ربما تكون (غفلة)من بعض (الرجال)..او ثقة مفرطة في بعض (الزوجات).. او ان الظروف المادية بروعنتها في بلاد الغربة هي التي دعت معظم السودانيات في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وبمختلف الاعمار .. والسحنات .. والاعراق .. يطرقن بعض ابواب الاعمال الهامشية مثل الدروس الخصوصية .. او رسم الحناء للاخريات ..وغيرها من الاعمال التي تجيدها السودانية وتمنحها فرص الغياب عن منزلها لساعات طويلة ..فأثارت الريبة والشكوك عن سلوكيات البعض منهن .. لاسيما في مدينة مثل (جدة)وان كانت تتسم ببعض ملامح المدن السودانية لكثرة السودانين فيها لا تترك السفن تعبث بها الامواج والرياح لتغرق في لج المياه !! لا ضير في اعتقادي .. واعتقاد الاخرين .. ان تكون للمرأة روح المثابرة والركض خلف الموارد المالية لتقضي بها جزء من نفقات اسرتها في عالم تعالت من حوله اصوات التكاليف المادية الباهظة حيث تكاثرت الامنيات وتفاقمت احلام فلذات الاكباد الذين دأبوا على تناول الوجبات في ارقى المطاعم واقتناء اجود انواع الملابس ونيل المراحل التعليمية في اجمل المدارس ذات المناهج العلمية المتطورة .. وغيرها من النفقات .. غير ان الغضاضة تكمن في قضاء المرأة جل يومها في بيوت غريبة لا يمت لها اصحابها بأدنى صلة بل فان قاطنيها اسر ينتمون لشعوب اخرى تختلف عاداتهم عن عاداتنا في كل شي كان الاحرى بالمراة السودانية في مثل هذه الحالة ان تفتح ابواب منزلها ليكون مرفأ امنا لاستقبال الطلبة والطالبات الباحثين والباحثات عن الزود بالتحصيل العلمي .. والنساء الراغبات لعملية التجميل بالمساحيق او الحناء ..ذلك لأن هناك شائعات بدأت تروج بأن هذه الفئة من السودانيات الاتي ينشدن المروق من منازلهن منذ الصباح من اجل هذه الغاية اتخذن من تلك الاعمال ذريعة للغياب المتواصل عن بيوتهن لاقتراف الاثام ..لا سيما وانهن يرتادون منازل تضم في حناياها بعض من الشباب والرجال الذين لا يتورعون في ارتكاب المعاصي مع امرأة اتت الى ديارهم بمحض ارادتها ..وربما برغبة محمومة تحوم في جدار اعماقها لانها لم تجد في محيطها الاسري رادع او زاجر تلك الذريعة التي التحفت بها فئة قليلة من النساء السودانيات في مدينة (جدة)كشفتها (المشاوير )التي تقطعها هذه الفئة بسيارات الاجرة التي يملكها بعض من السودانين والذين يشاركونها في هذه الدروب الوعرة.. خصوصا وانهم لا عمل لهم الا من خلال هذه السيارات لنقل الركاب فتصبح الاسرار بينهما اعلان صريح لاصطياد (الزبائن)ويكون الاعلان اكثر وضوحا للتعامل حينما يدرك السائق الذي هو في الحقيقة على المام تام بالشوارع والازقة بأن بعض (الرجال)على علم بسلوكيات(الزوجات)ويتغاضون عنها لاسباب تكمن في الحوجة لمثل هذه الموارد في ظل الفقر المدقع بسبب (العطالة)!! الحقيقة ان هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى يوما بعد يوم تغرس في الاعماق قدر كبير من التوجس والرعب !!وهي مع فجاعتها تمثل مدى الانحطاط الذي بدأ يدب في بعض الاسر السودانية ..ويخرق جسد مجتمع كان يرتدي ثوب الفضيلة والنخوة والشجاعة في غابر الازمان ..وخلع ذلك الرداء ليتدثر اليوم بلباس مصنوع بخيوط الرذيلة .. ويجاهر بالصوت المدوي عن رحيله من مراتع (العفة)ومغادرته لارض (العفاف)من اجل ان يقتات قدر من المال لتغطية نفقات احتياجاته الملحة ..وبجانب الضمور والهزال المادي فأن هذا المجتمع ادركه مرض عضال يؤدي الى الموت السريري لانه نأى عن مكامن الرجولة ..وعن عقيدته التي كان يستمد منها قوته الايمانية لمجابهة العواصف والانواء التي تموج بها اركان هذه الدنيا الفانية .
المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية ج :0501594307
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة