أين تجسدت عثــرة الغربال يا هؤلاء العقلاء من الناس ؟؟
تطرق الأذهان في هذه الأيام ألف سؤال وسؤال ،، والحيرة الشديدة هي التي تلجم الأنفس وتخلق ألف علامة استفهام واستفهام !! فذلك الشعب السوداني أراد أن يحدث تلك الغربلة الشديدة العنيفة عندما تحرك وثار لإسقاط النظام البائد ،، وفي نفس الوقت أراد أن يحدث غربلة وزلزلة عنيفة لإزالة آثار تلك المعيقات التي تحول دون تقدم البلاد نحو الأمام لأكثر من ستين عاماَ بعد الاستقلال ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن الرياح قد جرت بما لا تشتهي السفن !!،، حيث أن ذلك الغربال قد أخطأ الأداء وأخطأ الممارسة بطريقة غريبة وعجيبة غير مرغوبة وغير مطلوبة !! ،، وهو ذلك الغربال المتمرد العجيب الذي قد أسقط المطلوب والمرغوب عبر الفتحات !! ،، ثم أبقى وأمسك تلك الفضلات والرذائل المرفوضة الممقوتة لتقود البلاد لبر الأمان !! ،، منتهى الغرابة ومنتهى الفشل في أداء الغربال !! ،،
والواقع السوداني الحالي يؤكد مائة في المائة بأن الشعب السوداني قد أخطأ التوقيت كما أنه قد أخطأ الأداء !! ،، وقد ارتكب كبيرة من الكبائر التي لا تغتفر في خضم الحماس الزائد عن الحد !! ،، وتلك العثرة المميتة قد أوشكت أن تورد البلاد مورد الهلاك !! ،، فيا لها من تجربة مخزية وكئيبة قاحلة جدباء !!،، وهي من أسوأ التجارب في ممارسات الشعوب !!!.
اليوم دولة السودان تفتقد أية حزمة من حزم العقلاء أ÷ل الحل والربط ،، وكذلك تفتقد أية ركيزة من ركائز الفطاحل أهل الخبرة والقيادة !! ،، والساحات السودانية اليوم برمتها تعج بأهل الضحالة في العقول والتفكير ,, وكذلك تعج بالآلاف والآلاف من هؤلاء البسطاء العاجزين عن معالجة تلك القضايا المربكة الشائكة !! ،، والمحصلة النهائية تؤكد أنه لا يوجد بدولة السودان قائد ملهم عاقل يلجأ إليه الشعب عند الجد والمحك !! ,, ولا مسئول واحد يمثل ذلك ( الترياق الشافي ) الذي يشفي ويداوي تلك الجروح القاتلة !! ،، والبلاد تعيش حالياَ في دائرة مفرغة مظلمة وكالحة بما كسبت أيدي الشعب السوداني !! ،، والخلاصة تؤكد أن ذلك ( الغربال ) قد أجرمت كثيراَ في حق الشعب السوداني .
تلك المسميات الحالية بدولة السودان هي مسميات غريبة عن أسماع وأعراف أهل السودان !! ،، وتلك الممارسات الحالية بدولة السودان هي ممارسات غريبة ومخالفة لممارسات شعب السودان من قبل !! ،، وتلك السلوكيات الحالية بدولة السودان هي سلوكيات غريبة ودخيلة على سلوكيات وعادات شعب السودان!!،، وتلك الحياة الحالية التي يمارسها الشعب السوداني هي بعيدة وغريبة عن حياة أهل السودان !!،، وبالمختصر المفيد فإن تجربة ( الغربلة ) الأخيرة كانت تجربة فاشلة بكل القياسات !! ،، والشعب السوداني يكتشف أن الأوضاع الحالية ليست بتلك الأوضاع التي كان يتمناها عند الانتفاضة والإسقاط والثورة !! ،، والمضحك في الأمر أن تلك الرموز والأشخاص السياسية الحالية حين تتردد على الأسماع تجلب الغثيان في النفوس !! ،، ولا تطيقها الأسماع !! ،، وهي تلك الرموز والأشخاص التي لم يسقطها الغربال عبر الفتحات لقعر الأوحال !! ،، والمحصلة النهائية بدولة السودان تؤكد بأن الآخرة خير وأبقى للشعب السوداني !!!، وخاصة قد اختفت عن دولة السودان تلك السماحة المعهودة في غابر الأزمان !! ،، وأروقة السودان اليوم تعج بأشكال وألوان الوحوش الضارية المفرطة في الأذية والهلاك !! ،، والحالة الحالية برمتها في دولة السودان ليست بتلك الحالة التي كان يحلم بها الشعب السوداني في يوم من الأيام !!!! فيا أسفاَ ويا حسرة على المصير والمآل !!!!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست