|
Re: الشتائم المتبادلة بين الشعبين المصري وال� (Re: أمل الكردفاني)
|
الآن أستطيع أن أسقط عنك لقب دكتور، فأيضاً نحن نعلم أن شهادات مصر لا تلتزم بالنظام والضبط الذي تلتزم به شهادات السودان تحت الضوابط العالمية وبدأت حديثك بأن السودان يستعمل السلم الخماسي، ومصر تستعمل السلم السباعي: منتهى السذاجة.... فجنوب مصر أيضاً يستعمل السلم الخماسي، ودارفور تستعمل السلم السباعي، أما شمال مصر فسلمه ليس سباعى إنما سلم مكوّن من أنصاف نغمات وليس له سلم معين - بل يماري النواح البشري بتدرجاته وعموماً لم تسلك نمط التحليل البحثي السليم. أولاً جنوب مصر هو أقدم وجوداً من شسمال مصر عندما كانت مصر بحيرة يصب فيها النيل في هضبة اسوان والسودان فيه العنصر النوبي منذ الآزل، نعم دخلته شعوب وانقرضت فيه شعوب، ولكن أساسه هو العنصر النوبي، فالسودان أساساً نوبة، وجنوب مصر متاخم له ومتداخل معه. أما شمال مصر فقد قطنها الغزاة المتنوعون وختامه كان مماليك تركيا لذا فقد تأثرت مصر بالحضارة الغربية ولكنها لم تساهم فيها. كانت فقط تتقبل الثقافات الغربية وتتمتع بالتطورات هناك، ولكنها لم تغرس فيها عمقاً، الأمثلة لمن غرس عمقه في الحضارة الغربية بدون التمتع بها فقط هي الهند، الصين، كوريا إلخ. هنا يجوز أن يقف المواطن ويقول بلدي لحقت بركاب الحضارة أما الموسيقى والمسرح فكان له أيضاً طامته الكبرى، لأنه مكتسب وليس متولد من الأصل المصري (النوبي)، فنشر العنصرية والإنحلال وفقدان الهوية الثورات المصرية كانت إما مرجعية دينية، كحركة الإخوان المسلمين والتي كانت حركة خيرية، وليست سياسية، حتى أفسدها المصريون وقلبوها إرهابية، كالآتي: جمال عبد الناصر - ثورته كانت ثورة إخوان، فلما ابتدع سيد قطب التسييس الديني اصطدم معه وحاربه، فكان أن كوّن أتباع الأخير منظمات الجهاد المختلفة، بينما ظل مرشد التنظيم، الشيخ الهضيبي على عهده، وألف مع إبنه مأمون كتاب "دعاة لا قضاة"، ولكن بعد أن تسممت رسالة الإخوان حتى اليوم وعبد الناصر له الفضل في زرع عقلية الإنقلابات العسكرية في العالم العربي، حتى أصبح العالم العربي كله تقريباً يحكمه العسكر - بما فيهم السودان وزرع الخلاف بين الدول العربية حتى أصبح الشقاق بينها مهزلة العالم
هذه هي لبنات البحث. أما الآن ما الذي استجد؟ أن مصر سيطرت على أرضنا (أرض الآشقاء) ولم تكلف نفسها حتى الإستئذان أو الإحتكام وهي تتعامل مع جنوب السودان وتدعمه في الوقت الذي يوجد فيه عداء بينه وبين السودان وهل لأن الإنقاذ حكم غير شرعي؟ ولكن مصر لا ترى ذلك فأول من بارك للبشير هو مبارك: سافر له وهنّأه وحاول رجال البشير اغتيال مبارك، ولكن السياسة بنت كلب: لما أشار البشير قامت مصر بطرد اللاجئين من اقليم دارفور بخراطيش المياه الشهيرة، فقتلت منهم وأفقدتهم القليل الذي يملكون، كهدية للبشير هل عرفت ليه الصدور موغرة بالكره؟ وحكاية البوابين والطباخين دي شايفك صرفت فيها تحليل كثير، إيه أهميتها - غير إنها مغروسة في عقول المصريين - ؟ ونوبة جنوب مصر مش برضو بشر، وشغل البوابين والطبخ موش برضو شغل شريف؟ والا إلا يبقي ساقي عرقسوس؟
وعلى فكرة [محمد علي باشا وحاشيته وأبناؤه استنزاف خيرات مصر ولم يترك للمصريين إلا الفتاة] تصحيح : الفتات، وليس الفتاة
| |
|
|
|
|