د. محمد عثمان الجعلي :كلمات في حق إنسان متفرد أو محاولة الدخول لعوالم الجعلي المدهشة ( 4-4)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2016, 04:56 PM

عبدالله محمد سليمان
<aعبدالله محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 28

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. محمد عثمان الجعلي :كلمات في حق إنسان متفرد أو محاولة الدخول لعوالم الجعلي المدهشة ( 4-4)

    03:56 PM April, 11 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالله محمد سليمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    د.عبدالله محمد سليمان
    ( يا أيتها النفس المطمئنة، إرجعي إلى ربك راضية مرضية، فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي) صدق الله العظيم.
    في هذه الكلمة التي أختتم بها محاولتي الدخول لعوالم صديقي الإنسان المتفرد الدكتور عثمان الجعلي رحمه الله، آتي لعالمه الأكثر إدهاشا وهو الكتابة. وأقر بأني لا أملك أدوات النظر في مساهماته الفكرية والأدبية وأعماله الروائية ومقالاته التي لقيت وستلقى بإذن الله اهتماما كبيرا من القراء والنقاد. إصداراته ومقالاته الشيقة التي شملت رحيل النوار خلسه، رواس مراكب القدرة، حفريات في ذاكرة الحوت، يا الفوتك مو دحين: الطيب محمد الطيب – متاوقة مشاترة من نوافذ مغايرة، في الذكرى الثامنة لرحيل الزعيم محمد إسماعيل الأزهري، يا وطن عند الشدائد، دفاتر أحوال الحضور والغياب: حواشي على متون الإبداع، في ذكرى حرب حزيران 1967م، ضو البيت وداعا، هذه الآثار وغيرها مما لم نطلع عليه، أضفى عليها الراحل العزيز من روحه ومشاعره ووجدانه الكثير، وأخرجها للقراء بأسلوبه المتفرد فأدهش وأمتع.
    حين نقرأ ما كتب عثمان الجعلي رحمه الله سنجد الأثر الصوفي بشكل عام والختمي على وجه الخصوص بارزا في كتاباته، وهو في الحقيقة ثمرة اطلاع متنوع وواسع على الأدب الصوفي بصفة عامة من مصادره ومظانه من ناحية، ومن ناحية أخرى هو نتيجة معايشته اللصيقة ومشاهداته الحية. فقد اختزن الراحل بذاكرته المتقدة منذ عهود الصبا الباكر أطرافا من سيرة الخلفاء والشيوخ، كما احتفظ بتفاصيل مشاهداته لحلقات قراءة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم " الليلية" عند أهلنا الختمية بكل طيبتهم وسماحتهم، وكل ما يصاحبها من حلقات الذكر والمديح وغيره بمدينته الحبيبة بحري، وألم بأخبار أهل التصوف في أجزاء أخرى من الوطن. وحفظ الجعلي رحمه الله دررا من عيون أشعار الصوفية وأماديحها، وراح يجليها في ثنايا أعماله ومقالاته بأسلوبه الرصين وعباراته الرشيقة. كل هذا وظفه واختط به نهجا فريدا في الكتابة وأنتج أدبا رفيعا اتحفنا به على مدى سنوات عمره المبارك. وستظل كتاباته ينبوعا ثراً يغترف منه القراء وعشاق الحروف المترفة الأنيقة.
    نجد فيما كتب الجعلي رحمه الله الوفاء لسيرة الرموز وذوي العطاء المتميز من أبناء الوطن في مختلف مجالات العلم والأدب والفكر والإبداع والسياسة. يكتب عنهم بشعور من الرضا والامتنان لقاء ما قدموه لوطنهم ولشعبهم وكأنه يتحدث بلسان كل أولئك الذين يعرفون قيمة الرموز ويحفظون لهم مقاماتهم ويحتفون بكل ما قدموه. ونجد في كتاباته رحمه الله درر التراث القومي والشعر السوداني العربي الرصين بضروبه وألوانه. وفي هذا الباب لم تقتصر ملكات الأديب الراحل الجعلي على ما أتاحته البيئة السودانية، وإنما امتدت لتشمل الأدب والشعر العربي قديمه وحديثه، يستشهد به في سياق كتاباته المتنوعة بحذق ومهارة الأديب الأريب الذي يملك أدواته ويعرف كيف ومتى يستخدمها. لهذا احتشدت إصداراته ومقالاته بمختارات من عيون قصائد الشعراء الفحول، وتميزت بحلاوة العربية وبلاغتها وبيانها وبِحِكَمِ الأقدمين.
    كذلك ومن أبرز ما نجد في كتابات عثمان الجعلي رحمه الله وفاءه لأصدقائه في كل ما كتب. يشير إليهم بأسمائهم في أكثر من موضع، يستصحبهم ويناجيهم ويذكرهم بالخير، يعدد ملامح شخصياتهم ويقف عند سجاياهم وخصالهم، تعزيهم كلماته وسطوره إن رثى عزيزا يهمهم أمره، وتسليهم معابثاته بروح الدعابة والطرافة التي ألفناها منه. فهو يكتب بمحبة وود كبيرين فكأن بينه وبين قرائه، ومن بينهم أحبابه وأصدقائه الكثر، عقد ضمني يلزمه ببذل الوسع في تجويد أعماله وإتقان نصوصه، وهذا بلا شك نوع من الالتزام والجدية نادر ميزه عن غيره من الكتّاب فوق ما فيه من الوفاء.
    أسلوب عثمان الجعلي الروائي ظاهر بشكل جلي في كثير من كتاباته وقد سبقني من هم أكثر تخصصا بالحديث عن هذا. وأنا أرى، بفهمي المحدود عن هذا النوع من الكتابة الإبداعية، أنه استدعى كل قدراته لنسج عمله الروائي الأبرز(حفريات ذاكرة الحوت)، وأبان عن قدرة على المزاوجة بين العربية والعامية بصورة مدهشة أتاحت له الانغماس في البيئة التي عايشها، وقد ألمحنا إليها في حديثنا السابق عنه، والتعبير عنها بصدق. كما اهتم بصورة دقيقة بالشخوص وبمسارح الأحداث مكانا وزمانا، وسلط الأضواء على جوانب حياتية لم يتعرف عليها الناس من قبل، فأضاف بهذا أبعادا أكثر إثارة وإدهاشا. وبالجملة أقول إن الجعلى رحمه الله كتب الرواية بنفس متفرد وبصورة تجذب القارئ وتشركه وهو يتنقل مع أطوارها وبين سطورها.
    وأختم هذا الحديث عن عالم الكتابة عند الجعلي بالقول إنه قد جمعني معه رحمه الله وبعض الأشقاء الاتحاديين نوع من الكتابة لم يكن متاحا للاطلاع إلا لمن يعنيهم الأمر، لأنه متعلق بالشأن السياسي ويشمل الدراسات والبرامج والتقارير والبيانات والخطابات إلخ التي أعدت بتكليف من قيادة الاتحادي الأصل. هذا جهد استمر لسنوات قامت به، لوجه الله والوطن، مجموعة أُطْلِقَ عليها ( الحُكَمَاء) وكان الجعلي رحمه الله أحدهم وأكثرهم عطاءً. وأشير في خاتمة الحديث عن عالم الجعلي في الكتابة إلى مراسلاته المتبادلة مع أصدقائه وأحبابه ومعارفه هذا باب آخر أبدع فيه الجعلي وأجاد، ويقيني أن رسائله لو جمعت ستكون من أمتع ما يمكن أن يطلع عليه القراء. إن من أكبر معاني الوفاء للعزيز الراحل عثمان الجعلي رحمه الله أن يتم تجميع آثاره وإخراج أعماله الكاملة لتطّلع عليها الأجيال.
    سلام عليك يا محمد عثمان الجعلي في عليائك...إعْلَمْ يا أخي الحبيب أننا لن ننساك ولن نكف عن الدعاء لك في كل حين. ندعوه سبحانه ليتقبل دعاء كل من دعا لك وليرحمك ويغفر لك، ندعوه ليجمعنا بك - وقد سبقتنا إلى دار لا ترقى إليها الأباطيل - في عليين على سرر متقابلين. أسمعك ألآن من وراء سُجُفِ الغيب تربت على كتفي وتوصيني (عبدالله...عبدالله.. ما تبكي)! الآن يا صديقي فهمت لماذا كنت حريصا على هذا كلما ألتقينا. لئن كان ذلك منك يوما على سبيل الطرفة تسليني به، فها قد حان أوان الحزن والبكاء. ومن غير ابن الرومي، وقد أتانا شقيقك المحزون عبدالوهاب الجعلي بمرثيته، نتعزى بقوله:
    أُلاَمُ لما أُبدِي عَلَيكَ من الأسَى وإنِي لأُخْفِي مِنْكَ أضْعَافَ مَا أُبْدِي
    "مُحَمَدُ" مَا شَيءٌ تُوُهِمَ سَلْـَوةً لِقَلبِيَ إلا زَادَ قَلْــــبِي مِن الوَجْـــــدِ
    ومَنْ كَانَ يَسْتَهْدِي حَبيباً هَدِيَةً فَطَيْفُ خَيَالٍ مِنْكَ فِي النَوْمِ أسْتَهْدِي
    عَلَيْكَ سَـلَامُ اللهِ مِنِي تَحِـــــيةً وَمنْ كُلِ غَيْثٍ صَادِق البَرْقِ والرَعْدِ
    إنا والله لفقدك يا عثمان محزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله رب العالمين (إنا لله وإنا إليه راجعون).



    أحدث المقالات
  • حلايب في ضوء إعادة مصر لتيران وصنافير إلى السيادة السعودية بقلم حسن الحسن
  • سلمان .. دعم مباشر فى الوريد بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • ناس ما جادة بقلم الطاهر ساتي
  • تمدد المؤسسات الرئاسية بقلم عبد الباقى الظافر
  • الشيخة حصة جعلتي للجوء معنى بقلم عواطف عبداللطيف
  • السودان فى العام 2020سودان جديد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • استشراف السودان 2100 أربجي ـــ أصيلة بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد أَحَمَّد
  • حجة حجارة طير أبابيل ولدغ نحل مسجد بقلم عاصم أبو الخير
  • العين الثالثة .. جل من لا يسهو بقلم نورالدين مدني
  • إن الشوارع لا تخون بقلم كمال طيب الأسماء
  • مهام عاجلة على سبيل ألتغيير ألديمقراطى ,وألعودة الى سنار؟؟ بقلم بدوى تاجو
  • علامات التطرف الاسلامي .. بقلم نوري حمدون























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de