بمجرد الاستقلال الوهمي الذي تم بدون أي نضالات خلافاً للشعوب الأخرى، حصلت شعوب مشرذمة ومشتتة وبدائية، على دولة من العدم. ولأنها لم تمتلك أي تراكمات حضارية تبين لها معنى الدولة، ظلت تفكر بعقلية زريبة الفحم، حيث تحيط كل مجموعة نفسها بأكوام من الحطب لتحرق النار عند الحاجة إليه. بعد الاستقلال نشأ نوعان من العنصرية في السودان. مركز العنصرية هو الشماليون، حيث جعلوا من أنفسهم نمطاً لمعيار السودانوية (شخصية الخطيب الشيوعي نموذجاً). وعلى هذا نمت عنصريتان:
▪️عنصرية (هابطة) ضد اللون الأسود، ▪️وعنصرية (صاعدة) ضد اللون الأصفر (الحلب بأصولهم المختلفة: من أقباط، مغاربة، أتراك..الخ). أما ما بينهما (الشمالي) فهو النموذج المثالي للسوداني الأصيل الذي يجب ان يكون عليه الجميع. رغم أنه ليس بالضرورة أن نكون سُمراً لكي نكون سودانيين. وأقول عنصرية هابطة وعنصرية صاعدة لأن العنصرية ضد السود (الزنوج أو العبيد) هي عنصرية استعلائية ، أي عنصرية (السيد، العبد)، ولذلك تميزت بأنها عنصرية إنتقاص واضطهاد ولكن بدون كره، بل استخفاف. أما العنصرية تجاه (الحلب) في السودان، فهي عنصري صاعدة، إذ لا يمكن أن تكون بأي حال عنصرية (سيد، عبد) ولا يمكن أن تكون عنصرية انتقاص، ولذلك فهي عنصرية محضة دافعها البغض والكره المحض. وهذا أخطر أنواع العنصرية، لأن العنصرية الهابطة ليس بالضرورة أن تقترن بعنف بل بتجنب، أما العنصرية المحضة، فهي تقترن حتماً بالعنف عند وجود الفرصة المناسبة. لقد كتبت مقالاً حذرت فيه الحلب في السودان من تداعيات تمثيليات البرهان وحميدتي المسماة بالإرهاب القادم من الاجانب (الحلب وليس بوكو حرام). وأن في الفترة القادمة ستتفجر عمليات عنف ضد الحلب في السودان، وقد حدث هذا بالفعل إبان الهجمة الإسفيرية الواسعة ضد السوريين وتم بالفعل حرق سيارات والاعتداء على بعضهم. وأتذكر أن أحد الحلب (وهو سوداني) كان يسير مع خطيبته في شارع النيل، فتعرض له الشبان وضربوه لأنه يسير مع فتاة سمراء. هذه التصرفات ستزداد في الفترة القادمة، وقد تجلت العنصرية التي يكتمونها وهم يعضون على أناملهم من الغيظ حينما اخرجوا جثث من قيل عنهم إرهابيين وضربوهم وهم موتى. (تم قتل هؤلاء الحلب وهم نائمون في غرفهم بملابس داخلية) وتصويرهم كإرهابيين. لإثارة العنصرية الكامنة تجاه الحلب في السودان. بالتأكيد: رفضت سودانيز اون لاين نشر تحذيراتي لأن صاحبها شمالي، وقد مسته الحقيقة، لكن لا بأس، فمقالاتنا واسعة الانتشار في كل الأحوال. لذلك أعود وأرسل رسالتي وتحذيراتي مرة أخرى للبرهان وحميدتي: - إن أي مساس بالعنصر الحلبي في السودان (اقباط، مغاربة اتراك..الخ) ستكون عواقبه وخيمة، وسنحملكم مسؤولية أي اعتداء علينا وعلى أسرنا. وبالفعل قمت بإرسالة رسالة التحذير هذه لكل من: ▪️السفارة الامريكية في الخرطوم. ▪️السفارة البريطانية في الخرطوم. ▪️السفارة الهولندية في الخرطوم. ▪️الاتحاد الأوروبي في الخرطوم. ▪️هيومان رايتس ووتش. بل ووضعتها كذلك على صفحاتهم في الفيس بوك. ولا زالت تحذيراتنا للحلب مستمرة: - حاولوا التخفيف من الظهور في الأماكن العامة. 🚫 لا يسير أي شاب حلبي مع فتاة سمراء في الشارع. 🚫 لا تقوموا بإستقبال أي عناصر مشبوهة في منازلكم. 🚫 احملوا اسلحة أثناء تنقلكم في الشوارع للدفاع الشرعي.
فهناك توجه نحو تنظيف العاصمة من الحلب، وسيتم ذلك عبر إرهاب الدولة وعنصرية الشعب. ألا هل بلغت..اللهم فاشهد..سن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/07/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة