جلال الدين الشيخ الطيب ...وكتابه الدفعة 31الغرس الطيب (12)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 00:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2022, 11:57 PM

محمد احمد ادريس جبارة
<aمحمد احمد ادريس جبارة
تاريخ التسجيل: 09-10-2014
مجموع المشاركات: 50

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جلال الدين الشيخ الطيب ...وكتابه الدفعة 31الغرس الطيب (12)

    10:57 PM January, 30 2022

    سودانيز اون لاين
    محمد احمد ادريس جبارة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    [email protected]
    رائد مهندس م محمداحمدادريس جبارة
    في هذه الحلقة نطالع :-
    عزيمة المهندس خالد حسن مختار...وسيرة يوسف عبدالدين قبل ان يقع في الاسر سبع سنين
    -كيف جمعت الايام الثلاثى جلال الدين الشيخ الطيب ، خالد حسن مختار ويوسف عبدالدين في نيالا .
    - كيف عاد خالد حسن مختار الى مقاعد الدرس ومن اعانه ومن كان يمكن ان يوقف مسيرته الاكاديمية .
    -كيف كانت العلاقة بين الضباط المبتعثين وزملائهم المدنيين في جامعة السودان في منتصف الثمانينات .
    -رغم مرارة المعاش المبكر والمجحف كيف كان خالد حسن حفيا بإخوانه في الدفعة وخاصة الراحل محمد أبكر
    - سيرة يوسف عبد الدين قبل التوجه الى المنطقة العسكرية التى اسر فيها .
    (الكثيرون في هذه الحياة هم الذين تسوقهم الأقدار للقيام بعمل ما، أو لتحقيق هدف ما . أما القلة القليلة فهي التي تخطط لكل ما تريد ويتحقق لها ذلك بعد أن ياذن الله فمن هذه القلة كان منسوبو الدفعة (۳۱). (هذه العبارة كتبت قبل خمسة عشر عاما في الكتاب في صفحة 79فانظر لما حدث بعد ذلك في ابريل من 2019. تناولنا في الحلقة الحادية عشر كيف روى الكاتب تحت عنوان السابقون السابقون... من الدفعة وقلنا ان حكاية كل واحد منهم تستحق ان يفرد لها وابتدرنا ذلك باول شهيد من الدفعة عصام الدين يوسف الشريف وكيف انه كان حاضرا في اول كتاب صدر من ابناء الدفعة. وقد خص الاديب ابراهيم بشير اول من ألف ونشر كتابا من الدفعة باحياء ذكراه في كتابه (محمداحمد او الذى ارتجت له المدينة) وابراهيم اديب قاص بمعنى الكلمة له ثلاث كتب هي ..الزندية ،التراب والرحيل ومحمداحمد او الذى ارتجت له المدينة .وسنعود ان شاء الله للاديب المبدع الممتع ابراهيم في حلقات قادمة محاولين سبر رؤيته المتقدمة لحرب الجنوب وهو يومئذ شاب يافع في بداية عقده الثالثة والطريف انه اهدى كتابه لابنته الوليدة شهد وهى الان طبيبة في مدينة حمد الطبية نسال الله ان يحفظها .
    ونمضى مع جلال الدين في كتابه سابرين اغوار تلك الصفحة التى يعتذر الكاتب للقارى (اليك عزيزى القارئ جدولا حصريا بمن اسعفتنى الذاكرة بتذكرهم والعتبى لمن سبقوا وفاتنى ذكرهم )...وفى هذه الحلقة نتناول تجربة خالد حسن مختار أول من أكمل الدراسة الجامعية و يوسف عبدالكريم عبدالدين أول أسير حرب ...ولابد ان نوه هنا الى الدور الكبير الذى لعبه سعادته خالد في ربطنا بالكثير من مصادر المعلومات فله التحية..ومن عجائب الاقدار ان هذه الحلقة تعيد جمع ثلاثة من الدفعة كان اجتماعهم بعد التوزيع للوحدات في الواء السابع مشاة في نيالا في 1982 وعندما بدا التمرد في 1983 توجه خالد لبانتيو وجلال لاويل ويوسف للبيبور ...يروى خالد حسن مختار..(ان الدفعة 31 تم انتخابها من اصحاب نسب عالية ممن امتحن الشهادة السودانية وقتها ليتم اخذهم كدفعة اكاديمية اسوة بالدفعة 25 من الكلية الحربية التى اكمل منسوبوها حتى المرحلة الانترمديت من الدراسة الجامعية ويذكر منهم احمدعثمان محمد عبدالرحمن الذى اكمل الدراسة في مجال الكيمياء بعد ذلك لكن الامر اختلف بعد فترة من قبولهم وتم اخذ توقيعهم على الموافقة على هذا التغير فمنهم من رفض والاغلبية وافقوا .وتمضى الايام وبعد التخرج يتم توزيعه لفرقة الخامسة مشاه (الهجانة باللابيض) ولعله كان موفقا في ذلك حيث اعاد التواصل مع الاهل في تندلتى القريبة من الابيض . ثم ينقل لسلاح الصيانة وحينها يفكر بالتقديم للدراسة الجامعية فييقدم لمكتب القبول مباشرة ويستدرك انه كانت هناك فرص لسلاح المهندسين فقط للدراسة مخصصة في جامعة السودان (معهد الكليات التكنلوجية) من قبل يتنافس فقط عليها ضباط سلاح المهندسين .والجدير بالذكر ان خالد تربى ونشا باشلاق سلاح الجيش ببانت امدرمان.( والشئ بالشئ يذكر ان خالد واحد ضمن كثير من ابناء الدفعة كانوا ابناء عسكريين نذكر منهم جلال الدين الشيخ الطيب وجمال عمر ). ويذكر ممن كان معهم عوض ابراهيم شامى و عبدالله عطرون الدفعة 27 والضى بشرى الضى الدفعة 20 أو 22 عليه رحمة الله .بعد ظهور نتائج القبول ظهر اسم خالد مقبولا في معهد الكليات التكنلوجية قسم الهندسة الميكانيكية وكان ذلك عبر مكتب القبول عبر المنافسة القومية كما اسلفنا .بعد قبوله اصبح خالد امام تحد نيل التفرغ من القوات المسلحة الذى لم يكن بالأمر اليسير . وخاصة ان قائد سلاح الصيانة وقتها اللواء ركن جلال الدين حسن حمدون رفض فكرة التفرغ ...لكن قائد ثانى عبدالكريم باب الله الذى كان يحمل رتبة عميد مهندس رحب بالفكرة واستطاع اصدار خطاب موافقة حمله الملازم اول خالد الى فرع التدريب بالقيادة العامة لكنه وجد تعامل حاد وسمع من القول ما يكفى لرده عن ما عزم عليه على شاكلة ( انت ما زلت ملازم كيف لك ان تفكر في ان تطئي مناطق الموكيت الاحمر) .لكن عزيمة ومثابرة خالد جعلته يصابر على ما يطمح . وفى يوم وهو نازل من درج فرع التدريب لقى المقدم ا.ح الضى بشرى الضى فساله :( ما بك يا أبن حسن مختار تزور فرع التدريب) فسرد عليه القصة بكل ابعادها فما كان منه الا ان دخل على مكتب مدير الفرع الذى كان رائد من الدفعة 24 واستطاع ان يقنعه باكمال الاجراءات اذا ورق خالد كان مكتملا وقد استوفى جميع شروط التفرغ واضاف اليها عمله بمناطق العمليات ببانتيو . رحم الله الضى . بعد ذلك استطاع خالد ان يلتحق بالجامعة والدراسة ووجد معه مجموعة من سلاح المهندسين الدفعة 25,26و29 كانوا ضمن الابتعاث الداخلى . كانوا مثالا للاجتهاد والمثابرة والتميز الاكاديمى بل ان بعضهم كان من اوائل الدفعة في الهندسة .يذكر منهم عثمان أحمدعثمان الذى استشهد في حرب الجنوب ،حسن صالح من 29 ،منصور عمر بخيت ،وسعد محمدالامين . وكان لهم ترحيل يوميا من السلاح في امدرمان الى الجامعة. جميع مبتعثين سلاح المهندسين ذهب في تخصص الهندسة المدنية وذهبت في تخصص الهندسة الميكانيكا مثل السيف فردا.
    يذكر خالد ان العلاقة بين المدنيين والعسكريين كانت سمن على عسل وفى قمة الروعة ويذكر انه وصلت اجتماعيا لحدر التواصل الاسرى . فشارك هو والمرحوم عثمان احمد عثمان في مناسبة زواج تخص زميلهم عماد من مدينة ود مدنى. ومن الطرائف في تلك المناسبة ان احد قرابة عماد سألنا مبتدر السؤال . هو متين عماد ده دخل الجامعة وعمل علاقة مع اساتذة الهندسة حتى تصلوه في هذه المناسبة ؟ فضحكنا وقلنا له :نحن ما اساتذة هندسة نحن زملاء عماد طلبة مبتعثين من ضباط الجيش .فضحك الجميع .
    كنا نراقب الصراع السياسى في الجامعة من بعيدا ونقول للزملاء الدراسة : نحن في الحياد الايجابى نحب الوطن ونسعى لرفعته ونحمى ترابه ونزود عنه بالمهج والارواح . وانتم جميعا ابناءه . ويتحسر خالد لما آلت اليه الامور اليوم من عداء وتأليب ضد الجيش وبث للكراهية ضده وشحن الصدور بالغل عليه .

    من الطرائف التي يحكها خالد انه تفاجا بوجود اسمه ضمن المنحة المالية التى تمنحها الجامعة للمقبولين عبر نافذة القبول الموحد (مكتب القبول) فهم برفضها الا ان زمليه معتصم فارس والحضرى اقنعاه بقبولها رغم انه كان يقول لهما انه موظف دولة ولا يستحقها فقبلها على مضض في اول شهر واشتروا منها سخان وشاى وبقية المستلزمات فكانت المفاجاة ان الشاى غير صالح وبعد هنيهه ضرب السخان فاقنعهما برفضه للمنحة البريسرى(بدل الاعاشة ) فذهب للعمادة واوقفها. ويذكر ان الدراسة كانت صعبة وخاصة ان استاذتهم اشتهروا بالشدة يسمى منهم الدكتور محمدعثمان شرفى ويسن البرقيدار وا البروف صابر محمدصالح وغيرهم .وكان المبتعث الذى يرسب يشكل له مجلس تحقيق عسكرى وربما يتم احالته للتقاعد باعتبار الرسوب تقرير مهنى غير مرضى . وصعوبة دراسة الهندسة في السودان في ذلك الوقت احد اسبابها ان بعض الاستاذة لم يكن يلتزم بتدريس المنهج من مرجع واحد فيجتزئ المقرر من عدة كتب ومسائل الامتحان ليست كمسائل التمارين ،لكن اكثر ما كان يعينهم وجود امتحانات قديمة يتم حلها فمثلا احد الامتحانات كان كلها اثباتات واستنتاجات اى اشتقاق المعادلات والقوانين(derivative and approve (في مادة الموائع(fluid) .ايضا مادة الرسم الهندسى (Engineering drawing )كانت اشبه بالصدمة لان طالب المدارس الاكاديمية ليس لديه خلفيه عنها عكس طالب المدارس الصناعية التى برز منها في مجال الهندسة البروفسير الطيب عيسى ادريس مديرمعهد ابحاث الطاقة ووكيل وزارة العلوم والتقانة السابق .ويثبت هذا المذهب ان الكثيرين قد ترك دراسة الهندسة في السودان بسبب هذه المادة ويحكى ان من بينهم كان ثانى الشهادة السودانية في احدى الاعوام والذى سافر لمصر واكمل الدراسة في مجال الهندسة في جامعة الاسكندرية . وعاد وحكى عن الاختلاف في تدريس الرسم الهندسى بين السودان والجارة مصر. نروى ذلك رغم ان البروف يسن البرقدير( رحمه الله وامد الله في ايام ابنه المهندس عباس وبقية اخوانه ) الذى كان من افضل معلمى هذه المادة وكان يدعم الطلاب بشرحه الوافى .لكن المشكلة كانت مشكلة منظومة تعليمية كاملة .وقد حكى لي احد الاخوة المهندسين انه بعد التخرج والاغتراب في دول المهجر التقى احد اساتذة الهندسة المرموقين المشهورين بالشدة في الحضور وصعوبة الامتحانات حتى ان الطلبة كانوا يسمونه (هتلر)فاخبره انه بعد اغترابه ندم على كل طالب رسب في السودان من طلبته لانه وجد في الاغتراب طالب في الهندسة لا يعرف مساحة الدائرة وعليك ان تصادق على نجاحه!!! وحكى لي صديق كان احد ضحايا التشدد الاكاديمي في دول الاغتراب وقد عمل في مشروع هندسي مراقب موقع (site inspector) وكان مدير الموقع من دولة عربية وكان هذا المدير لا يحسن كتابة التقرير الهندسي باللغة الانجليزية فيأتي لصديقي مراقب الموقع فيكتبه ومثل هذا من القصص كثير.
    .وتمضى الايام ويتخرج خالد بعد اربع اعوام في العام 1988ثم يعود لسلاح الصيانة برتبة النقيب مهندس...وفى ذات العام ينادى منادى العمليات خالد فيذهب الى منطقة اعالى النيل قائد سرية ضمن الكتيبة 114في ملوط التى امضى بها عام ويزيد ومن بعدها الى ملكال التى كان قائدها اللواء ركن فيصل سنادة ..الذى يلتقيه فيساله : (انت مهندس معمارى قالوا ظبطة المعسكر في ملوط) فاجابه خالد : ابدا سعادتك انا مهندس ميكانيكا ....فيامره سنادة باستلام الورشة (ورشة العربات) ..ويعود خالد من ملكال الى سلاح الصيانة ويلتحق بكلية القادة والاركان في العام 97 وبعدها يذهب الى جوبا قائد كتيبة من الالزمية في متحرك الطيار عمر ويمكث في جوبا عامين نصفها قائد للورشة الصيانة في جوبا . ومن طرائف تلك الفترة ان الفريق عبدالرحمن سر الختم وزير الدفاع كان في زيارة لجوبا وكنا نجهز عربات متحرك فكنا نعمل 24 ساعة فازعج صوت الطرق وضرب المرزبات وزير الدفاع فحضر وامر بوقف العمل وتم صرف الجميع .بعد العودة من جوبا ويبتعث الى اليابان وسوريا والصين في دورة مختلفة ورد ذكرها في صفحة 149 من الكتاب حيث ذكر انه ابتعث في دورة اصلاح متقدمة باليابان ودورة اركان فنية متقدمة بسوريا.بعد العودة من سوريا يتجة الى دارفور في مطلع الالفية ليقود مع العميد فضيل متحرك عزة دار الفور الذى خاض معارك شرسة في بداية عام 2002فى مناطق ديسة وكرنا امبرو تمخض عنها اتفاقية ابشى في سبتمبر2003. بعد دار فور عاد لينضم للفرقة الاولى احتياطي ثم ينقل الى المطبعة العسكرية في كررى التى كانت بمثابة عودة لسكة الهندسة باعتبار الهندسة. الميكانيكية من فروعها القوة والانتاج ( power, automotive and production) . من المطبعة العسكرية التحقت بدورة الدفاع الوطنى التى تضم عسكريين ووكلاء وزارات اى خدمة مدنية وعسكرية وانا في اول الدورة جاءت اشارة بالإحالة للمعاش .وقد طلبنا مدير اكاديمية الدفاع الوطنى وابدى اسفه لهذه الاشارة التى شملتنى وبعض الاخوة الدارسين .و الغريب توقيت الاشارة في دورة لا يدخلها الا من كان اخر ثلاث تقارير له بتقدير جيد جدا . وحاز على تقدير مرتفع في دورة الركن وانا حينئذ في التاسعة والاربعين من العمر. وربما يكن الامر مرده لوشاية او مكيدة من اشخاص نافذين والله اعلم . ولكنها ارزاق لنا متفرقات
    وأرزاقٌ لــنـــــــا مــتفــرِّقـــــاتٌ ،،، فمـــــــنْ لم تأتـِـــــهِ منَّــــا أتــاهَــا

    ولا تجــــــزع لـحـادثة اللّيـــــالي ،،، فكـــلُّ مصيبةٍ يأتــــــي انتهــــاهَــا

    مشينـــاهَا خطًى كُتبتْ علينَــــا ،،، ومن كُتبتْ عليه خطًى مَشاهَا!!

    ومـــنْ كــــانتْ منيّتُــه بـــــأرضٍ ،،، فليسَ يمــوتُ في أرضٍ سواهَا!
    ويمثل خالد نموذجا للعزيمة في الوفاء لاخوانه فقد سالته عن دفعته محمد ابكر وكنا قد عملنا سويا في منطقة خشم القربة وكان نعمة القائد والزميل فعلمت بنبا رحيله عن هذه الفانية عليه رحمة الله فقد كان مقاتلا شرسا شهدت له مناطق النيل الازرق بحسن البلاء . لا تكاد تساله عن واحد منهم الا كان عنده من شأنه خبر وعلم وكان له الفضل في التواصل مع يحي سيد المكى ويوسف عبدالدين . فله التحية والتقدير .
    حكاية اول اسير من الدفعة يوسف عبدالكريم عبدالدين قصة صعبة عصية على القلم والسرد فقد جمعت معلوماتها من اكثر من عامين لكن المشاغل ورهبتها ان توفى تفاصيلها حقها من البيان وحسن التعبير وان تحيط بمخاطبة ابعادها السياسية ،العسكرية ،القانونية،النفسية وحتى المجتمعية . (لكن ما لايدرك كله لا يترك جله )فقصة يوسف عبدالدين مثل قصة عصام الشريف تجلى الجانب المحزن والصعب من الحياة العسكرية وقد راينا ابراهيم بشير في قصة عصام الشريف في الصفحات الماضية يطرح اسئلة حرجة عن الالزامية الحرب وجدواها وقد اجابت الاتفاقات التى تمت والتسويات التى حدثت في 2005 على بعض تلك الاسئلة . ومازال امام اهل السياسة والاستراتيجيات تحد ان يرسموا خطاطا لتعامل مع معضلة الحروب التي استطالت تأكل زهرة شباب الوطن وفى ظنى ان مراجعة تاريخ الوطن بتدبر منذ اتفاقية البقط وحتى يومنا هذا سيعين على ايجاد طريق سلام.
    وانت تطالع قصة وسرد يوسف تذكر قصص السجن والسجناء من زمن سيدنا يوسف عليه السلام (ولكل امرئ من اسمه نصيب) كما قالت العرب قديما. مرورا بالنبي دنيال عليه السلام هو أحد الأنبياء الأربعة الكبار في التراث اليهودي المسيحي، والشخصية المركزية في سفر دانيال. ينتسب دانيال إلى سبط يهوذا. وفقًا للرواية التوراتيّة عندما كان دانيال شابًا، اقتيد إلى السبي البابلي حيث تلقى تعليمه هناك. وأُتي بأمر نبوخذ نصر إلى بابل مع ثلاثة فتيان من الأشراف: هم حننيا وميشائيل وعزريا سنة 605 ق.م. فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي. وفقًا للرواية التوراتيّة تعلم دانيال ثلاث سنين وأعطاه الله فرصة لإظهار علمه وحكمته ففسر حلمًا لنبوخذ نصر كان قد أزعجه ومكافأة له على هذه الخدمة نصبه حاكمًا على بابل ورئيسًا على جميع حكمائها. وأصبح له قدرة على تفسير أحلام الملوك، وبذلك أصبح شخصية بارزة في بلاط بابل. وقد مرّ دانيال في تجارب ورؤى في الأسر البابلي، حيث نجا من وكر الأسد.
    الذى اورد ابى الدنيا بعض اخباره عليه السلام (قد قال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو بلال محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، حدثنا أبو محمد القاسم بن عبد الله، عن أبي الأشعث الأحمري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دانيال دَعا ربه عز وجل أن تدفنه أمة مُحمد.

    كما ورد عن ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي الهذيل، أن بختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب- أي بئر- فلم يفعلا به شيئاً. فمكث ما شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله إلى إرميا وهو من أنبياء بني إسرائيل وهو بالشام أن أعد طعاماً وشراباً لـ دانيال. فقال: يارب أنا بالأرض المقدسة، ودانيال بأرض بابل من أرض العراق، فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت، ففعل وأرسل إليه من حمله وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا، قال أنا أرميا فقال: ما جاء بك، قال: أرسلني إليك ربك، قال: وقد ذكرني ربي، قال: نعم، فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من دعاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا.
    وقد عثر عليه الصحابة حين فَتح تستر. قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبي خالد بن دينار، حدثنا أبو العالية قال: لما أفتتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرًا عليه رجلٌ ميت عند رأسه مصحف له ، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدعا له كعبًا فنسخه بالعربية، فأنا أول رجلٍ من العرب قرأه، قرأته مثل ما أقرأ القرآن. فقلت لأبي العالية: ما كان فيه، قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد، قلت: فما صنعتم بالرجل، قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرًا متفرقة فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لا ينبشونه، قلت: وما يرجون منه، قال: كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون، فقلت: من كنتم تظنون الرجل، قال: رجل يقال له دانيال، قلت: منذ كم وجدتموه قد مات، قال: منذ ثلاثمائة سنة، قلت: ما تغير منه شيء، قال: إلا شعرات من قفاه. إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض ولا تأكلها السباع.
    والملّخص من هذا كله أنه حين فتح تستر على مطلع سنة 21هـ في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب وجد المسلمون جسد النبي دانيال فأمر عمر بدفنه وبتغييب قبره عن الناس خشية التبرك به أو إتخاذه معبدًا، وقد كانت تلك ذاتها أمنية النبي دانيال حسب الروايات الإسلامية إذ كانت أمنيته أن تدفنه أمة محمد فتحقق له ذلك.) أه
    ومن الصحابة تعرض عبدالله بن حذافة السهمى رضى الله عنه وخبيب بن عدى رضى الله عنه وغيرهم من الصالحين. وفى السودان يعد عثمان دقنة اشهر اسرى الحرب.
    يروى يوسف قصته فيحكى التالى : ( بعد التخرج من الكلية كان الفرقة الخامسة الهجانة اللواء السابع نيالا وكان ضمن كوكبة من بينهم جلال الدين الشيخ و خالد حسن مختار.
    عمل يوسف في مناطق العمليات في منطقة اعالى النيل البيبور سنتين ونصف وفى منطقة بحر الغزال اربع سنوات وفى منطقة بحر الغزال نجد اسم يوسف في متحرك الفجر الصادق في هذه الصورة القلمية الرائعة التى يصوره يراع احد ضباط الدفعة 39( قلت لصديقي وسنيري ورفيقي في خنادق وملاجيء يرول بمنطقة البحيرات .. حافظ ابراهيم حمد الفيل د٣٨ .. بعد أن نفض الغبار عن ركام ذكريات كوبري البو ...نعم.يا صديقي .. كوبري البو ... المعبر إلى طمبرة ومريدي ومناطق الزاندي ... متحرك.لواء بقيادة البطل الشهيد الفريق عبدالجليل د٢١ .. قايد لواء الفجر الصادق .. تحرك من بسري بضواحي واو ... بعد اجتماعنا مع الشهيد اللواء الزبير محمد صالح وشحنة معنويات ضخمة كعادته وسط صرخات الحماس من عساكر المتحرك ... اسود وفرسان حوبه... جيش بس.. اخوان البنات .... وكان معه فيى التنوير الفريق اول حسان عبدالرحمن علي رييس الاركان وقايد منطقة بحر الغزال اللواء الركن هاشم فولفو ...
    كان ق٢ المتحرك هو سيادة العميد الركن محمد فرح دياب د٢٣ .. العقيد خميس د٢٤ ... العقيد بكري ٢٣ للعمليات .. الرجل القوي اللواء محمد عثمان ابوعصايه د٢٨ ربنا يتقبله ويجعل البركة في ذريته... وناس ١٧٨ فتاشه كانوا صامدين كما. الجبال في خنادق وملاجيء كوبري البو .. وكان معه ق٢ احمد د ٣٥ ومحمد عثمان ٣٨ وضباط آخرين نذكرهم لاحقا ... القايد ل ١٨١ المقدم الركن احمد ابراهيم شمعون د٢٥ وهو يردد في كل صباح... ثم ماذا بعد كوبري البو ؟؟؟
    وناس ١٨١ الغربية ق٢ احمد يوسف د٣٥ .....والقايد الشرس العميد الركن عيسى أحمد ادم د٢٧ قايد ١٨٥ ل٢٠ مدني ... انذاك ....والمدفعجي الشهيد الرايد عمر ابوشيبه ود الابيض ومعه اللواء ركن امير احمد هاشم ود المزاد مدني د٣٦ .. والمدرع النقيب النيل د٣٥ ود المناقل والذي فقد البصر بانفجار الدبابة عندما كان يحكي لي قصة ونحن في غابة التيك... والله ما زلت انتظر نهايتها حتى الان ... ولكنه لم يكملها بل قال قال لي طلع لي السفه يا ود عمي وكانت شلالات الدم تنزف من بين حواجبه بعد انفجار الدبابة والغبار الكثيف يمنع الرؤية من حولنا بالرغم من زخات المطر والوحل تحت أقدامنا!!... وقايد المهندسين ذلك الهمام الرأيد احمد د٣٥ وهو يهزم حقول الألغام المفتوحه مع عساكره فقط باستخدام البرودر .. كاسحات الألغام البشرية ... الرايد حمزة الفراش د٣١ وهو يؤمن مؤخرة المتحرك. ويتبادل النكات مع عبدالرحمن الفوكس ٣٩ وأمير... فيضحكون الناس والموت يرفرف فوق الرؤوس... الرايد مصطفى ابودرق د٣٢ ود المدينة عرب ...وهو يصول ويجول في الغابات كما الأسد... الرايد حسن عبدالخالق الحسن د٣٣ أبو شنب... وقد خضع لعملية فتح بطن تحت شجرة المهوجني لاستخراج الشظايا ولله درك يا الرايد طبيب مصطفى ومحمد المختار ... اشاوس د٣٩ ... الملازمين الجدد ... حطب النار... المتحمسين ... بابكر دلدوم الدود دقل .. احمد عوض عثمان ... الشهيد عبدالرحمن كودي ... ابراهيم ادريس... عبدالعزيز الطيب... الشهيد علي محمد طه أب شنب ... حاتم عمر دور براهو ... من ١٨١ غربية ... وداعة الخير .. عبدالرحمن عثمان الفوكس.. الزمالي المنور ... ياسين فاروق كدمبس ... أبوبكر عثمان محمد بدوي ... خالد حامد محمد ود العرضه... عامر عبدالحفيظ محمد جميل ... بابكر بورتبيل.. ناس ١٨٥ اولاد سيادتو عيسى أحمد ادم... وناس المقدمة والعصره في كوبري البو ... عمر حمد الخضر ود سنار .. بدالدين سمير .. الدقير محمد عثمان ذلك الرباطابي الساخر... فضل ياسين .. تفاحة المجالس ... سنيرنا المشاغب عاطف منصور ود الكاملين ... د٣٨ ... جمال عبدالرحمن ٣٨ والرايد يوسف عبدالكريم عبدالدين د٣١ ... ومجموعة أخرى من الأشاوس والضباط وضباط الصف والجنود وإخواننا المدنيين من السواقين والمساعديه والشاحنات واللواري والذين كان لهم دور كبير في العمليات ... وكذلك الشهيد سيف الدين شرفي والاخ المخرج العالمي / سيف الدين حسن من ساحات الفداء وكانوا يقاتلون معنا بسلاح الإعلام والتصوير كاميرات الفيديو على الكتف اليمين والكلاش في الكتف اليسار يا لها من أيام.. والله ما كنا نحسبها ستمضي او تصبح ذكريات .. القصف اليومي المكثف علينا بالصواريخ والهاونات والمدافع التي كنا نسخر منها ونتندر بها .. والجميع في الموقع يتصايحون عند سماع ازيز صاروخ الراجمات وانفصال الهاون ١٢٠ ويضحكون في... صخب .... وسخرية (اممممممك ... علق) .. ثم الإسراع نحو الملاجيء عبر اقرب خليج نيران ...هذه المواقف خالدة في الذاكرة .. والله ما زلت اسمع صفير الراجمات وازيز الصواريخ الملعونه ... ولعل هذا هو السر في اشتباكي مع مستر بطي الخطير وسبب تعليقي (الفايق الهم بزمو ... وفي زواية اخرى : الفايق بهمز امو) وذلك عندما كنا نجهز الملاجيء في يرول ... وكنا في انتظار الزيارة التفقدية للقايد ... هكذا انت دايما يا سنيري العزيز ود ابراهيم الفيل .. قايد س٢ ك ١٩٧ يرول ... تثير الشجون وكوامن الذكريات وتجبرنا على التحليق في آفاق ارحب... واتمنى التعقيب من الاخوة وداعة ود الخير وعمر حمد وفضل وإبراهيم إدريس وياسين ونترحم على روح علي اب سنب. والنوراني السنهوري. وكذلك ق٢ احمد عوض الكريم وقايدنا عبدالقيوم ..وجمعة سلاتقو وجمال ميز وعثمان حسن حامد ومسيرة ومعاوية الكوستر .. وكل من شاركنا وعاش معنا تلك الأيام العصيبة في كوبري البو ... وفي يرول (عروس البحيرات) ... والله ايام يا زمان !!!) هذه الصورة القلمية آثرت ان انقلها كما هى فهى كتبة بلغة صادقة اقرب للمشافهة وسرد فيه كثير من المعلومات ان وجدت من يحللها ويستخلص منها العبر . وهى تنم عن ذاكرة كربونية تتحدى النسيان حفظ الله كاتبها وانعم عليه بالصحة والعافية ، بعد بحر الغزال عمل يوسف عبدالدين بمنطقة النيل الابيض التى نقل منها الى الاستوائية . في الحلقة نتابع كيف اسر يوسف وكيف كان لقاءه بالدكتور جون قرنق نائب رئيس الجمهورىة فيما بعد .
    ويقول الله عز من قائل في سورة يوسف الاية 81(وَمَا شَهِدْنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَٰفِظِينَ)
    لمزيد من الصور والمواضيع الرجوع لرابطfacebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1https://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1https://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1
    للمراسلة
    [email protected]






































    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/29/2022


    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/29/2022


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/29/2022























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de