صوت المرأة وثقافة المرأة: أي صوت زار بالأمس خيالي؟ (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2017, 07:44 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صوت المرأة وثقافة المرأة: أي صوت زار بالأمس خيالي؟ (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم

    06:44 PM August, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    وقفنا في الحلقة الأولى عند التواضع الثقافي الذي تناولت به "صوت المرأة" ثقافة النساء. فلم تطلق لترسانتها الحداثية العنان فتصفها بالتخلف والبدائية ووجوب التخلص منها الآن وإلى الأبد. قلنا عن تحقيقاتها إنها "إثنوغرافية" أي وصف عياني للظاهرة بغير رأي مسبق من عقيدة شعواء تبغي التقدم أب جزم. ويكون المحرر من المجلة في طقوس الظاهرة بما يسمى في علم الأنثروبولوجي ب"من يلاحظ المناسبة مشاركاً فيها". وهذه حيلة من يعتقد أن التغيير الثقافي عمل طويل المدى ليس أمره بإرادته وحده فيرتجله فيصبح ملوماً حسيرا,
    (ورد اسم هاشم شرابي وصحيحه هشام رابي عليه الرحمة كما نبهني قارئ مشكوراً)


    ومن الجهة الأخرى فالمجلة سلبية جداً في نظرتها لممارسة الحد على الميت والاستطباب علي يد الفكي. واختارت المجلة مع ذلك أن لا تفتي في الأمر جزافاً. فقد استدعت نساء ليدلين بدلوهن في شأن هاتين الممارستين. فقد التقت الأستاذة عائشة موسى بنساء من منطقة الحلفايا للوقوف على آرائهن عن الحد. واتفقن على أنها عادة سيئة ولا يمارسنها إلا خضوعاً للجبر الاجتماعي. وقد وصفت امرأة ذات دعابة الحِدَ بأنه "مرفعين النسوان." فهو يلتهم زينة النساء من فرط البهدلة والتقشف. وقالت النساء إن الإسلام نفسه لم يطلب منهن الحد سوي ما رتبه للأرملة علي زوجها المتوفى. وخلصت عائشة إلى أن ساعة تلاشي عادة الحد قد أزفت، واقترحت أشياء ستعجل بذهاب ريحه من حياة نساء السودان.
    ونجد حرص المجلة أن لا تقطع برأي في ثقافة المرأة بغير استصحاب رأي جمهرة النساء في كتاباتها عن الاستطباب عند الفكي. ومع أن هذه ممارسة مرذولة عند أهل المجلة إلا أننا نجدهم يبعثون ببعضهم في جولات ميدانية لتقصي جوانب الممارسة. وخلصت فاطمة أحمد إبراهيم بعد إحدى الزيارات هذه إلى أن الفكي محتال يطفف الناس ليستحوذ على ما بيدهم ليغني. وتجد من الجهة الأخرى الأستاذة فوزية اليمني، التي كان رسمها الكاريكاتوري فلفل المجلة، تخصص بعض رسومها للكشف عن بعض وجوه هذا الاحتيال.

    واستصحبت المجلة الدين الإسلامي في شغلها الدعوي بطرق غاية في الذكاء. والبادي أن المجلة تبنت بغير كثير إفصاح منهجاً فلسفياً شائعاً على زماننا هذا بين الناشطات الجندريات المسلمات. ومؤدي هذا المنهج هو التفرقة بين الإسلام كدين وبين الجبر الأبوي أي الذكوري الوصائي في المجتمع. فقد تقدم الاتحاد النسائي، الذي كانت صوت المرأة لسان حاله، بمذكرة للجنة القومية للدستور في يناير 1957 أعرب فيها بغير مواربة عن مطالب المرأة كأم وزوجة ومواطنة. وطلبت المجلة أن تعطي النساء حق التصويت والترشيح ووصفت كل حجة تحول دون هذا الحق بأنها شنشنة وتنطع. وطالبت بأن يكون حق المرأة في العمل شاغلاً دستورياً وبنداً مميزاً فيه. وطلبت المذكرة من لجنة الدستور أن تحمي النساء بما اتفق للشريعة الإسلامية. فحق المرأة في اختيار من يريد أن يبني بها مما كفلته الشريعة ولكن أولياء الأمور حجبوها عنه عنوة. وواصلت المذكرة القول إن الشريعة قيدت الزواج بأكثر من امرأة بالعدل وهو أمر صعب المنال. وقد طالبت بتقييد الطلاق لأن الشريعة، التي أذنت به للزوج دون الزوجة، استفظعته. كما طالبت أن يحمي الدستور الأطفال وفقاً لأمر الشرع. وتماشياً مع إلحاحها المغلظ على مواطنة المرأة، أشادت المجلة بالرئيس الحبيب بورقيبة، رئيس تونس على أيامها، لكلمته ذات الأفق التقدمي التي ألقاها أمام الاتحاد القومي للمرأة في بلاده. وركزت المجلة انتباهها على الجزء من الخطاب الذي نادى فيه بإماطة الأذى عن طريق البنات حتى ينهضن خفافاً إلى فرصهن في الحياة.
    اصطحبت المجلة الإسلام أيضا بتخصيص صفحة لنشر آراء الإسلام حول القضايا المختلفة لمواطنة المرأة، أصبحت الصفحة منبراً لما يمكن تسميته "بلاهوت التحرر" وذلك بفضل إسهامات الشيخ/ محمد عبد المجيد السراج. ففتاوى السراج المنشورة على هذه الصفحة تقف بلا مواربة سنداً للبرنامج التقدمي الأنثوي للاتحاد النسائي في ما تعلق بحق المرأة في قبول عارض الزواج عليها، وحق الاقتراع السياسي، وحق تعيينها قاضية وما لف لفه.
    وما أن تقدم الاتحاد النسائي بمذكرته إلى اللجنة القومية للدستور حتى تحولت المجلة إلى راصد لمظالم المرأة تعرضها وتواليها حتى تعبئ النساء خلف المطالب التي حوتها المذكرة. فقد دخلت المجلة في محاجة مع سلطات المحكمة الشرعية ومع سائر المجتمع للإسراع بإنصاف المرأة. ونري من ذلك كاتبة علّقت في صفحة "قضايا المرأة تحت المجهر" على انتحار فتاة يافعة أجبرتها أسرتها على الزواج من رجل لا تعرفه· كما تطرقت الكاتبة إلى حالة زوجة بررت زناها أمام محكمة بأنه خطيئة أجبرها عليه زوجها من فرط تجاهله لها. وخلصت الكاتبة من هذه الصور السلبية إلى أن ما يوفر أمن الأسرة وسعادتها يتجاوز ضمانة المال إلى الحب الذي لا فصام له من ذلك الأمن.
    ولم تألو المجلة جهداً في مهمتها كرقيب على أجندة مواطنة المرأة. فهي حريصة على الاحتفاء بكل نصر تحرزه المرأة في هذا المقام. فقد احتفت أيما احتفاء بمنشور قاضي القضاة لعام 1960 الذي رخص للمرأة أن لا تتزوج بغير رضاها. ومن ذلك أنها نشرت قصيدة للشاعر المشهور توفيق صالح جبريل في مدح قاضي القضاة لتوفيق الله له بإصدار ذلك المنشور لتعزيز المرأة. كما دعت المحكمة الشرعية في 1962 لإعادة النظر في حكمها على قضية تضمنت الرضى بالزوج. وكانت المحكمة قد رفضت طلباً من امرأة بخدمة الحكومة للطلاق من زواج قالت انه لم يستشرها أحد مطلقاً في إبرام عقده.
    كانت "صوت المرأة" هي صوت زار بالأمس خيالنا فأغناه حين متعه بالعلم الدقيق بوجع المرأة السودانية منذ 1955. ثم وطن الصوت ذلك الخيال أو وطده على الانتصار للنساء. حتى كان أكتوبر الأخضر في 1964 . . . الذي رد المواطنة للنساء فصوتن لأول مرة أفواجاً أفواجاً.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 اغسطس 2017

    اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 17 اغسطس 2017 للفنان ود ابو بعنوان كنس التراش ....!!
  • الخرطوم ترفض اتهامات واشنطن بشأن حرية الأديان في السودان
  • فاطمة أحمد إبراهيم .. رحلة الوداع الأخير
  • السودان ومصر يناقشان التأشيرات ورفع الغرامات
  • إنطلاق فعاليات ملتقى السودانيين العاملين بالخارج بعد غد السبت
  • رئيس البرلمان: كمال عمر يستهدفني شخصياً
  • أمريكا تشيد بجهود السودان فى تحقيق الأمن بدول جواره
  • فريق محامين للإفراج عن 48 سودانياً في السعودية
  • وزيرا الإعلام في السودان وأثيوبيا يبحثان أوجه التعاون الإعلامي بين البلدين
  • تشييع فاطمة أحمد إبراهيم .. تفاصيل يوم استثنائي
  • إرجاء محاكمة دكتور مضوي إبراهيم وآخرين
  • محمد حمدان دقلو حميدتي: لا نفكِّر في مواجهة هلال عسكرياً
  • الأمم المتحدة تساند السودان في رفع العقوبات
  • ترتيبات حكومية لفرض ضرائب على تجارة الإنترنت
  • تشييع جثمان فاطمة إبراهيم وأسرتها تعتذر عن هتافات شيوعيين
  • الآلاف يشاركون في تشييع فاطمة أحمد ابراهيم
  • ظلوا يفترشون الأرض أكثر من (5) أيام المئات من حجاج ولاية الجزيرة يواجهون مصيرأ مجهولأ


اراء و مقالات

  • فاطمة مهيرة السودان رغم أنف مزمل فقيري وكل شيوعي بقلم علي الكنزي
  • القّتلة في مراسم العزاء..هل حضروا بشّخوصهم أم بصافتهم..؟ بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية بقلم الطيب محمد جاده
  • جمع للسلاح أم تتبع (لظل ) الفريق طه في دارفور بقلم محمد بدوي
  • تساءل عبدالباقي الظافر: أين كبار الحزب الشيوعي؟ بقلم عثمان محمد حسن
  • سوسيولوجيا المثقّفين العرب في الغرب بقلم د. عزالدين عناية∗
  • إليكم أعود.. وفي كفِّي القمر: قصة قصيرة بقلم عمر الحويج
  • مدى ضرورة الدين؟ بقلم د.أمل الكردفاني
  • تشييع فاطمة جرس انذار لما ستكون عليه الامور في مستقبل ايام السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • تبسيط أعمال الحج بقلم د. عارف الركابي
  • لو أطبقتْ راحتيك على زهور! بقلم الصادق الرزيقي
  • هذا العمل لا يرضي فاطمة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • وثائق أمريكية عن نميرى (46): عزل منصور خالد، مرة أخرى بقلم محمد علي صالح
  • فاطمة احمد ابراهيم نبع الخير بقلم هلال زاهر الساداتي
  • للمتباكين بدموع التماسيح لطرد جنرالاتهم بالهتاف فاطمة قوية ضد الحرامية فاجعتنا ليست كبري ليفتتحه ال
  • سِفْر عطاء معطاء : 4من 4 ( نحر السودان الموحد على مذبح إيقاد) بقلم محمد آدم عثمان
  • الجزائر تكسر الحصار وتفتح أبواب الأمل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حتما سنَّنطحها: ناصية حلم !! بقلم د.شكري الهزَّيل

    المنبر العام

  • لماذا ومن اجل من ؟ خان الصادق اسماعيل التحالف
  • دعما لمسيرة فايزين الخيريه ،،،كل العندي للبيع
  • فريق محامين للإفراج عن “48” سودانياً في السعودية
  • إتفاق بين سوداني إماراتي لزراعة مليون شجرة في مناطق التصحر
  • أزمة مكتومة داخل الطريقة الختمية بسبب قرارات أصدرها نجل الميرغني
  • فاطمة السمحة ،بت ابراهيم، اجمل إمرأة ماتت في العالم...
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية
  • جون قرنق يتحدث عن أستغلال الحكومة القبلي القبيح لعض القبائل العربية في دارفور. هدية لبريمة.
  • و فاة الاستاذة عيشة بشرى ادريس فى كندا..
  • احمد الشفيع ود فاطنة السمحة...الذي عزيته بالامس
  • هل يستقيل الرئيس ترمب قبل نهاية هذا العام؟؟؟؟
  • بالله عليكم طالعوا ماكتبه الكاتب العماني عبد الله حبيب عن السودانيات
  • المعلم .. والدرس !!
  • نعم نزار قباني
  • فبرحيلها ينفصل الجمرُ عن صندل الحركة النسائية المناضلة .. كمال الجزولي عن فاطمة أحمد ابراهيم
  • هل تتجه أزمة مثلث حلايب للتحكيم الدولي؟
  • سبحان الله ! هبوط مفاجئ من حوالي 4900 إلي حوالي 2800 (صور)
  • الفاظ عنصريه من موظف سعودي على دكتور سوداني بعد رفض منحه اجازة
  • السيارات اليبية التي دخلت عبر دنقلا تعادل التي دخلت الي دارفور اذا لماذا مصادرة الاخيرة

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de