▪️ الحكاية لخصتها المرحومة فاطمة احمد ابراهيم...منذ ماقبل هبوط الانقاذ على واقع حياة الناس... قلت كانت المناضلة فاطمة قد دخلت إلى المكان المعد لتحاضر الناس فيه فى فترة الديمقراطية السابقة للانقاذ فقد احتشد الناس بمنطقة ابي روف فى تلك الامسية للاستماع لرؤية تلك المناضلة للواقع السياسي السوداني وقتها... جلست علي المنصة ونظرت إلى الحضور فلفت نظرها جلوس مجموعة من الفتيات الحسناوات فى الصفوف الامامية بلباسهن المحذق كن يلبسن تنانير فوق الركبة تسمي( الميني جوب ) الحسناوات كن بملابسهن القصيرة مفتاحا لمحاضرة المناضلة الوطنية فاطمة... فافتتحت محاضرتها بتوجيه حديثها للفتيات قائلة (رغم جمالكن اللافت ولبسكن المحذق المثير... وحتى لورفعتن ملابسكن إلى فوق الركبةاو ومافوقها رغم كل ذلك( اقول ليكن عرس ماف.. عارفات ليه؟؟) ▪️ وجاءت الاجابة من صاحبة المحاضرة وطارحة السؤال.. لانو الشباب وهم العرسان عطال وما لاقيين وظائف و ماشغالين ... وانداحت المحاضرة تناقش قضايا الاقتصاد وازمته الخانقة فى عهد الديمقراطية الثالثة حيث يظهر اليسار عموما والشيوعيون علي وجه الخصوص مهارتهم فى رصد الاخطاء الاقتصادية .. لان الاقتصاد فى الفقه الشيوعي اهم ركائز البناء واول عتبات تحقيق التفسير المادي للتاريخ ..كما اعتقد الجناح الاشهر للفكر الشيوعي ونعني به النظرية الماركسية... ▪️ اذن لن يتحقق زواج الميني جوب ولاغيره فى ظل الانهيار الاقتصادي وغياب التخطيط السليم الذى يحارب العطالة ويشجع الانتاج ويحاسب من يسرق عرق المنتجين.. ذلك كان فقه المناضلة المرحومة فاطمة احمد ابراهيم.. لتقول صراحة بأن الاقتصاد الردئ يهزم الشباب ويمنع الزواج ويدمر الاوطان.... وما اشبه الليلة بالبارحة...او لربما تجاوز الامر الميني جوب والأفخاذ العارية ليصل إلى الانحراف الكامل والعلاقات البديلة للزواج الشرعي.. ▪️تري هل نحن الآن فى انتظار محاضرة جديدة تجلس فى صفوفها الامامية الامهات.. اللائي ارهقهن العمل وكثافة الاعباء.. وضخامة المسئوليات وهن يواجهن المعاناة المريرة بعد الطلاق او هروب الازواج.. او غيابهم المجهول...فتطل فى نظراتهن سحائب الحزن والخوف والقلق والارق... وكأننا نحن جميعا ننتظر من يجلس على المنصة لا ليجدد محاضرة المرحومة فاطمة عن عرس الميني جوب المستحيل بمقاييس الشيوعيين بل ليكشف لنا هذه المرة قراءة فقهاء الاسلام ومفكريه المعاصرين عن طلاق الرغيفة.. وكيف ان معدلات الطلاق المخيفة سببها الأساسى رغيفة العيش وغلاء المعيشة وضعف الدخول او انعدام الوظيفة..ليقول لنا بالدليل و النصوص القطعية ويذكرنا ان الطعام والشراب ورد فى مايزيد عن الاربعين مرة فى القرآن ويبصرنا بأن خطورة كفر الجوع اشد وقعا وتهديدا وان اهمية الطعام وفرته قوية الاثر فى تطوير العقائد الافهام فى تحقيق الامن والسلام.. ▪️لن يتحقق استقرار إجتماعي طالما ان معدلات الجوعي فى ازدياد ولايمكن ان يصمد الازواج امام عجزهم فى مهمتهم الاساسية وهى إعاشة اسرهم وتوفير الغذاء... وسيبقي معضلة الزواج المستحيل و الطلاق المتحقق.. بسيادة الجوع والكفر... والعياذ بالله..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 24 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة