أحد القياديين (الإسلاميين) أعلن بعد مظاهرات الفلول الأخيرة، أنّ البرهان قال لهم أين مظاهراتكم وأين دستوركم؟ سؤال من يريد خلط الأوراق وارباك المشهد، يشابه نفس تصرفه حين اصدر التعليمات للناظر المتواطئ ترك لإغلاق الميناء وألزم الحكومة الانتقالية بعدم اتخاذ اية تدابير في مواجهة تهديدات ترك قبل الاغلاق،.
الرجل الذي جاء الى السلطة مدفوعا بنبوءة حلم بدون شهود أو دليل، لا يكف لحظة عن اطلاق بالونات الاختبار ومحاولات ارباك المشهد المرتبك أصلا، يبدو انّ الضغوط الداخلية والخارجية، تضيّق عليه فرص المراوغة ومحاولات كسب الوقت، اعادته للنظام السابق من خلف المشهد بالكامل تؤشر اما لعدم جديته في التسوية، أو انه يسعى تحت الضغوط الخارجية والداخلية، لإنجاز تسوية تبقي على بعض السلطات بين يديه ، وتضمن وجود حاضنة تبقي نفوذ الإسلاميين وصولا لانتخابات تحفظ وجودا للإسلاميين لحمايته من المحاسبة ، خاصة انه من الصعب القول بأنه لا يزال يطمح في دور سياسي مستقبلي له، ما دام كفاحه الان يتركز على تسوية تضمن نجاته من المحاسبة بسبب الجرائم التي ارتكبت في عهده.
القضاء الذي يعيد نفس نقابات ومؤسسات العهد البائد يؤكد ما قاله مولانا زمراوي الذي استقال من المحكمة العليا بعد الانقلاب: أنّ القضاء فاسد من رأسه وحتى اخمص قدميه ولا حل سوى ان تقوم الثورة بهدم بنائه بالكامل وإعادة تشييده وفق أسس تراعي أن تتحقق على يديه العدالة وهو الجهاز المسئول عن تحقيقها، لا ينطبق الأمر على القضاء وحده، فالأجهزة الأمنية وأجهزة تطبيق القانون كلها في حاجة للهيكلة لضمان النزاهة في تطبيق القانون، أجهزة تطبيق القانون التي تقف موقف المتفرج من الانفلاتات الأمنية التي تهدد المواطنين، ومن موت المواطنين الابرياء بسبب الاحتكاكات القبلية التي يشعل النظام نفسه ويغذي نيرانها، ثم لا تلبث نفس هذه الأجهزة ان تكشّر عن انيابها وتشرع كل اسلحتها حين تواجه المتظاهرين السلميين ، لا تكتفي باستخدام العنف المفرط وغير المبرر بل تتورط ايضا في ارتكاب وتلفيق جرائم تحاول نسبها للمتظاهرين الذين بنوا ثورتهم العظيمة على السلمية.
النظام البائد هو الذي يدير المعركة مدفوعا بكراهيته المطلقة لهذا الشعب ولكل من قد ينازعه في السلطة التي لم يستخدمها طوال أكثر من ثلاثة عقود سوى في النهب واذلال الناس.
النظام البائد هو الذي دبّر مجزرة فض الاعتصام، بدءا من محاولة تشويه صورة المعتصمين وإدخال المخدرات والممارسات الفاسدة الى ميدان الاعتصام لنسبتها كذبا لهؤلاء المعتصمين ، ثم تنفيذ القتل والاغتصاب عن طريق منسوبيه وصنائعه من جنجويد وميلشيات أخرى يستخدمها الان أيضا لزعزعة الأمن، ما يستوجب ان تقوم الثورة ليس فقط بحظر هذا التنظيم النازي الاجرامي بل بتتبع كل جرائمه منذ لحظة انقلاب يونيو 89 وحتى هذه اللحظة. كل جرائم القتل والفساد والفتن بين مكونات شعبنا منذ العام 89 وحتى هذه اللحظة مسئول عنها هذا التنظيم الاجرامي.
............
لابد من حظر المؤتمر الوطني أو اية تنظيم أو تيار يخرج من رحمه، لأنّ هذا الحزب النازي الفاسد اشاع العنصرية وقسّم أهل هذه البلاد وفصل جزءا عزيزا منها ولا يزال يعمل ليلا ونهارا لتمزيق الوطن.
السلطة الانقلابية الكيزانية تواصل التواطؤ وقتل أهلنا في النيل الأزرق وكردفان. لابد من لجنة تحقيق دولية في كل هذه الجرائم.
الحرية للمناضل وجدي صالح
من دون تفكيك النظام البائد واستعادة الأموال المسروقة ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والتعذيب، لن يتوقف الموت والنهب في هذه البلاد..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 03 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة