بعد تعويض بعض اسر شهداء سبتمبر علي الحكومة تعويض اهل شهداء دارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق وسد كجبار.
اخيرا اذعنت الحكومة القاتلة علي تعويض بعض اسر شهداء سبتمبر ليس تحقيقا للعدالة فالحكومة لاتعرف العدالة مطلقا حين قتلتهم بادئ ذي بدء وهم عزل , ولكنها ارادت ان تطفئ بؤرة يمكن ان تتفاقم وتطيح بكراسيها التي هي دافعها لكل تصرفاتها المشينة والاثمة من قتل وتعذيب وسجن وتغييب ونفي وطرد من وظائف الخدمة العامة والشركات الحكومية واحتكار كل ذلك لمنسوبيها واقاربها واصهارهم.
جاءت تسوية قضية شهداء سبتمبر لانهم يقطنون العاصمة المكان الذي منه تنطلق الثورات الفاعلة لاسقاط الحكومات الباطشة لان الحكومة مركزها العاصمة , ولو كانت رئاسة الحكومة في الابيض مثلا لما اهتمت بشهداء سبتمبر هؤلاء.
والا لماذا لا تسعي الحكومة لتسوية قضايا الذين ماتوا قتلا وغيلة علي ايدي الستخبارات والامن والمليشيات التابعة للحكومة من جنجويد ودفاع شعبي وابوطيرة وهم أي الشهداء بمئات الالوف لو لم يكونوا بالملايين . ثلاثمائة الف شهيد في دارفور وحدها او فلنقل عشرة الف كما اعترف بذلك الرئيس نفسه ووزير خارجيته الاسبق وغيرهم من اساطين الامؤتمر الوطني.
واين تعويض شهداء المناصير وسد كجبار والثمانية وعشرين ضابط في رمضان وغيرهم كُثر وشهداء نيالا وبورسودان ؟ ام لان كل هؤلاء باستثناء شهداء رمضان هم خارج العاصمة وفي مناطق غير فاعلة في قلب الحكومة او طردها حتي وان ماتوا جميعا.
ولكن مهلا , سيتم انتزاع حقوق كل مقتول او مشرد او معذب او مفصول طال الزمن او قصر عن طريق محكمة الجنايات الدولية التي تطارد الرئيس وشرذمة من اعوانه الذين ولغوا في دماء ابرياء هذا الوطن الذي ابتلاه الله بهؤلاء الحاقدين تجار الدين وان غدا لناظره قريب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة