دفناها وردمناها قبلكم لمرات ومرات !! في نهايات عام 2019 وفي أوج المواجهات ضد نظام البشير البائد عدت من ولاية ( تكساس الأمريكية ) التي زرتها في زيارة قصيرة ،، كانت حفيدتي الطفلة الصغيرة تردد كثيراَ عبارة : ( صابنها !! ،، وهي تلعب مع أقرانها !!! ) ،، وحين سألت والديها عن تلك العبارة أفادوا بأنهم في يوم من الأيام قد أخذوا الطفلة الصغيرة معهم إلى ساحة الاعتصام بجوار القيادة العامة للقوات المسلحة ,, وكان الثوار يرددون تلك الهتافات الصاخبة ، ومن ضمنها عبارة صابنها !! ،، وبطريقة غير مفهومة فإن تلك العبارة قد أعجبت الطفلة وعلقت بذهنها ،، ومنذ تلك اللحظة فإن الطفلة بدأت تردد العبارة بطريفة عفوية وبريئة بقصد أو بدون قصد ،، وفي الكثير من الأحيان كنت أقول لها : ( يا حفيدتي العزيزة لا تغترر بتلك الصبة ، فنحن قد صببناها وردمناها قبلكم مرات عديدة في الماضي ،، في الانتفاضة الأولى وفي الانتفاضة الثاني ،، ولكن تلك الصبة وتلك الردميات لم تفدنا كثيراَ في يوم من الأيام ،، وكانت تلك الطفلة الصغيرة تستمع لأقوالي وهي لا تفقه مغزى أقوالي كثيراَ .
( ود اللذيــــن !!)
ذهب الرجل لمقابلة المسئولين في مكاتب التأمين الصحي ,, وذلك بهدف تجديد البطاقات الصحية لأفراد الأسرة بجانب إخراج بطاقة تأمين صحي للزوجة لأول مرة ،، وعند ذلك سأله الموظف المسئول قائلاَ : ( لماذا لم تشمل الزوجة ضمن المؤمنين من الأساس ؟؟؟ أم أن هنالك مشاكل أسرية بينك وبينها ؟؟؟ ) ،، فضحك الرجل وقال : ( لقد تصالحنا أخيرا وهذه صفقة من صفقات المصالحة !! ) ،، وكنت أعلم مسبقاَ أن ضريبة التصالح فادحة ومكلفة للغاية،، ولكن تبعات البرد القارص في هذه الأيام تقتضي وتستحق تلك التنازلات والتضحيات بأي ثمن من الأثمان !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــ التأخير أسبابه السيجــة !! سأل الأب أحد التوأمين : ( لقد خرج أخوك من الرحم من قبل ثمانية ساعات فما الذي أخرك ؟؟؟ ،، فأجاب التوأم قائلاَ : ( كنت بلعب السيجة مع الرفاق !!!! ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأمر واضح كالشمس !! ليس من العقل والمنطق السليم أن يقال : ( الصينيون لا يجيدون الإنجاب والتناسل والتوالد !!! ،، فتلك المليارات تكفي لتقول الحقيقية !!! ) ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ إذا تمدن الجاهل يجلب لأهله المصيبة !! يقال في الأمثال السودانية : ( إذا تمدن الجاهل البدائي فإنه يجلب لأهلة السخرية والمهزلة !! ) ،، وفي هذه الأيام بعد الانتفاضة فإن هؤلاء الجهلاء من الناس يلبسون ( ثياب التترون ) في حياتهم لأول مرة ويتفاخرون بذلك !! ،، ونحن نقول لهم : ( تلك الأقمشة للتترون نحن نلبسها منذ خمسينات القرن الماضي ،، وحالياَ نحن نصنع منها ( مخالي لأعلاف الخيول والبغال !! ) ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة