*إعلان السيد / رئيس الجمهورية بأنه لن يكون رئيساً للسودان فى العام 2020 وانه سيفسح المجال لرئيس جديد مع إقرار كامل بصعوبة ان يحكم شخصاً واحداً السودان الذى يعشق شعبه السياسة ، ورغم ان القناعة التى وصل لها الرئيس من استحالة حكم السودان بشكل فردي وثمرة قرابة الثلاثة عقود من الزمن السوداني الا ان تجربة الحكم المطلق كونها خرجت بهذه الرؤية فهذه فى حد ذاتها خطوة ، تفتح الباب واسعاً للبحث عن مخرج حقيقي للأزمة السودانية ، وعندنا ان القضية ليست فى من يحكم السودان كما نردد دائماً انما كيف يحكم السودان ؟!
*ولربما لايكترث الحزب الحاكم لهذا التصريح الآن كثيراً لأنه على الأقل ممسك بالحكم لعدد من السنوات المتبقية من الدورة الحالية ، وهذا قد يجعل المؤتمر الوطنى يرى ان الحديث عن خلافة الرئيس امراً سابقاً لأوانه ، خاصة وانهم جاهزون دوماً لتعديل الدستور ومراكز الضغط حاضرة قبل الطلب والفترة الطويلة فى الحكم أكسبتهم رصيداً اضافياً فى (فقه الإستكرات السياسي ) فضلاً عن ضعف المعارضة وتشرذمها المؤسف من جهة ومن جهة أخرى معرفة المؤتمر الوطنى الراسخة وخبرته الكبيرة فى إستقطاب الإنتهازيين الذين دخلوا معهم المنظومة فوجهت المصالح المواقف فزادوا ضعف المعارضة وهناً على وهن .. فهذه الأحزاب المتوالية لن تتجرأ على تقديم بديل للرئيس لأنها ابتداءً دخلت مشاركة للمؤتمر الوطنى بحكم المطامع .. فهى والحزب الحاكم سيان..
*حديث الرئيس يمثل جرس تنبيه للقوى المعارضة كلها وعليها ان لاتركن الى أن العام 2020بعيداً وهو قريب جداً ، اما القضية الأهم هل نحن بحاجة الى رئيس أم الى مذهبية رشيدة وفلسفة حكم صالح ؟! فإن المغامرين الذين قفزوا الى السلطة عبر تاريخنا المعاصر لم يكونوا يوماً هم الخيار الشعبي ، والآن فى واقع إضمحلال الدولة السودانية فان الفرصة التاريخية أمامنا لبناء دولة المؤسسات ، والتحدى الذى يواجه القوى السياسية مجتمعة هو هل تملك الحركة السياسية طرح برنامج وطنى يعمل على رفع بلادنا من كبوتها ؟ وهل وصلنا جميعاً الى أن بلادنا اليوم على مفترق طرق : تكون او لاتكون ؟ وهل ننتظر من الجميع التوافق على دستور لايقصي احداً ؟ والأهم من كل هذا هل يمكن ان نتفق على ان الحرب اخذت فرصتها ، والإنقلابات نالت حظها ! والديكتاتوريات قد حكمت !! والطائفية سادت !! والهوس الديني حكم !! فلماذا لايأخذ السلام ودولة المؤسسات والديمقراطية فرصتهم ؟! حتى يكون السودان فى العام 2020سودان جديد .. وسلام يااااااوطن..
سلام يا
(هاجمت اشراقة لدى مخاطبتها اللقاء النوعي لقواعد الحزب بود مدني امس، الامين العام للحزب د. جلال الدقير لفصله قيادات اعتبرت انها ذات وزن تاريخي، وقالت (دعانا مجلس الاحزاب لتكوين لجنة مساعٍ حميدة، ورفض الدقير الذي طغى وتجبر الحضور لتلك التسوية ) معليش استاذة اشراقة من الذى جعل الدقير يطغى ويتجبر؟! ومين اللي فرعنك يافرعون ؟ وسلام يا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة