إلى متى توغلون في صحراء العدم أيها القتلة الأشرار ويظل النيل ساكنا تذروه الرياح إلى متى يبقى النيل صامتاً والحقول نائمة تحاصرها رمال الجوع والبطون خاوية يلفها الطوى إلى متى يظل الباب موصداً والسؤال حائراً والوطن مبحراً في متاهات التيه يتنكب الطريق تحت بطش الخونة الرعاع الذين يحاصرون الشعاع بأسلحة الغدر بالأمس سقط ود عكر وبعده الريح محمد وهكذا تواصل مسلسل الغدر فكانت بت النفور ومحمد فيصل ( شعيرية) الثائر البطل وما زال الجرح نازفاً وبالأمس القريب ترجل فارساً آخر محمد يوسف الذي كان نزفاً في بحر من نزيف حتى فاق عدد الشهداء السبعين منذ إنقلاب ٢٥ إكتوبر المشؤوم
إلى متى ستظلون تلاحقون الشموع وتسرقون من عيوننا الضوء ..؟ إلى متى يستمر هذا النزيف..؟ أيها القتلة الأشرار ..
الشهداء الأبطال هم من مشوا فوق الأشواك وتخطوا أسوار الخوف حتى كسروا ظهر الطغيان وسقط الطاغية المعلون في مزبلة التاريخ
الشهداء الأبطال هم من ملئوا الآفاق نوراً وبهاء هم من صاغوا الأفكار والرؤى وهتفوا: حرية سلام وعدالة مدنيا خيار الشعب هم من أنشدوا القصيد هم من إيقظوا الذاكرة وضفروا الهتاف وأججوا الحماس ونثروا في حنايا الروح عشق الوطن الذي فدوه بالدماء والأرواح والدموع والجراح
وليس البرهان وحميدتي وبقية الأنذال تبا لكم أيها القتلة الأشرار
الطيب الزين ٢٠٢٢/١/٣١
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/30/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة