لا توجد أي ازمة سياسية في السودان، فهناك أربعة اجسام لاعبة في المشهد: ١- الأحزاب: متهالكة وضعيفة واثبتت بما يدع مجالاً للشك أنها فاشلة. ٢- الحركات المسلحة: وهي قد تمكنت من التأقلم بسرعة مع الواقع، وينقصها فقط أن تجري مؤتمرها الجامع الشامل لتحديد كيفية إقتسام وإدارة السلطة والثروة في المناطق المهمشة. ٣- الأقاليم المتمردة شعبياً: كالشرق والشمال، وهذه الأقاليم لديها مطالب عادلة ويجب أن تحصل على استجابة واضحة لحلحلة مشاكلها. ٤- العسكر: القوات المسلحة أكدت أنها تمتلك القدرة على التلاعب بالجميع بما لها من حظوة في قلوب الشعب السوداني الذي يحب القوة من باب كونه شعباً ضعيفاً يخسر باستمرار حتى في كرة القدم. ولذلك فالكاكي محترم جداً لديه (شاء من شاء وأبى من أبى). إذاً دعونا نضع الكرة على الأرض بشفافية، ونقل بأن مسألة انتخابات وأحزاب هذه مسألة عفا عليها الزمن. وأننا دولة مصنوعة لذلك يجب أن تخضع لحكم عسكري ولكن بتوجهات قومية وبلا آيدولوجيا (لا يسارية ولا يمينية). وعليه فالمرجح عندي من بين الحلول المطروحة أن العسكر يجب أن يحكموا كقيادات توجيهية، في حين تُمنح الأحزاب البائسة بعض الحقائب الوزارية الصغيرة في العاصمة، في حين تشكل القوى الأهلية في الأقاليم السبع الأخرى حكوماتها الأهلية عبر تفاهمات تراها مناسبة أو بناء على دساتير تتفق عليها لتحديد كيفية اختيار حكامها. فلنكن واقعيين.. لا يوجد لدينا سوى العسكر، كنقطة ارتكاز لإدارة الدولة. فالديموقراطية وسيلة لا غاية، وهي وسيلة تفضي إلى الفوضى، ونزاعات الأحزاب الضعيفة، التي لا تملك حتى القدرة على التوافق حول توزيع الحقائب الوزارية فيما بينها. لقد شهدنا الصراع السابق حول النصيب الذي يريد كل حزب أخذه، والذي انتهى بتفكك قوى الحرية والتغيير قبل حتى انشطارها لقحط واحد وقحط اثنين. لذلك فأنا لا أرى أي أزمة سياسية، خاصة إذا أعلن البرهان اليوم نفسه رئيساً ومنح الولايات حكماً فدرالياً محدداً. ثم حدد وزراء للمركز. وشكرا
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/31/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة