في شهر البطولات والعبادات شهر رمضان المعظم هذا الشهر قد وافق ولادة الكثير من المشاهير سواء في التاريخ الاسلامي او سياسين وعلماء وغيرهم واليوم في هذا المقال سوف اتحدث عن احد هؤلاء المشاهيرالذين ولدوا في هذا الشهر الفضيل وهو أحمد بن طولون فهو أبو العباس أحمد بن طولون الذي ولد في 23 رمضان 220 هـ - وتوفي في 10 ذو القعدة 270 هـ / الموافق 20 سبتمبر 835م - 10 مايو 884م) حيث امتدة فترة حياته حوالي خمسون سنة واستطاع خلالها ان يضع اسمه في قائمة المشاهير والاعلام بكل جدارة واقتدار اذا من هو هذا الشهير احمد بن طولون؟ هو أمير مصر ومؤسس الدولةالطولونية في مصر والشام من الفترة (254 هـ/868 - 270 هـ/884)، كان أحمد بن طولون والي الدولة العباسية على مصر، ثم استقل بمصر عن الخلافة العباسية، فكان أول من يستقل بمصر، كما استطاع القضاء على الحركات المعارضة له، وتمدد باتجاه الشام بعد تكليف الخليفة أبو العباس أحمد المعتمد على الله له إخماد الثورات في الشام واستطاع احمد بن طلون ان يكون أمير الديارالمصرية والشام والحجاز واليمن لقد كانت فترة حكمة لها اثر وبصمة واحدة في الحياة السياسية عبر مسيرة التاريخ الاسلامي، لقد قام ابن طولون بعدة أعمال في فترة حكمه، منها إنشاء مدينة القطائع، والتي اتخذها عاصمة لدولته، وكذلك بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون، وقد عرف احمد بن طولون بالتدين وحسن الخلق ومجالست العلماء، حيث كان منذ صغره متصفاً بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه في الدين، وكان والده من أتراك "القفج" لقد كان لاحمد بن طولون من الولد ثلاثة وثلاثين ولداً، منهم سبعة عشر ذكراً هم أبو الفضل العباس، أبو الجيش خمارويه، أبو العشائر مضر، أبو المكرم ربيعة، أبو المناقب شيبان، أبو ناهض عياض، أبو معد عدنان، أبو الكراديس خزرج، أبو حبشون عدي، أبو شجاع كندة، أبو منصور أغلب، أبو لهجة ميسرة، أبو البقاء هدي، أبو المفوض غسان، أبو الفرج مبارك، أبو عبد الله محمد، أبو الفتح مظفر، هؤلاء هم ابنائه اما والده فهو (طولون التركي) وامه تدعي (هاشم، ويقال قاسم) ينتمي الي عائلة الطولونية، لقد كانت حياته العملية او مهنته ان صح التعبير محارب وسياسي وسبب شهرته وبزوغ نجمه هو بسبب تأسيسه للدولة الطولونية ومن خلال تتبعي لمسيرته لقد وجد من اعماله البارزة هي بناء مدينة القطائع وكان ولائه الي الدولة العباسية ولايفوتني ان اذكر احد موقف المعروفة عنه حيث ورد في سيرة أحمد بن طولون لابن الدَّاية أنه ركب ذات يوم قاربه فاجتاز به شاطئ النيل فوجد شيخًا صيادًا عليه ثوب خلق لا يواريه، ومعه صبي في مثل حاله من العُرْي وقد رمى الشبكة في البحر. فرثى لهما أحمد بن طولون، وقال لنسيم الخادم: «يا نسيم، ادفع إلى هذا الصياد عشرين دينارًا». ثم رجع ابن طولون عن الجهة التي كان قصدها واجتاز موضع الصياد (في رحلة العودة) فوجده ملقى على الأرض وقد فارق الدنيا والصبي يبكي ويصيح، فظن ابن طولون أن شخصًا قتله وأخذ الدنانير منه، فوقف بنفسه عليه وسأل الصبي عن خبره فقال الصبي: «هذا الرجل ـ وأشار إلى نسيم الخادم ـ وضع في يد أبي شيئا ومضى، فلم يزل أبي يقلبه من يمينه إلى شماله ومن شماله إلى يمينه حتى سقط ميتًا». فقال ابن طولون لغلمانه: «فتشوا الشيخ»، ففتشوه فوجدوا الدنانير معه، وأراد ابن طولون أن يعطي الدنانير إلى الصبي فأبى، وقال: «أخاف أن تقتلني كما قتلت أبي». فقال أحمد بن طولون لمن معه: «الحق معه، فالغِنَى يحتاج إلى تدريج وإلا قَتَل صاحبَه».
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 24 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة