الأضحية بين النحر الهمجي والهدي النبوي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2016, 11:55 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1203

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأضحية بين النحر الهمجي والهدي النبوي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    11:55 PM September, 16 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر






    يحرص المسلمون على الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أفعاله وأقواله، واتِّباع أوامره والانتهاء عما نهى عنه، والالتزام بما التزم به واعتاد عليه، والمضي على سنته والاهتداء بمنهجه، استجابةً للأمر الإلهي الكريم، وابتغاء الأجر والمثوبة من الله عز وجل، وحباً فيه عليه الصلاة والسلام، إذ أن طاعته واجبةٌ، واتباع سنته هدى، والاقتداء به رشدٌ، فهو على الحق المبين والصراط المستقيم، يكلأه الله برعايته، ويحفظه بأمره، يقول الحق، وينطق بالصدق، ويفعل من الله ما يؤمر عدلاً وحكمةً، ولا يأتي إلا بخيرٍ، ولا يأمر إلا بحسنٍ، ولا ينهى إلا عن قبيحٍ، ولا يوجه إلا إلى برٍ، ولا يقود إلا إلى نجاةٍ وفلاح.

    وكان من سنته صلى الله عليه وسلم الرفق بالحيوان، والرأفة بالدابة، فلا تؤذى ولا تظلم، ولا تضرب ولا تعذب، ولا ترهق ولا تزهق، ولا تحمل فوق طاقتها ولا تحرم من حاجتها، وكان يركنها في الظل ويريحها وقت الحر، ولا يربطها تحت الشمس، ولا يعرضها لما يؤذيها، وكان صلى الله عليه وسلم يرفق بها إذا ركبها، ويخفف عنها إذا استخدمها، ويريحها إذا ذبحها، فلا يعذبها بسكينٍ ثلمةٍ، ولا يضربها بأداةٍ ثقيلة ليضعفها، ولا يطعنها بأخرى حادة لتنزف قبل الذبح دمها، ولا يسلمها إلى الصبية والأطفال ليعبثوا بها ويتسلوا عليها، ولا يخيفها بذبح غيرها أمامها، ولا يريها مشاهد الدم واللحم، ولا يريها سكينه، ولا يرعبها إذا أقبل عليها، ولا يجزعها إذا أمسك بها، بل يطرحها برفق، ويذبحها بما لا يعذبها أو يطيل إحساسها بالألم.

    لكن الصور التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة صبيحة يوم العيد وبقية أيامه، بوفرةٍ وكثرةٍ، وتنافسٍ وتفاخرٍ، ويتبادلها الأقارب ويتشاركها المعارف، صورٌ مؤذية وقاسية، ومؤلمةٌ ومحزنةٌ، تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخالف سنته، وتعارض منهجه، ولا تتوافق مع شرائع الإسلام وتعاليمه الحنيفة، إذ أنه عليه السلام حذر منها ونهى عنها، ودعا إلى غيرها، ذلك أنها صورٌ مقززةٌ، ومشاهدٌ منفرة، وسلوكياتٌ شاذةٌ، وتصرفاتٌ مريضةٌ، لا يقوى على مشاهدتها الكثير من الناس، ولا يجوز عرضها على الصبية والصغار، إذ فيها وحشية بادية، وهمجية طاغية، وتصرفاتٌ بدائيةٌ غريبةٌ، وكأن الذين يقومون بها لا ينتمون إلى هذا العصر ولا يعترفون به.

    تظهر الصور حالة الفرح والزهو التي يكون عليها الناس، الذين يحيطون بالأضحية ويتحلقون حولها، وينظرون إليها ويستمتعون بمشاهدتها، بينما يقوم آخرون بالتقاطِ صورٍ تذكاريةٍ لهم مع الأضحية سواء كانت كبشاً أو عجلاً، أو ناقةً أو ماعزاً، قبل أن يهرق بشرع الله دمها وتنحر، وهو ما اعتاد على فعله الكثير من الناس، مما يُغَضُ الطرف عنه ويسكت، طالما أنه لا يؤذي الأضحية، ولا يتسبب لها بعذابٍ أو ضرر، ولا يوجد فيها شئٌ من مظاهر الاستمتاع بالأضحية وهي تقهر وتعذب.

    لكن الصور المنشورة والمعممة ليس فيها ما يشي بالدعوة إلى الالتزام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ما يدل على اتباع نهجه في الأضحية، إذ نرى مشاهد لملاحقاتٍ طويلةٍ ومضنيةٍ، بين الجزارين حملة السكاكين وبين الأضحية، التي غالباً ما تكون عجلاً ينفلت من عقاله، ويهرب من قيده، بعد أن يحز أحد الجزارين جزءاً من عنقه دون أن يذبحه، فيفر العجل هائجاً، يقطع الأحبال التي تربطه، ويدوس على كل ما في طريقه، بينما الدم يقطر من عنقه، فلا هو حي فيقوى على الصمود، ولا الذبح كافياً فيكفيه الألم والمعاناة.

    لا يتوقف المشهد عند العجل الهارب المتسربل بدمه، بل تتواصل المشاهد التي تظهر شباناً يحملون سكاكين أو أدواتٍ حادةٍ يطعنون بها العجل وينهشون بها جسده، أو يقوم أحدهم بضربه بفأسٍ أو أسطوانة غازٍ أو أداةٍ ثقيلةٍ على رأسه، أو يعجل آخر فيطلق النار على رأسه، أو يهجم على الحبل الذي كان يربطه مجموعة من الشبان، يجرون العجل الفار، ويحاولون منعه من الفرار، أو تركيعه على الأرض، ليهوي آخرون عليه بسكاكينهم وبلطاتهم، إلى أن يتهاوى العجل على الأرض وهو يخور ويترنح، بعد أو أوهت المطاردة قوته، وأضعفت السكاكين جسده، وتصفى جسده من دمه المسفوح.

    هي معركةٌ دمويةٌ كبيرةٌ، تستغرق وقتاً طويلاً، وتستنزف قدراتٍ وطاقاتٍ كثيرة، وبدلاً من أن تتم عملية الذبح بمهنيةٍ وسلاسةٍ في ثواني معدودة، فإنها تطول وتستغرق دقائق كثيرة، ويشترك فيها عشرات الرجال والصبية والأطفال، كلٌ يشارك بطريقته الخاصة، وكأنهم أمام مجرمٍ يريدون تعذيبه قبل قتله، وطعنه بالسكاكين والحراب ليطول عذابه ويتأخر موته، وقد يتم نقل هذه المطاردات نقلاً مباشراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيراها من يشاء ويتابعها بصورةٍ مباشرة، وكأننا أمام معركةٍ قوميةٍ، يخوضها ضد العدو أبطالنا، ويقاتل خصومنا فيها رجالنا الشجعان.

    المهزلة التي يظنها البعض أنها بطولة ورجولة وتفاخر لا تقف عند العجول فقط، بل تتعداها إلى الخراف التي يسلم أمر ذبحها أحياناً إلى الصبية والأطفال ليتعلموا الرجولة فيها، فيقومون بذبحها بطريقتهم، بصورةٍ مخالفةٍ للشرع وللتعاليم الصحية، ما يؤذي إلى إطالة عمر الضحية وهي تئن وتنزف، وتتلوى وتتوجع.

    لا يتحمل المواطنون وحدهم المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة، وإنما تشاطرهم فيها السلطات المسؤولة، الشرطة والبلدية والمحاكم والقضاء، وهيئات التفتيش والرقابة العامة، وأئمة المساجد والوعاظ والشيوخ ورجال العلم، فهؤلاء جميعاً وغيرهم مسؤولون عن هذه الجرائم ومحاسبون عليهم، وعليهم أن يمارسوا سلطاتهم العامة في منع ارتكابهما، ومحاسبة المخالفين أياً كانت حجتهم، في الوقت الذي يجب أن يخصصوا فيه مسالخ صحية وشرعية، تحظى بالرقابة والرعاية، وتتوفر فيها كل الشروط الصحية والشرعية، ووسائل الأمان والسلامة، التي تحقق الرفق بالحيوان واللين في التعامل معه حين الذبح، والسلامة الصحية للإنسان، والجواز الشرعي للذبيحة، التي قد يستحيل لحمها إلى حرامٍ إذا تجاوز الجزارون لأصول الشرع في ذبيحتهم، وقد لا تكون أضحياتهم مجرد لحمٍ، بل قد يعتبرها البعض أحياناً ميتةً، ولا يجوز أكلها أو التصدق بها.

    يظن المضحون أنهم يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بما قاموا به، وأنهم سيؤجرون على ما ضحوا، وأن الله سيغفر لهم من أول قطرة دمٍ تنزل من أضحيتهم، ونسوا أن الله سبحانه وتعالى رؤوفٌ رحيمٌ، برٌ كريمٌ، لا يأمرهم أن يذبحوا بهذه الطريقة الهمجية، ولا أن يعذبوا أضحياتهم بهذه الطريقة الوحشية، ولا أن ينسبوا إليه أفعالهم القبيحة، فهو سبحانه وتعالى الغني عن أضحياتهم بريءٌ من أفعالهم، ولا يقبل منهم سوء أعمالهم.

    بيروت في 16/9/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • حركة اللجان الثورية : تدعو المعارضة للتحقق من مواقفها الرافضة للمشروع النهضوي السلمي
  • كاركاتير اليوم الموافق 15 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و اسرائيل
  • ﻣﺸﺎﺭ ﻭﺑﺎﻗﺎﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭ 100 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ !
  • رابطة النيل الازرق للتنمية والسلام بيان حول وباء الكوليرا بولاية النيل الازرق



اراء و مقالات

  • النور حمد: نطاح الحداثة والرعوية بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • وقف الإستيطان ليس بالإدانة والإستنكار بقلم د. محمد عبد الفتاح شتيه عضو لجنة إقليم فتح في مصر
  • الولايات المتحدة انضمت رسميا الي كولني في مواجهة حكومة جنوب السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • حرق البخور وكشف المستور بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • والي غرب دارفورالجديد وفقه تحريم المواتر! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم / المحامي
  • بادروا ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • رجوي الشمس التي تكسف النجوم بقلم صافي الياسري
  • عن المعارضة الايرانية بقلم سعاد عزيز
  • خبل الرأي والأفترآء بقلم هلال زاهر الساداتي
  • أميركا وصناعة الإرهاب 1/5 أحداث الحادى عشر من سبتمبر مسرحيه أمريكيه قذره سيئة الإخراج
  • الأُسْلُوبْ القذِرْ لِلمُجتمعْ الدَولِى بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • لمحاصرة تداعيات يوم الشؤم العالمي بقلم نورالدين مدني
  • طالما الحرب انتهت في دارفور حسب زعمكم ..فلماذا إذن تطالبون الممانعين للإنضمام إليكم!!؟

    المنبر العام

  • السلطان وتنابلته يصدرون قرارات جديده... ايها المواطن لا تطيعها
  • *** أغرب وأطرف 30 قراراً لزعيم كوريا الشمالية ***
  • وزير الاعلام الجنوبي مايكل مكواي يتهم حكومة الاخوان بالخرطوم بتدريب قوات مشار
  • هامان القصر(مدير مكتب البشير) (الفريق) طه عثمان يتحرش بزوجة مواطن و يشرف على تعذيبه!!!
  • ياااااا الله حرسم الجميل
  • البرلماني أبوعراقي ؟؟!!!
  • بشرى لمهندسي الشبكات .. والوانابيز
  • الحب و الكراهية
  • فرانكلي ... وثقافة إدارة الحوار وتقبل الرأي الأخر
  • عازة في هواك
  • الفنان المبدع عمر إحساس ** فيرجينيا ** الجمعة 16 سبتمبر برعاية وكالة البحر الأحمر
  • هل فقدت سودانيز اون لاين بريقها؟
  • فساد الحركة الشعبية ينتشر في العالم .. تقرير مصور بفيلات وسيارات الفاسدين
  • طائر الشؤم
  • ود الباوقة .. لا تستحق الا الاحتقار
  • أيها الشعب الأضعف[حكومة وأفراداً] لقد شغلكم شهي الطعام عن شهي الكلام.فـأسمعوا وعوا!
  • مافبا الكيزان تسرق دولارات المغتربين اجراءات جديدة تصدر بعد العطلة
  • ليست الانقاذ وحدها تندفر نحو الهاوية هنالك آخرون
  • أمريكا تحارب الإسلام..وقد تنسف مكة والمدينة نووياً كما نسفت ناغاساكي وهيروشيما!
  • كلاب طة مدير مكتب الرئيس يضربون شاب ضرب طة لان طة تعدي علي زوجة الشاب #صور
  • هولندا .. تناشد وترحب بالقادمين من انجلترا من حملة الجنسية الهولندية . ( الكعوا ) ..
  • بيت شعر في منديل ورق بالهارد روك
  • خادم الحرمين يأمر بنقل 100 حاج من جنوب السودان بـ «طائرة خاصة»
  • العيد في زمن الكوليرا
  • قصة في قصر رئيس - صور من داخل القصر
  • مؤتمر أهل السنة والجماعة في الشيشان يقول أن الوهابيين ليسوا من أهل السنة والجماعة..
  • التحية لك أيُها الاُمدُرماني العتيق وأنت تُلقم هذا الدعي حجراَ ثقيلاً..
  • احذروا من تناول كل انواع الفاكهة المصرية لانها تسقى بمياه المجارى الحذر كل الحذر من تناول أ
  • يا ناس laalaa.net
  • فيديو و صور حفل تدشين روايتي الاولى جيسيكا القاهرة 19 اغسطس 2016
  • ما يمكنك قوله و ما لا يمكنك قوله في امريكا!
  • كارثة : الحذر الحذر اعلنو حالة الطواريء لوقف تفشي مرض الكوليرا ( صور )
  • Saudi Arabia Uncovered فيديو .... كشف المملكة العربية السعودية
  • مواطنةهزمت الصمود .دعواتكم للمواطنة انصاف ابراهيم(صور)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de