انتشر الأسبوع الفارط على مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع إخبارية سودانية بيان لمجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة الإسلامية" والذي طالبت من خلالة رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتااح البرهان بإطلاق سراح عدد محدد من المعتقلين السياسيين الذين ألقي القبض عليهم بعد الإطاحة بنظام البشير في 2019، وقد هددت هذه االجماعة رئيس المجلس السيادي بنشر ملفات فساد تورط فيها الأخير هو وبعض من قادة المؤسسة العسكرية وهذا في حالة ما إذا لم يتم تحقيق مطالبهم في مدة لا تزيد عن عشرة أيام.
وبعد مرور عشرة أيام دون حدوث أي تحقيق لمطالب الجماعة، هاهي اليوم تباشر بتنفيذ تهديدها، حيث قامت بنشر فيديو يظهر حديثا بين أحد أفراد الجماعة والمكلف بالإعلام وبين أحد المجهولين الذي لم يرد الكشف عن هويته لأسباب أمنية، وقد تم التطرق في هذا الفيديو لشخصية هامة جدا في المؤسسة العسكرية وهو الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن الذي يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس هيئة الأركان العامة السودانية، وقد كشف الفيديو عن حقائق خطيرة بإمكانها إدانة الأخير.
ومن بين الحقائق التي تم الكشف عنها في الفيديو الذي نشرته هذه الجماعة هو أن محمد عثمان الحسين رجل عسكري فاسد استغل منصبه ليستولي على أكبر شركات التأمين في السوق السوداني وهي شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين، التي قامت منذ التسعينات بتأمين جميع أصول القطاع العام وضمان سلامة أصول القطاع الخاص، وهو أحد أهم عوامل الاقتصاد الوطني السوداني، ويشغل محمد عثمان الحسين منصب رئيس مجلس إدارة هذه الشركة ليومنا هذا.
إضافة إلي ذلك فقد كشف الفيديو عن حقيقة أن الفريق أول محمد عثمان الحسين يشغل أيضا منصبا أخر لا يقل أهمية عن الأول وهو نائب رئيس مجلس إدارة بنك أم درمان الوطني، الآن قد بدأ الغبار ينكشف فعلا عن مدى سيطرة المؤسسة العسكرية على مفاصل الإقتصاد السوداني وعرقلة تقدمه، وذكر أيضا الشخص المجهول في الفيديو أن شركة شيكان للتأمين تستخدم مخططًا مثيرًا للاهتمام لغسيل الأموال، حيث يقوم الأشخاص الذين يريدون تأمين ممتلكاتهم بدفع نوع من أقساط التأمين كتبرع، لكي لا يتم فرض ضرائب عليها، فمنذ التسعينات والشركة تقوم بهذا النوع الإختلاسات أين يتم ابتزاز الشرفاء الذين يريدون تأمين أنفسهم ضد المخاطر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة