|
الفريق عبدالعزيزالحلو..التاريِخ لا يرحم..هذِه الأقوال لا تشبّهك..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
|
03:30 PM Oct, 22 2015 سودانيز اون لاين عبد الوهاب الأنصاري- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
"الحقِيّقة هي الدواء المُر، لِهذا السّبب لا يسّتطِيع الكثِيرون تنّاوله , الكثِيرون يُّريدون الأشّياء الحِلوة وخصوصاً السِم الحُلو مِن الأكاذِيب والتنّازُلات" – (إيلينا جادل)
(1)
كَتّبنا مِن قبل في مقالنا..(القائد عبدالعزير آدم الحلو أسطورة المهام الصعبة وأمل المهمشين).. حِينها، الرجل كان في خندقِ شعّبهِ، يخُوض الوغى المُشعر بالمواقف المبدئية.. مع رِفاقه الثوار ومن ضِمنهم العميد رمضان حسن نمر، والعميد أحمد بلقا، الذين نصروا (المشروع) وآزروا الروؤية، وكانت أرواحهم على أكفهم، حتى عندما غيض الله لهم النجاة من مؤامرة (حِمم راجمات الموت المصبوبة بيد الغدر والخيانة، في مدينة كادقلي حِينذاك، أطلق إعلام المؤتمر الوطني الإستخبارتي شائعة موتهم بِقصد الفتنة وشق صف الجيش الشعبي وكسر العظيمة.. فكانوا مِن أصلب مّن ناصر، وآزر،.. لا مّن خذّل وغيّر، وما بدلوا تبديلا.. (2) في إجتماع في العاصمة الفرنسية باريس ضم بعض ممثلي الحركة الشعبية لتحرير السودان بأوروبا، وبعض رؤساء وأعضاء فروع الحركة الشعبية، مع القائد عبدالعزيز الحلو.. دار الحديث عن الضباط المحالين للصالح العام (معاش).. فذكر الحلو "بان هؤلاء الضباط إرتكبوا أخطاء أو مخالفات، هكذا دون (إفصاح أو توضيح).. ونحن طلبناهم للتحقيق، بعد التبليغ للمناطق المحررة، ونفكر في منحهم وظائف مدنية..!؟ وأضاف (حسب المصدر).. إذا أحسنوا السير والسلوك، يمكننا أن نعيد لهم رتبهم العسكرية.. ثم تحدث عن إستحالة الإستجابة لمطلبهم بإنعقاد مؤتمر عام متعلاً بشح الموارد، وظروف الحرب"..!! الرجل ظل صامتاً، لائذاً في صومعته وعرينه الميداني مقاتلاً، نحن لا نغمط الناس حقوقِهم، ولكنه يمثل أحد أضلاع مثلث القيادة (المُكلفة) للحركة الشعبية لتحرير السودان.. وبالتالي يتحمل بالتضامن كل ما ترتب من قرارات جائرة، وإحتقان سياسي، بل فشل تنظيمي.
(3) الأسئلة: :: هل التحقيق يسبق إستصدار القرار أم العكس..!!؟ :: ماهي نوعية المخالفات أو الأخطاء التي أرتكبوها..!!؟ "علماً بأن القرار، الذي لا يقف على أي سنّد قانوني كما أوضحنا في مقال سابق، لم يشر لذلك.. والقرار مُتاح في (السايبر) "والما يشتري يتفرج" :: كيف يامنكم هؤلاء الضباط على أرواحهم من الغدر.. ومازالت دماء الشهيد العميد الهندي أحمد خليفة، معلقة في رقابكم، وموزعة بينكم كقيادة (مُكلفة) وحكومة الجنوب بعد أن رميتم بسؤتكم عليها، بعد إن أستدرج وبلغ جوبا، بتهمة مازالت كنهها في عالم الغيب " ولكن ما ضاع حق ورائه مُطالب ووجيع..!!؟ :: هل أخطاء أو مخالفات الضباط ال 7 (صالح عام).. أم جرائم فساد (السكر الفاسد) الذي باعة بنك الجبال للمساهين هي التي تحتاج للتحقيق والأولوية والمحاكمة..!!؟
(4) القائد عبدالعزيز الحلو.. في أزمنة السماوات المفتوحة والأسافير المُشرعة و(الميديا) المنسوجة، ما عاد هنالك سر يُخفى، أوما خفي كان أعظم.
:: وهل حقيقة تأجيل المؤتمر العام كل هذه المدة هي قلة الموارد أم إطالة مدة القيادة والكنكشة في القيادة. *كتبنا عنكم بكل تجرد عندما رأينا بأم إعيننا صمودكم ومبدئيتكم، وبنفس شرف الكلمة نكتب عن إخفاقتكم، وإعوِجاجكم لِنقومه وسجل التاريخ مفتوح. (5) التاريخ كحقائِق يمّلك ذاكرة فولاَّذِية قوِية، تُسجل التاريخ بعناية تَنسّاب بدوامٍ دافق.. لا تأخُذه في ذلك سِنّةٌ لا نوم.. ويُحيط بنا كأمرٍ واقع من كلِ جانبٍ.. يُذكِر الناسِّين من الناسِ بأقوالهم و الغافلين منهم بأفعاِلهم؛ ويُذكر بها كما هي.. يُثمن لكلِ شّخصٍ بُضاعته صُنع يديه، بالتمام والكّمال، ولا ينقصه شيئاً، حياً كان، أو ميتاً، هذا ما سيجتره ويخلده التاريخ في مساره الطويل والقديم، سارداً روآياته و قاصاً قصّصه، على مر العصور والدهور والازمان.. وعلى الكل تحمل مسؤوليته التاريخية والآنية عمّا يقول. واليقين يفوق الظن على أية حال.. ليؤكد أن سجلات التاريخ لا تماطل في كشف حساباتها ولا تُجامل في ضبط الوقائع والمحاضر الموثقة.. حتى وإن أخذت المحاولات مجراها في التزييف، التلطيف، والتقييف، والتهريف، أو تحسين الصورة (بالفوتشوب) لتغيير الملامح، أو العمل بأسلوب دفن الرأس في الرمال، في أزمنة السّماوات المفتُوحة، والسّايبر المُشّرع.. لِتبرير الإنهزامِية وطي العُيوب، وإخفاء المخازي.. النتيجة في هذا المنحى المؤسف، حتماً سّتنتهي إلى خواء يسّخر منه مقام التاريخ ويهزأ.. يَجعل مزبَلتِه مقاماً يليق بها، وتفشّل رغم كُل محاولات تغبِيش الوعي.
(6) بعض الكلمات شّحِيحة المِصداقية، ومُجانبة الحق، كذوبة النبرة .. وقّعها أشد ألماً من الخناجرِ المُسمّمة.. ولأيٍ منا أن يتصور كيف يسّتمِد مواقفه الإنسّانية النبيلة، أو أفعاله الجليلة، أو اقواله الأمينة حُضورها الطاغي عبر مشهد التاريخ، إلى كل ذي صلة به، وعلى خُطى ذلك يمكن تصور إنعكاس حال النقيض.. كعهده التاريخ يحتّفِي بِمن يُصافِحه بِنبل، و التاريخ كعادته لا يرحم من دخل إليه محملاً بِثقل أوزار الخُذلان، وفي العادة يفتح خزائنه ليقول: قوله الفصل الذي ليس بالهزل، ودوماً يَبقى ما يَنفع النّاس، كلما دارت الأيام دورتها وألقت بثقلها في مسالك الحياة ونَسّجت الشمّس سُطُوعها مسربِلة ثوب الحق في شِّعابِها المُتعرِجة. السِّياق يّفرِض الإشارة إلى أنه علاوة على النُبل الثوري وشّرف المسؤولية للقائد الثائر، وقدسية كلمته أيٍ كان، أرى بكل قناعة شرف الكلمة، أن أي إنسان يستطيع أن يَضع نفسه في دفاتر التاريخ ويختار مكانه اللآئق بخياره الذي خطه لمسّيرته الثورية، والنضالية.. وبكلمة يخلد صداها بلسان صدق راسخ، وموقف صلب المبدأ، لن يخسر أبداً.. وسيسطر إسمه بحروفٍ من تِبرٍ مُضيْ في سجل شعبه ويكون من الخالدين. (7) الفريق عبدالعزيز الحلو.. ستحط الرحيل القوافِل حتماً في المحطات القصية.. وستُفرز المواقِف السّوية مِن شوائِبها في المحكات الملحمية.. لتُدوِن الأقلام السيرة، وتكتُب في القراطِيس بالقِسطاس.. ولتُحفظ في سِجّل التاريخ وأضابيره، وجرابه الوسِيع..أثر من مضوا مِن الآسرين بأعمالهم والخالدين.. لتأخذ الأجيال القادِمة الأطول منا قامه العِلم وتحكم.. حينها لاشيء يبقى .. إلاالحقيقة الراسِخة هي الباقية ما بقي التاريخ وقُرأ ونبض الدم وسرى.. ولا مجال لِتجاوز حُدودها أو تَخطِيها.. مهما فَعّل تَحسِّين فِعل (الفوتشوب) وتجميل الميديا.. إن أكرم الناس عند التاريخ أصدقهم قولاً وأنبلهم عملا.. عندها تجِف الأقلام، وتُرفع الصُحف.. ونُصبح في حضرة صاحب الجلالة التاريخ، وذّاكرة مُؤرِخ تُسّجِل التاريخ بِبراعة.. لكنها لا ترحم. أحدث المقالات
- (جريمة أم دوم) عشان كريستالات عرقي يا شرطة هاشم هارون ولا في حاجة تانية ؟الفاضل سعيد سنهوري
- أرتريا.... وحياة الناس بالداخل..!!! بقلم محمد رمضان
- أمشوا .. كتر خيركم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- ثريا!! بقلم صلاح الدين عووضة
- شمال كردفان ... محمية اللصوص . (2) بقلم ياسر قطيه
- الشعـــب الســــوداني البطـــل !!
- على من تقرأ مزاميرك ياعقار وعرمان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- تايه بين القوم /،،،،،،،، والأتحادي الديمقراطي....... كيف الشورى!؟
- لندن ولا الخرطوم ؟ بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
- أطلقوا سراح روايتي،،، سأعي الريال المقدود بقلم مبارك أردول
- طلابنا والإرهاب بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (12) التداعيات الاقتصادية والكلفة المالية بقلم د. مصطفى يوسف الل
|
|
|
|
|
|