عصام جبر الله: كافح الإنقاذ وغاب المعنى كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2022, 05:14 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عصام جبر الله: كافح الإنقاذ وغاب المعنى كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:14 PM August, 18 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ١٦ يوليو ٢٠٢١

    يقولون إننا في السودان لا نحسن الحكم. مؤكد. ولكن الذي لا نحسنه حقاً هو المعارضة قبل الحكم. فالحكم هو رؤية تتخلق عند المعارض خلال أداء واجبه في معارضة النظام الذي أراد الاستغناء عنده. وليس بغير دلالة أنني حرصت خلال العقود التي خرجت فيها على الحزب الشيوعي منذ 1978 أن تكون المعارضة موضوع نقدي ربما بأكثر من حكومة الوقت. وليس اعتباطاً أن دمغني المعارضون للإنقاذ بأني "معارضة المعارضة" في معنى "في الفارغة ويتسدر"، إن لم تكن خيانة القضية. وبدأت هذا المبحث في اساءتنا المعارضة بمقدمة لكتابي "عبير الأمكنة" وعنوانها "نقد الذهن المعارض". والكتاب عبارة عن مقالات نشرتها في جريدة الصحافة عام 1980 أردت بها المعارضة بغير الذهن المعارض المعتاد. ووصفت هذا الذهن ب"الإثاري" أي الذي لا ينفذ إلى الدخيلة السياسة والثقافية والاجتماعية للظاهرة الحكومية موضوع استنكاره ويكتفي بالكسب من التأجيج ضدها من خارجها.
    وبالطبع سيحمل المعارض هذا التأجيج إلى الحكم متى أسقط النظام القديم. وسيحاكم النظام الذي ساهم في الإتيان به بنفس التأجيج متى كره منه شيئاً. سيخرج له بقض الإثارة وقضيضها التي هي كل خبرته من المعارضة.
    وسترى عينة من شعواء الذهن المعارض في نقد الحكومة الانتقالية في هذه الحلقة الأخيرة من نقدي لعصام جبر الله. فقد كره لجنة تفكيك التمكين (وهو مشتهاه أيام المعارضة) وخرج عليها بما تعوده من خروجه على الإنقاذ: الإثارة.
    إلى المقال:

    من رأي عصام جبر الله أن لجنة تفكيك نظام الإنقاذ بطريقهاأن تصير مثل جهاز أمن الإنقاذ فينا. فوجدها تحولت إلى "غول متعدد الأذرع،وغير محدود الصلاحيات،والسلطات بتاع كلو، يعتقل، ويسجن، ويصادر،ويحاكم. وعندها جهاز أمن خاص بيها يقوم بدور الشرطة والنائب العام". وكانت تلك عنده بداية غول جهاز أمن الكيزان. وكان صعباً مواجهة أمن الكيزان في بداياته لطبيعة النظام فتحول لآلة قمعية قاتلة ووحش نهب وسرقة. ومن رأي جبر الله أن نسارع بمواجهة لجنة تفكيك التمكين حتى لا تتفرعن وتصير مثل جهاز أمن الإنقاذ الذي ابتلع عوامه وهو المرحوم حسن الترابي.

    لم يحدد جبر الله الفاعل في عبارة "صعباً مواجهته"، أي جهاز الإنقاذ. وليس المقصود منه عقلاً بالطبع خصوم الإنقاذ الذين لا يملكون صرفاً ولا عدلاً حياله سوى صمودهم في وجهه ونقده. ولذا بدا جبر الله كمن يعتقد بأن أمن الإنقاذ تفرعن لأن الإنقاذ،لطبيعتها المستبدة فيما أتصور، لم تواجه جهاز أمنها "في حفيرته"،فخرج عن اليد. ومن الصعب القول أنه طرأ للإنقاذ للحظة أن يكون لها جهاز أمن غير الذي خرجت علينا به ورعرعته إلى يوم رحيلها. فحكومة الإنقاذ سبقت جهاز أمنها في الوجود. فكونته وانتدبته ليتولى عنها ما يليه من المرسوم الدستوري الثاني: قانونالإجراءات الانتقالية والسلطات الانتقالية لسنة 1989.

    والمرسوم،كما سترى، هو من وضع قواعد الاستبداد الجلف لم ينتظر قيام جهاز للأمن ليبدأ "وديعاً" ثم يتفرعن بالزمن كما خاف علينا جبر الله من توحش لجنة تفكيك التمكين. فقام جهاز أمن الإنقاذ من فوق هذا المرسوم الذي لم يترك شاردة من الفرعنة أو واردة ليتحول،غفلة، إلى الوحش الحرامي الفظ في وصف جبر الله. ويجد القارئ أدناه نص المرسوم:

    باسم الله وباسم الشعب وبأمر مجلس الثورة يصدر القانون التالي: 1- تُحل جميع الأحزاب والتشكيلات السياسية،ويحظر تكوينها ونشاطها وتصادر ممتلكاتها. 2- تُحل حكومات الأقاليم والمحافظات وتسقط ولاية شاغلي المناصب السياسية. 3- تُحل جميع النقابات والاتحادات المُنشأة بأي قانون. 4- تُصادر أموال وممتلكات النقابات والاتحادات. 5- تُلغى تراخيص كل المؤسسات والإصدارات الصحفية والإعلامية غير الحكومية. 6- يُلغى تسجيل جميع الجمعيات والمنظمات غير الدينية المسجلة بأي قانون. 7- تُعلن بهذا حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. 8- النزع والاستيلاء على الأراضي والعقارات والمحال والسلع بتعويض أو بغير تعويض. 9- الاستيلاء على الأموال والمحال والسلع التي يُشتبه بأنها موضوع مخالفة للقانون. 10-حظر أو تنظيم حركة الأشخاص ونشاطهم ووسائل النقل والاتصال في أي منطقة أو زمان. 11-حظر أو تنظيم إنتاج السلع أو أداء خدمات أو نقل سلع أو تخزينها وتحديد الأسعار ونظم التعامل. 12- تكليف الأشخاص بأي خدمة عسكرية أو مدنية تقتضيها ضرورات الأمن. 13- إنهاء خدمة أيٍ من العاملينفي الدولة مع جواز منحه فوائد ما بعد الخدمة. 14- إنهاء أي عقد مع أي جهة عامة مع حفظ حق الطرف الآخر في التعويض. 15- اعتقال الأشخاص الذين يشتبه في كونهم يهددون الأمن السياسي أو الاقتصادي. 16- يُحظر بموجب حالة الطوارئ (أ) إبداء أي معارضة سياسية بأي وجه لنظام ثورة الإنقاذ الوطني ،((ب) القيام دونإذن خاص بأي توقف جماعي عن العمل أو قفل لمحل والقيام عمداً بأي تعويقلمرافق الخدمة العامة أو الإنتاج العام أو الخاص أو تعويق سير الحياة العامة (ث) يُعاقب كل من ارتكب أي مخالفة أو مقاومة لأحكام هذا القانون بالسجن مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن عشر سنوات كما يجوز معاقبته بالغرامة أيضاً. فإذا كانت المخالفة أو المقاومة بالتآمر أو الاشتراك الجنائي مع آخر فتجوز معاقبته بالإعدام،وإذا كانت المخالفة، أو المقاومة، باستعمال القوة أو السلاح أو التجهيزات العسكرية فيعاقب بالإعدام وتُصادر أمواله. 17- يجوز لمجلس الثورة أو من يفوضه أن يشكل محاكم خاصة لمحاكمة أي متهم تحت هذا القانون وتحديد الإجراءات الجنائية التي تتبع في التحري والمحاكمة. 18- لا يجوز للمحاكم أن تنظر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في أي أمر أو قرار يصدر بموجب أحكام هذا المرسوم. 19- تسري أحكام هذا القانون من تاريخ التوقيع عليه.

    فما الذي تركه هذا المرسوم الشرير،يا هداك الله، لجهاز أمن دولته ليتفرعن بالزمن،ويخرج من اليد، ويبلع عوامه؟ أي جهاز للأمن يمكنه مطاولة هذا المرسوم في الاستهتار بالحقوق المدنية؟لقد جاء الطغيان مع لحظة ميلاد لإنقاذ. وتولد من بطونها بين فرث ودم. ولم يكن جهاز الأمن سوى ذراع طغيان الإنقاذ التأسيسي الطويلة.

    وعليه فتوحش جهاز أمن الإنقاذ هو من توحش نظام الإنقاذ. فلم يكن بوسع الجهاز إلا أن يطغى لصالح النظام الطاغية لا لأن النظام الطاغية لم يلجمه في وقته خلافاً لقول جبرالله. وجرت مع ذلك محاولتان للجمه من خارج النظام انتهيا إلى لا شيء.
    فكفل دستور ٢٠٠٥ في مادته 29 الحقوق المدنية للمواطنين. فللمواطن الحق في الحرية فلا يُفتش، ولا يُقبض، ولا يُحبس إلا لأسباب وفق القانون. ووطنت المادة 33 منه حرمة المواطن من التعذيب والقساوة والمعاملة اللإنسانية. وأمنت المادة 37 علىخصوصية المواطن فلا يجوز انتهاك مسكنه ومراسلاته إلا وفق القانون. وهي حقوق تعرف في اللاتينية ب الذي عربه المرحوم الترابي ب Habeas corpus "الحق في الطلاقة". فأوفى.
    ولكن ما جعل هذه المواد الدستورية باطلاً وقبض ريحفهو قانون الأمن الوطني. فحق لجهاز الأمن بمنطوق المادة 50 من قانونه حبس المتهم لمدة 7 أشهر ونصف حسوما. ويكون المشتبه حسب تلك المادة بين أيدي الجهاز وحده لا سبيل للنيابة،أو القضاء إليه إلا بعد انقضاء عدته هذه في الأمن: فإما أطْلَق سراحه أو حولوه للنيابة. بل وبوسع جهاز الأمن أن يتهم المشتبه بتقويض الدولة فيبقى في الحبس إلى زمن لا مقطوع لأنها تهمة عقوبتها الإعدام. وهي من التهم النافية للضمان وهذهاستباحة صريحة للمواطن لم تبق طوبة من حقه الدستوري على طوبة.
    ولست اتوقف هنا عند الصفقة التي عقدها نظام الإنقاذ مع الجبهة الشعبية لتحرير السودان لإبقاء سلطات الأمن في الرقابة والتحري والتفتيش والقبض. ولكن جرت محاولة أخرى في نحو ٢٠١٧ في حوار الوثبة لنزع سلطة الجهاز في التنفيذ التي تجسدت في المادة 24 من القانون وتوضحت إجراءاتها في المادة 50 منه. فاعترض أهل الحوار أن يكون للجهاز سلطة استدعاء الأشخاص،واستجوابهم،وأخذ اقوالهم،والرقابة والتحري والتفتيش،وحجزالأموال وقبض وحجز الأفراد. وهي السلطات التي تخرق "الحق في الطلاقة" كما تقدم. ولم يحدث شيء بالطبع. حوار ومحاصصة والسلام.
    ربما انتهت بنا لجنة التمكين إلى جهاز أمن الكيزان كما يقول جبر الله. وأقول بهذا جدلاً. ولكن الخلاف بين مصيريهما لن يكون لأن ثورة ديسمبر رتبت في يومها الأول، وهي التي قدرت لنفسها سنوات انتقالية ثلاث في الحكم في نظام ديمقراطي حرية سلام وعدالة،مثل ما رتب نظام الإنقاذ في يومه الأول ليتمكن بالظفر والناب حتى يسلمها حمدوك. المقارنة عجفاء. وكما قلت إن من يرتكبها لابد أنه عاش طغيان الإنقاذ وقاتله ببسالة ولكن غاب عنه المعنى كما قال الشاعر الإنجليزي إليوت.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
  • مركز واشنطن الثقافي يستضيف امسية ثقافية فنية يقدم الموسيقار الملحن والمؤلف ضياء الدين ميرغني في مسا


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
  • الحمد لله الذي أنعم على اخينا زميل المنبر المناضل أسامة خلف الله مصطفي بالشفاء
  • اخر رقصة لبشة والثورة على الابواب ههههههههه
  • الشيخ الجعلي يكشف عن حقيقة توسطه بين البرهان وحميدتي
  • اكتمال ترتيبات مباحثات اللجنة الوزارية بين السودان وروسيا
  • صحيفة أمريكية: واشنطن قلقة من التدخل الروسى الإماراتي في السودان
  • *عَنْصَرَة بْنُ شَدَّادٍ*
  • 🔵عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 18 أغسطس 2022م
  • ود أم بعلو
  • الشيخ فرح ول تكتوك .. دا شيخي .. أفكاره في المرأة تمثلني!
  • الغبينة حارة .. لكن العفو فضيلة والأنتقام جريمة .. أعفوا يا شيوعيين!
  • خطل إسحاق فضل ! جعل من كمبالا عاصمه لكينيا!
  • خبــر عن مصادرة كتاب "النوبيون العظماء" من معرض الخرطوم الدولى..

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
  • استحمار تاجر الحمير حميدتي كتبه شوقي بدرى
  • أنت صحفي؟ ...بل راسك ! كتبه ياسر الفادني
  • رايلا أودينغا سليل العقلية الافريقية العاشقة للسلطة كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • هل تم التخطيط لقتل محمد مجدي كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • كتارا تحتضن التراث النوبي الحضارة الألق والجمال كتبه عواطف عبداللطيف
  • الأحزاب العراقية ولعبة الشارع كتبه زيد شحاثة
  • إما الحميدان موسى وهارون او الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ؟ 1/2كتبه ثروت قاسم
  • كل من يرفض طاعة احاديث الرسول الصحيحة فهو كافر – كتبه عبد الله ماهر
  • الإفراط الزائد في معدلات الجهل قـد أهــلك الأولين والآخرين هــؤلاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد
  • ثوار امريكا اللذين تنكروا للشهداء وللثورة كتبه اسامة خلف الله
  • ازدواجية المعايير الدولية ومواجهة سياسة الاستيطان كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de