ذكريات حفرناها داخل أعماقنا وصور حفظناها في عيوننا حنين عظيم حبسناه ثمن هذه الدروس من المواقف والتجارب شريط طويل من الذكريات اصدقاء واحباب شهداء وراء شهداء من أجل هذا الوطن 33 عام وقبلها سنوات من حكم جعفر النميري بمشاركة الحركة اللاسلامية تتلون كما تتلون الأفاعي شهداء في جنوب الوطن شهداء في شرق الوطن شهداء في غرب الوطن شهداء في شمال الوطن شهداء في الوسط أتمناه من الشعب السوداني أن يعرف العدو الحقيقي لهذا الوطن شهداء المنافي كم عدد شهداء الوطن في الداخل و خارج الوطن ولا زال السرطان في جسد الوطن في كل الشرايين الاقتصاد والسياسة والأمن الداخلي والخارجي نحن أبناء وبنات الشعب السوداني حين نفاوض في أي قضية من حقوق الشعب نفاوض انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا التي لا نحيد عنها ولا نقبل بالمساومة عليها والتي دفعنا ثمنها دما ونضالا وتضحيات على مدار 33 عام ضد الظلم حفر على سطح جدار الشمولية والاستبداد لم ييأس الشعب السوداني من أجل فجر الديمقراطية القادمة بإذن الله. ولم تطل ثورة 19 ديسمبر 2018 اعتباطاً من سماء الأمنيات والأحلام بل اندلعت نتيجة لتراكم نضالي طويل وعوامل كثيرة، إذ إن هذا النظام لم يتمتع بمشروعية مطمئنة نهائيا طوال سنواته العجاف وملامح ذلك مرصودة في عدة ھبَاتَ حدثت بأشكال متنوعة في مناطق مختلفة وبوسائل متباينة، الاف الشهداء في جنوب السودان حتى ذهب ثورة 28 رمضان 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً، وضابط صف بدمٍ بارد كنت ثورة ضد الإخوان المسلمين المقاومة في دارفور والتي اتخذت جآ مسلحاً وبدأت بضرب مراكز شرطية كانت ثورة ضد النظام، تظا طلبة الجامعات طوال فترة التسعينيات وبداية العقد الأول من الألفية الثالثة وإضرابات العمال والأطباء، وانتفاضات المدن المختلفة (بورتسودان ونيالا وجدي والأبيض وغيرها وغيرها) ھبَاتَ كجبار والمناصير ومتضرري السدود، وقوى المقاومة في جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وكل عمل مناهض للسلطة الشمولية كان رصيدا لهذه الهبة وملهم لبسالاتها عمل نظام الإنقاذ منذ سنين انقلابه الباكرة على تمزيق قوى المقاومة السلمية للنظام مما دفع حتى القوى السياسية المدنية في أوائل التسعينيات إلى ترجيح خيار المقاومة المسلحة، من شرق السودان الأمر الذي أفرغ دائرة المقاومة المدنية بوسائلها التي خبرتها طوال تاريخها العريض ولم يكن في مواجهة عسف سلطة الانقلابيين سوى طلاب وطالبات الجامعات وبعض من بقي من مناضلين ومناضلات تحملوا سياط التعذيب والزنازين في بسالة أسطورية، وبرغم اتساع رقعة الحرب التي عمد النظام إلى تأجيجيها لإرهاب القوى المدنية إلا أن قوى التغيير استعادت وبثقة عالية ترجيح خيار الشارع والانتفاضة الشعبية فجاءت هبات يناير ٢٠١١ومن ثم يونيو- يوليو ٢٠١٢، وسبتمبر2013 اذن هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء أولا. مذبحة شهداء يونيو ويوليو 2012 مذبحة شهداء سبتمبر 2013 شهداء مذبحة شهداء 28 رمضان. مذبحة شهداء النضال من شرق السودان مذبحة شهداء أبناء النوبة. مذبحة شهداء العيلفون. مذبحة أنصار السنة. مذبحة أبناء الرشايدة مذبحة شهداء شرق البجة. مذبحة أبناء الجنوب. مذبحة أهل الشمال كجبار. مذبحة أهالي الشمال المناصير مذبحة جبال النوبة. مذبحة القيادة العامة مذبحة الأبيض. مذبحة مذبحة الخرطوم أمدرمان بحري. مذابح في جميع أنحاء السودان. الدم الذي يراق على الأرض السودانية على مدار 33 عام لا ينبغي أن يذهب هدرا، والشهداء الذين يتساقطون لا ينبغي أن تمر تضحياتهم بدون ثمن، واللحظة التي نمر بها لا ينبغي أن تظل صيحة لترديد الهتافات ولكنها لحظة للصدق.. فالكل مدعو لأن ليكون في مستوى الموقف والمسؤولية الوطنية وأن التنازلات المجانية لم تكن ممكنا إن لم تقود إلى حل حقيقي أو تسوية متوازنة في حقوق الشهداء والوطن. الإقرار بشرعية المجلس العسكري وإعطائه الشرعية والفرصة لأن يحول القضية وكم تكون في النهاية عبثية بين فريق يملك كل عناصر القوة ليفرض رأيه على الشعب السوداني وكأن دماء الشهداء وآلاف الجرحى كان الهدف منها فقط.. مفاوضات.. هل رأيت وقاحة أشد من ذلك؟! النقطة المهمة ينبغي الوقوف عندها وهي المطالبة بلجنة تحقيق دولية في المذبحة الشباب الثورة وهو مطلب عادل يرفضه المجلس العسكري وهذا حق شرعي.نقول للمجلس العسكري ما علاقة القبائل والاحزاب المشاركة للحركة الإسلامية بالثورة ودماء الشهداء إن المفاوضات العبثية حول التسوية المطروحة حول دماء الشهداء الموقف أكبر من ذلك نحن أبناء وبنات الشعب السوداني حين نفاوض في أي قضية من حقوق الشعب نفاوض انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا التي لا نحيد عنها ولا نقبل بالمساومة عليها والتي دفعنا ثمنها دما ونضالا وتضحيات وبدون لجنة تحقيق يعرف العالم كله من المسئول عن المذبحة بل المذابح التي حدثت في حكم الحركة الإسلامية يصبح بيع لدماء الشهداء ويبقى أن يدرك الجميع- وفي مقدمتهم الحركة الإسلامية أن الموقف قد تجاوز الإدانة حان وقت الحساب. تحية لكل ثائر وتحية لشهداء الثورة مازالوا يعطون الدرس لغيرهم من الذين يلهثون وراء مفاوضات الخائبة، بأن المفاوضات الحقيقية هي التي تجري على الأرض، وبأن المفاوضين الوحيدين الحقيقيين على أرض هم الثوار الذين فهموا لغة العدو، وأدركوا تلك الحقيقة البسيطة التي تذكرناها مرة ونحن نعد العدة ونقول له الثورة مستمرة تحية للشهداء الذين يبدءون تاريخا جديدا لقضية أمتهم وتحية لمن رفع لواء المقاومة في وجه العدو رغم كل ممارساته النازية وهمجيته المتوحشة. ولأبارك الله في أي يد تمتد بالمصالحة من موقع الهوان، وتكافئ السفاحين على مذابحهم وتحاول أن تساوم على دماء الشهداء. الشباب السوداني ظل دائما رأس الرمح في الثورات والانتفاضات الشعبية والتطلع إلى التغيير والانعتاق من نيران العبودية والفقر والبطالة والظلم والفساد؛ وخاصة شباب اليوم أنه قادر على تجاوز الأطر التقليدية للانتماء السياسي والعرقي والعمل يدا واحدة لإحداث التغيير.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/02/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة