عزم السيد البرهان في الاحتفاظ بالسلطة ورفض بشكل قاطع تسليم السلطة للمدنين غير المنتخبين هو معني اصراره في استمرار سلطة العسكر تحت قيادته الي حين اجراء الانتخابات . هذا مع العلم لا احد يعلم متي يكون هذا الحلم هو معني أستمرار سلطته لربما لثلاث عقود اخري علي الطريقة السيساوية بشكل فيه قليلا من الفهلوة الكيزانية طالما كل المؤسسات بيد المؤتمر الوطني فان اية تغيرات سيساوي ديكورية لا يغير في الواقع شيئا. فان الحديث الذي نقله السيد مبارك المهدي للإعلام عن البرهان صدم الوسط السياسي برمته بمن فيهم نائبه. وسبق ان قام البرهان بخطوة سياسية مفاجئة باعلانه عن ترك السلطة للمدنين ويحتفظ برئاسة مجلس الدفاع والامن . وقد شكك الكثير من نوايا البرهان وما ينوي فعله في وقته .لكن الذي وضح كان ينوي التخلص من دور السياسي لنائبه الذي اقلق اكثير من اهله الشمالين والمصريين معا . وان الخطوة المعلنة وقتئذ لا يوجد وضعا للسيد حميدتي والجميع كان ينظر اليه وماذا ينوي فعله ولكنه اكد بانه لا يمانع تسليم السلطة للمدنين . نعم الرجل ادرك ان تكوين مجلس الدفاع والامن برئاسة البرهان فانه هو المتضرر الاول .مع ذلك صمت الرجل برهه واختار اختلافه مع البرهان في مبادرة الجد . وربط هذا الاختلاف بدعوي ان ورائها المؤتمر الوطني. فكثير من الذين في الساحة لم يتوقفوا في هذا التصريح والذي كان يقصد صراحة ان البرهان ينفذ توجيهات ومخططات اهل الموتمر الوطني . وهذه الخطوة تمهيدا لخطوة لاحقة يقضي علي البرهان بالضربة القاضية. عندما اعلن البرهان انه غير مستعد لتسليم السلطة للمدنين قبل الانتخابات .عمل حميدتي مع بعض القوة السياسية الفاعلة علي ترتيبات لتسليم السلطة للمدنين بعد مشاركته في صناعة الدستور الذي تحفظ عليه البرهان وكان ظلوما جهولا . وفي خطوة مفاجئة اعلن موافقته لتسليم السلطة في كل المستويات للمدنين الثوار ووافق علي الوثيقة الدستورية هو معني الوقوف جانب الثوار والقوي الثورية من الاحزاب .وهذا أنقلاب سياسي تماثل تماما الدور الذي قام به مع البشير في ديسمبر . فالرجل اختيار او استدرج البرهان ليعلن وقوفه ضد الثورة والثوار ولكل القوي المدنية .ويختار الثعلب البدوي هذا الوقت ويعلن بانه مع الثورة والثوار ومع تسليم السلطة للمدنين .ووضع البرهان في حرج سياسي بالغ ولا احد يعلم كيف يتصرف . واختار حميدتي موقف البرهان بداية المواجهه ومستعد ان يذهب في هذا الاتجاه الي مداها ولو تطلب المواجهة العسكرية مع البرهان لانه ضمن وقوف كل الشعوب السودانية الثورية بجانبه اما البرهان فهو الخاسر الاكبر ، لكونه اختيار لنفسه طوعا موقعا ضد الثورة والمدنين .وبل ضد الرغبة الدولية . وبات امام البرهان ان يذهب في طريق الذي رسمه له نائبه حتي النهاية وهي الخروج النهائي للجيش من السلطة . اما نائبه لديه من امكانياته الخاصة والوضع السياسي الذي صنعه يؤهله ان يخوض الانتخابات الرئاسية . فان الفكرة السيساوية في مناورة خروج الجيش من السلطة للتخلص من النفوذ السياسي لنائبه، وان يعود البرهان الي السلطة من الباب المصري كما تم التخطيط له، جاءت بنتائج عكسية تماما عندما قرر نائبه ان لا يذهب الي الشارع لوحده بسبب مكر وخيانة البرهان مع اولاد علوية .وقرر وضع البرهان في مواجهه كل الشعوب السودانية والتنظيمات الثورية والحزبية وحتي الذين يوافقونه في الرأي ويريدون استمرار البرهان في السلطة من القوي الحزبية لا يستطيعون الوقوف مع البرهان جهرا .وهكذا نفذ انقلابه كامل الدسم بكل هدوء ، من دون ان يطلق رصاصة واحدة حتي الان . والفرق من انقلاب البشير هنا قرر حميدتي تسليم السلطة كلها للمدنين . وهكذا ان موقف هذا الجنرال البدوي لم يربك الشارع السياسي السوداني وحده ،وبل كل الجهود الدولية. وكانت مصر اكثر من تعرضت للاحراج ،لانها لم تستطيع تحريك اياديها من الاتحادين مع البرهان لانهم سوف يقطعونهم اربا في شوارع ام درمان وبل لا احد يستطيع ان يضع نفسه مع شخص يقف ضد الثورة . هههه عملها بالمرة الثانية فعلا تعمل بايدك يغلب اجاويدك
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة