و إذا الموانئ تُرست ! كتبه حسن ابوزينب عمر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2022, 05:31 PM

حسن ابوزينب عمر
<aحسن ابوزينب عمر
تاريخ التسجيل: 11-03-2020
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و إذا الموانئ تُرست ! كتبه حسن ابوزينب عمر

    04:31 PM August, 06 2022

    سودانيز اون لاين
    حسن ابوزينب عمر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ما زلت أضرب مترب القدمين
    أشعث في الدروب
    تحت الشموس الأجنبية
    متخافق الأطمار أبسط بالسؤال يدا ندية
    صفراء من ذل وحمى ذل شحات غريب
    بين احتقار وانتهار وازورار أو خطية
    والموت أهون من خطية
    من ذلك الاشفاق تعصره العيون الأجنبية
    بدر شاكر السياب

    رياح السموم الحامية المعجونة بالرطوبة الخانقة تندفع من البحر تلهب الأجساد المتهالكة تحت الخيمة التي تم نصبها أمام بوابة دخول ميناء عثمان دقنة من قبل بشر يكابدون شظف العيش بحثا عن مصدر رزق طال انتظاره فلجأوا الى تتريس الميناء كوسيلة ضغط بحثا عن فرص عمل ..انه نهاية شهر يوليو في سواكن حيث تتجاوز درجة الحرارة الاربعون درجة .
    (2)
    لا تتنازع عنزتان عن الآثار والتداعيات الكارثية للتتريس الاقتصادية منها والاجتماعية على الجميع الجاني والضحية يأتي على طريقة (على وعلى أعدائي). الصورة اكتملت أمس الأول بأنباء تتحدث عن توقف حركة الصادر والوارد بمواني البحر الاحمر بعد قرار مدير فرع البحر الأحمر للمواصفات والمقاييس سحب جميع العاملين من كل المواقع على خلقية تعرض المكتب الرئيسي لهيئة المواصفات بالولاية لعملية تتريس واغلاق من قبل تجمع شباب البجا وهو جسم مطلبي بالولاية كان قد تلقى وعودا من الهيئة بتخصيص وظائف لأبناء الولاية وفق تمييز إيجابي ولكنها لم تفى بوعودها .
    (3)
    تأكيدا وتقريبا للصورة (زوم) نستصحب معنا هذه المدينة الخالدة التي دخلت أضابير التاريخ من أوسع أبوابه لنستكشف الإهمال الممنهج الدي تعرضت مند أن تحول مينائها الى بورتسودان عام 1906 حيث توالت عليها النكبات من توقف حركة الصادر والوارد وتوقف محلج سواكن الدي شيده البربري لحلج قطن طوكر وتعطل مرفق السكة حديد الذي كان ينقل الحجيج الى الأراضي المقدسة حتى جثمت على ركبتيها كومة من الحجارة الصماء ينعق فوقها البوم حيث رثاها مبارك المغربي حينما كان مديرا لسجن سواكن في بداية السبعينات في قصيدته المشهورة
    حي الطلول البالية
    وأسكب دموعك غالية
    وتغنى باللحن الحزين
    على الديار الخاوية
    هده سواكن قد بدت
    مثل العروس الباكية
    تختال في أسمالها
    أسمال ماض واهية
    (4)
    ولكن كأن كل هذا لا يكفي فقد جارا المغربي في الرثاء صحفي بريطاني زارها ووقف على مأساتها وكتب من هناك عن تاريخها الناصع الذي انتهى الى واقع بائس تعيس مفردا مساحات لوصف عمرانها الذي تهدم وأصبح مرتعا للقط الضالة
    Now It seems nothing can enjoy life except cats in the deserted streets and crumbling houses
    (يبدو انه لا شيء الآن يجلب المتعة سوى القطط في البيوت المتصدعة والشوارع الخالية ) .
    (5)
    ظلت سواكن على هذا الحال حتى عام 1991 حينما تم افتتاح ميناء الأمير عثمان دقنة الذي كان بمثابة طوق نجاة يرمى لغريق فاذا قال المؤرخ الاغريقي (هيروديت) ان مصر هبة النيل فان سواكن هي هبة البطل الأسطوري عثمان ابوبكر دقنة الذي دوخ الإمبراطورية البريطانية فقد انعشها النشاط التجاري وبث فيها الروح وهي رميم وتمددت المدينة الصغيرة وتزاحمت عليها الأسواق والمقاهي والمطاعم والفنادق ووفرت وسائل العيش الكريم ليس لمواطنيها الغبش فحسب بل للوافدين اليها اذ أصبحت الرزق الوحيد لهؤلاء المعدمين .
    (6)
    التتريس الذي تم رفعه بعد تدخل وساطات وتدخلات ووعود جائت كالعادة بعد خمس أيام من الشلل التام الذي ضرب الميناء والذي وراء كل كوارثنا التي تأتي بطول البلاد وعرضها بعد خراب سوبا فالحكومة الناشطة في استحضار الوسائل الكفيلة بردع الأطفال قبل خروجهم الى الشارع من قفل الانترنت وسد الشوارع بالحاويات ثم التصدي بقنابل الغاز والقنابل الصوتية والرصاص الحي تتقدم دائما بخطوات متعثرة وحتى هنا لا تتحرك لمنع الخطر ولا تستجيب الا بعد تدفق شلالات الدم وتعالى لهب الحرائق وارتفاع حجم الخسائر بالملايين بآليات وتاتشرات ومجنزرات أشبه باستعراض للقوة أكثر منه حسما للأنفلاتات .رأينا هذا في الدمازين وكرينك..شاهدناه في كسلا ..تفرجنا عليه في سواكن .
    (7)
    بالعودة الى ميناء عثمان دقنة نعيد فتح ملفات محتوياتها التي لازالت في علم الغيب فقد تعرض الميناء لحريق هائل استمر اكثر من يوم مخلفا خسائره قدرت بألاف الدولارات تلاها مباشرة جنوح باخرة مواشي ونفوق اكثر من 15ألف من الأغنام التي كانت وجهتها الأسواق السعودية وحتى تكون الصورة أكثر قتامة فالميناء هو أحد اكثر مواني السودان ابتلاءا بالسرقات ولكن الذي يلفت الانتباه ان كل هذه الجرائم سجلت حتى الان ضد مجهول وارخيت الستارة .تداعيات هذه التشوهات على مستقبل هذا الميناء كارثية فقد تضاعفت رسوم الشحن والتأمين ليتراجع عدد البواخر العاملة في الخط الى أدنى مستوياتها منذ افتتاح الميناء والسبب ان هذه الموانيء (سواكن وبورتسودان) لم تعد آمنة .
    (😎
    قبل ثمانية أشهر استوقفني رجل في الشارع العام القادم من الميناء الجنوبي في بورتسودان وهو ميناء مخصص للحاويات طالبا منى ايصاله الى محطة الحافلات .وخلال مسافة الطريق حكى لى معاناته وكيف انه من عطبرة وجاء يترزق في الميناء ولكنه يعود كل يوم دون الحصول على فرصة عمل للوفاء بمصاريف اسرته .. قال لى ان عدد الحاويات تقلص من 260 حاوية في الشهر الى 8 حاوية . وهي دلالة على المصير المظلم الذي ينتظر موانينا من ملاك البواخر والاتحاد الدولي للنقل الذين وضعوا موانينا في القائمة السوداء في ظل التتريس والاضرابات والاحتجاجات المتتالية والمتكررة.
    (9)
    الخروج من هذه الدوامة ومن عنق الزجاجة يقتضي إعادة النظر الى هذه الولاية التي تتذيل ولايات السودان الأخرى في التنمية فلازالت المجاعات تهدد ولا زالت الامراض التي انقرضت في العالم كالدرن وسوء التغذية تسرح وتمرح كما تقول الاحصائيات والتقارير الدولية والمحلية . وعليه لا خيار هنا سوى مشاركة مؤسسات التعدين الاستثمارية والموانيء والجمارك بصورة أكثر إيجابية للقيام بدورها في عمليات التنمية والبناء في الولاية .
    (10)
    نفهم العقوبات والمقاطعة الدولية الى اعادها البرهان الى السودان باحكام القبضة العسكرية ولكن مركزية الإيرادات وتخصيصها لدارفور وفاء لمخرجات جوبا أصبح الآن المهدد الأول لزعزعة الامن والاستقرار في السودان ..وقد ظهر ذلك جليا في أصوات تطالب ب(تقرير المصير) بدأت هامسة ثم سرعان ما تعالت نبرتها تحت وطأة القسم الضيزي ليس في شرق السودان فحسب بل في شماله وأطرافه الأخرى وكان آخرها في دارفور.
    (11)
    الذين يمارسون التتريس ويعلنون الاضراب بصورة يومية يعلمون انهم أول من يكتوي بالنيران لأنه سلاح من أسلحة الدمار الشامل يهد المعبد على من فيه ويهدد با يقاف مصدر رزقه ولكن غياب الرشد واختلال موازين العدالة توصد كل الأبواب نحو التعايش السلمي وقبول الآخر ودونها سيلجأ كل مظلوم وجائع الى ما يراه كلمة حق قيلت في وجه سلطان جائر .
    النداء الأخير
    ليت الإدارة الاهلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني تقوم رسالتها الأساسية بدلا من اللت والعجن في السياسة وأعني بها توجيه الشباب الى مراكز التدريب المهنية لتعلم مهن السباكة والكهرباء والطلاء والدهان والتبليط والميكانيكا وعائداتها أكثر عشرات المرات من الأعمال العضلية التي لازالت للأسف ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا .. هل سينتظر هذا الشباب حتى تذبحه الميكنة والتكنولوجيا التي تطرق أبوابنا بشدة شاء من شاء وأبى من أبى ؟ .


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 06 2022
  • السفير الإرتري:السلطات السودانيه لم تمنع دخول الوفد السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 06 اغسطس 2022 للفنان عمر دفع الله
  • الطيب الجد لمنتقدي المبادرة: الجمل ماشي والكلب ينبح
  • توقعات بزيادة أسعار السلع(ارقام) … ارتفاع سعر السكر في الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 06 2022
  • من الذي رشح عمر القراي في حكومة حمدوك الاولى لادارة قسم المناهج ؟
  • وزير المعادن يعين أكثر من (100) من أقربائه وعناصر النظام البائد في مؤسسات الوزارة
  • توفي الشاعر والكاتب السوري جاد ترجمان بالنمسا
  • يا يهود العالم أرض الميعاد (السودان) الوعدكم بيها النبي يعقوب جهزت يلا تعالوا جا الوقت خلاص !!!!
  • قال العلماء الروس قال....
  • ناشط يكشف عن مسبك ذهب سري مملوك للجيش
  • لجان المقاومة للاسف ليست ذات قيمة!
  • عناوين الصحف السياسية اليوم”السبت” 6 أغسطس
  • شقة مفروشة استديو للبيع في دبي
  • بعد أن تقدمنا بالعمر: كما قالت أحلام
  • اكتشاف الموطن الاول للبشرية جمعاء في افريقيا
  • حقيقة الحقيبة
  • ايات قرانيه وواحاديث وادعيه تشرح الصدر
  • علاقة النبي نوح عليه السلام بجبل مرة .. آمنتُ بآموووون !!
  • بين عبيد الحقول وعبيد المنازل_خطاب كراهية
  • جدري القرود يطارد تجارة الملابس المستعملة الرائجة في السودان
  • اختفاء أستاذ جامعي مقيم بالإمارات في ظروف غامضة أثناء إجازته بالخرطوم
  • عروس- زوجي فشل في معاشرتي لأشهر فاستعان بأمه وانتهكا جسدي
  • خطاب وتوجيه يفجر أزمة بين وزير المالية جبريل إبراهيم والبجا بشرق السودان
  • توتر على الحدود بعد مقتل 18من الرعاة السودانيين اثر هجوم تشادي
  • نود تشريعا ثوريا حاسما لضبط الاحزاب!
  • بحسابات السياسة والربح والخسارة للاسف...
  • محامو الطوارئ- إطلاق سراح (5) أطفال قصر
  • الوساطة الثلاثية تعثرت!
  • بلاوي التعدين وغياب القانون والامر لدي لصوص الدهب

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 06 2022
  • العاصمة الوطنية تودع الرمز الاعلامي حسان محمد سعد الدين كتبه سيد أحمد حسن بتيك
  • محامو الطوارئ ! كتبه زهير السراج
  • اللغة التركية تتسيد منصة جائزة الشيخ حمد للترجمة كتبه عواطف عبداللطيف
  • من يخبر الجيش بأنه أساس الدولة المدنية؟! كتبه د.حامد برقو عبدالرحمن
  • المؤتمر الوطني عندو شوك ! كتبه ياسر الفادني
  • بعيداً عن السياسة : قصة قصيرة :حلمك الكبير... يا بت شيخنا كتبه عمر الحويج
  • اريتريا تستحق الحرية وليست الديكتاتورية كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • أطراف السودان تتآكل...وقلبه يتوقف عن النبض..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • الإعلام والسلطة.. اشكاليات الانتقال الديمقراطي كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • تجمع الخبراء والباحثين والأكاديميين السودانيين للفاعلين فقط كتبه بخيت النقر
  • نعم للدولة المدنية لا للتسلط والقهر كتبه موسى مرعي
  • لابد بأن نسمي السودان بمصر العليا كما كان فى القدم – كتبه عبد الله ماهر
  • عن اليوم التالي لقرارات المجلس المركزي كتبه معتصم حمادة
  • أريتريا و الصراع بين حميدتي و الجيش كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مشروع تمكين المواطنين من الديموقراطية السليمة مدخل لمنهج في التربية المدنيةكتبه ب.أحمد الصافي
  • الصين بالمنطق واليقين كتبه مصطفى منيغ
  • التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de