يقال الدبابير تخرب أعشاشها بنفسها ،، وحزب من الأحزاب السودانية الكبيرة قد خرب ودمر نفسه بنفسه مرات ومرات في مسار حياته ،، البداية قد وقعت في ندوة : ( معهد المعلمين ) بأم درمان ( سابقاَ ) ،، حيث تلك الزلة والعثرة باللسان التي أفقدت الحزب المكانة والاحترام في نفوس الشعب السوداني ،، ثم كان ذلك الحراك الانقلابي المشئوم الذي قام به عضو الحزب السيد: ( هاشم العطا ) في أيام حكم نظام جعفر النميري ،، وهو ذلك الحراك الذي قد مثل الكارثة والطامة الكبرى في مسار وتاريخ ذلك الحزب العريق ،، وتلك العثرات القاتلة المتوالية قد أعاقت كثيراً نمو وانتشار ذلك الحزب السوداني ،، حيث لم يتمكن ذلك الحزب من إيجاد أرضية خصبة له في دولة السودان ،، والشعب السوداني قد أحجم كثيراَ عن موالاة ومساندة ذلك الحزب بأسباب تلك العثرات التاريخية القاتلة المميتة ،، وقد أصبح تواجد ذلك الحزب في الساحة السياسية السودانية من قبيل إكمال العدد لحبات ( المسبحة ) عند الضرورة ،، تواجد أو عدم تواجد ذلك الحزب لا يفرق كثيراَ في عرف الشعب السوداني ،، مجرد جدل من ضروريات السياسة السودانية ،، جدل يعادل ضروريات ( البهارات ) للطعام ,
وهنالك أحزاب سياسية سودانية أخرى تشتكي كذلك من قلة الجماهير والأتباع مهما تجتهد وتخطط وتعمل ليلاَ ونهاراَ ،، ومنها تلك الأحزاب التي تنتظر مواسم البكاء والنحيب لتذكير الشعب السوداني بأنها ضمن الركب السوداني ،، ولكن الشعب السوداني حين يحجم ويتخذ موقفاَ من المواقف السالبة إزاء حزب من الأحزاب السودانية الموبوءة بالعيوب أو إزاء فكر من الأفكار الإلحادية المنكرة الموبوءة بالمفاسد العقدية لا يعرف التراجع والتسامح إطلاقاَ في يوم من الأيام ،، وتلك الحقيقة المطلقة تعد مفخرة من مفاخر الشعب السوداني ،، حيث تأتي وترحل مواسم البكاء والنحيب دون أن يلتفت إليها الشعب ويواليها الاهتمام الضروري ،، فتلك الأحزاب الهامشية وتلك الأفكار الإلحادية تدخل ضمن مظاهر اللعنات التي أبتلي بها الشعب السوداني ،، وهي تماثل آثار التلقيح ضد وباء ( الجدري ) التي تلازم الأعمار من المهد للحد ،، وأصحاب تلك الأفكار الإلحادية قد وهنوا وضعفوا واستكانوا حين لم يجدوا ذلك التجاوب المطلوب من قبل الشعب السوداني ،، ذلك الشعب العبقري الموهوب صاحب المواقف الصلبة والحازمة ،، شعب يمثل ( صخرة الصد ) التي تتحطم عندها الأحزاب الهامشية وتتحطم عندها تلك الأفكار الإلحادية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة