوال الناس في البلاد طبيعية وعادية !!، وهي ليست كذلك !!.. فالأحوال قد بلغت الحلقوم ،، وأوشكت الأرواح أن تخرج من الأبدان !!.. وتلك المساومات الفارغة التي تدور في البلاد بين الأطراف المتنازعة بدأت تفقد اهتمامات الشعب السوداني ،، وانحصرت مشاكل الشعب السوداني في كيفية البقاء حياَ مع الأحياء فوق وجه الأرض !!!. والصيحات الحالية التي يبذلها الشعب السوداني لهؤلاء المسئولين هي الخروج من تلك الدائرة المفرقة الفارغة ،، ثم إنقاذ الشعب من تلك الأزمات الخانقة التي تعيشها البلاد ،،ولن تفيد الشعب السوداني تلك الباقات من الورود حين تقدم للأموات في القبور !!!
من ينتظر المبادرات الدولية والأممية لحل الخلافات السودانية هو مثل ذلك المفضوح العاري الذي يدعي الستر وعورته مكشوفة !!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست