· رغم تحفظاتي حول أداء الديبة كمدرب، بعد عدد من التجارب له في الهلال، سرتني الخطوة التي اتبعها بالأمس. · فكرة عقد مؤتمر صحفي لمدرب الهلال في هذا التوقيت أمر طيب يستحق الإشادة. · ولا أظن أن الخطوة تمت بعيداً عن عمر النقي ( المغضوب عليه) هذه الأيام من مستشار رئيس الهلال. · فمثل هذه الأفكار لا تكون وراءها العصافير، بل لابد أن تخرج من عقول تتدبر وتبحث عن الحلول أكثر من تفرغها للشتائم وسب الآخرين. · أعجبتني فكرة عقد المؤتمر، مثلما سرني كثيراً الكثير مما قاله للديبة. · فقد استنكر الديبة هجوم البعض على توظيفه للاعب أطهر كمهاجم، موضحاً أنه كان هداف السودان الأساسي بسيكافا. · أياً كان الوضع يبقى القرار قرارك يا ديبة كمدرب للفريق ولا عليك بما يُكتب ويقال، فوقت المحاسبة لم يحن بعد. · من حق أي مدرب أن يحدد اختياراته كما يراها. · ومن حق الإعلام أن يقول رأيه في هذا أو ذاك، شريطة ألا يحاول البعض فرض هذه الآراء أو يتوهموا أنهم يفهمون في الكرة أكثر ممن لعبوها وعرفوا ظروفها، قبل أن يتولوا مهاماً فنية أو إدارية. · كلام الديبة عن كاريكا جاء قوياً أيضاً ومطلوباً في هذا الوقت، بعد أن تعرض الفتى لحرب شرسة ممن يريدون فقط فرض اللاعبين الذين كانوا وراء ضمهم للهلال في آخر فترة تسجيلات. · نعم كاريكا هو القائد الحالي للفريق ويجب احترامه ولا شك في أن غيابه قد أثر على الفريق في الآونة الأخيرة. · الحديث عن التجهيز النفسي للاعبين أيضاً من أهم ما قاله الديبة في مؤتمره الصحفي المصغر. · ففي مثل الظروف الحالية التي يمر بها النادي يحتاج لاعبوه لدفعات معنوية أكثر من أي شيء آخر. · ليس متوقعاً بالطبع ولا ممكناً أن يحقق الديبة طفرة في المستويات الفنية للاعبين بين عشية وضحاها. · لكنه يستطيع كمدرب أن يلعب على الجوانب النفسية ويحث لاعبيه على القتال من أجل الشعار. · ولهذا قلت في مقال الأمس أن الديبة يمكن أن يفوز في مباراة أو يخسر أخرى، لكن الشيء الأكيد أن الأمور في الهلال لن تشهد تغييرات كبيرة وملموسة ما لم يتوقف العبث المستمر في هذا النادي منذ سنوات. · سلط الديبة في حديثه الضوء على وقفة الجماهير القوية مع الهلال في نيالا، وهذه محمدة أيضاً، وحديث مطلوب بشدة في هذا الظرف. · تحديه لمدرب الوادي أيضاً يمكن أن ننظر له من زاوية حث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم في مباراة اليوم. · أما تهديده للحكام فقد جاء قوياً، ولو أنني لا أحبذ لغة التهديدات. · فمن يملك معلومات تمنع حكماً من إدارة المباريات بسبب فساده يفترض أن يقدمها على الفور، ولا ينتظر وقوع مشكلة حتى يفصح عنها. · أكثر ما يساهم في التردي الذي نعيشه في مختلف مناحي حياتنا هو صمت البعض واحتفاظهم بالمستندات التي تدين بعض الفاسدين، ناسين أن المبدأ يفترض أن يكون واحداً ولا يجدر بنا أن ننتنظر لحظة تضررنا الشخصي قبل أن نكشف عن المقصرين. · ولا أتوقع أن يكون كلام الديبة في هذه الجزئية قد أتى من باب استعراض العضلات. · فما لم يكن يعني ما يقوله لما باح بمثل هذا الكلام الخطير. · فلماذا يصمت الديبة عن فساد بعض الحكام! · عموماً بيننا الميدان كما قلت يا ديبة. · وكل العشم أن تكون على قدر التصريحات التي أطلقتها بالأمس. · فما نريده هو أن يظهر الهلال بشكل أفضل مما بدا عليه في سابق الأسابيع. هبة الأهلة: · أتمنى أن يكون البعض قد ( فهموا حاجة) من هبة بعض الأهلة المخلصين لكيانهم. · فقد علمت أن مجموعة من الأهلة قاموا بزيارة (غاضبة) للمفوضية مطالبين بالحق المشروع لكافة أنصار النادي في نيل العضوية. · وقد تلقوا من المفوض الجديد وعداً قاطعاً بفتح أبواب العضوية والكف عن المهازل والتواطؤ مع الكاردينال وشلته. · الخطوة التي ستمهد لعودة الهلال لأهلة تبعث على الإطمئنان. · فقد راودتنا الشكوك ونحن نلاحظ أن بعض المشجعين صاروا أيضاً أصحاب مصالح. · في السابق كنا نفترض أن بعض حملة الأقلام فقط هم من يتكسبون من وراء الإداريين. · لكننا في فترة الكاردينال ظهرت سلوكيات جديدة وغريبة تتمثل في ( المشجع المصلحنجي). · نعم اتفق مع ما كتبه أحد الزملاء عن مجموعات يُدفع لها لكي تلاحق كل قلم معارض وتشبعه شتائم وسباب. · وهو أمر ظهرت مؤشراته منذ شهور طويلة. · وقفت على ملاحظة منذ أكثر من ستة أشهر مفادها أن عدد من يسبون ويشتمون كافة الكتاب المعارضين للمجلس يشهد تزايداً مطرداً. · في السابق ما كنا نقرأ أي شتيمة لأي كاتب مهما اختلف بعض القراء معه. · كان الأهلة دائماً يتفقون ويختلفون بأدب. · لكن قبل أكثر من ستة أشهر لاحظت مثلاً في صفحة الهلال على الفيس بوك أن هناك من لا يتورعون عن استخدام أبشع الألفاظ في حق أي كاتب يقول رأياً مخالفاً لمجلس الكاردينال. · وحين ربطت هذا التوجه الجديد ببعض ما ظهر قبل أشهر عديدة في الملاعب خلال مباريات وتدريبات الهلال وتلك الفئة التي تحمل صور الرئيس عوضاً عن شعار الهلال، تأكدت أن هناك من يجند مجموعات بعينها للقيام بالأدوار القذرة. · ولهذا خاطبت قبل عدة أشهر هذا العدد ( المحدود) من النفعيين بمقال حمل عنوان " من أنتم؟!". · أدركنا منذ زمن بعيد أن هناك من يحاولون أن يمسكوا بزمام الأمور تماماً في الهلال. · لكن هيهات. · الهلال ليس كغيره. · وقد أثبت الشباب والشابات الذين زاروا المفوضية بالأمس على حقيقة اختلاف الهلال عن غيره. · وعلى من يحلم بسياقة الأهلة مثل القطعان أن يلحس حلمة أذنه أولاً. · هذا نادي معلم ورائد اختار منذ يومه الأول الديمقراطية نهجاً. · وستظل هذه الديمقراطية – على علاتها- نبراساً لهذا النادي. · ومن المعيب جداً والمخزي أن يعتمد الكاردينال على مستشارين يقولون بالفم المليان أنه باقِ في الهلال ولن يغادر. · هذا لا يمثل أدب الهلال ولا ثقافة أهله ولا طريقتهم في إدارة شئونهم. سؤال أخير: · سؤالي أوجهه لبعض أصحاب الألسن البذيئة الذين يستمتعون بسب كُتاب الرأي وهو: هل فكرتم في يوم لماذا تصافح أعينكم كل يوم مقالات من يعارضون هذا المجلس لكي تشبعونهم سباباً، في حين أن إعلاميي الكاردينال يرفضون نشر مقالاتهم بمختلف المواقع التي تتيح للقارئ فرصة التعقيب والتعليق؟! · يفترض أن يسأل أي قارئ فطن نفسه هذا السؤال. · كنا نتمنى أن تُنشر كتابات إعلاميي رئيس الهلال على مختلف المواقع كل يوم حتى تتاح للأهلة فرصة التعليق عليها لنعرف كم عدد من يساندون آراءهم في مقابل من يرفضونها. · أظن سبب رفض نشر مقالاتهم قد وضح لكم. · طبعاً التذرع بأن النشر على النت قد يؤثر على مبيعات الصحيفة واهن وضعيف، لأن النشر يمكن أن يتم في وقت متأخر، مثلما يفعل الكثير من الزملاء في الصحف الورقية الأخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة