السيدة مريم أم المسيح هى أخت هارون وموسي بنى عمران المصطفين كتب عبدالله ماهر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2022, 05:41 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيدة مريم أم المسيح هى أخت هارون وموسي بنى عمران المصطفين كتب عبدالله ماهر

    04:41 PM May, 05 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الإيمان بالبعث واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو الركن السادس للإيمان بالله في الدين الإسلامي بالإيمان بحقيقة البعث بعد الموت Reincarnation – Rebirth- في هذه الدنيا من قبل البعث والنشور ليوم القيامة الكبرى، وهو أنك تموت ويبعثك الله ثانيا حيا عدة مرات في هذه الدنيا من قبل يوم القيامة وهي حقيقة رهيبة يبينها هذا القرآن العظيم الذي لم يفرط الله فيه من كل شيء حاصل وسيحصل لنا، وهي حقيقة لا يعرفها البشر ولم يتحدث عنها أحدٌ من العلماء، إلا أنا الإمام المبين من بينتها أولا وربي زدني علما. لقوله تعالى: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين - يس 12} - {والموتى يبعثهم الله - الأنعام 36} فالبعث معناه إعادة الحياة والرجعة في الدنيا بعد الموت، وقال الحق مبينا ذلك: {ثم بعثناكم من بعد موتكم - البقرة 56} وهذا البعث هو إعادة الولادة والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة. عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: "لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربعة: حتى يشهد أن لا إله إلا الله وإني رسول الله بعثني بالحق، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر". {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا حقا عليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون - النحل 38} فأكثر الناس لا يعلمون بحقيقة البعث من الموت في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى، وقد تطرق القرآن العظيم لها بالكثير، فهي علم رهيب وجميل جدا.

    فيجب على كل المؤمنين المتقين الإيمان المحض بحقيقة البعث من بعد الموت في الدنيا قبل يوم القيامة، فهي حقيقة البعث من بطون أمهاتنا المقدسات، وهنا التبيان لحقيقة البعث لقوله تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين - القصص 85} - {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لـقـائـه وجعلناه هدى لبني اسرائيل - السجدة 23} وهنا يتخاطب ربنا مع سيدنا المهدي المنتظر وقال له سوف تُبعث في زمن الآخرة وستقابل نبي الله موسى عليه السلام، فلا تكن فى مرية شكك من لقائه، فهو حقيقة البعث في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى: {هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين - المرسلات 38} - {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين * المطففين 4}. وقال الحق تبارك وتعالى عنا نحن العلماء المؤمنين: {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون - الروم 56} فأنت أنت منذ عهد (ألست بربكم) في الخلق الأول لنا جميعا في السماء لبنى آدم التراب السود والسمر ، ولم تتطور من قرد لبشر فانت بشر محض، وهنالك بشر لقد تغيروا فى النسل ،فكانوا سود فتخالطوا مع الجنس الأبيض او الأصفر فصاروا جنس جديد مخلوط وربما يحصل العكس ايضا كما حصل لأغلبية شعب مصر وشمال أفريقيا فهم بنى آدم وكانوا سود وسمر فصاروا اليوم خليط بين الرومان والسود ونتج جنس جديد لقوله تعالى { يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير- فاطر 1} – فإن الله تعالى بدا خلق البشر ثم يعيده مرات أخرى لقوله تعالى { أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين – النمل 64}.

    فأنت أنت إنسان بشر وأنت لست أنت اليوم كما كنت أنت في خلق بعثك الأول، فكان اسمك غير اسمك اليوم. والغالبية من بنى آدم لقد كنت أنت أنت فى الحقب الأولى كما انت في هيئتك هذه أنت اليوم وأهلك وأحفادك وأولادك ووالديك، هم هم اليوم كما كانوا قديما هم هم، فلا تبديل لخلق الله فالبشر بشر محض لقوله تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون– الروم 30}. فلقد بُعثت وأتيت في هذه الدنيا منذ القدم أربع مرات منذ النشأة الأولى إلى الآخرة، فأنت مت وبُعثت من بطن أمك والموتة والبعثة الأخيرة الرابعة ستكون بعد حين قصير ومنها ستقوم القيامة الكبرى وسيبعثنا الله تعالى كلنا أجمعين في مرة واحدة من القبور والموت والتراب، وقال الحق بأن النبي ﷺ كان ميتا وجميع الناس كانوا ميتين: {إنك ميت وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم * الزمر 30-31} وهى تبيان حقيقة البعث من الموت في الدنيا بالولادة الطبيعية من بطون الأمهات المقدسات قبل يوم القامة الكبرى. وقال الحق عني أنا في أنا وإني أنا الرجل الأوحد من بينت وأثبت لكم بأنكم مبعوثون من بعد الموت حيين في هذه الدنيا قبل يوم القيامة في خلق من جديد والحمد لله رب العالمين: {وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد * افترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد * سبأ 7-8} فهل أنا مجنون؟ فالحمد لله أنا عاقل وصحيح العقل وحذق جدا جدا وأعلم بشر على وجه الأرض لتبيان القرآن العظيم والدين الإسلامي الصحيح.

    وقال الحق عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين * المؤمنون 12-14} فالآية الأولى عن خلق الله تعالى للبشر الترابي الآدمي، والآية التي تليها عن خلق الله تعالى الثاني لكافة البشر في الأرض، وهو خلق ربنا ﷻ لنا في بطون الأمهات المقدسات، من نطفة المني للرجل والمرأة، لقوله تبارك وتعالى: {من نطفة إذا تمنى - النجم 46}. وقال علماء الأنثروبولوجيا بأن عُمر الإنسان القديم الذي وجدت رفاته، هو خمسين ألف سنة، فمعشر الماء البشر قد عاشوا في هذه الأرض من قبلنا نحن معشر التراب الآدمي، السود والسمر. فأنت مت قديما وقبرت وبعثت حيا دون أن تشعر بالولادة الطبيعية من بطن أمك، فبعثت حيا في هذه الدنيا أربع مرات إلى يوم البعث الأخير من القبور ليوم القيامة الكبرى. وقيل إن عدد الناس الحيين في الدنيا هو سبعة بليون نسمة. وقال الحق: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة - المعارج 4} وسياق تعرج أي ترجع الملائكة والروح لله. فقدر الله تعالى بأن زمن خلق البشر هو خمسين ألف سنة حتى تقوم القيامة، وهذا توافق مع ما وجده علماء الأنثروبولوجيا على عمر الإنسان في الأرض. {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون - الروم 19} - {أوالله أنبتكم من الأرض نباتا * ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا * نوح 17-18}، فيبدوا أن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام كان ذا علم كبير ويعلم بحقيقة البعث والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة، سبحان الله رب العالمين.


    وقال الحق تعالى: {والتين والزيتون وطور سنين} - التين - هو قسم الله تعالى بزمن خلقه: معشر البشر المائي وهم بني الأبيض والصفر. و- الزيتون - هم خلق الله تعالى: بني آدم التراب السمر والسود، وآدم في لغة لسان العرب تعني التربة السمراء شديدة الدكنة. و- طور سنين - هو زمن سيدنا موسى عليه السلام. فهذا تبيان حقيقة البعث في الدنيا غير يوم البعث والنشور ليوم الحساب الأكبر، وهو تبيان قوله تعالى: {وما يشعرون أيان يبعثون - النحل 21} - {وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور - الحج 7} فهذه الآيات البينات تؤكد تماما بأن الله ﷻ يبعثنا من بعد موتنا بالولادة من بطون أمهاتنا، بعد أن نموت في هذه الدنيا من قبل يوم القيامة الكبرى، فآمنوا بالله يا قوم وأسلموا تسلموا ويدخلكم الله الرحيم في رحمته وجنة الخلد مع القوم الصالحين والمحسنين.

    فانت كنت ميتاً ورجعت حيّا مبعوثاً في هذه الدنيا ثلاث مرات، من قبل حقبة البعث الأخيرة الرابعة من القبر بقدرة الله تعالى القادر على فعل كل شئ. فلا تكره الموت وتخاف منه، فالموت حق لأنّه دورة في الحياة يقدرها المولى تبارك وتعالى الرؤوف الرحيم بنا. فأنت كنت ميتا والكل كانوا ميتين، فبعثهم الله تعالى أحياءا مرة ثانية وثالثة وهلمجرا، وهو تبيان ربي بحقيقة البعث في الدنيا قبل يوم القيامة: {إنك ميتٌ وهم ميتون - الزمر 30} يعنى أنت كنت ميتا وكلنا كنا ميتين فبعثنا الله تعالى أحياءا، وولدت أمواتا فصاروا أحياءا مرات كثيرات في هذه الدنيا وهو تبيان قوله تعالى هاؤم: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحى وترزق من تشاء بغير حساب - آل عمران 26} - {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي - يونس 31}.

    وقال الحق: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - البقرة 28} وفي هذه الآية الكريمة قد بين الله تعالى لنا عدد الموتات والحيوات في هذه الدنيا ليوم القيامة. وتبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون - الأنعام 110} وهذه الأية الكريمة تبين بأننا كلنا كنا مبعوثين من قبل وشهدنا تنزل هذا القرآن من قبل في الحقب الأولى. وكما قلنا بأن هذا القرآن العظيم ليس بكتاب جديد ونزل أول مرة في زمن سيدنا محمد خاتم النبيين ﷺ، كلا، فهذا القرآن كتاب أزلي قديم جدا وقد نزل من قبل حقبة سيدنا محمد ﷺ، نزل في صحف إبراهيم وموسى كما بينه الله تعالى في سورة الأعلى وكثير من الآيات البينات، والآية التالية، تبرهن أيضا بأن التشاريع الإسلامية القرآنية قد نزلت لسيدنا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة أجمعين، لقوله تعالى :{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب - الشورى 13} وللآية مدلولية إشارة بأن البعث حقيقة هو أنك تُبعث بعد موتك من بطن أمك في هذه الدنيا، تُبعث عدة مرات قبل يوم القيامة الكبرى.

    وقال المولى تبارك الرحمن: {سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين * وإن من شيعته لإبراهيم * الصافات 79-83}. فسيدنا إبراهيم كان من شيعة سيدنا نوح، أي من أنصاره ومؤيديه وأتباعه في زمن البعث الأول لنا، في حقبة وزمن سيدنا نوح، ويقصد ربنا ﷻ بأن سيدنا إبراهيم كان حيا موجودا ومن الأنصار والمصدقين بسيدنا نوح عليهما الصلاة والسلام، فهذه الآية تثبت حقيقة البعث لنا من قبل في الحقب الأولى، أي في زمن سيدنا آدم إلى زمن سيدنا نوح بعد أن اُهبطنا في هذه الأرض من السماء. فكلنا بني آدم التراب كنا موجودين حيين بالبعث، لأننا كنا معمرين عشنا في الأرض في زمن سيدنا نوح 950 سنة، ولم نمت البتة، حتى أنت الحي اليوم، قد كنت موجودا في زمن سيدنا نوح وشهدت السفينة وشهدت الفيضان لو كنت من بني آدم التراب ومن قوم سيدنا نوح، وحتى كل الرسل والأنبياء الآخرين جميعا من بعد فترة سيدنا نوح، كانوا بالاجماع موجودين وآمنوا كلهم بسيدنا نوح وركبوا معه في السفينة ونجوا كلهم من الغرق، لأنه معروف بأن سيدنا إبراهيم أتى رسول مرسلا لقومه وأهله بعد زمن سيدنا نوح بزمن بعيد، فربنا ﷻ أثبت لنا وقال سيدنا إبراهيم كان من شيعة سيدنا نوح، فهذا قد حصل بالبعث في الحقبة الأولى.

    وربنا ﷻ خلقنا كلنا معشر البشر الناس مرة واحدة قبل 50.000 سنة، فخلق ربنا الله ﷻ بني آدم التراب في السماء أولا وخلق معشر بني الماء في الأرض مرة واحدة في زمن وحقبة واحدة، فيبقى بنى آدم التراب عاشوا في جنة آدم في السماء 43.000 سنة، ثم نسي آدم وصية الله له بأن لا يقرب من الشجرة ولا يأكل منها بعد 43.000 سنة تقريبا. ويبدو لنا عقليا بأن أبانا آدم نسي وصية الله وأكل هو وزوجه من الشجرة المحرمة عليهما بعد زمن طويل جدا، فيبدو بأن كلنا بني آدم التراب عشنا في جنة آدم مع معشر الجن النار 43.000 سنة، ثم اُهبطنا لهذه الأرض وعشنا من حقبة آدم الى نوح 950 سنة، ثم متنا وبعثنا في حقبة سيدنا موسي بعد 2.000 سنة ثم متنا وبعثنا في حقبة سيدنا عيسى بن مريم بعد 2.000 سنة ثم متنا وبعثنا في هذه الحقبة، حقبة المهدي المنتظر المنذر المبين بعد 2.000 سنة، ثم سنموت كلنا لفترة قصير جدا ويبعثنا الله تعالى ليوم القيامة والحساب: إمّا إلى الجنة وإمّا إلى النار. وتبارك الله الرحمن من علمني الإنسان أنا علم ما لا يعلم وربي زدني علما، فيبقى عمر بني آدم التراب في الأرض بعد الهبوط من الجنة، وهو تقريبا 7.000 سنة وهذا ما ثبت علميا بأن حضارة كوش في السودان - وهم بني آدم التراب - عمرها 7.000 سنة وهي أقدم حضارة قامت على وجه الأرض، والله أعلم ويُعلّم علم ما لايعلم لعباده المتقين والحمد لله رب العالمين الذي أحسن خلق كل العالمين.

    وكذلك أتى التبيان لحقيقة البعث والرجعة من بعد الموت في هذه الدنيا قبل يوم القيامة، وهي ما تسمى بنظرية الأرواح المؤجلة، فأرواحنا مؤجله ليوم القيامة والحساب، كلنا معشر الناس، نموت ونحي هاؤم: {إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون * قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 10 - 11} فهو يوم القيامة، فالذين كفروا عرفوا منا بأن الله تعالى أماتهم وأحياهم في هذه الدنيا أربع مرات وبعثهم حيين، فهم المغضوب عليهم والضالين وأهل النار الكافرين. وهذه الأية الكريمة توضح وتؤكد حقيقة البعث من بعد الموت في الدنيا وهي الرجعة في الدنيا مرتين مرتين قبل يوم القيامة والحساب، فيبقى إذا كان زمن حياة الدنيا لبني آدم التراب هو7.000 سنة تقريبا إلى قيام الساعة، فنحن بُعثنا في هذه الدنيا من بعد الموت ثلاث مرات وعشنا ثلاث حيوات من قبل في الحقب الأولى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض. ونحن عندما هبطنا من السماء في زمن أبينا آدم لزمن سيدنا نوح، عشنا ألفا إلا خمسين سنة متواصله بدون موت، كما عاش سيدنا نوح في قومه 950 سنة ثم متنا ثم بعثنا وأحيينا ورجعنا حيين في حقبة زمن سيدنا موسى كليم الله بعد ألفين سنة ثم متنا وبُعثنا راجعين في زمن سيدنا عيسي بن مريم ثم متنا وبعثنا في هذا الزمان وهي حقبة الآخرة للمهدي المنتظر 2.000 سنة .

    فالبشر بني آدم التراب، ستعمر في هذه الأرض 7.000 سنة تقريبا بعد أن أهبطنا لهذه الأرض والتحقنا بإخوتنا بني الماء البشر الأرضيين، وكذلك تحقق قوله تعالى في الأية الكريمة: {قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 11} فربنا ﷻ ذكر سياق إثنتين وتعني (مثنى إثنين) أي جمع إثنين وهي (أربع مرات) ويتم بيانها هاؤم:

    - (1) عندما أهبطنا نحن من السماء لهذه الأرض، كنت حيا معمرا لفترة 950 سنة تقريبا ثم مت بعد زمن سيدنا نوح
    - ثم (2) بعثت حيا في زمن سيدنا موسى كليم الله بعد 2.000 سنة ثم مت
    - ثم (3) بعثت حيا في زمن سيدنا عيسي بن مريم بعد 2.000 سنة ثم مت وأتيت راجعا بالبعث في هذه الحقبة الأخيرة وهي حقبة المهدي المنتظر
    - ثم (4) ستموت الموتة الأخيرة ثم يبعثك الله تعالى من القبر أو الأرض للحساب ليوم القيامة والساعة.
    فالبعث والموت في دورة طور هذه الدنيا لكل بني آدم التراب، مجموعها أربع مرات: أربع حيوات وأربع موتات، فتحقق وصدق قوله تعالى هاؤم بعد أن عرفوا هذه الحقيقة مني أنا: {قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل – غافر 11}.

    وأن الله تعالى يوضح لنا أن الطاغية الملعون فرعون وآله وجنوده الذين استكبروا وأفسدوا في الأرض وكذبوا بسيدنا موسى من قبل، سيكونون مبعوثين موجودين معنا في طورنا وزمننا هذا بالبعث في زمن الآخرة بعدما هلكوا واغرقوا في الطور السابق، ولكن سيكونون على هيئة أئمة وواعظين ودعاة باسم الدين، يدعون إلى النار وسيقصرون الدين على أنفسهم وهم كبراؤه دون غيرهم ويزرعون أفكارا فاسقة في عقول الناس الجهلة بقول مزخرف يخالف تماما دين الله، وسيكذبون بالدين: {وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين * واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين * وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين * القصص 38-42} وإن فرعون هو بعث الدجال المكذب بسرقة التوراة منى، وقد زورها وحرفها له الشيطان الرجيم لكتاب (شراب الوصل) للمغبون شخت الطريقة الصوفية البرهانية محمد عثمان عبده البرهاني، فهو فرعون موسى كليم الله.

    فنحن في هذه الحقبة والطور لبني آدم التراب قوم زمن سيدنا موسى عليه السلام، فيبقى سيدنا موسي كليم الله موجودٌ حاضرٌ هنا بين ظهرانينا اليوم، وربنا ﷻ سيجمعنا به إن شاء الله تعالى لقوله تعالى هاؤم: {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل - السجدة 23} والمخاطب هو المهدي المنتظر ألم صاحب الفتح وخلافة الله للأرض، وجاء الخبر للتبيان في أوائل فواتح سورة السجدة: {الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين * السجدة 1-2} - {قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون * فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون * ختم السجدة 29-30}. وقال سيدنا موسى كليم الله بالتوراة: [وإنى فيكم فاشهدوني وعاينوا ** جمالي موصول وسري بصحبتي]. فسيدنا موسى كان يعلم في طوره بأن الله سيبعثه في حقبة الآخرة سنة ألفين مع المهدي المنتظر، سبحان الله ربي الأعلى. وسيدنا رسول الله موسى القوي الأمين، هو اليوم حاضرٌ مبعوثٌ بين ظهرانينا ولكنه لا يعلم بأنه هو رسول بني إسرائيل موسي كليم الله، لأن الله رده إنسانا عاديا ليس برسول وهو الآن من الصالحين فقط. وقال سيدنا موسى عليه السلام بالتوراة: [وما فض الخصام لنيل علمي ** لألفِي حقبة طال إنتظار]. فسيدنا موسى عليه السلام قد بين لنا بالتوراة بأنه سيبعث في عام ألفين وهي حقبة القيامة الآن، وسيبعثه الله تعالى لخلافة الأرض مع المهدي المنتظر وهي نهاية الدنيا. وجاء في الأثر أن عُمر بني آدم الترابي منذ أن أهبطنا الله تعالى لهذه الأرض إلى يوم القيامة، هو سبعة آلاف سنة، عليه، سيكون البعث بالولادة بعد الموت في هذه الدنيا، كل ألفين سنة تقريبا، والله أعلم ويُعلّم المتقين علم ما لا يعلم.

    وقال الحق: {فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا – مريم 27-28} - يا أخت هارون - فيبدو أن قومها كانوا من العلماء الصالحين الربانيين الكبارات الذين يؤمنون ويعرفون حقيقة البعث والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة ومن هم بعث آل عمران المصطفين الأخيار، وهذا ما رواه حديث ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا المفضل بن فضالة قال: حدثنا أبو صخر عن القرظي في قوله الله عز وجل: {يَا أُخْتَ هَارُونَ – مريم 28} قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه، وهي أخت موسى أخي هارون التي قصت أثر موسى: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ - القصص11}. فهذا القول هو صحيح مية بالمية وهو حقيقة البعث والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة من بطون الأمهات ويبدو أن القرظي يؤمن بها ويعرفها، وهذا ما قاله العلماء الجهلاء والذين لا يعلمون بحقيقة البعث والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة، عن قول تبيان القرظي - هذ غير صحيح وبعيد، لأن بين مريم وبين موسى وهارون ما يقارب من 2000 عام، ولقد أخطأ القرآن المجيد! فقلت لهم تبا لكم! فإن القرآن العظيم هو أصح كتاب كتبه الله تعالى بنفسه العزيزة وهو الكتاب الوحيد اطلاقا من يبين لك كل الحقائق التاريخية والدين الإلهي الإسلام الذي فرضه الله على كافة الناس، فهذا القول والتفسير للقرظي رحمة الله عليه فهو صحيح مية المية لتبيان قوله تعالى: {فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا – مريم 27-28} - يا أخت هارون - أى يا مريم أخت نبي الله هارون وموسى بني عمران عليهم الصلاة والسلام. فالسيدة مريم العذراء هي مثاني بعث مريم النبية أخت رسل الله لبني إسرائيل ساداتنا موسي كليم الله وأخيه هارون عليهم الصلاة والسلام أجمعين، فإذا هى تبيان حقيقة البعث والرجعة لنا في الدنيا من بعد الموت التي تجهلونها كلكم إلا أنا في أنا وإني أنا وأحبابى وأهلى آل عمران المصطفين الأخيار، ولماذا أثبتها وبينها وبرهنها الله تعالى بالقرآن المجيد. وقال سيدنا موسي كليم الله بالتوراة مبرهنا بأن السيدة مريم أم المسيح فهى أخته مريم النبية - يا أُخْتَ هَارُونَ قد حَبَاهَا اللَّهُ نُوراً عِيسَوِيَّا - فَهْيَ أُخْتٌ لِي وَأُمُّ الطُّهْرِ ومَا كَانَتْ بَغِيَّا. فسيدنا موسي وكل آله هارون ومريم وجدهم ووالديهم لقد كانوا رسل لله وعلماء كبارات يعرفون حقيقة البعث فى الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى بانهم سيبعثوا بعد 2000 سنة فى أهل المسيح عيسي بن مريم وهو ما برهنته التوراة المقدسة التى معى.

    فمعناها نحن نبعث ونرجع بالبعث بعد الموت بالولادة من بطون الأمهات في هذه الدنيا كل2000سنة تقريبا، سبحان الله تعالى. وقال عزوجل وهو يؤكد بأن تفسيرى صحيح مليون فى المية، هاؤم: {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لـقـائـه وجعلناه هدى لبني اسرائيل – السجدة 23} وهنا يتخاطب ربنا ﷻ مع سيدنا المهدي المنتظر وقال له سوف تبعث في زمن الآخرة وتقابل صاحبك نبي الله موسى عليه السلام فلا تكن في مرية شكك من لقائه، فهي تبيان حقيقة البعث في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى وهو الآن: {هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين – المرسلات 38}. وكل بيت آل عمران من ساداتنا موسى وهارون وأختهم مريم النبية وإبن ختالتهم نبي الله يحي بن زكريا وهو بعث مثاني سيدنا نبي الله يوشع بن نون فتى موسي، فهم حاضرون هنا معنا بين ظهرانينا الآن، فهذا هو يوم الفصل لقد جمعنا الله القادر على كل شئ والأولين، أفلا تبصرون؟ وسبحان الله ربي الأعلى الذى أثبت بأن كل الأنبياء والرسل ورسالته الإسلامية، هي دين واحد وهو هذا الإسلام الجميل وتبارك الله الرحمن الرحيم ذي الجلال والإكرام والفضل العظيم عليه، لك الحمد والشكر دائما وأبدا.كتبه العالم الرباني \ عبد الله ماهر .


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/05/2022


    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/05/2022


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/5/2022























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de