موتوا بغيظكم ، وأصحوا بخذيكم ، فقد وصلتم الى خط التماس وهو المنتهى ، وما من عودة ، وقد أغلقتم كل أبواب الإصطفاف ، لعودتكم لتحقيق وحدة قوى الثورة التي تتشدقون بأنكم رعاتها ودعاتها الأوحدين ، فقد أصممتم آذانكم عن كل دعوة لوحدة قوى الثورة ، فقد نبهكم كل الحادبين على الثورة ، بالعمل الجاد والمخلص بضرورة إستمرارية الثورة ، ووصولوها الى غاياتها ، وآخرها الدعوة بالتوافق على توقيعكم على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب بعد مناقشته ، وعرضه للتعديل والإضافة والحذف ، وتوقيع لجان المقاومة وقوى الثورة الحية والجذرية على اعلانكم السياسي ودستور نقابة المحامين بعد تعديلاته الواجبة ، ومن ثم بعد التنقيح ، يتم توحيد الإعلانين في واحد ، ليصبح الموجه لقيادة الثورة وحاديها لطريق النصر ، ولكنكم ظللتم تؤشرون يساراُ بأضوائكم المنطفئة ، خافتة المعنى والهدف ، إلي وحدة قوى الثورة وشوارعها التي لاتخون ، إلا أنكم ظللتم توجهون مسار مقود سيارتكم العمياء ، الصماء إلى أقصى يمينها ، حيث شوارع الفلول المتشابكة عنكبوتياً بعديد المسميات التائهات الفارغات ، وأزقتها الملئية بالمطبات التآمرية ، وباللولبية الفلولية بمستنقعاتها الخيانية ، إلى أن تدحرجتم حتى عمق محظور الثورة المجيدة إلى التماهي مع المضادة ، الذي خطته أيديكم برسالتكم الخاطئة ، حين تابعتم إصراركم على طريق التسوية ألذي أوصلكم إلى الإطاري ، مقطوع الطاري ، الذي بدأتم أولى آياته كفراً ، بمحاولاتكم الفوقية الإستعلائية على قوى الثورة ، وتحدثكم بلسانها ونيابة عن أُصلائها والقائمين عليها ، حين أرواحهم ودمائهم الذكية ، كانت فداءاً وتضحية لها بطيب خاطر وطني ، وناديتم خطوة خطوة ياحبيبي تعال "كما مغنينا العملاق شرحبيل" ، وحرَّفتوها إلي .. ياشريك الدم معاي .. تعال . فجاءكم فلولياً منقلبأً عسكرياً ، ونزل بكم درجات ، سلم الهبوط الناعم ، وأنتم لستم ساهون ، بل ممعنون في التنازلات والتبذلات الرخيصة ، من أجل السلطة والجاه ، وقد تشبهتم بمن سبقوكم ، وما شابه أباه فماظلم ، ولاداعي لتفصيل تلك التداعيات الهابطة ، ومبروك عليك الليلة يانعومة ، وإنما نتوقف عند نهاياتها ، فهي متابعة من شعبنا لحظة بلحظة ، وإنتكاسة وراء إنتكاسة ، حتى وصلتم بالثورة حد إبعادها من حساباتكم ، خصماً تاماً شاملاً ، وأخرجتموها من سياق تكتيكاتكم ، حتى تفرقت بكم وتباينت بينكم وقوى الثورة سبل وطرق شوارعها الهادرة ، ووصلتم بخططكم إلى لفظ الثورة من خلف ظهركم ، بل مشيتم في خطى شعاراتها ، بإستيكة طلاقها ثلاثاً بائنة ، بل خلعها عنكم شرعاً ، وأنفردتم إكتفاءً بإيحاء وتشجيع الإعلام الداخلي الفلولي وتابعيهم . وما زيَّنه لكم الإعلام الفضائي من مسار خطى طريقكم المعوجة ، فتلفعتم عنها بالصمت والتجاهل والتباعد ، بل الإبعاد المتعمد لسيرة ثورة ديسمبر الملهمة التنبوئية ، التي رسمت طريقها حتى للأجيال التي تليها لتحمل راياتها المستنيرة ، وعياً وإنجازاً وتحقيقاً لأحلامها الكبيرة والعظيمة المبهرة ، وختمتم بصمتكم عنها ، فحولتم مسارها مِن منَ مع إسقاط الإنقلاب ، إلى مِن مَن مع إنهاء الإنقلاب ، والفرق بينهما واسع لو تعلمون ، فجاءوكم دعاة الإنقلاب ، زرافات ووحدانا ، من كل حدب وصوب ، كانوا فيه مختبئين مخلوعين مهلوعين ، وتَعّْنوَن الصراع بينكم وبين الإنقلابيين ، بل تَسمى هذا الصراع المقتصر عليكما فقط ، بإسميكما ، وأنتم تتجادلون في تثبيت حقوقكم السلطوية : أحدكما بإسم الحرية والتغيير المجلس المركزي ، والآخر الحرية والتغيير الكتلة "اللا" ديمقراطية ، وأعتمدتكم وسائل الإعلام الداخلي والخارجي بوصفكم الجبهتين فقط ، مركز الصراع ، وبتوافقكما تنحل الأزمة السودانية ، كما خطط الإنقلابيين ، عسكر وحرامية-فلول ، وحركات إرهاب بعد أن كانوا كفاح مسلحين ، و.. مدنيين غير معزومين وحضروا ، من غير مطرودين !! ، تجمعهم الكتلة الديمقراطية ، وهذا مُسَّماها ما قبل الأخير ، وهناك إراهاصات بمسمى جديد بعد قبر الجهد المخابراتي المصري ، الذي إكتفي من الغنيمة بإياب جعفر الصادق إلى الحظيرة ، وهذا ما ما يرضى عنه حزب الأمة ، أن يتم جذب رفيقه في تحمل الفشل منذ الإستقلال ، إلى ساحة ديمقراطيتهم سريعة الذوبان في كأس العسكر المعسل ، ولذلك كان المزيد من التنازل عن الإطاري مقطوع الطاري ، الذي (إدشدش حته حته) كما تقول الأغنية الدكاكينية القديمة ، وتغير مسماه ومسعاه ، إلى الإتفاق السياسي ، قالوا عنه ووصفوه بالقديم . ولن يقلق الأرادلة -والآنف ذكرهم- من مصيرهم الغير مجهول ، وحقهم محفوظ ، وسوف يأتيهم "البخت" والحظ حتى وهم في مكمنهم هائمون ، بفعل مواصلة التآمر ، و إلحاقهم بإقتسام الكيكة ، وغداً يوم آخر ودفتر التنازل لقبولهم ، جاهز ومُرتب ومُنسق سلفاً ، "شفتو كيف الزوغان" يتم فتح بابين للولوج ، بين خيارين: الإتفاق الإطاري أو الإعلان السياسي أيهما أليق وأنسب . والآن بعد أن أصبح هناك إتفاقين غير ضدين ، في ساحة الثورة المضادة ، ويا إيدي شيليني ختيني وديني ، أوقع وين ، في هذا الإطاري أو ذاك الإعلان السياسي ، وكله يؤدي إلى روما القصر الجمهوري ، ولا يزال قطار التسوية يتحرك ، وياما في الجراب ياحاوي ، وحامله والمعني به ، ساحرهم كبيرهم البرهان الذي يرتب الملعب حسب مزاجه ورؤيته !! ، وأنتم للبصم جاهزون ، فها هو تحت بصركم وسمعكم ، يعلن عن الإتفاق السياسي ، قبل أن تعلنه قيادة مركزي الحرية والتغيير ، كما المفروض ومتوقع ، أو ربما حتى قبل أن تعلم مركزية التغيير ، بإخراجه من أضابير أدراجه المخبأة فيه ، وهو يمارس سلطاته التي أخذها بوضع اليد وبدفع الفلول ، إلى ما شاء الله ، وهاهي المركزية تبايع وتصمت ولا تحتج ، فقد أتاها من الرئيس الدائم الغير مفوض ، التي قبلت برئاسته صاغرة ، منذ إنقلابيه الأول 11/إبريل والآخر 25 أكتوبر ، وما بينهما الثالث ، إنقلاب مجزرة فض الإعتصام . وليس سراً ، فالكل يعلم أن حزب الأمة القومي ، يسوقه جناح الجنرالات ، من قدامى محاربيه ، وجناح الجنرالات هو الذي يسوق الحرية والتغيير المركزي " رضيتم أم أبيتم ياياسر عرمان وجعفر حسن وآخرين ، من كانوا محل ثقة جماهيرهم " والحرية والتغيير المركزي يقود البلاد إلى الهاوية التي لا قرار لها ، فمَن مِن أعضاء ومجموعات وأحزاب المجلس المركزي ، به باقي نَفَسْ ثوري ، لينقذ به نفسه وحزبه ، من قرار هذه الهاوية ونهايتها ، حيث إعلان السقوط الباذخ من علٍ . أما حزب الأمة القومي ، فهو قد رسم مساره حسب رؤاه ، بعودة السودان القديم ، فهو عمل منذ البداية ، لإحياء جثة الإتحادي الأصل وهي رميم ، وهو لايريد غير عودة أسطورة الحزبين الكبيرين !! ، كما تعَّود عشرات السنين على ثنائيتهم ، للمنافسة بينهما بإئتلافاتهما الفاشلة إدماناً ، مع ضمان وجود العسكر ، في الجوار لإنقاذهما في لحظة رفع راية فشل ديمقراطيتهم المدغمسة ، ويعودوا بنا عودتنا المهلكة لدائرة العسكر الشريرة . إذن نقول لكم سيروا على بركة خناقكم وفلولكم ومخابراتكم . وسير سير يالبشير .. عفواً ، سير سير يالبرهان ، وأنتم جميعكم في طريق المخلوعين سايرون . والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى *** كبسولة: البرهان والشرطة السودانية في خدمة الشعوب : قالوا هم ..!! أدت دورها الإنساني في المساهمة في انقاذ ضحايا الزلزال التركي .. لمحاسنها .. نشجبها !! . البرهان والشرطة السودانية في خدمة الشعوب : نقول نحن .. !! أدت دورها اللاإنساني في قتل أطفال وشباب/ت زلزال الثورة السودانية .. لمساوئها ..نؤبنها !! .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة