|
Re: الدوائر بقلم أسحاق احمد فضل الله (Re: أسحاق احمد فضل الله)
|
اخونا الفاضل الكريم اسحاق اسمعها نصيحة من واحد من المعجبين جدا بما تكتب وتجدني احيانا من المشفقين عليك من الحمل الزائد وكثرة المؤامرات الدولية والجيوش المتربصة بالتجربة الاسلامية في السودان وبالاسلام والمسلمين. علي الصعيد الايراني معروف ان للاخوان المسلمين في السودان وانت وحسب علمي لست عضوا منظما في هذا التنظيم لديهم بيعة وعهد قديم مع الخمينيين منذ بدايات الفتنة الكبري التي اطلقوا عليها "ثورة" اواخر السبعينات, العهد والميثاق العقائدي المبني علي فتاوي راسخة لاتتغير كما تتغير المواقف لاسباب تكتيكية. عودة لحديثك عن تراجع الدور المصري وقيادة اسرائيل المزعومة لللمتبقي من الوطن العربي في ظل الفتن الدينية والطائفية التي قضت علي الاخضر واليابس...سيدي الفاضل الدولة التي تتحدث عنها كيان صغير محاصر جغرافيا علي الرغم من الترسانة النووية المضخمة والتي لن تجدي في ساعة ما ولن يسلم من شرها حتي من يمتلكها في اي مكان وزمان كيان اصبح امر واقع لاسباب يطول حصرها والحديث عنها . اما علي صعيد المواجهات التي تمت بين العرب وهذه الدولة والتي تفاوتت بين حروب استنزاف ونكسة وانتصار مدوي وعظيم اعقبه اكبر عملية تدخل عسكري وجسور دولية بعد اخر الحروب العالمية مضاف اليه كرم وحاتمية الرئيس السادات غفر الله له . الحديث عن حرب اكتوبر المجيدة لاينفصل عن عقيدة الجيش المصري العربي وليس الجيش القطري ولكل ميدانه وتعريفه وحروب اكتوبر قادها جيش مصر العربي عندما كانت تحمي ظهره جيوش عربية منها جيش العراق الباسل الذي تفضل باخراجه من المعادلة حتي اشعار اخر اخوانكم الخمينيين ورجال الدين العراقيين الذين دخلوا بغداد علي صهوة دبابة امريكية الي جانب جيوش اخري من اقطار عربية كانت ترابط علي ضفاف القنال وتقوم بتامين المرافق ومداخل المدن المصرية ومنها جيش السودان عندما كان لنا دولة قومية وجيش وطني محترف ستجد بعض ذكرياته عند بعض الاحياء من اولئك الكرام الذين تشاركهم العيش في الخرطوم . اخونا اسحاق لاتجعلوا العمي العقائدي وخصومات السياسة تجعلكم تروجون للهزيمة والانكسار وتصفية الحسابات مع مؤسسات قومية محترمة مثل جيش مصر العربي الذي انجز وعده وله تراث عظيم في المواجهات مع دولة الكيان اخرها حرب اكتوبر تلك اللوحة الفنية البديعة التي تجسدها عملية العبور العبقري العظيم وتحطيم اكبر السواتر العسكرية في تاريخ العالم المعاصر بمجهود وجهد وطني خالص .. sudandailypress.net
| |
|
|
|
|