- نيويورك omostaf @yahoo.com سطر التاريخ أن اول سجين في سجون الاستعمار الانجليزى في تاريخ الحركة الوطنية السودانية كان الاستاذ الشهيد محمود محمد طه وكان ذلك عام ١٩٤٦. وكانت بسالة الاستاذ حينما خيّره الانجليز بين السجن لمدة عام او كتابة تعهد بعدم ممارسة نشاطه السياسي، فأختار السجن . ومن صفحات التاريخ الناصعة التي خاضها الحزب الجمهورى الذى أنشأه الشهيد في عام ١٩٤٥ ، أن مقاومتهم للإستعمار الانجليزى ومنشوراتهم كانت تُنشر باسمائهم عليها وفي بسالة واضحة ذكرتني بقصيدة أمنة في اخيها محمود ود بساطي احد بواسل قوة دفاع السودان، حينما انشدت: تغني ليك ظبية الحدر ما بتبلع بوصفو مُر المكنة فوقو بتكاكي والمُدفع تحتو بيخر لا بخاف ولا بِتُر قدام العينيهم خدر
الحزب الجمهورى حزب مقاومة من الطراز الاول لاى ظلم إستعمارى او عسكرى. ولقد شدوا الساعد علي المجداف وواجهوا الطاغية نميرى قبل استشهاد الاستاذ في يناير ٨٥ حيث قرر المواجهة مع العسكر بمثل تضحيات الصوفية وهذا هو ما ادى الي إعدامه بواسطه الطاغية نميرى وجريمة الردة هي غطاء ديني متطرف إستخدمة الطاغية لتصفية زعيم الجمهوريين الذى أمر بالمواجهة آنذاك . ولكن ما حدث في شهر ديسمبر ٢.٢٢ وفي الذكرى الرابعة لثورة إقتلعت الطاغية هو ردة سياسية كبرى قادتها بت الشهيد الاستاذة أسماء محمود محمد طه وهى اللحاق بركب تثبيط الثوارت بتجريب المجرب وتوقيع صفقة التصالح مع البرهان فيما يُعرف بالإتفاق الإطارى. ولعل من امّر التعليقات التي ادلت بها الاستاذة اسماء علي ناقدى التسوية وتوضح ان التقرب من الانقلابيين وباء فكرى يؤدى باصحابه الي الدفاع عن المجرمين ، قالت: (كلام البشير صاح، العايز الناس تطلع في الشارع وتموت لانه ده الطريق الوحيد لاسقاط النظام يتقدم الصفوف وما يقعد في مكان آمن ويحرش الناس يموتوا، على الاقل بيكون في اتساق أخلاقي بين ما يفتكرو الانسان وبين عملو. واللا احسن الانسان يعمل البقدرو وما يدعي بطولة على حساب أرواح الآخرين.) هذة الاستاذة التي تشهد لها ساحات الوغي ومصادمة العسكر تستشهد باقوال مرتكب الابادة الجماعية التي كان يقصد منها تثبيط همم معارضة نظامه من خارج الميقات المكاني . وفي ندوة السبت ١٥ يناير لمجموعة دعم الثورة بدلمارفا ظهر د. عمر القراى وكأنه في وضع إستسلام تام لتغليف الانقلابيين وإرجاعهم للقيادة. بل استرسل في تقديم النصائح لنوعية وزراء حكومة تغليف الانقلابيين للمرة الثالثة. ماذا جرى لقيادة الحزب الجمهورى التي كانت رمز للشموخ والصمود وكرها للتذبذب والتقلب والرمادية!!!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 12 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة