المهدية في فكر ابوالقاسم حاج حمد(4) كتبه علي ادم حمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 00:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2023, 06:51 PM

علي ادم حمد امين الله
<aعلي ادم حمد امين الله
تاريخ التسجيل: 05-26-2021
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المهدية في فكر ابوالقاسم حاج حمد(4) كتبه علي ادم حمد

    05:51 PM February, 22 2023

    سودانيز اون لاين
    علي ادم حمد امين الله-المانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مداد اليراع


    يظل سؤال كيف توفى محمد أحمد المهدي سؤالا ممنوعا ومحرما طرحه في اضابير الطائفة المهدية الى يوما هذا . لأن طرحه يفقد هذه الجماعة قدسيتها وروحانيتها التي اكتسبتها من جهل المجتمعات التي نشاة فيها وبنت عليها تاريخها فيما بعد .
    كذلك يسهم السؤال في توجيه النقد والتحليل للمهدية كتجرُبه إنسانية وليس إلاهية ، فهي بالتالي قابلة للخطأ والصواب والجرح والتعدل من منظور معاصر وحداثي يسهم في فهم الماضي والتخطيط للحاضر لبناء واقع أفضل لمستقبل الأجيال القادمه . ويقول مفكرنا حاج حمد في تحليلاته عن وفاة محمد أحمد المهدي
    (إن أي باحث معاصر في منشورات المهدي ورسائله لا يسعه إلا أن يلمس هيمنة فكرة المهدية عليه ليس المهم قوله بالمهدوية بل المهم كان يصدر في كل أعماله عن روح مزجت بين الزهد والسعي في الأرض بالإصلاح. غير أن شخصية المهدي شيء والواقع السوداني الذي فرض توجهات مختلفة شيء آخر . ولفهم هذه النقطة الأساسية وعلاقتها فيما بعد بالحركة السياسية السودانية المعاصرة لا بد أن نلجأ إلى قليل من التحليل.
    لقد تجمع غرب السودان من حول المهدي باعتباره مهدياً (منتظراً). وقد كان الغرب يعني جماع (الفور والمسبعات وتقلى)، وهي بحداثة إسلامها وبإنعزالها الإقليمي الجغرافي الطبيعي عن مراكز الحضارة المتوسطية، بالإضافة إلى تركيبتها الاجتماعية - القبلية ، لقد اختار التعايشي بحنكة تكتيكية هذه القاعدة لبعدها عن مراكز السلطة من ناحية ولوعورة مسالكها من ناحية أخرى كمركز للحشد والانطلاق. وقد تقبل ذلك الواقع بسهولة فكرة المهدي المنتظر بالإضافة إلى تأثير بعض الدوافع المحلية في إطار مشكلات العلاقة التاريخية بين القبائل نفسها. قد كان عملاً موهوباً للغاية أن يجد ذلك الشتات الغربي الممزق رجلاً محنكاً كمحمد أحمد المهدي ليلتف من حوله.

    غير أن ذلك الواقع الإقليمي في غرب السودان كان يقابله واقع آخر في وسط السودان وشماله حيث القبائل هنا عربية التكوين في الغالب الأعم، وهي تعني تاريخياً تلك الدائرة التي احتواها نشاط العبدلاب طوال ثلاثة قرون من قبل التركية ثم إن إسلامها تراثي راسخ يمتد إلى الهجرة به من أراض عربية مجاورة أو إلى اعتناقه ضمن فترة تاريخية قديمة. ثم إنها أكثر اتصالاً بالحضارة المتوسطية عبر انفتاحها على مصر وبالذات في العهد التركي، ثم إنها تعبر عن مجتمع زراعي يحمل سمات اجتماعية مختلفة وأطراً فكرية أكثر نضجاً. هذا الواقع لم يبايع المهدي (منتظراً) بل بايعه (منتصراً) وقد ظلت عيونه مفتوحة على ما يجري من حوله. وما يجري من حوله خطير في الداخل والخارج.
    بمعنى آخر يمكن القول أن القيادة المهدوية - وأعني بها قيادة المهدي شخصياً - قد انتشرت على سطح تركيبتين مختلفتين، لكل منهما سماته الإقليمية وجذور تكونه واتجاهات تطلعه فحيث يمضي الغرب إلى خصوصية محلية بحكم تكونه يمضي الوسط والشمال إلى ما يتجاوز خصوصية ذلك الواقع، أي بميل واضح نحو أطر إسلامية - عربية جامعة كادت أن تستلب في العهد التركي خصائص التوجه الذاتي الداخلي. فكيف يدامج المهدي ما بين هذا وذاك .. أو كيف يدامج محمد أحمد بن عبد الله ما بين (المهدي المنتظر والمهدي المنتصر).
    تأتي صعوبة المعادلة التركيبية المفترضة هنا من أن المهدي لم ينطلق لأسباب موضوعية - من أطر المجتمعات النيلية الزراعية علماً بانتمائه لها فهو من أبناء الشمال، هذا يعني. أن المهدي قد اختار طرح مفهومياته حول الدين والإصلاح خارج الدائرة التي تملك حق المحاكمة الحضارية الصحيحة نسبياً في الواقع السوداني لأفكاره لم يخترها كقاعدة له وقد كان يدرك أنها تتعامل معه بحكم الأمر الواقع. لذلك كان حاسماً في تكفير من لا يؤمن بمهدويته وقد سبق ذكر إعدامه الفوري في غرب السودان للقاضي ميرغني الذي واجهه ببطلان دعوته.
    لقد توفي المهدي صغيراً أي دون سن الثانية والأربعين تقريباً، وفي ظروف لم يعرف أنه قد شكا فيها آلاماً علماً بإقلاله من الطعام وميله إلى عدم تعاطي اللحوم، بالإضافة إلى مجاهداته الصوفية التي تمنحه وضعاً روحياً ممتازاً، وقد جاءت هذه الوفاة إثر انتصاره الذي كان سيؤدي إلى أوضاع جديدة في الدائرة المحيطة ضمن ما عرف من موجبات الاستمرار في الدعوة وأزيد إلى ذلك أنه كان هو وليس غيره مصدر الجذب الشعبي، وقد برهنت القبائل من حوله على شجاعة نادرة فهل هو حدث عارض بعد كل هذا أن يتعجل كتشنر فور دخوله أم درمان نبش ذلك الجثمان وقد أخرج جسد المهدي من مثواه الذي أصابه التدمير وأحرق بناء على أمر كتشنر الذي أقر بأن الرأس قد جرى دفنه في وادي حلفا ( أقصى شمال السودان) ويذكر (هولت) في موضع آخر: لم يطل مرضه ومن ثم سرت الشائعات بأن إحدى محظياته التي تم أسرها في الخرطوم قد دست له السم والاحتمال الأقوى أن وفاته كانت طبيعية وينسبها سلاطين لإصابته بحمى التيفود. إذن ماذا كان يفعل سلاطين باشا النمساوي هناك وهو القادر على الفرار متى شاء وبنفس الوسائط التي كان يرسل بها حصيلة استخباراته لأركان القيادة الإنجليزية في مصر؟ إن الذي قرر إخلاء السودان لم يكن غافلاً عن خطورة شخص كالمهدي في الانتصار، خصوصاً وقد تفاعلت به قلوب المسلمين فكان لا بد من ربط حالة خطة الإخلاء بخطة للقضاء على المهدي نفسه وقبل بنائه للدولة، والله أعلم.
    كيف كانت ستحل المعادلة التركيبية بين توجهات الغرب والنيل لو قيض للمهدي أن يستمر في الحياة؟ لعل الأمر هنا لن يكون من قبيل التنبؤ كان يمكن للمهدي - وهو ابن النيل وتراثه - أن يخرج بالغرب من الخصائص المحلية لإقليميته باتجاه انفتاح سوداني عريض يتدامج فيه الغرب مع النيل. وكان يمكن للمهدي أن يميز موقف العروبة النيلية بطريقة لا يستلبها فيه الشمال المتوسطي أياً كان وضعه إلا على نحو إيجابي، أي بالمدى الذي يكون فيه الشمال المتوسطي إيجابياً مع نفسه عروبة وإسلاماً بمنطق ذلك العصر، لا أن يستلب السودان مجرد استلاب بحكم النفوذ والمصالح كما كان عليه الأمر.
    فإمكانية أن ربما يرى البعض أن المهدي كان سيعد العدة لغزو العالم الإسلامي خصوصاً وأنه قد حاول أن يستخلف سنوسي ليبيا وأعلن العزم على تطهير العالم الإسلامي. غير أن المهدي ولو عاش وأراد أن يفعل لما تعدى الحدود التي وصلها خليفته من بعده عبد الله التعايشي [۱۸۸۰ - ۱۸۹۸] يحرر المهدي العالم الإسلامي بقبائل الغرب أو بقبائل السودان كلها لا تعادلها إلا إمكانية حكم (الرباطاب منفردين للسودان. فالبعض من الذين وثقوا بإمكانية ذلك الدور المهدوي على مستوى العالم الإسلامي كانوا أقرب إلى التأثر بوتيرة الفتح المهدوي المتسارع دون فهمه في إطار ملابساته التاريخية لم ينظروا لتجربة عرابي حيث تدخل البريطانيون فسحقوا قواته في التل الكبير عام ۱۸۸۲م ولا لتجربة عبد القادر الجزائري.)

    نواصل.....
    الأربعاء 22/فبراير 2023م


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حزب المؤتمر الوطني المنحل يحذر حميدتي
  • صلاح مناع يصف حميدتي بالشجاعة
  • وزير التربية السابق محمد الأمين التوم: قيمة عربة واحدة من عربات جبريل كفيلة بحلّ أزمة المعلمين
  • الامة القومي يعلق على تصريحات قادة المكوّن العسكري
  • ضبط شبكة إجرامية يتبع أفرادها لإحدى القوات النظامية في الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • التيراكوتا أو (جنود الطين) مقال لي من 2016
  • تصريحات اللواء احمد ادريس
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الإثنين 20 فبراير 2023م
  • المنسي نبيل أديب
  • الاطباء....الادباء
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة للانتقال فولكر تشكيل الحكومة سيكون قبل شهر رمضان
  • انطلاق بث قناة جديدة باسم الوثائقية

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حميدتي و محاولة تغيير معادلة الصراع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • توصيات ورشة اتفاق جوبا.. هل تحاشت إلغائه أم تحايلت عليه؟ كتبه إبراهيم سليمان
  • تحليل قصير، و نشيط، و الرهيفة التنقد.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • لا هم لهم سوى الكراسي كتبه ⁨أمل أحمد تبيدي
  • الدبلوماسي القطري د. النعمة( بورك السودان والشعب الأغر ) في منصة أحتفال الروابطالمهنية و سوا في ليل
  • كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اسبوع المعارض الفنية في بغداد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • يا هوي أحذروا من الوقوع في الهاوية المظلمة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مـا هــي قصـــة المناطيد الصينية والولايات المتحدة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de