إلى متى يسيء ويكذب أبناء دارفور أعضاء المؤتمر الوطني الحاكم وحلفاءهم الجدد من حملة السلاح الذين انضموا إليهم تحت رايات السلام الكاذب والوهمي ، على شعبهم الذي عانى الفقر والجوع والعطش واللجوء والنزوح والتشرد لأربع عشر عاما. إلى متى يضحك هؤلاء الأرزقية منعدمي الضمير ذوي القلوب الذابلة على أهلهم الذين طردوا من ديارهم غصباً عنهم منذ 2003 ليعيشوا في ظروف غير انسانية في مخيمات صحراوية تتقاذفها الرياح والأمطار من وقت لآخر؟. لماذا هذا الإصرار المتعمد من هؤلاء على تدمير أهلهم بوهم السلام والأمن والإستقرار والعالم كله لا يعترف بالسلام الذي تتحدث عنه أبواق النظام وزماميره ومنظمة الأمم المتحدة كانت واضحة في قرارها الأخير حول دارفور عندما ابقى على كل قوات حفظ السلام (يوناميد) التي يبلغ عددها 26 ألف جندي دولي إلى حين تحقيق سلام حقيقي بوقف الحرب وعودة النازحين على بيوتهم. في اصرار أعمى ..دعا التجانى سيسى رئيس السلطة الاقيلمية لدارفوركافة الحركات والممانعين الى الانضمام لمسيرة الحوار الوطنى لوضع حدا نهائيا لمشاكل السودان كافة. واكد التجانى فى تصريح لسونا ان السبيل الوحيد لحل مشكلة دارفور هو التفاوض وانه لايمكن ان تبقى دارفور نقطة تأزم الوضع فى السودان خاصة ،وان وثيقة الدوحة للسلام قد انجزت الكثير على ارض الواقع وشهدت دارفور امنا واستقرارا كبيرا وبشهادة المجتمع الدولى. واشار الى الفترة القادمة ستشهد صدور قرارات جمهورية بانشاء الالية الجديدة التى تتكون من المفوضيات لمتابعة انفاذ ما تبقى من التزامات فى وثيقة الدوحة للسلام. وقال التجانى " نتوقع من حركتى العدل والمساواة وتحرير السودان جناح منى اللتان وقعتا على خارطة الطريق استمرار التفاوض مع الحكومة والتوقيع على وقف اطلاق النار ومن ثم المشاركة فى الحوار الوطنى". واكد التجانى ان الحرب فى دارفور قد انتهت وعلى الجميع المشاركة فى عملية الحوار الوطنى لمجابهة التحديات التى تواجه الوطن وزد قائلا" نحن على ثقة بان هناك حركات ستوقع على بروتكولات مع الحكومة للمشاركة فى الحوار". إن خير الطريق لمعانقة الحقيقة هو الحقيقة ذاتها بعيدا عن ركوب حصان الإنبطاح المرتزق وارتداء أحذية الذل والهوان والخزي والعار ، والتيجاني السيسي في التصريح أعلاه إنما يلوي عنق الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ، وهي أن السلام في دارفور بعيد بُعد السماء عن الأرض بشهادة المجتمع الداخلي والإقليمي والدولي ..أما تقديم صورة وهمية منعدمة الجذور في أرضية الواقع ، فهو من قبيل الهذيان الصبياني الذي يبني قصورا من رمال على شاطىء الأحلام ويصنع أسودا من لدائن في مصنع المستحيل. يقول السيسي في خزعبلاته التصريحاتية إن الحرب في دارفور قد انتهت وعلى الجميع المشاركة فى عملية الحوار الوطنى لمجابهة التحديات التى تواجه الوطن وزاد قائلا: نحن على ثقة بان هناك حركات ستوقع على بروتكولات مع الحكومة للمشاركة فى الحوار. إذن ولطالما انتهت الحرب وكل شيء تحت سيطرة الحكومة ، فلماذا مطالبة الحركات الممانعة للحوار المزعوم الذي يجري في قاعة الصداقة للإنضمام إليهم (مش قلتو كل شيء تمام التمام وفي استقرار وأمن وووالخ)؟. إن السلام في أي بقعة من العالم لا يتحقق إلآ بالأفكار المسؤولة وبالشفافية والصراحة ، وليس بأضغاث احلام والكذب على الناس في وضح النهار وخلق صورة وهمية لسلام لم ولن يتحقق بوجود نظام عمر البشير على السلطة ، وليرقص السيسي على إيقاع سراب في رؤية ضحلة مفضوحة تجعل المتأمل للمشهد الإنبطاحي المرتزق يستلقي على قفاه من شدة الضحك. السيسي استفاد من اتفاقية الدوحة استفادة كبيرة ، وامتلك عدد من العقارات في العاصمة الخرطوم ، ولديه محال تجارية كثيرة في مختلف مدن السودان ، ويعيش في ارقى أحياء مدينة الخرطوم ، ولا يزور دارفور إلآ في ظلمات الليل ولدقائق قليلة فقط ، ورئاسة سلطته الإقليمية في الخرطوم بدلا عن الفاشر أو نيالا ..وعليه يحاول بكل قواه وبشكل مستفز لكل عقل دارفوي اثبات ان هذه الإتفاقية التي ولدت ميتا قد حققت سلاما في دارفور وهو بهذا منخرط في غيبوبة السذاجة الإعتباطية. لا يمكننا الحديث عن السلام في دارفور طالما أسباب النزاعات التي تعود جذورها إلي ماضي التأريخ اقتصادية كانت أو سياسية أو عرقية وووالخ موجودة. والسلام عليكم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة