لقد حمل البرهان رئيس المجلس السيادة الانتقالى اعظم هدية الى الصادق المهدى ومبارك المهدى عندما عاد الى السودان قادما من كمبالا العاصمة اليوغندية بعد اللقاء الذى جمعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنايهو والذى يعتبر اللقاء التاريخى بين مسوؤل سودانى رفيع المستوى على راس الدولة مع رئيس وزراء دولة اسرائيل على الاطلاق. الصادق المهدى وابن عمه مبارك المهدى قد تلقوا خبر التطبيع ببالغ البهجة والسرور. يا البرهان انت فارسنا وحارسنا. لينا زمن نفتيش ليك وجيتنا الليلة و معك نتيايهو حليفنا اللى سرا قلوبنا. حزب الامة بقيادة الصديق عبد الرحمن المهدى اقام علاقة مع اليهود فى عام 1954 عندما التقى الصديق عبد الرحمن المهدى المسوؤلين الاسرائلين فى لندن. فقد كانت الحكومة البريطانية هى التى رتبت هذا اللقاء بين حزب الامة والاسرائلين بطلب من حزب الامة. فقد كان عمر محمد احمد سكرتير حزب الامة فى تلك المرحلة من مراحل التاريخ و المتحدث باسم حزب الامة فى تلك اللقاءات والاجتماعات وكما انه زار اسرائيل لاكثر من مرة. وترسخت العلاقات بينهما ووصفت بالخاصة جدا. لان حزب الامة تلقى الاموال والهدايا من دولة اسرائيل تعبيرا عن متانه وصلابة تلك العلاقة ذات الخصوصية. فلكم ان تذكروا عندما قال مبارك الفاضل المهدى عام 2018 عندما كان وزيراً للتجارة الخارجية فى عهد نظام عمر البشير البائد ان على السودان تطبيع العلاقات مع الدولة الاسرائيلية مما اثار ضجة كبيرة فى اواساط الشعب السودانى والعالم العربى. لم ياتى هذا الكلام او التصريح عن فراغ انما له اساس متين للاكثر من ستون سنة منذ ان اقام حزب الامة العلاقة الاستراتيجية بقيادة عمه الصديق عبد الرحمن المهدى. فها هو عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكرى الانتقالى يحقق لأسرة المهدى الذى طال انتظاره عقوداً من الزمن منذ عام 1954 ولكن يقال انه طيلة هذه الفترة الطويلة من الزمن لم تنقطع اللقاءات السرية بين حزب الامة والدولة الاسرائلية حيث انه هناك قنوات سرية كثيرة للاتصالات وتلقى الاموال من الكيان اليهودى. ولكن حزب الامة بقيادة الصادق المهدى اتهم الاخرين بانهم عملاء للصهيونية اليهودية الامبرايالية الاستعمارية العالمية. فقد كان فيليب عباس غبوش اول من اتهمه الصادق المهدى بانه عميلاً لليهود وانه يعمل ضد مصلحة السودان وضد العرب. فقد كان مجرد افتراءت واكاذيب لا اساس لها اطلاقاً. العكس كان فيليب عباس غيوش يدرك تماما مدى قوة العلاقة بين حزب الامة ودولة اسرائيل. بل كان التحالف بينهما قوى الذى بدأ منذ اول حكومة وطنية تم اختيارها فى اغسطس عام 1954 هناك ادلة كثيرة و مواثيق وشهود تثبت حقيقة ما ذهبت اليه حتى لايقال انه مجرد هراء واتهامات لا اساس لها. لقد اعترق الصادق المهدى بهذه العلاقة التاريخية بين حزب الامة والدولة الاسرائلية فى احد المقابلات التلفزيونية على الهواء مباشراً لم ينكر ذلك اللقاء الدى جمع والده الصديق عبد الرحمن المهدى مع وزير خارجية اسرائيل فى لندن فى ربيع عام 1954 بحضور عمر احمد محمد سكرتير حزب الامة الذى كان يتحدث اللغة الانكليزية بطلاقة. لاننسى الزميل المحامى المحنك والعبقرى عبد الواحد نور ريئس حركة جيش تحرير السودان الذى انهالت عليه اللعنات من نظام عمر البشير المخلوع وكل الاحزاب الطائفية والاسلامين وتنظيماتها. لان السيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان زار دول اسرائيل واقام له مكتب هناك. فقامت الدنيا وقعدت فاصبح عبد الواحد محمد نور حديث الساعة وعلى كل لسان فى السودان ولاسيما وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية. قال نظام عمر البشير المخلوع ومعه الاحزاب الطائفية بان عبد الواحد محمد نور عميل للدولة اليهودية الاسرائلية فهو خائن على حد تعبيرهم. فها هو عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان يقف بكل شموخ وكبرياء ويقول الم اقول لكم انه سياتى اليوم الذى ستعلمون اننى انا على حق وان جهودى وعبقريتى هى التى مهدت للطبيع مع اسرائيل فها هو اليوم قد جاء. فاما نحن القومية النوبية فى جبال النوبة جنوب كردفان احفاد الملك ترهاقا ملك كل الملوك وتاج كل الملوك الى يوم الدين. فلا لو لاه لما بقى يهودياً على وجه الارض اليوم. الملك ترهاقا احد ملوك ممكلة كوش بل امبراطورية كوش العظمى اللتى لم تغرب عنها الشمس. التى كان امتداد نفوذها من كوش سودان اليوم لتشمل افريقية كلها ثم البحر الابيض المتوسط حتى اسرائيل اليوم. الله رب العالمين الخالق العظيم قد ذكر الملك ترهاقا فى كتابه الانجيل خير ذكر بما قام به من عمل عظيم عندما قضى على الاشورين الذين ارادو ا القضاء على شعب اليهود وتحطيم معبد النبى سليمان بن داود. فتمكن الملك ترهاقا من سحق الاشورين عن بكرة ابيهم. فلذلك فان شعب جبال النوبة اول المؤيدين للتطبيع مع دولة اسرائيل لا مشكلة فى ذلك اطلاقاً. فلو لا اسلافنا لما بقى يهوديا على وجه الارض اليوم. اسلافنا قد قدموا التضحيات الجسام من اجل بقاء اليهود ومعبد سليمان بن دواد الى الان. اليهود فى كل انحاء العالم بالاخص المؤرخين واهل القلم والمؤسسات الدينية والسياسية والاجتماعية ومعاهد البحوث والدارسات فى اسرائيل وخارج اسرائيل ارخوا وكتبوا ولايزالوا يكتبون عن الملك ترهاقا الى الان. يقال ان للملك ترهاق تماثيل فى كل الدوائر الحكومية اسرائيل و ايضا له موسوعة كتبت للاكثر من الفين سنة مضت قبل ميلاد المسيح. اليهود مجدوا الملك ترهاقا خير تمجيد اليهود كتبوا عن الملك ترهاقا اكثر مما كتبوه عن ملوكهم ورسلهم. اليهود يؤمنون بالملك ترهاقا الى يومنا هذا. انا ليست من المبالغين فمن يريد ان يعرف هذه الحقيقة فما عليه الا ان يسال اليهود او يذهب بنفسه الى اسرائيل ليرى بام عينه. انا لم ازور اسرائيل من قبل ولكن فى معبدهم و مكتباتهم فى لندن فيه كل شئ عن الملك ترهاقا حتى لحظة كتابت هذه الاسطر. وايضا اللذين زاروا اسرائيل قالوا ذلك. الملك ترهاقا تماثيله موجودة فى كل معابد اليهود حول العالم. لاتنسوا ان اليهود قد دخلوا السودان من قبل 200 سنة قادمين من بغداد لهم معبد ومقابر ومتاجر فى السودان هذا تذكيراً للذين لايعرفون هذه الحقيقة. فاما نحن شعب جبال النوبة جنوب كردفان السودان نقول بالفم المليان مرحب بك نتنايهو حللت اهلاً ونزلت سهلاً والبلد بلدك. حتى لقاء اخر Welcome home Netanyahu اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة