صراع الافيال .. وموت الحشيش ..!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2021, 01:54 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صراع الافيال .. وموت الحشيش ..!

    12:54 PM December, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    المثل الافريقى القائل بأن النتيجة الحتمية لصراع الافيال هو موت الحشيش الذى يتصارعان عليه ، ينطبق تماما على الحال فى السودان اليوم وزيادة . الافيال فى حالتنا دوليون واقليميون ولكن الهدف واحد ، الا وهو موارد السودان التى تشمل الموقع والموارد الطبيعية بل والانسانية التى دللت من خلال الثورة الديسمبرية المتفردة انها موارد عجيبة !
    الموقع استراتيجى بحق ، من حيث وجوده بين العالمين العربى والافريقى وبشاطئه الممتد على البحر الاحمر بصورة تجعله يدخل ضمن الحدود مع الجارة الشمالية فى نفس الوقت الذى تجعله قادرا على خدمة عدد من البلدان الافريقية الى ليس لديها موانئ بحرية ، وكذلك تصله ببلدان الخليج واليمن .. الخ . هذا الموقع هو على رأس الموارد التى جعلت الافيال الدولية وبعض صغارها الاقليمية تتصارع من اجل الحصول على موانئ بحرية او ارضية فيه . وقد اصبح امرا مكشوفا للكل الصراع الدائر بين الفيلين الامريكى والروسى للحصول او منع الحصول على قواعد فيه . فالدب الروسى ،الذى انتهز فرصة غرغرة الروح الانقاذى وقد كان يطلب الحماية من الموت ، كان هو الذى فاز بالجولة الاولى من خلال قبول النظام بتحقيق امله المستحيل بمنحه قاعدة على البحر الاحمر ! غير ان سقوط المانح قبل تمكين الدب من تأكيد الحلم على ارض الواقع بالكامل ، قد منح الفيل الامريكى فرصة الضغط على الصديق الجديد المتمثل فى المكون المدنى وجزء من المكون العسكرى من السلطة الانتقالية للتنصل من ذلك الاتفاق مع الدب . ولكن الموقف الممائع من المكون المدنى الطامع فى المزيد من العون الامريكى والخائف فى الوقت ذاته من رد الفعل الروسى ، قد اعطى المكون العسكرى الفرصة فى المناورة واخيرا اتخاذ قرار لم يثبت به القرار الانقاذى فحسب بل زاد ان منح الدب قاعدة جوية للجيش السودانى لتكون اساسا متينا لقاعدته الحربية . وفى اعتقادى ان هذا واحد من اهم الاسباب التى قوت من موقف الطرف الامريكى فى دعمه للحكم المدنى " بوجود حمدوك او بدونه ..".
    الصراع الدولى لم يقتصر بالطبع على هذين الفيلين وانما شمل بقية الافيال من مثل الفيل الصينى ، الذى ابتعد تماما عن فكره الاشتراكى ، حيث لم تعد السلطة تمثل غير مصالح راس المال فى صراعه مع راس المال الامريكى على درجة الامتياز. وفى هذا يقول الكاتب ريتشارد كراه بجريدة الاوبزيرفر الزامبية : ( بعد ان رهنت بريطانيا مساعداتها وضماناتها للصين مقابل هونغ كونغ ل سنة99 اصبحت للصين خبرة فى تعقيدات رهن الاصول اكثر من اى بلد فى العالم ). وللتدليل على سوء امر رهن الاصول مقابل المساعدات الذى برعت الصين فى تطبيقه يأتى الكاتب بامثلة من الفلبين وماليزيا وسنغافورة واليونان وزمبابوى وكينيا ، ليقول ان كل هذه الدول قد الغت اتفاقيات لمشروعات كبيرة مع الصين، عندما رات ان الصين تعمل على الا تتمكن البلدان المقترضة من السداد لتستولى على الاصول الماخوذة كضمان ، وانها بالفعل قد استولت على بعض هذه الاصول مثل حالة اليونان وزيمبابوى وهناك ايضا حالة ميناء لامو فى كينيا الذى شيدته الصين بقرض بلغ 16 مليار دولار وسيشهد خلال ثلاث سنوات عجز كينيا عن السداد ، وبالتالى يؤول اكبر ميناء فى شرق افريقيا والمدن المجاورة له الى حيازة الصين لمدة 99 سنة ! ويقول ايضا : ( يرجى الاخذ فى الاعتبار انه فى جميع هذه القروض لم يتم تسليم دولار واحد للدول المعنية . وفى جميع الحالات ستقوم الصين بتنفيذ وبناء المشاريع " كما تم فعله فى مشروع خط قطار ابوجا" باستخدام مواد ومعدات وفنيين ..الخ من الصين .) وهكذا ترى ان الصين فاقت الدول الاستعمارية والمؤسسات المالية الدولية فى استغلال الدول " الصديقة " !
    كل هذا بالطبع لايعنى ان تتجه بلدنا الى المفاضلة بين القروض الصينية والامريكية او قروض المؤسسات الدولية فجميعها تؤدى فى النهاية الى الاستغلال بدرجة او اخرى . ربما يتساءل البعض عن ماذا علينا ان نفعل ونحن فى اشد الحاجة للقروض على الاقل فى المرحلة الاولى وقد تسلمنا خزينة خالية وقروض كبيرة ؟! الحلول متاحة لحسن الحظ ولكنها تعتمد على تنظيم الداخل الملئ بالخير اولا . واهم ما فى امر الداخل بعد ثورة ديسمبر المتميزة هو ايجاد سلطة مدنية خالصة وممثلة لقوى الثورة التى تنشد بناء سودان جديد . ففى تحقيق هذا الشرط تكمن امكانية استغلال امكانيات وموارد السودان التى ذكرناها فى مقدمة هذا المقال ، وعلى نحو نتصوره كالتالى :
    أولا : بدلا من الميل فى صراع الافيال مع هذا الطرف اوذاك ، وقد وضحت رغبة الطرفين العارمة فى الفوز دون الآخر ، ان نستغل هذه الرغبة لمصلحة بلدنا مستفيدين من تجربة الجارة الشمالية فى عهد عبدالناصر " فى انجاز مشروع السد العالى "وفى العهد الحالى "فى الحصول على الاسلحة المطلوبة لمحاربة الاسلامويين بسيناء ". وفى اعتقادى ان الحال افضل الآن عنه فى زمن الحرب الباردة ، حيث أصبحت الآن الحرب اقتصادية تلعب فيها الموارد دورا اساسيا ولدينا منها مااتضح ان الصراع دائر حوله بشدة ! لكنكم لابد قد لاحظتم ان حكامنا من المكونين يلعبان على الحبلين ولكن ليس لمصلحة البلد وانما لمصالح جماعية اوفردية ، وربما يظن بعضهم انه يخدم المصلحة العامة من خلال خدمة مصالحه اومصالح جماعته . فلاادرى اين مصلحة البلد ، التى يراها المكون العسكرى ،فى اعطاء قطعة من ارضنا لاحد المتصارعين لاتؤدى الا الي اشتداد الصراع بينهما على حشيش ارضنا؟! وكذلك لاأرى مصلحة لدولة السودان فى الهرولة بل الجرى وراء الفيل الامريكى ، وهو فى حالة يرثي لها اقتصاديا بالدرجة التى جعلته ينسحب بدون قيد من افغانستان ويعجز عن حماية اصدقائه فى الشرق الاوسط ضد ايران .. الخ وسياسيا بدرجة اقتحام متظاهرين للكونجرس احتجاجا على سقوط زعيمهم ترامب . وبشكل عام ، ينطبق ايضا على اوروبا ، أرى ان الاحوال الاقتادية تدفع بهم جميعا الى التدافع للاستفادة من موارد العالم الثالث للخروج على الاقل من الازمة الاقتادية الطاحنة ، التى يرى بعض فقهاء السياسة فى العالم انها قد تكون مقدمة لحرب عالمية ثالثة لاتبقى ولاتذر ! انا اعتقد جازما ان هذا وضع يمكن السودان أن " يخلف رجل على رجل " فى انتظار المهرولين نحو استغلال موارده ليختار صاحب الشروط الافضل للتعاون.
    ثانيا : قد يقول قائل وماذا نفعل خلال هذه المدة ونحن فى انتظار المهرولين مع الاحوال الاقتصادية الصعبة التى اوصلت معيشة الناس الى القرب من الحضيض ؟! وهنا نعود الى برامج اللجنة الاقتصادية لقحت ، والتى اعتبرها مع لجنة التفكيك الحسنتين الوحيدتين للفترة الانتقالية حتى يومنا هذا ، ففى مقترحاتها، التى تردد السيد حمدوك فى الاخذ بها جريا وراء الحلول الخارجية ، الحل لمشاكل الحياة اليومية اذا استغلت الموارد المتاحة بشكل مناسب . وانا اتفق مع رؤيا اللجنة فى ان اعادة احتكار الدولة لتصدير الصمغ والحبوب الزيتية وغيرها مما كان يجرى العمل به قبل الانقاذ ، بالاضافة الى انشاء بورصات الذهب والمحاصيل الزراعية ، كفيل بحل المشاكل الاقتصادية والمعيشية الآنية . وهناك الكثير من المقترحات والخطط التى قال بها بعض المختصين فى شان الانتاج الزراعى والحيوانى بما يضاعف العائدات عشرات الاضعاف . ولكى لانذهب بعيدا ، الفت انظاركم الى مااستطاعت حكومات حمدوك فى حالات الصحو ان تفعله فى مجال انتاج القمح ورفع نسب التصدير ..الخ.
    ثالثا : تستطيع حكومة الثورة ان تواجه الدول الاقليمية بان اسلوبها فى محاولة نهب ثروات السودان او التعاون مع الدول الكبرى فى الحصول على بعض المواقع الاستراتيجية لم يعد ممكنا ولامقبولا من جماهير الثورة ، وان هناك مجال للتعاون لاتخطئه الاعين ، اذا خلصت النوايا . فتلك الدول تملك المال وهم يعلمون اين توجد الموارد !
    رابعا : وأخيرا ، فان ماذكرناه أعلاه لم يعد يمثل امانى الفئات المتقدمة من المجتمع السودانى ، فقد اثبتت اربعة اشهر من الاعتصام اليومى الى ان اسقط النظام الانقاذى ، وما تبع ذلك من مليونيات افشلت كل خطط الذيول واصدقائهم فى السلطة الانتقالية ، وما يحدث اليوم من مليونية تزيد على سابقتها من غير خوف ولا وجل من الرصاص او الكرونا وجميع متحوراتها، اثبت كل هذا تصميم الثورة على الاكتمال هذه المرة من خلال مشاركة متزايدة لجماهير الشعب السودانى فى كل مدنه وقراه واريافه . ولذلك فان على من ينتظرون غيرذلك ان يعجلوا بالهرولة الى التعاون مع حكومة الثورة القادمة لاريب التى ستعمل بالمبدأ المعروف " من يأتى اولا يخدم اولا " (First comes , First served )، وبالتالى فلن يكون هناك مكان لصراع الافيال او غيرها من الحيوانات كبيرها وصغيرها !


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/07/2021


    عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/07/202


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/07/2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de