لم يكن في مخيلة أي فرد أن جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي بهذا السوء ولا بعدم المسئولية المبالغ فيها ولا بهذه العمالة النجسة التي تجلت فجأة شراً مستطيراً يشعلون الفتنة في الخرطوم ويدمرون في دارفور ويحيكون المؤامرات مع العسكر ويتحالفون مع الكيزان لعرقلة مسيرة الفترة الإنتقاليه في نضال شيطاني أخطبوطي سريع الإيقاع لا يعرف القيم ولا الأخلاق ولا يشبه الشعب السوداني الاصيل في دارفور بلد القرآن ولا يشبه نضالات لجان مقاومة دارفور التي خرجت تدين هذا العبث الصبياني الخائن لإرادة إنسان المنطقة بل ولجميع إنسان السودان. عندما تولي جبريل حقيبة المالية قال في أول تصريح له " نريد أن نحكم جميع السودان " فظننا أن الرجل وطني غيور سوف يبرهن مقدراته الإدارية والمهنية ويتجلي بوطنيته ليقنع الجميع بزعامة جديدة وقيادة بارعة طال إنتظارها لهذا الوطن العاقر من الزعامات، فإذا بالرجل يكشف عن نتانة المقصد وخيانة أمانة الأمة وضمر الشر المستطير لهذا الوطن الغالي فظهر الآن بما لا يدع مجالاً للشك أنه أقصر قامة من ظنون الخير فيه لا يأبه بشيء غير نفسه ومصالحه ومصالح الكيزان المتحالفين معه والذين جري ليتفقد مكامنهم مباشرة بعد عودته للسودان الذي خان فيه الوطن والمواطنة والأهل والعشير وتعشمنا أن مني أركو مناوي أو دكتور جبريل سيحقق أحدهما أو كلاهما فرصة تاريخية ليصبح مثل الرئيس الرواندي بول كاغامه الذي بفضل إدارته أصبحت رواندا صاحبة أحد أسرع الاقتصادات نموا في القارة السمراء وإعتقدنا أن مناوي بدأ بترتيبات أمنية في دارفور وتجهيز معاونيه لإدارة الإقليم ووصفناه ظلماً وبهتاناً بأنه ( ليس متزمتاً ، ومن الواضح أنه يبحث عن الحلول والتوافق فلم يتمترس في الخارج مثل عبدالواحد ، ولا تمترس في الداخل مثل الحلو ، ولم يأتي بشروط تعجيزة تمنع الوفاق مع الآخرين . فالرجل في مقتبل العمر فهو لم يتجاوز الثالثة والخمسين ، تخرج من جامعة لاگوس الجامعة البحثية بجنوب غرب نيجريا التي تُعرف باسم يونيلاگ، عركته الحياة وعمل كمعلم لمدارس الأساس في منطقة بويا ومن ثم عمل بالتجارة بين ليبيا والكاميرون ونيجيريا ، ولهذا فهو من خيرة الذين يعرفون معاناة الناس ، والأمل فيه كبير أن يكون أحد الزعماء الملهمين القادرين علي كسر حواجز الإنبطاح والتسيب والفوضي في شئون الحكم ليس لدارفور فقط ولكن زعيماً وطنياً لكل للسودان .) فطلع الرجل "أكبر ماسورة " وطلع هو زعيم التسيب والإنبطاع المقرون بالخيانة والجبن ، فترك دارفور ظناً منه "كما قال بعظمة لسانه" أنهم عينوه في دارفور للتخلص من تواجده بالعاصمة ، "شغل عيال يا مناوي" ماذا تريد في الخرطوم وكنت تستعبط الناس طول الوقت وتدعي بأنك تحارب من أجل المهمشين في دارفور وعندما عينت عليها حاكماً بايعك العمد والنظار وزعماء القبائل وأتوك "علي كل ضامر من كل فج عميق" حتي بكيت يومها فرحاً من ذلك الإلتفاف وندم الجميع علي ذلك الظن الفاسد بأنك زعيم جئت لبسط الامن والتحكم في إدارة الإقليم وعودة النازحين وفرض هيبة القانون وإعطاء كل ذو حق حقه من دون تحيز لقبيلة أو عنصر بعينه والنهوض بإقليم دارفور وللأسف لم تبقي أسبوعاً واحداً كاملاً بدارفور ولم تنجز مهمة واحدة حتي رجعت تبحث عن المغانم بالخرطوم تتبع التوم هجو هذا المعتوه الذي إنبري بالشتم والإسائة في القنوات الفضائية كما تفعل "الخدم" في دور "المريسة" وفي بيوت الدعارة فأصبحت القنوات الأجنبية مرتعاً لهذا العهر السياسي السوداني . إن هذه الفوضي التي ضربت أطنابها لابد أن تقف عند هذا الحد ، ولا يوجد وقتاً أنسب من الآن لطرد مناوي وجبريل من الحكومة المدنية ولا يوجد أفضل من هذا الوقت للحرية والتغيير من أن تمسك بزمام الأمور وأن تنجز مهام إكمال مؤسسات الدولة حتي ولو بدون المكون العسكري المتآمر ولابد من إدخال لجان المقاومة في الشأن الحكومي وإيقاف المسخرة التي تقوم بها حركات جبريل ومني فقد أعطي الشعب التفويض الكامل وبرهن علي إستعداده لدعم التحول الديمقراطي وهذا العالم جميعه يقف سنداً مع حمدوك ، فماذا ننتظر؟؟؟؟ يوسف علي النور حسن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/23/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة