الاستنزاف الديمقراطي و التجديد الفكري كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2022, 04:22 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستنزاف الديمقراطي و التجديد الفكري كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    03:22 AM July, 03 2022

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كان المفكر السوداني الراحل محمد بشير ، المعروف ب " عبد العزيز حسين الصاوي" يعتقد أن ميزان الديمقراطية الذي أسسته نخبة مؤتمر الخريجين منذ قيام " نادي الخريجين" في 1918م حتى انقلاب عبود في 1958م يميل بوتيرة متزايدة ضد قوى و توجهات التغيير الديمقراطي. و يقول في كتابه " الديمقراطية المستحيلة" ( الحقبة الانقلابية المايوية " 69 - 1985" واصلت عملية استنزاف الرصيد الديمقراطي – الاستناري من حيث توقف العهد الانقلابي الأول و لكن بقوة أكبر، مشكلة بذلك المفصل الحاسم في مسار تصاعدها إلي الحد الأقصى، و هو الغاء الوجود الفعلي للقوى الحديثة. عموما الأثر السلبي للحقب الانقلابية في هذا الصدد يتمثل في تجاوز تعطيل أي أمكانية تطور ذاتي للروافع الحزبية للديمقراطية بالمنع و القمع المباشرين إلي تجميد حركة الفكر و الثقافة العامة التي لا غنى عنها لنمو حوافز التطور، بأغلاق فضاءات التفاعل بين الأطراف الداخلية و بينها و الخارج) رغم أن أحمد خير في كتابه " كفاح جيل" كان يعتقد أن النخبة التي تكون وعيها و ثقافته بسبب التعليم الحديث و التدريب و المعارف التي اكتسبتها سوف تؤهلها إلي تأسيس المجتمع الراشد الذي يتبني مسار الفلسفة الديمقراطية، و الغريب في الأمر رغم رهان أحمد خير على النخبة الجديدة، لكن أحمد خير نفسه خان القيم التي كان يدعو لها في كتابه " كفاح جيل" عندما قبل أن يكون وزيرا لخارجية نظام عبود الانقلابي. فهل النخبة الجديدة كانت متنازعة بين قيم الوطن و المصالح الشخصية. و فضلت الأخيرة على الأولي إذا تتبعنا مسار العديد من تلك النخب؟
    أن الرصيد الديمقراطي الذي تأسس في السودان بفضل التعليم الحديث الذي جاء به المستعمر، بدأ يتراجع أمام الأنظمة العسكرية المدعومة بقوى الأيديولوجية، ممثلة في انقلاب 1969م الذي كان بتخطيط من قبل الشيوعيين و القوميين العرب، و هي القوى الحديثة التي كانت تراهن بأنها القوى المناط بها تأسيس الدولة الديمقراطية، لكنها ذهبت في اتجاه أخر. و هي التي أوقفت الجدل الثقافي الذي كان دائرا بين المثقفين و الأكاديميين السودانيين في ستينات القرن الماضي، من خلال مدارس ثقافية عديدة، و أيضا كان قد برز وسط الفنانين التشكيليين تيار أهتم بقضية الهوية، حيث بدأوا يعيدون الأسئلة التي كانت قد طرحت في عقد الثلاثينيات من خلال مجلتي الفجر و النهضة، كما عمد الانقلاب على حل الأحزاب السياسية، و منع نشاطها، و أخضع الإعلام و الصحافة لسلطة الدولة، و أهم فعل قام به الانقلابيون تغيير السلم التعليم و مناهج التعليم. حيث دخلت الأيديولوجيا بقوة في المؤسسات المنتجة للثقافة الديمقراطية، و التي كانت تقوم بدور الاستنارة في المجتمع. هذا التغيير المتعمد في أوجه النشاط العام و الثقافي و التعليمي كان له أثرا بارزا في خصم رصيد الديمقراطية.
    لكن نجد الصاوي نفسه ينقد حقبة ما بعد الاستقلال، باعتبار إنها كانت البيئة التي يجب أن تكون حاضنة للديمقراطية في ذلك الوقت، هي الأحزاب الكبيرة" الوطني الاتحادي – حزب الأمة" باعتبارها بيئة لم تكن صالحة لانضاج الرصيد الاستناري النهضوي بسبب غلبة الثقل الطائفي في تكوينهاعلى تفاوت في الدرجة. و يعتقد أن الأحزاب الأقل في الثقل و يقصد بها "الإسلاميين و الشيوعيين و القوميين" رغم أنهم الأكثر تمثيلا للقوى الحديثة إلا أن تكوينهم الأيديولوجي الماركسي و الديني و القومي متنافيا مع النظام الديمقراطي الليبرالي. ربما يكون الحديث منطقيا في جزء كبير منه. لكن أغفل الصاوي أن الوطني الاتحادي كان يمثل القوى الحديث، و لم تكون الطائفة مؤثرة فيه منذ تأسيسه، و دلالة على ذلك؛ الانشقاقات التي كان قد تعرض لها بعد الاستقلال مباشرة بدعم من الطائفية و الخارج، و كان أول أنشقاق قاده كل من ميرغني حمزه و خلف الله خالد و أحمد جلي، و هي الدفعة الأولى التي لم تجد مباركة من السيد علي الميرغني، لكن الدفعة الثانية التي خرجت من الحزب الوطني الاتحادي هم عناصر غير منتمين لطائفة الختمية، بل هم اتحاديين، و كونوا حزب الشعب الديمقراطي بقيادة الشيخ على عبد الرحمن و أحمد السيد حمد و حماد توفيق و أخرين، و هؤلاء كانوا مدعومين من قبل السيد علي، و أيضا من قبل عبد الخالق محجوب، و أعلنوا عقب خروجهم من الوطني الاتحادي تحالفهم مباشرة مع الحزب الشيوعي، هذه الدعم الشيوعي لحزب الشعب الديمقراطي, إلي جانب الحرب التي كان يشنها الزملاء علي الوطني الاتحادي، هي التي جعلت الأزهري يؤيد حل الحزب الشيوعي و طرد نوابه من البرلمان، رغم أنه يعد سلوكا مجافيا للقيم و الثقافة الديمقراطية. هذا الصراع السياسي الصفري شكل أكبر تحدي للديمقراطية في البلاد، و أيضا جعل الوطن يتراجع في الأجندة الحزبية حيث أصبح الولاء الحزبي هو سيد الموقف.
    أن الانقلابات و دخول المؤسسة العسكرية في السياسة أدي لتراجع كبير للرصيد الديمقراطي، ثم جاء انقلاب الجبهة الإسلامية القومية الذي حاول من خلال وزارة التخطيط الاجتماعي أن يعيد هندسة المجتمع السوداني، من خلال توسيع نشاط و دور الطبقة الطفيلية في المجتمع، و هي طبقة أسست نفسها على المضاربات الهامشية الاقتصادية التي لا تعتمد على التنمية المتوازنة في المجتمع، إلي جانب تراجع مؤسسات التعليم و تراجع حركة الثقافة و الفنون بصورة كبيرة. حيث نشطت ثقافة التعبئة العسكرية، و هي ثقافة تلغي الأخر تماما من القاموس السياسي، فشكلت محوا كاملا للثقافة الديمقراطية في المجتمع، إلي جانب أنتشار الحركات المسلحة في البلاد و هي مؤسسات تزيد من رقعة الثقافة الشمولية و تخصم من الرصيد الديمقراطي، أن العمل المسلح الذي شهده السودان في المناطق المختلفة كان يغذي ثقافة الشمولية للإنقاذ ،رغم انتشار شعارات الديمقراطية، فالممارسة السائدة هي ثقافة "الأمر و التنفيذ" لا تسمح بالمجادلة أو سماع رآي يخالف رأي القائد. و أيضا توقفت الاستنارة بصورة كبيرة في المجتمع. لكن بعد توقيع اتفاقية" نيفاشة عام 2005" سمح بهامش ديمقراطي، و بدأت تزيد مساحة الحرية أكثر بفعل الصحافة التي تعرضت بدرجة عالية من القمع و الرقيب. و هي المساحة التي بدأ فيها الوعي يتشكل من جديد و جاءت ثورات الربيع العربي لكي تفتح أفاقا جديدة لعملية التغيير.
    جاءت ثورة ديسمبر 2018م تحمل معها بشائر جديدة من الرؤى و تنوع في أدوات التعبير عن القناعات الجديدة عند الجيل الجديد، و استطاعت أن تتسيد بفضل التطور الكبير الذي حدث في وسائل الاتصال الاجتماعي، و الذي سمح لقاعدة كبيرة من الشباب أن تطلع على تجارب الشعوب الأخرى و تتنوع ثقافتها، و بدأت تشارك بالرأي بصورة جادة و كبيرة في القضايا المطروحة في الساحة السياسية، أن الأجيال الجديدة عندما رفضت التعامل مع الأحزاب ليس جهلا بالديمقراطية، و أنها تمثل حجر الزاوية فيها، و لكنها كمؤسسات هرمت و لم تجدد ذاتها لكي تستوعب الأجيال الجديدة، و تصوراتها في عملية التغيير. باعتبار أن أي تغيير جديد في المجتمع يجب أن يكون محكوما بثقافة جديدة تعبر عنه، و تتجاوز كل الثقافة التي تراكمت بطول سنين لنظم شمولية، هذا الواقع الجديد الذي يحمل رؤى جديدة لا يمكن أن تنفذه قيادات بلغت من العمر عتية، قيادات أهملت عملية المراجعات الفكرية التي تجعلها مواكبة لعملية التغيير في المجتمع، قيادات نضب خيالها و تريد أن تجتر الماضي بكل عوامل الفشل التي صاحبته. لذلك غضبت الأجيال الجديدة عندما تجاوزتها الأحزاب في عملية السلطة و أهملتها تماما، الأمر الذي جعلها تعبر عن ذلك من خلال المسيرات و التظاهرات التي تصدت لها سلطة الفترة الانتقالية بالقمع. أحدث ذلك شرخا كبيرا في قوى التغيير. و أصبحت هناك ثلاث علقيات الأولي تريد التغيير الذي يفضي للديمقراطية و أخرى تريده تغييرا لكي تؤسس به شمولية أخرى و ثالثة تريد السلطة و تهمش عملية التغيير الديمقراطي. نواصل\\\\



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 02 2022
  • تعيين مدير عام لمشروع دلتا طوكر الزراعي
  • مذكرة احتجاج واستنكار للانقلاب علي السلطة المدنية في السودان.
  • تأبين الراحلة المقيمة مناهل النور في لندن


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 02 2022
  • سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ينتقد مواقف الشيوعي السوداني
  • هل سوف يتحول مسار الشباب الى الخروج عن السلمييه
  • كلام هدى ميرغني في بوست يحيى قباني يستحق بوستا منفصلا
  • هاشم محمد صالح....الطيار المتمرد
  • انحياز العسكر ليس شرطا مسبقا لانتصار الثورة !!! د. أحمد عثمان عمر المحامي
  • قيامة الغريب --- مطولة
  • احر التعازى للاخ عبدالغفار تبيدى والد الشهيد محمود عبدالغفارتبيدى
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 2 يوليو 2022م
  • بنك الخرطوم
  • د. عمر القراي يكتب عن البرهان الكذاب
  • ما بال المسلمون؟
  • ول أبا يحي قباني .. ثورة وعي .. وفكر حر .. يخرج من جرة العميان!
  • هذا هو سلوك وأداء الجيش السوداني منذ الإستقلال.

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 02 2022
  • تصريحات الشرطة:خطوة للأمام أم ملاح بايت! كتبه حسن الجزولي
  • السجن القومي الابيض : حقوق السجين 5 كتبه ايليا أرومي كوكو
  • لايوقة الجيش كتبه محمد حسن مصطفى
  • فتاة الاستوب .. تزوجت.. وتطلب الطلاق بعد اسبوعين .. كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • الجن ناس مثلنا بالضبط وليسوا روح غير مرئيين – كتبه عبد الله ماهر
  • ثابت القلب والقدم... كتبه أمل أحمد تبيدي
  • حرب أوكرانيا.. الصين أكبر المستفيدين كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • 30يونيو اسقطت العقل التقليدي بدلا عن الانقلاب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مطالبة المجتمع الدولي باعادة اعتقال المعزول عمر البشير وتسليمة الي المحكمة الجنائية الدولية























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de