*إن هذا البلد المنكوب بقدرما حفظ الله على أهله من أصايل الطبائع ما يؤهله لريادة هذا الكوكب الحائر ، إلا أننا نجد الحيرة تضرب بأطنابها فينا بشكل مؤلم ، فحكومة حمدوك وحاضنتها السياسية التي تستانس بفعلها الشنيع الذي إختطفت به إرادة الجماهير وروح الثورة ، فإنها ساقت المخلصين من أبناء شعبنا للبحث عن مخرج من قبضة الأحزاب الاربعة الأمر الذي جعلنا نستشرف عهد استرداد الثورة المسلوبة،. وتخاطبكم القوى المنحازة إليكم والتي قادت الثورة من الداخل والخارج وقدمت الغالي والنفيس عبر مسيرة النضال الوطني، حتى تفجرت قوى الحرية والتغيير الحية التي ظلت تراقب المشهد السياسي في بلادنا بقمة الحذر وقمة الوعي خشية الانزلاق في مستنقع استلاب الثورة وارادة الجماهير كذلك.. ومن ساحة الاعتصام تضع قيادة قوى الحرية والتغيير و التي تقوم بهذا الاعتصام وضعت نصب أعينها الحرص الشديد على الخروج من عنق الزجاجة الذي ادخلتها فيه الأحزاب الاربعة وهي تمارس الاقصاء ، والان تمارس التحشيد المضاد حتى تعمل على استمرارية تجربتها في الحكم الفاشل، ولأن أمتنا تجاوزت كل مراحل التجريب و لخصت الأمر في ان يكون المشهد السوداني منحصرا في الحرية والسلام والعدالة والتي تنفتح على دولة القانون والمؤسسات التي فشلت فيها الحكومتين المتعاقبتين في الفترة الانتقالية التى كادت أن تودي بالثورة إلى منزلقات ما نتمنى لها ان تحدث وهذا اس أساسيات الاعتصام الحالي. * ومن هنا نؤكد على أنه يجب أن يكون واضحا ومفهوماّ بأن الغاية العليا من هذا الاعتصام هو الخروج من هذا النفق المظلم الذي ينبغي أن يساعدنا إخوتنا في الحرية والتغيير وأن يؤمنوا بأنه لابد من أن تعود الحرية والتغيير الي منصة التأسيس وهذه العودة ، لا تقصي أحدا ولا تسمح بفساد ولا تساعد على انهيار دولة انما تتعامل مع السودانيين على أنهم أصحاب حق في هذا البلد الطيب غايتهم السودان والإنسان. *نؤكد على سلمية هذا الاعتصام الذي يؤسس بشكل حاسم على هذه السلمية، ومنضدة التأسيس هي الباب المنفتح على دروب الانطلاق نحو الهدف المنشود والانعتاق من عقابيل اختطاف الثورة ومعوقات بناء الدولة السودانية الحديثة.
ومنصة التأسيس ليست عملا ضد تنظيم ولكنها في وقفة الاعتصام الذي يسعى لتوحيد أهل السودان تحت هذه المنصة ، وشعبنا الذي قال كلمته مراراً نراه الآن أحوج مايكون لقول الكلمة الفصل في اتجاه الحرية والسلام والعدالة. *عليه ومن باب حرصنا الزائد على ثورة شعبنا فإننا لن نتنازل عن أنه :- لابد من توسعة وعاء الحرية والتغيير أمام كل القوى التي ساهمت في التغيير والمبعدة قسراً. وأهمية جلوس الاطراف المتناحرة . وضرورة إكمال مهام الانتقال ممثلاُ في سرعة تفعيل الترتيبات الامنية. ضرورة اسراع عمل المفوضيات. إعادة النظر في ( التمكين) الذي تم في كل الوظائف بعد الثورة. العمل بما تبقى من الوثيقة الدستورية نصاً وروحاً. سرعة تكوين المجلس التشريعي دونما وصاية من شلة أو حزب أو غرف مغلقة. هذه بعض المهام الواجب تنفيذها فوراً ، وفي كل قول يقال لن نردد إلا أنها سلمية سلمية.. وطنية وطنية.. وطناً عامراً بالإنسان خالٍ من الكيزان.. وسلام يااااااااوطن. سلام يا ماكان الكذب محمدة ، ولن يأت اليوم الذي ستكون فيه فهلوة الساسة قيمة ، وشعبنا لن ينخدع بمنطق السياسي الفهلوي ولا الساسة اللصوص ولا أولئك الكذبة ،الذين يقعدون ببلادنا ويتقدمون شعبنا العملاق بقزميتهم، وسلام يا.. الجريدة الاثنين٢٥/١٠/٢٠٢١ عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/24/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة