يتم تداول مسمي " الجمعة اليتيمة" لدي كثير من الناس وفي هذا المقال نسعي للتعرف على سبب تسميت آخر جمعة في شهر رمضان "بالجمعة اليتيمة" وماهو الرأي الشرعي في هذه التسمية وخاصة ونحن في شهر رمضان المعظم شهر الخير وشهر العبادة والقيام والقرآن ولكن نجد الكثير من المبتدعات والبدع وبعض السلوكيات التي يرفضها الشرع والفقهاء والعلماء باعتبار أنه ليس لها أساس من الصحة، ومن هذه المبتدعات، نجد انه اعتاد كثير من الناس الي تسمية آخر جمعة في شهر رمضان باسم "الجمعة اليتيمة" هكذا بهذا الاسم، لأنه لا أخت لها بعدها في هذا الشهر، ويبدوا ان هذه التسمية دخيلة علي المجتمع الاسلامي لاني خلال بحثي لم اجد هذه التسمية موجودة في صدر الاسلام الاول ويبدو انها دخيلة وخصوصا انه يصاحبها بعض من المخالفات والمظاهر ونجد من مظاهر هذه البدعة انه كان يحدث في مصر علي سبيل المثال حيث كانت الحشود الهائلة تجتمع من ذي قبل لأداء الصلاة بأول مساجد مصر وأفريقيا المعروف بـاسم "المسجد العتيق" أو بـ "تاج الجوامع" الشهير بـ " مسجد عمرو بن العاص"، حيث كان يحضر إليه المصلون من جميع أنحاء القاهرة وأحيانا من خارجها، وكان حكام مصر من الأسرة العلوية يحافظون على هذا التقليد منذ سنة 1805 وحتي 1952، حيث يصلون صلاة "الجمعة اليتيمة" في هذا المسجد الشهير، وكان الخليفة في العصر الفاطمي يصلي هذا اليوم في هذا المسجد أيضا، وكان يتم فرش المسجد بفرش خاص من الحرير، وتعلق على المحراب ستارتان من الحرير الأحمر عليهما عدد من قصار سور القرآن الكريم، وكان "قاضي القضاة" يقوم بتبخير المنبر بأجود أنواع البخور بواسطة مبخرة مصنوعة من الفضة المطعمة بالذهب، ويأتي الخليفة في موكب مهيب يرتدي ملابس بيضاء اللون استعدادا لصعود المنبر وإلقاء الخطبة، وفقا لما جاء في كتاب (شهر رمضان فى الجاهلية والاسلام ) لـ أحمد المنزلاوى، وحول بدعيتها يقول عبدالله الحين في كتابه (سلوكيات مرفوضة في شهر رمضان و العيدين) ان تسمية آخر جمعة من رمضان باسم "الجمعة اليتيمة" هي تسمية لا أساس لها من الصحة، ولم يرد فيها عن الرسول صلي الله عليه وسلم ولا الصحابة والتابعين شىء في ذكر ذلك، ومن ضمن البدع المتعلقة بذلك اليوم، ما يتم تداوله خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي في زماننا هذا مثل الفيسبوك وتويتر وغيرهما من أن الصلاة في آخر جمعة من رمضان يقضي عن الإنسان كل الصلوات الفائتة التي ضيعها، إن اكثر الاسباب التي تضل الناس عن الدين الحق هي اتباع الهوي والبدع والتقليد كما فعل عمرو بن لُحَيّ الخزاعي ويكنى أبو الأصنام، كان من خزاعة وكان سيد مكة وبالتالي كان من سادات العرب، يعد أول من غير دين إبراهيم الحنيف والذي كان يقوم على توحيد الله، حيث أنه أدخل الأصنام لتعبد من دون الله بالجزيرة العربية فالتقليد في الدين دون علم من اخطر مهددات الدين وثوابته.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق April, 14 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة