بعد أن رأيناها في وسائل الإعلام وهو جالس وأمامه أعضاء القيادة الروسية، يدلون بآرائهم حول ما يجب فعله حيال الأزمة مع أوكرانيا، إذ أجمعوا على التدابير التي إتخذها منها إخلاء الأسر من بودنيستك ولوغانسك، اللتان أعلن إعترافه بهما إلى داخل الأراضي الروسية بغرض توفير الحماية للنساء والأطفال، ومن ثم أدخل قواته إلى أراضي هذه المقاطعات الإنفصالية تحت لافتة قوات حفظ السلام، لكنها في الواقع هي قوات غزو روسي للأراضي الأوكرانية. هذا القرار جاء بعد أن حسبها الرئيس الروسي جيداً مع مستشاريه ووجد أن الظروف الموضوعية في المسرح الدولي تسمح له القيام بذلك، ففعل وبذلك يكون قد وضع الدول الغربية وحلف الناتو أمام الأمر الواقع. ليس هذا فحسب بل ربما يكون هذا القرار هو مقدمة لخطوات أخرى أكثر خطورة تجاه ما تبقى من الأراضي الأوكرانية، لأن القوات الروسية أصبحت تحيط بإواكرينا إحاطة السوار بالمعصم. الرئيس الروسي سبق أن قال: نحن لن نبادر إلى إستخدام السلاح الذري أو النووي، لكن أن تعرضت بلادنا، إلى ضربة من هذا القبيل سنرد بقوة أكثر فاعلية وندمر البلد الذي إنطلقت منه تلك الأسلحة.
هذا يعني أن بوتين عازم على تنفيذ نواياه التي ربما تغير خارطة العالم وقواعده وقوانينه ومواثيقه الدولية.!
الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة على السؤال الذي يقول: كيف يفكر بوتين .. وماذا يريد .. وما هي حدود قدراته العسكرية.. وتطلعاته السياسية..؟
الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/21/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة