ما هي الأسباب التي تجعل المواطن السوداني يتبرع للحزب الشيوعي كتبه حامد بشرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 06:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2023, 06:02 PM

حامد بشرى
<aحامد بشرى
تاريخ التسجيل: 05-09-2014
مجموع المشاركات: 26

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هي الأسباب التي تجعل المواطن السوداني يتبرع للحزب الشيوعي كتبه حامد بشرى

    06:02 PM March, 25 2023

    سودانيز اون لاين
    حامد بشرى-أوتاوا-كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يشهد الأعداء قبل الأصدقاء بالتضحايات التي قدمها ويقدمها نفر من الشيوعيين البسطاء الذين لا يرجون مَنأً ولا شكوراَ وفي أحيان كثيرة يصدق عليهم القول بأنهم ملح هذه الأرض . تجدهم في الأفراح والأتراح عفيفي اليد واللسان يخِفّون عند التضحية ويعِفّون عند المغنم ، أناس ذو مرؤة وكرم ، رهيفي الأحساس رغم أحتمالهم وجّلدهم وصبرهم علي السجون والتعذيب من جلادي الشعوب . تاريخهم السياسي حافل بالتضحيات ونكران الذات علي المستويين الأجتماعي والأنساني . وفي هذا المقام لا يفوتني الاّ أن أستذكر المآثر والدموع والكلمات التي أنهمرت في الشهر المنصرم في وداع الشيوعي النطاس دكتور عبدالرحمن الزاكي الذي بكاه كل من سمع بإسمه من أم كدادة الي أمدرمان . هذا نفر من البشر كان يتبرع بماله ووقته لجراحة المخ والأعصاب لفقراء المرضي والمساكين حتي يسهل عليهم فهم طبيعة المجتمع السوداني . فقده وطنه قبل حزبه . تمنيتُ من الخالق أن ينفخ فيه الروح ولو لبرهة ليقرأ ما كُتب في نعيه ثم يعود الي خلوده الأبدي .

    الحزب الشيوعى السودانى منذ نشأته ذو خصوصية متفردة ، أعتمد و يعتمد فى تسيير أموره علي مالية يتم تحصيلها من أشتراكات أعضائه ومساهمات أصدقائه وليست له أى مصادر دخل أخرى لتغطية منصرفاته . وحتى حينما كان المعسكر الأشتراكى على قيد الحياة لم يشمل أحسانه السخى حزبنا الشيوعى بأستثناء المنح الدراسية والعلاجية التى كانت مشاركة بين الشيوعيين وعدد معتبر من أصدقائهم الديمقراطيين ولا يغيب عن البال أن بعض هذه المنح الدراسية أستفاد منها طلاب علمٍ ينتمون الي تنظيمات سياسية أخري . أما حقيقة عدم أعتماد الحزب الشيوعى فى ميزانيته على الأتحاد السوفيتي السابق فوضحتها أجهزة المخابرات الغربية حينما وجدت طريقها الى أرشيف الحزب الشيوعى السوفيتى بعد سقوط أتحاد الجمهوريات مما يؤكد أن الحزب الشيوعى السودانى أعتمد ويعتمد فى تمويل نشاطه على المصادر التقليديه من أشتراكات وتبرعات . الآلاف الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد العليا في المعسكر الأشتراكي السابق والذين لا تخلو منهم أسرة سودانية ، ساهموا في بناء الدولة السودانية في مختلف المجالات العلمية والثقافية ويرجع الفضل في ذلك للحزب الشيوعي السوداني الذي بدأ هذه العلاقة بين حكومة السودان ودولة الأتحاد السوفيتي وطورها قبل أن يصيبها الخلل . هذا الجميل الذي بادر به الشيوعيون حان وقت رده حتي يتمكنوا من تخطي أزمتهم الحالية ويستطيعوا أن يعقدوا مؤتمرهم العام .

    إعتماد النشاط الحزبى على التمويل من المصادر التقليدية كان يمكن أن يكون مقبولاً حتى بداية أو منتصف سبعينات القرن الماضى ، أى قبل ظهور الأنشطة الاسلموربوية لأحزاب الجبهة الأسلامية ( الوطنى/ الشعبى واتباعهم الجدد) وتحكمهما فى جميع أنشطة الأقتصاد السودانى ومن ثم فرض الهيمنة السياسية على نظام الحكم فى السودان وقبل أن تصبح خزينة الدولة ومالية الحزب فى ترابط عضوى وديالكتيكى صار بموجبه على سبيل المثال عائد مصفأة الجيلى جزء من مالية حزب المؤتمر الوطنى فرع ولاية نهر النيل . وأذا قارنا مصادر مالية الحزب الشيوعى ببعض الاحزاب الأخرى نجد أنها فى غاية الضعف والضآلة ، بعض الأحزاب السياسية السودانية تُمول أنشطتها مؤسسات كنسية والبعض الآخر من دول خليجية وعربية وآخرين من رأسمالية زراعية وتجارية أما الشيوعي فأعتماده الأساسي علي محمد أحمد السوداني .

    هذا الواقع الجديد فى الحياة السياسية يلزم الشيوعيين أن يفكروا جدياً فى البحث عن بدائل أخري تواكب هذا المتغير الذي حول الدين الي سلعة والعدول عن الطريقة التقليدية فى تمويل النشاط الحزبى من صحيفة ، مطبوعات ، أيجارات ، مرتبات ومؤتمرات . هذه المعطيات تضعنا أمام الحقيقة التالية وهى أن أستمرارية الحزب الشيوعى ووجوده فى الخريطة السياسية السودانية ونجاح إنعقاد مؤتمراته القاعدية التي تقود الي المؤتمر العام أصبح بالضرورة يعتمد فى الدرجة الأولي على مقدرة الحزب المالية قبل برنامجه السياسى .

    أنتابني خليط من الدهشة والحزن لمناداة الحزب الشيوعي في الأعلان الذي أطلقه في صحيفته الرسمية مناشداً الأصدقاء والأعضاء بالمساهمة في شراء دار للحزب ، مصدرهما ليس بسبب المناشدة وأنما بالحقيقة المُرة أن حزب عمره سبعون عاماً وله تاريخ سياسي ناصع والي الآن لا يملك داراً مُسجلة بأسمه ليس هذا فحسب وأنما مؤتمره السابع الذي أصبح قاب قوسين أو أدني هو الآخر يحتاج الي دعم مادي حتي يستطيع أن يقوم علي أرض الواقع . من هذا المنطلق رأيت أن من الواجب أن أساهم بالمناشدة وجمع التبرعات لهذه الحملة و التي هي ليست فرض كفاية .

    حكي الزعيم الراحل محمد أبراهيم نقد ، بعد أنتفاضة أبريل 85 حضر اليه شابان من جمهورية الكنغو الديمقراطية بحكم العلاقة التي كانت تربط بين باتريس لوممبا والحزب الشيوعي وهما في طريقهما لفرنسا حيث يقصدون الدراسة بها . وعندما وصلوا السودان ، تعثرت بهم سُبل الوصول الي مبتغاهم فلجوء الي نقد (حلال العقد) ، فما كان من سكرتير الحزب الشيوعي الأ أن ذهب بنفسه وجمع لهم المال والتبرعات ليغطي أحتياجات سفرهم وتذاكرهم من أصدقائه ومعارفه . والآن وبعد مرور حوالي نصف قرن من المبادرات الثره لجمع التبرعات لحركات التحرر الوطني الأفريقية والعربية التي تبناها وشارك فيها الشيوعيون السودانيون ، نجدهم يطلبون المساعدة من الآخرين حتي صدق عليهم القول ( أكرموا عزيز قوم ذُل ).

    في مشاركتي لحملة جمع التبرعات للمؤتمر السابع المزمع عقده وفي مناقشاتي مع الأصدقاء وُجهتْ بالعديد من النقد لسياسات الحزب الشيوعي منها علي سبيل المثال ، أن البعض ينتقده حول سياسته التي أتبعها لتفشيل وأسقاط حكومة حمدوك ، والبعض الآخر يعيب عليه ما يراه مفارقة بين دوره الرائد والمشهود له في الملمات بجمع أطراف المعارضة ومعالجة الخلافات بدلاً من المساهمة في توسيع الشقة بين أطرافها، وآخرين يرون أن الحزب صار متطرفاً بطرحه لشعار التغيير الجذري حتي أصابه مرض اليسارية الطفولي . وحقيقة فشلت في الدفاع عن سياسات الحزب الحالية . علي الرغم من أستجابة الغالبية في المساهمة المادية حيث أن بعضهم كان يدفع بسخاء في السابق رفض هذه المرة المساهمة ليس بسبب ضائقة مالية وأنما للأسباب آنفة الذكر وهذا يتطلب من الشيوعي دراسة ومراجعة مواقفه حتي يستعيد الأرضية التي أكتسبها خلال نضاله الطويل .

    نجاح عقد المؤتمر مسئولية يتحملها الشيوعيين والديمقراطيين وأصدقائهم وحتي الذين لا يتفقون مع قيادة الحزب الشيوعي في مواقفها . قيام المؤتمر يعطي الأمل في أصلاح الأخطاء في سياسات الحزب والتي تقود بدورها الي أصلاح السياسة السودانية برمتها .

    لعلاج هذا الأزمة التي يواجهها الشيوعي تجاه موقفه المالي أتقدم ببعض المقترحات لمؤتمره السابع :

    1- بحكم أن الحزب الشيوعي هو حزب يدافع عن جماهير الطبقة العاملة فمن الواجب أن تساهم هذه الطبقة العاملة في جمع التبرعات لحزبها علي الرغم من الظروف الأقتصادية والمعيشية السيئة التي تمر بها البلاد . يجب بالضرورة أن يشارك الحرفيين والقطاع الكبير من النساء العاملات في المساهمة ولو بصورة رمزية في بناء هذا الحزب الذي وهب نفسه للدفاع عن مصالحهم ، وحتي تشعر الطبقة العاملة حقيقة أن هذا حزبها . لذا بالضرورة أبتداع طرق جديدة للمساهمة .
    2- معظم الاحزاب التى تمارس نشاطاً سياسياً بأمريكا وأوربا تولى أهتماماً خاصاً لأنشطة الFund Raising وتعتبر هذه الأنشطة مصدراً أساسياً للتمويل . ليس سراً أن الحزب الشيوعى يتمتع بعضوية هى من أكثر فئات المجتمع نشاطاً وأنتشاراً وسط الجماهير وأنشطة المجتمع المدنى الأ أنه لا يولى هذا الجانب أهتماماً في رفع قدراته المالية . أرى أنه من واجب كل فرع أن يساهم مرة واحدة كل عام علي الأقل بنشاط يعكس النهوض بمالية الحزب .
    3- مجلة قضايا سودانية قدمت أسهامات فكرية عالية ، أعادة طباعتها وكذلك الأعداد السابقة من الميدان وبيانات الحزب الجماهيرية فى أقراص مدمجة CD’S أو USB’s وأعادة طباعة الخطابات التاريخية للقادة الحزبيين . علي سبيل المثال خطاب حسن الطاهر زروق في البرلمان حين أعلان الأستقلال ، خطابات عبدالخالق محجوب ووثيقة حول أصلاح الخطأ في العمل الجماهيري ، مقابلة نقد في مجلة النهج البيروتية وخطابه حول الميزانية في الجمعية التأسيسية وغيرها من الوثائق التاريخية الهامة وتسويقها.
    4- حقيقة أن الحركات الأسلامية المختلفة بما فيها المؤتمر الوطني وحلفائه تعتمد فى تمويل ميزانيتها على الأنشطة التجارية المختلفة التى تقوم بها فى أمريكا والشرق الأقصى حتي أصبحت ماثلة للقاصى والدانى . لا أنشد مجاراتهم فى هذا الجانب فهم أهل باع طويل الأ أن الذى أتمناه أن يتعامل الحزب الشيوعي مع المالية بعقلية أستثمارية .

    لا يفوتني أن أذكر أن أجزاء من هذا المقال تم أرسالها للشيوعي بمناسبة أنعقاد أنعقاد مؤتمره الخامس في 2006 وبكل أسف واقع الحال لم يتغير بخصوص مالية الحزب بل صار أسوأ ، الشيئ الذي فرض علّي أعادة أجزاء من المقال السابق الذي أُرسل قبل حوالي عقدين من الزمان .

    تم أرسال هذا المقال للميدان صحيفة الحزب الرسمية .

    أتمني أن يخرج المؤتمر السابع بمخرجات عملية تساعد لأنفراج سياسي للخروج من هذه الأزمة التي يعيشها الوطن .


    حامد بشري
    مارس 2023




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 24 2023
  • تكاليف الحج لموسم 1444 بولاية الخرطوم 2 مليار و 700 ألف جنيها
  • عقب تأجيلها..مركزي التغيير يكشف موعد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري
  • القبض على زوج متهم بقتل زوجته للمرة الثانية
  • أحد الثوار الشهود على مـقتـل الشهيد المجذوب يتلقى تهديداً بالقـتـل


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق March, 24 2023
  • الاخوه الكرام صديق مهدى.. وابوالريش لا جدال فى رمضان وهو النزاع والمخاصمة في غير فائدة،
  • فكي جبريل:يافيها يانطفيها
  • قالت للشيخ في الراديو - بس ما رد عليها
  • تقرير امريكي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان على يد الانقلاب
  • كتابة جميلة لمحمد تِرْوِس الممثل الكوميدي والشقيق الأصغر للكاتبة الجمهورية بثينة تروس
  • الدكتورة امانى الطويل والاتفاق الاطارى
  • الصوم من أجل الحرية !! بقلم د. عمر القراي
  • لجان مقاومة تحذر من تهديد شهود مقتل الثائر إبراهيم مجذوب
  • تعاظم المخاوف من تجدد الاشتباكات بغرب دارفور بعد مقتل 4 أشخاص
  • حركة العدل والمساواة تهاجم فولكر وتحذر من تشكيل حكومة جديدة-ليهم والبرهان تأمر محدد!
  • تقرير يكشف تعطل (758) منشأة صناعية، وتوقف (54) مصنعاً للدواء في السودان
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الجمعة 24 مارس 2023 م

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 24 2023
  • في الجمعة الجامعة نقول ان الثورة مستمرة كتبه صلاح الباشا
  • ترشيحات مؤتمر البجا مكتب قيادي للمشاركة في السلطة كتبه د ابومحمد ابوامنة
  • الى أين أنتم ذاهبون بنا ؟؟! كتبته د.منى الفاضل
  • مهام صعبة تنتظر رئيسنا القادم كتبه محجوب الخليفة
  • علي إسرائيل -الإمارات- مصر- السُعودية الإختيار ؟؟ كتبه نضال عبدالوهاب
  • إنتصارُ إرادة اللجنة الأمنية على إرادة مركزية قحت إنتصارٌ لا لَبسَ فيه! كتبه عثمان محمد حسن
  • المجرمون شركاء (قحت) في الاتفاق الإطاري و النهائي!!! كتبه د.احمد عثمان عمر
  • بحرالدين مختار المدير التنفيذي لمحلية الكومة رجل يستحق الثناء...! كتبه محمد آدم إسحق
  • سياتو المهدي المنتظر هو بعث سيدنا نبي الله إدريس معلم التدريس - كتبه عبدالله ماهر
  • الملكة تى3!! كتبه الأمين مصطفى
  • حيرةُ المحبين في كيفية وصولِ العدو إلى المقاومين كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قال الصبي الصغير الجاهل : ( براهم إشاكلوا وبراهم كشفوا المستور للأعين !! ) . بقلم / عمر عيسى محمد
  • هؤلاء الكتاب أحرص من المسئولين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de