قال ذلك الصبي الصغير الجاهل : ( براهم إشاكلوا وبراهم كشفوا المستور للأعين !! ) .
حين حملوا السلاح وأعلنوا التمرد في تلك المناطق لم يسألهم أحد ،، وحين دمروا وقتلوا وسفكوا دماء الأبرياء الطاهرة لم يسألهم أحد ولم يعاتبهم أحد ،، وحين أعلنوا التوبة والأوبة وعادوا للبلاد طوعاَ أيضاَ لم يسألهم أحد ،، وحين ذهبوا لدولة الجنوب وعقدوا اتفاقية السلام وزعموا أن تلك الاتفاقية تمثل قمة السلام لم يسألهم أحد ولم يناقشهم !! ،، وحين وضعوا تلك الشروط الخاصة بالمصالح الشخصية الذاتية لم يعارضهم أحد ولم يسألهم أحد !! ،، وحين تولوا تلك المناصب والوزارات ثم أصبحوا ولاة في بعض المناطق لم يعارضهم أحد ولم يسألهم أحد ،، وحين نهبوا واستباحوا حرمة الأموال السودانية العامة لم يعارضهم أحد ولم يسألهم أحد ،، ورغم ذلك فهؤلاء لم يبادروا بالحمد والشكر لله رب العالمين !! ،، بل تمادوا في تلك المؤامرات الدنيئة ،، والأكثر من ذلك تخاصموا فيما بينهم ثم كشفوا العديد والعديد من تلك المؤامرات والأسرار الخطيرة !! .
ويقال في الأمثال السودانية : ( إذا تخاصم اللصوص ظهرت المسروقات في العلن !! ) وهؤلاء قد كشفوا العديد والعديد من تلك الجرائم التي ارتبكوها تحت فرية محاربة التهميش والدفاع عن المهمشين في الأطراف !! ،، وفي هذه الأيام المواطن السوداني يشاهد ويسمع ذلك السجال الحاد الذي يدور بين أبناء المناطق المهمشة وبين هؤلاء قادة التمرد في يوم من الأيام !! ،، وكل الاتهامات تؤكد أن هؤلاء كانوا يقودون تلك الحروب الأهلية فقط من أجل مصالحهم الشخصية الذاتية !! ,, وحين حققوا تلك المكاسب الشخصية الرخيصة قد تنكروا لشعوب المناطق المهمشة !! ،، وقد جعل الله كيدهم في نحرهم !! ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة