عن المستبد المرتجف قبل التلاشي .. أحكي لكم مشهد داخل ذاكرة تتلاشى/قصة قصيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 12:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2022, 02:46 AM

عمر الحويج
<aعمر الحويج
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 579

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن المستبد المرتجف قبل التلاشي .. أحكي لكم مشهد داخل ذاكرة تتلاشى/قصة قصيرة

    02:46 AM October, 07 2022

    سودانيز اون لاين
    عمر الحويج-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من مجموعتي القصة (إليكم أعود وفي كفي القمر ) الصادرة عن دار عزة للنشر عام 2009م
    ***

    حمدان الجنيدابي.. يتذكَّر:
    أنه.. في تلك، الليلة الليلاء.
    حيث الزمان.. كان هو، غير الزمان.
    حيث المكان.. كان هو، غير المكان.
    حيث الناس.. كانوا هم، غير الناس.
    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:


    أنه.. في تلك الليلة، بعينها.. لا غيرها، أرعدت السماء، دونما سحب.. واهتزّت بفعلها.. الأرض، والجدران، والبشر.. وانشقّ الفضاء، عن دويٍّ هائل.. لا مثيل له، إلا في أساطير.. الآتين، وليس الأولين!!.

    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. فقط، وفي لحظته: تلك الأولى. أو تحديداً أكثر دقة. ما قبل الأولى. انقلب على جنبه الأيمن، ولكن حين اصطدم، ذلك الدويّ، بجدار الحلم، الذي كان يناوشه. انقلب، على جنبه، الأيسر.. ولكن حين صحبت ذلك الدويّ الهائل، تلك الهزة القوية، التي ارتعش لها ذلك الجسد، الموبوء قبلاً، بالسهر والحمى. حتى انتفض مذعوراً، مفزوعاً.
    أول.. ما فكر فيه: أن حدثاً، جللاً قد وقع.. رغم أنه لم يتبيّنه بعد، إلا أنه قفز، هذه المرة بجنبيه: الأيمن، والأيسر -معاً هكذا- وفي وقتٍ واحد.
    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. وكخطوة أولى -وإن لم تكن إرادية- بحث عن سكّينه، التي عادة لا يخلعها من ذراعه إلا كي تعمل: عند الضرورة، أو عند اللزوم.. وهذا ما يحدث بوتيرة متصلة.. يومياً.

    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. ترك أمرَ تحسُّسه، لموقع السكين. وتلفت يبحث عن نعاله، حين وجد نفسه -كيف لا يدري- في قلب الفضاء الشاسع.
    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه، لم يكمل البحث عن نعاله. تناسى أمر النعال، حين أحس، أن شوكة لعينة، انغرزت في باطن قدمه.
    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى أمر تلك الشوكة اللعينة، حين رأى، الآخرين وقد سبقوه، واحتلوا قبله، قلب الفضاء الشاسع.


    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه، تناسى أمر الآخرين، الذين احتلوا قبله، قلب الفضاء الشاسع، حين رأى، على مدى السراب، تلك الشجرة الضخمة، التي هي بحجم الفضاء الشاسع.. المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد.
    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى، وبتصميم هذه المرة، أمر تلك الشجرة الضخمة، والتي هي بحجم الفضاء الشاسع.. المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد. حين رأى.. لدهشته، الآخرين.. الذين احتلوا قبله، قلب الفضاء الشاسع.. يتحركون، ولكن بأكفان: بعضهم، بلا أجساد، داخل أكفانهم، وبعضهم بلا رؤوس على أكتافهم.

    حمدان الجيندابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى أمر الآخرين، الذين يتحركون.. ولكن بأكفان: بعضهم، بلا أجساد داخل أكفانهم، وبعضهم بلا رؤوس على أكتفاهم. حين تذكر، أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
    هؤلاء الناس، يولدون.. بغير ما ترغب!!.
    يقول لهم، حمدان الجنيدابي:
    أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

    حمدان الجيندابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى أمر أولئك الذين يأتون إليه، حين رأى بأم عينيه، ذلك الجسد، المصلوب بامتداد تلك الشجرة، الضخمة، بحجم الفضاء الشاسع، المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها، بعد.

    حمدان الجيندابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى أمر ذلك الجسد، حين تذكّر أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
    هؤلاء الناس، يعيشون حياتهم.. بغير ما ترغب!!.
    يقول لهم.. حمدان الجيندابي:
    أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

    حمدان الجيندابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى أمر أولئك الذين يأتون إليه، حين لمح لبرهة قصيرة وعابرة، وإن لم تكن عامدة.. أن ذلك الجسد المصلوب، بامتداد الشجرة الضخمة، المتدلية من الأعالي، بحجم الفضاء الشاسع، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد، يشبهه إلا قليلاً، بمقدار لم يتبيّنه بعد.
    حمدان الجيندابي.. يتذكر:
    أنه.. تناسى أمر ذلك الجسد، الذي يشبهه، إلا قليلاً بمقدار لم يتبينه بعد، حين تذكر أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
    هؤلاء الناس، يفرحون، ويحزنون.. بغير ما ترغب!!.
    يقول لهم.. حمدان الجنيدابي:
    أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. لم يتناس هذه المرة، وإنما عادت إليه ذاكرته، وامضة براقة.. وليس كعادتها، حين تأكد له، بعد برهة لاحقة، لم تكن أبداً، غير أنها متعمدة. أن هذا الجسد، المصلوب بامتداد الشجرة الضخمة، بحجم الفضاء الشاسع، المتدلية من الأعالي، ولم تلامس الأرض، جذورها.. بعد. لم يكن إلا هو بعينه، حمدان الجيندابي، بسكّينه.. التي لا يخلعها إلا لكي تعمل.. بنعاله التي تناسَى أن ينتعلها.. وحتى بتلك الشوكة اللعينة التي انغرزت في باطن قدمه.

    حمدان الجنيدابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى كل هذا، حين رأى تلك الشجرة الضخمة، تعلو.. وتعلو، وما عاد مصلوباً عليها ذلك الجسد، الذي هو بعينه، حمدان الجيندابي، حين تذكر أولئك الذين يأتون إليه.. يقولون:
    هؤلاء الناس، يموتون.. بغير ما ترغب!!.
    يقول لهم.. حمدان الجيندابي:
    أبيدوهم.. أبيدوهم.. أبيدوهم!!.

    حمدان الجيندابي.. يتذكّر:
    أنه.. تناسى أمر أولئك الذين يأتون إليه، حين رأى تلك الشجرة الضخمة، وقد عادت وغرزت جذورها في باطن الأرض، ولم يعد مصلوباً عليها ذلك الجسد، الذي هو بعينه حمدان الجيندابي.

    حمدان الجيندابي.. يتذكر:
    أنه.. تناسى أمر تلك الشجرة الضخمة والتي غرزت جذورها في باطن الأرض، ولم يعد مصلوباً عليها ذلك الجسد، والذي هو بعينه حمدان الجيندابي، حين وجد نفسه، يجري.. ويجري، يلهث ويلهث، بحثاً عن حمدان الجيندابي، الذي لم يعد مصلوباً على تلك الشجرة الضخمة، بحجم الفضاء الشاسع، والتي انغرزت جذورها في باطن الأرض.
    وإن لم يجده.. يجري ويلهث.. وإن لم يجده، يجري ويلهث.. وإن لم..
    حمدان الجيندابي.. يتذكر:
    أنه.. لم يعد يتذكر، فقد بدأت ذاكرته، تتلاشى.. تتلاشى..


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022

  • جريدة بريطانية: الضرائب تحرك الشارع السوداني المتخوف من واقع اقتصادي جديد
  • ضباط بحركة مسلّحة ينهبون مخزنًا للزيوت
  • زعمت انها في استعداد منذ اسبوعين ..مركزي التغيير يحذر من مواجهة محتملة وصراع بين العسكريين


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • انقسام بين مكونات المعارضة تزامناً مع توقيع «ميثاق المقاومة»
  • الرسائل والاشواق فى الاغانى السودانيه
  • إكتشاف الرياضيات
  • الهبــرو ملو.. أصح نص استمع اليه فى اليوتيوب. فيديو الشيخ الصاوى
  • لنقاطع شركات الاتصالات للزيادة الخيالية في أسعار النت
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 6 أكتوبر 2022م
  • سودانيون في مصر ..أدركوهم فإنهم يُهلكون؟!.
  • ***** فــســــــــاد المــعــــادن *****
  • اليوم العالمى للمعلم
  • الوضع الراهن
  • موظف بمحلية سودري يحاول دهس عضو بالمؤتمر السوداني

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • برمة ناصر يقود مركزية قحت ضد (سلطة الشعب)! كتبه عثمان محمد حسن
  • عامان مرا على اتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا -‐لاشيء سوى المداد على الورق كتبه ادم ابكر عيسى
  • صلاح الولى عمل المزراعين بدارفور إذا توفر الأمن...؟ كتبه محمد آدم إسحق
  • وصف آمر الحاكم بأمر الله صيلون الوصفي لأرض السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • مستقبل الصحافة الورقية أحد أهم الندوات في إطار جائزة محجوب محمد صالح كتبه حسن الجزولي
  • السياسة والأخلاق (1-2)..! كتبه محمد عبدالله ابراهيم
  • هجوم على منحدر السقوط! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
  • الكذبة الواهية التى تضحك المجانين لإرضاع الكبير لأهل السنة الضالين - كتبه عبد الله ماهر
  • الاصلاح السياسي في الأردن كتبه د. لبيب قمحاوي
  • الجيش هو الأزمة الحقيقية التي تستمر في أكل السودان من أطرافه- بقلم_ علي تولي
  • يالسفير على يوسف عيب واستحوا كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • متلازمة توريت كتبه هانم داود
  • ماذا يريد ان يفعل الناظر ترك بساحل البحر الاحمر كتبه عازه ايرا
  • إستخدامات الأراضي والموارد الطبيعية بولايات كردفان .. ماذا هناك ؟ (3-3) كتبه عادل شالوكا
  • الانعزال يعنى الابتعاد عن تطلعات الجماهير كتبه تاج السر عثمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de